أخيراً تم الإعلان عن أفضل ألعاب 2019 خلال الحفل السنوي THE GAME AWARDS، واستطاعت لعبة Sekiro أن تحصد لقب لعبة العام إلى جانب فوزها بأفضل لعبة أكشن/مغامرات.
الكثير من الألعاب المرشحة أو الفائزة بجوائز الألعاب هذا العام تم تسليط الضوء عليها إعلامياً خلال فترة إصدارها وبعد ذلك، لكن هناك أيضاً عدة ألعاب رائعة لم تحصل على نفس الزخم ونعتقد أنها قد ظلمت من حيث شهرتها مقارنة بمستواها.
قد لا تكون الألعاب في هذه القائمة بنفس قوة وشهرة الإصدارات المعروفة من الألعاب في 2019 لكنها تظل ألعاب مثيرة وجميلة وتستحق الاهتمام بها.
نعتقد أنه أفضل وقت الآن للاستمتاع ببعض هذه الألعاب نظراً لوجود إصدارات محدودة جداً من الألعاب في شهر ديسمبر.
أكثر 10 ألعاب مظلومة في 2019
لعبة A Plague Tale: Innocence
استغرب أن بعض محبي ألعاب الفيديو لم يهتموا كثيراً هذا العام بهذه اللعبة الرائعة والتي حصلت على تغطية إعلامية أقل مما يجب.
برأي أن اللعبة قدمت لنا أفضل سرد قصصي هذا العام، مع قدرة عجيبة في دمج أسلوب اللعب مع قصتها العاطفية الجذابة، لتتمكن من تذكيرنا بأننا لا زلنا بحاجة إلى الألعاب الفردية القصصية.
اللعبة مستوحاة من واحدة من أكثر المآسي المؤسفة للإنسانية “قصة الطاعون”، واستطاعت أن تجعلني أستمتع بكل لحظة فيها بسبب الشخصيات المدهشة والموسيقى التصويرية الرائعة والأجواء الساحرة التي تجعل منها مغامرة لا يمكن تفويتها.
إن كنت تحب الألعاب الفردية التي تمتاز بسرد قصصي مميز، فهذه اللعبة يجب أن تكون ضمن أول اختياراتك.
لعبة My Friend Pedro
على عكس اللعبة السابقة لن تحصل في لعبة My Friend Pedro على قصة مثيرة للاهتمام وهو ربما العيب الوحيد فيها إلى جانب كونها لعبة قصيرة يُمكن الانتهاء منها خلال 4 ساعات.
على الجانب الآخر تقدم اللعبة تجربة أكشن كوميدية لا مثيل لها، مع أسلوب لعب ممتع ويستحق الإشادة.
مطور اللعبة استلهم بعض الأفكار من أفلام الأكشن التي تميزت في تقديم تجربة مليئة بالإثارة والدماء والحركات القتالية البطيئة والرصاص الذي يتطاير في كل مكان، وهو الأمر الذي نجح بتطبيقه ببراعة داخل اللعبة.
لعبة Disco Elysium
على الرغم من أن اللعبة فازت بثلاثة جوائز ضمن حفل The Game Awards 2019، إلا أنها لم تحصل على شهرة كافية بين اللاعبين وربما يعود ذلك كونها لعبة مستقلة.
اللعبة حصدت جائزة أفضل قصة وأفضل لعبة مستقلة وأفضل لعبة تقمص أدوار، وهي اللعبة الوحيدة التي حصلت على 3 جوائز هذا العام.
وعلى عكس الكثير من الألعاب، تركز اللعبة على مشاعر البطل الداخلية بنفس قدر القرارات الخارجية التي يتخذها.
الموضوع لا يكمن في تأثير شخصيته على القرار بل في طريقة رؤيته للأشياء من حوله والتحدث إلى أي شخصية في اللعبة يعنى أنك تتحدث إلى نفسك أيضًا وتفكر في مشاكلك وأخطائك وقراراتك السابقة في كل وقت.
لعبة جديدة ومبدعة ويمكن أن تكون مظلمة للغاية في بعض الأوقات.
لعبة Gris
اللعبة حصدت جائزة أفضل لعبة مؤثرة في 2019 نظراً لتميزها في تقديم رسائل اجتماعية قوية، لكنها للأسف لم تحصل على اهتمام كبير.
بطلة اللعبة تراودها الكثير من المشاعر القاسية، أهمها الخوف الذي ينتابها طوال الوقت ويمنعها من الكلام هذا إلى جانب الإحساس بالندم والحزن.
لكن هذا لا يعني أن تتوقف وتستسلم، حيث تبدأ البطلة رحلتها للتغلب على هذه المشاعر المحبطة في محاولة منها لاستعادة صوتها الداخلي.
اللعبة تمتاز بأسلوبها الفني الفريد، حيث استطاعت أن تقدم نموذجاً إبداعياً لاستخدم الفن والموسيقى وأسلوب اللعب في آن واحد لرواية قصة صلبة عن امرأة تحاول التغلب على حزنها.
لعبة Void Bastards
لعبة إطلاق نار من منظور الشخص الأول مع بعض عناصر Rouge التي تشجع فكرة التكرارية وإعادة جمع الموارد والأسلحة.
للأسف لا تحتوي اللعبة على نظام قصة فعلي أو تحديات خطرة يمكن أن تعمل من أجلها وتستمع بها لكن اللعبة تستطيع أن تجذبك بالعديد من العناصر الأخرى مثل طريقة الرسوم المميزة وأسلوب إطلاق النار السلس وقدرات الأبطال والوحوش التي تتغير بطريقة مجنونة مع كل مرة لعب.
من المؤسف أن اللعبة لم يتم تسليط الضوء عليها هذا العام بالشكل الكافي رغم تقديمها لبعض الأفكار الجميلة.
لعبة Katana ZERO
على الرغم من كونها لعبة قصيرة ووقت التشغيل فيها يتراوح ما بين 5-6 ساعات إلا أنها استطاعت تقديم تجربة مثيرة ممزوجة بأسلوب السايبربنك، ولا تشعر خلالها بأي لحظة ملل.
القصة غير تقليدية ومبهمة ويتم سردها من خلال مشاهد سينمائية مدمجة في فصول اللعبة وهذا قد يصد بعض اللاعبين عن إتمام اللعبة، لكن يمكن التغاضي عن ذلك بسبب أسلوب الأكشن السريع الذي لا يتوقف والموت الفوري إذا ما تعرضت لأي ضربة.
كما يمكن للاعب الانتهاء من مراحل اللعبة بالطريقة التي يريدها والتحكّم في الوقت ليستطيع إعادة أي تحدي لأي عدد من المرات يريدها.
لعبة Outer Wilds
من الجيد لمجتمع الألعاب أن تكون لدينا لعبة مغامرة مثل Outer Wilds تدور حول استكشاف عالم مثير دون الحاجة إلى إطلاق النار أو محاربة الأعداء.
اللعبة فكرتها جديدة ومبدعة و لكن تحتاج من اللاعب إلى إعادة اللعبة مئات المرات ليستطيع اللاعب معرفة الدلائل التي تساعده في معرفة الطريق الصحيح لإتمام الرحلة.
هذا الأمر قد يكون مزعجًا لكنه في نفس الوقت يصنع متعة حقيقية ويبث في اللاعب مشاعر الحيرة والانبهار والرغبة في الاستكشاف خاصة لو كان مهتمًا بعلوم الفضاء والكواكب والبحث والتدقيق عن القصة المبهمة بدلًا من الحصول عليها بشكل مباشر.
لعبة Judgment
اللعبة واجهت صعوبة في الظهور بسبب تشابهها الكبير مع سلسلة Yakuza خاصة في أسلوب القتال الذي يمكن اعتباره شيئًا من التراث مقارنة بألعاب الأكشن الحالية.
في المقابل تعيد اللعبة تقديم العناصر الموجودة في السلسلة الأصلية بطريقة جديدة ستعجب محبين العديد من سلاسل الألعاب اليابانية المشهورة مثل Persona, Shenmue كما أن مستوى الرسوم فيها يضاهي أقوى الألعاب الحصرية الموجودة حاليًا على منصات الألعاب الحديثة.
لعبة Metro Exodus
عند الحديث عن أكثر ألعاب مظلومة في 2019 لا يمكن إطلاقاً تجاهل هذه اللعبة خصوصاً كونها لعبة تصويب وهي فئة تحظى بشعبية واسعة بين اللاعبين.
وعلى عكس معظم ألعاب التصويب الحالية تركز اللعبة على القصة في المقام الأول بدون أي عناصر أونلاين إضافية، ولكنها في المقابل تجعلك تنغمس في عالم روايات ميترو الأصلية بشكل مبهر.
تستعمل اللعبة العديد من الوسائل المختلفة، مثل نظام الطقس الديناميكي، والتقسيم الموسيقي، والحرية في نظام اللعب، لتجعل نظام القصة الخطّي التي صنعته، ممتع ومناسب للعديد من اللاعبين من مختلف الأذواق.
لعبة Baba is You
ربما لم يسمع الكثير بهذه اللعبة الرائعة التي تركز بالدرجة الأولى على حل الألغاز لكن من خلال كسر قواعد اللعبة نفسها وإعادة صياغتها.
لا تتوقع أن تأخذ اللعبة بيدك أو أن تقدم لك دليلاً حول كيفية اللعب، كما أن الألغاز فيها معقدة وصعبة وتعتمد على فهمك لكلمات اللغة الإنجليزية وطريقة عملها معًا، لكن وقتما تتجاوز هذه العوائق مع التدريب ستجد لعبة شديدة الإبداع قد تبدو بسيطة لكنّها تضعك في حالة من التفكير العميق وتحتوي على أكثر من 200 مرحلة مليئة بالتحديات والأفكار غير الاعتيادية.
كانت هذه أكثر 10 ألعاب مظلومة في 2019 هل هناك ألعاب أخرى تعتقد أنها لم تأخذ حقها هذا العام؟ شاركونا آرائكم على حسابنا في انستقرام.