لاشك أن التطور الكبير الذي يعرفه عتاد الأجهزة الذكية من شاشات، معالجات، الذاكرة العشوائية…ينعكس بشكل إيجابي على تجربة الاستخدام ورضا المستخدم، كما أن هذا التطور يفتح أبوابًا جديدة أمام المستخدمين لإنجاز المهام بشكل أفضل وأسرع إلى جانب الاستفادة من ميّزات جديدة. مع ذلك، تبقى الميزة الوحيدة التي لم تعرف تحسينًا كبيرًا هي البطارية، حيث مازالت العديد من الهواتف الذكية على وجه الخصوص، لا تقدم عمر بطارية يتناسب والتطور الذي عرفته الجوانب الأخرى، ما دفع جوجل وشركات أخرى لتوفير عدة ميّزات من أجل توفير الطاقة ومحاولة تحسين عمر البطارية، ولعل ميزة Doze التي تميز بها نظام أندرويد مارشميلو قد قدمت مستوى جيدًا، لكن جوجل مازالت تسعى لتحسين هذه الميزة أكثر فأكثر، وهو ما يتضح جليًّا في نظام أندرويد نوجا الجديد.
استطاعت ميزة Doze حل العديد من المشاكل على مستوى تحسين عمر البطارية وحفظ الطاقة، وتعمل الميزة الآن على حفظ الطاقة من خلال تقليل استهلاك جهاز المستخدم للطاقة حتى عندما يكون المستخدم بصدد استخدام الهاتف، بدلًا من إنجاز هذه العملية عندما لا يتم استخدام الجهاز فحسب. ويمكن للمستخدم التعرف على التطبيقات التي تؤثر ميزة Doze عليها من خلال التوجه إلى قسم تحسين البطارية، وذلك من خلال الإعدادات – الجهاز – البطارية، ثم النقر على النقاط العمودية الثلاثة أعلى يمين الشاشة ثم اختيار تحسين البطارية.
ويمكن للمستخدم عند ولوج قسم تحسين البطارية التنقل بين تصنيفين مختلفين، تصنيف يشمل التطبيقات التي لا يتم تحسين استهلاكها للطاقة عبر ميزة Doze، وتصنيف يشمل كافة تطبيقات الجهاز، مع وجود بعض التطبيقات التي لا يمكن لميزة Doze المساس بها، مثل عمليات النظام وخدمات جوجل بلاي، لكن من الواضح أن قائمة التطبيقات التي لا يتم تحسينها عبر Doze أصبحت تحتوي على تطبيقات أقل، وهو ما يشير إلى أن جوجل قد عملت في نسخة أندرويد 7.0 نوجا على جعل ميزة Doze متوافقة مع تطبيقات أكثر. هذا ويمكن للمستخدم استثناء تطبيق ما من هذه العملية، حيث يمكن اختيار تطبيق ما من قائمة كافة التطبيقات واعتماد خيار عدم التحسين، وتعتبر هذه الميزة مفيدة في حالات معينة مثل وجود مشاكل على مستوى أداء تطبيق ما.
من الواضح أن جوجل قد عملت بشكل مكثف في نظام أندرويد 7.0 نوجا على جعل عدة مهام أساسية تستهلك طاقة أقل عبر التعديلات التي أحدثتها على ميزة Doze من أجل تحسين استهلاك البطارية، طبعًا مثل هذه التعديلات قد لا يلاحظها الكثيرون، لكنها موجودة بالفعل ضمن إصدار أندرويد الجديد، لكن الأهم هو توفير جوجل لإمكانية تحكم المستخدم بالتطبيقات التي يود أن يتم تحسين استهلاكها للطاقة، وهي خطوة مرحب بها بالتأكيد لما توفره من خيارات وحلول للمستخدم.