بما أنك تقوم باستخدام الهاتف الذكي طوال اليوم، فمن السهل أن تعتقد أنَّ كل شاشة في حياتك يجب أن تكون شاشة لمس. شاشات اللمس ضرورية على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة الهجينة 2 في 1. وتوفر الكثير من الفوائد على الحواسيب ذات الشاشة الكبيرة في غرفة المعيشة لديك.
على أيّة حال نحن لا نهتم بمدى سوء أو جهل الباعة والموزعين الذين يريدون بيعك حاسب محمول مع شاشة لمس، لكن ننصحك أنَّ الحاسب ذو شاشة لمس هو فكرة سيئة وصفقة فاشلة. وهنا خمسة أسباب لتقول لا للحواسيب المحمولة العاملة بشاشة اللمس:
-
عادةً مرتفعة الثمن:
رغم أنَّ بعض الحواسيب تكون متاحة فقط مع شاشة لمس لكن هناك الكثير منها توفر اللمس كخيار متاح بسعر أعلى بكثير. وعلى سبيل المثال لينوفو تأخذ 75$ اضافية مقابل جهاز ThinkPad T460s ذو شاشة لمس مقارنةً مع ذات الطراز الذي يأتي دون شاشة لمس. وديل أضافت 350$ على XPS 13 الخاص بها مع اللمس على الرغم من أنّه يعطي دقة من 1080p إلى 3200×1800.
لكن حتى لو لم يكن الإصدار العامل باللمس مكلف بشكر كبير أو وجدت جهاز متاح فقط باللمس عليك تجاهلهم تماماً مثل رسائل السبام أو مكالمات الروبوت التي تقول أنك قد فزت برحلة بحرية مجانية.
-
عمر بطارية سيء:
بغض النظر عما ستستخدم حاسبك لأجله لكن تذكر التحويل الرقمي اللمسي يعمل طوال الوقت وهذا يمتص المزيد من الطاقة، مما ينتج انخفاض في عمر البطارية بنحو 15 إلى 25%. على سبيل المثال عند اختبار اثنين من حواسيب ThinkPad T460 المتماثلة في التركيب فإن النموذج الغير عامل باللمس استمر17 ساعة و4 دقائق بينما الإصدار العامل باللمس توقف بعد 13 ساعة و12 دقيقة. هناك فرق 22% تقريباً.
باختصار “إن قمت باختيار حاسب محمول يعمل باللمس، استعد لتحمل نتيجة خطئك أينما ذهبت” أيضاً قمنا باختبار على HP EliteBook Folio G1 والنتيجة أنَّ الإصدار الغير عامل باللمس استمر 7 ساعات و22 دقيقة بينما اصدار اللمس توقف بعد 4 ساعات و35 دقيقة، أي فرق 35%. ولكن لنكن منصفين إصدار Folio اللمسي له دقة 4K وهذا يعني أنه يمتص طاقة أكثر من الإصدار الغير لمسي ذو دقة Full-HD.
لسوء الحظ، لا يمكنك القيام بأي شيء بشأن مشكلة البطارية هذه بعد أن تقوم بشراء الحاسب العامل باللمس. فعندما حاولنا تعطيل الشاشة اللمسية (باستخدام إدارة أجهزة ويندوز) على اثنين من الأجهزة وأعدنا اختباراتنا، النتيجة كانت متطابقة تقريباً، التحويل الرقمي استمر في امتصاص الطاقة حتى وإن كان لا يستجيب لنقراتك.
-
الحواسيب ذو شاشة لمس أثخن وأثقل:
إن قمت باختيار حاسب ذو شاشة عاملة باللمس استعد لتحمل عبئ خطئك أينما ذهبت. بإضافة اللمس إلى الحاسب المحمول عادةً يزداد الوزن بنحو 0.2 إلى 0.4 باوند. على سبيل المثال حاسبEliteBook Folio G1 دون اللمس يزن فقط 2.14 باوند لكن إصدار اللمس يزن 2.26 باوند. الفرق بين الإصدار اللمسي والغير لمسي لجهاز XPS 13 من ديل أيضاً 0.2 باوند وهو ملاحظ بشكل كبير (2.7 باوند مقابل 2.9 باوند).
-
ألا تريد الوصول إلى لوحة المفاتيح؟
عندما تلمس الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي عادةً تقوم بتقريبه إلى رأسك. لكن بالنسبة إلى حاسبك عليك الوصول إلى لوحة المفاتيح ولا يمكنك تقريبه، وهذا أمر محرج في أحسن الأحوال وضار في أسوء الأحوال.
تقول كاندي برت وهي خبيرة بيئة عمل في جامعة كاليفورنيا UCLA “سيكون عليك القيام بالكثير من الحركات للوصول بمعصمك ويدك إن كنت تريد الكتابة والعمل على شاشة لمس” وقالت أيضاً أنَّ عمال البيع سيكون عليهم مد أيديهم ونقر شاشة اللمس في نقاط البيع كل يوم وهذا سيشكل مشاكل كتف كثيرة.
إن كنت قد اشتريت حاسب تقليدي لا يتحول إلى جهاز لوحي لأنك تريد تجربة إنتاج جيدة تأتي من وظيفة لوحة المفاتيح ذات المفاصل القوية والتي تعمل بكل طاقتها. فلماذا تقوم بدفع يدك إلى شاشة اللمس؟ لوحة اللمس القوية فعلياً مفيدة أكثر من شاشة اللمس وتوفر حركات مفيدة مثل سحب ثلاث أصابع ودوران بإصبعين والمزيد. التحرك في ويندوز 10 باستخدام لوحة اللمس هو أمر رائع بذات إفادة وسهولة شاشة اللمس.
-
زاوية مشاهدة ضيقة:
إن كنت تريد لحاسبك أن يبدو كمرآة فاحصل على واحد ذو شاشة لمس. معظم الشاشات العاملة باللمس مصنوعة من زجاج من مادة لامعة، وهذا ما يحد من زوايا الرؤية ويُظهر انعكاسات. تخيل فقط أنك تحاول تقديم عرض أو مشاهدة فيلم مع اثنين من الأشخاص المجتمعة حول جهازك. يمكنك رؤية الصور جيداً لأنك تنظر إلى الشاشة وجهاً لوجه، أما أصدقاؤك الذين ينظرون بزاوية 45 درجة أو أكثر سيشاهدون صور معكوسة لوجوههم.
رأينا عدداً قليل من الحواسيب التجارية ذات شاشة لمس لا تظهر انعكاسات مثل ThinkPad T460s و T460 من لينوفو لكن معظم الحواسيب حتى تلك التي تدّعي أنَّ لديها شاشات مضادة للتوهج تكون لامعة وعاكسة جداً.
الخلاصة:
عندما تقوم بتحويل جهازك الهجين 2 في 1 إلى جهاز لوحي فإنك ترغب بالحصول على شاشة لمس. لكن بالنسبة للحواسيب غير الهجينة التي تعمل بشاشة لمس فإنك تقدم الكثير لتحصل على القليل – عمر بطارية أقصر، امكانية حمل أقل، قابلية استخدام أقل.
ولسوء الحظ مصنعي الحواسيب يستمرون بصنع حواسيب ذات شاشات لمس لأنهم يعتقدون أن الاستمرار على هذه الميزة الإضافية الغير مفيدة سيساعدهم في البيع. وربما في المستقبل الاختلاف في عمر البطارية وإمكانية الرؤية والوزن بين شاشات اللمس والغير عاملة باللمس سيكون أصغر من أن يلاحظه أحد. على أيّة حال حتى الآن لا يزال الاختلاف كبير.
المعذرة ولكن المعلومات التي وردت في المقال ليست دقيقة كليا وليست حيادية !
أهلا بك:
هذا المقال يعتمد على حقائق علمية وتجارب مستخدمين (وهناك أمثلة ضمن المقال)، وهو مأخوذ بدقة (أؤكد على الدقة) من مواقع كبرى في مجال مراجعات الحواسيب بعد التأكد من أنّها صحيحة.
إن أردت معلومات اضافية أكثر حول المقال نحن مستعدون لتزويدك بها.
تحياتي لك وشكراً لرأيك.
اعلم بانها معلومات من مصادر موثوقةولكنها ليست حيادية وذلك بسبب التركيز على جانب واحد وهو السلبي لنكن حيادين يجب التطرق للسلبيات والايجابيات لتكتمل الصورة ولا يشعر المتلقي بانها رسائل موجهه.
وشكراً
أهلا بك مرة أخرى
أؤكد لكي صديقتي أنّ موقع أبو عمر التقني يلتزم بكامل الحيادية ولا نركز على أي منتج أو ميزة أو خاصية على حساب الأخرى، بل نحاول تقديم الأخبار والمقالات التقنية بكل موضوعبة وشفافية لتحقق فائدة لدى المتلقي العربي وليس مجرد مقالة نطلع عليها ونذهب.
أنا ذكرت ضمن مقالتي فقرة أخيرة تُدعى الخلاصة ومن ضمنها عبارة “إنك تقدم الكثير لتحصل على القليل” وذكرت أيضاً أنّها حتى الآن تحتاج لمزيد من التحسينات وستحصل عليها في المستقبل..كل هذا أعتقد أنّه حقيقة وليس رأي.
تحياتي لك وشكراً لتفاعلك معنا.