تعتبر لعبة ليلى وظلال الحرب – Liyla and The Shadows of War لعبة مميزة تحمل على عاتقها إبراز معاناة الشعب الفلسطيني من ظلم الاحتلال الصهيوني، حيث تنبني اللعبة على أحداث واقعية تعود للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سنة 2014.
وتتضمن اللعبة هروب عائلة فلسطينية مكونة من الوالدين والإبنة ليلى، من القصف والخراب المترتب عنه، بالإضافة إلى رصاص جنود الاحتلال. وتوفر اللعبة في البداية اللعب بشخصية الأب، على أن يتمكن اللاعب لاحقًا في التحكم بليلى ووالدها. وتحمل اللعبة طابع غموض وتصميم شبيه إلى حد بعيد بلعبة Limbo من حيث الجو المظلم وطريقة تحريك الأشياء والقفز من أجل التقدم في اللعبة.
وتعد اللعبة قصيرة نوعًا ما، حيث يمكن ختمها في غضون دقائق معدودة، لكنها جد مؤثرة، وتصور بشكل دقيق حال العديد من الأسر الفلسطينية والمعاناة التي يمرون بها في مثل تلك الحالات. ومن بين الحالات البارزة ظهور 4 أطفال يلعبون كرة القدم على ضفة شاطئ غزة، حيث تصل ليلى ووالدها في جزء معين من اللعبة للمنطقة التي يلعب فيها الأطفال الأربعة، ويظهر للمستخدم خيارين، حيث تقول ليلى لوالدها “أبي سأخبرهم أن يأتوا معنا.” ليظهر للاعب خيارين يمثلان جواب الأب: “لا يجب أن نذهب.” أو “حسنًا، لكن كوني حذرة!” في كلتا الحالتين سيموت الأطفال، الذين هم في الواقع تجسيد لحادثة اغتيال الأطفال الأربعة عاهد بكر، إسماعيل بكر، زكريا بكر، ومحمد بكر في 16 تموز 2014 من طرف جيش العدوان الغاشم.
وتحتوي اللعبة على حوارات بين الشخصيات تظهر بشكل مكتوب أسفل الشاشة، مع تعليمات تظهر أيضًا ضمن الشاشة عند الحاجة، مع تأثيرات صوتية وأصوات ملائمة. ولا تعد اللعبة صعبة، حيث أن الهدف الرئيس هو إيصال الرسالة التي يسعى المطور لإيصالها من خلال اللعبة، وهو ما يتضح في بساطة اللعبة وكيفية إتاحة الفرصة أمام اللاعب لمواصلة اللعب من النقطة التي قتل فيها بغض النظر عن عدد المرات التي يموت فيها. وتحتوي اللعبة في النهاية على إحصائيات لقتلى وجرحى حرب غزة، من بينهم نسبة كبيرة جدًّا من الأطفال، النساء، والشيوخ.
وقد أحدثت اللعبة ضجة كبيرة بعد سحب آبل للعبة من متجر التطبيقات لطابعها السياسي على حد زعم الشركة، ما تسبب في تعرضها لانتقادات لاذعة وتراجعها في نهاية المطاف عن قرار سحب اللعبة.
التحميل