مراجعة لعبة Cyberpunk 2077

المراجعة الكاملة وتقييم لعبة Cyberpunk 2077 .. هل كانت على قدر التوقعات والضجة حولها؟ هذا ما سنعرفه في مراجعة اليوم.

“نحن نعيش اليوم في مجتمع يتم فيه تصنيع الحقائق الزائفة من قبل وسائل الإعلام والحكومات والشركات الكبرى والجماعات الدينية والسياسية، لذلك أسأل، في كتاباتي، ما هو الحقيقي؟”

يقول الكاتب الروائي فيليب ك. ديك في أعماله، متحدثًا عن عوالم خيالية لمست واقعنا الحالي، وصورت لنا أبشع صورة من المستقبل الذي لا يمكن تفاديه لو استمرت الحياة على هذه الحالة من التطور الزائف، وهو ما سنراه على حقيقته الفعلية في Cyberpunk 2077 .. النافذة الجديدة على هذا المصير المظلم.

واجهت اللعبة التي عمل عليها نفس مطور The Witcher 3 سنوات طويلة من التطوير والصعوبات التقنية، والتي تفاقمت مع وصول إصدارات اللعبة لمنصات الجيل الفائت مثل بلايستيشن 4 وإكس بوكس ون، وعلى الرغم من أنه قد تم وضع تصور للعبة بأنها عنوان متعدد الأجيال، أو على الاقل تم الإعلان عنه على هذا النحو، فمن الصعب أن ننكر أن تجربة اللعبة على مثل هذه المنصّات هي مشكلة حقيقية، وندعو اللاعبين قبل شرائها إلى الابتعاد عن نسخ هذه المنصّات لحين إصدار المطور لجميع التعديلات المناسبة الخاصة بكل منصّة على حدة، أو الاعتماد على إصدار البي سي حالياً.

Cyberpunk 2077 متوفرة الآن على منصّات PS5, PS4, Xbox Series X / S, PC. (تمت التجربة على منصّة PS4).

مراجعة لعبة Cyberpunk 2077 ..

رأيت المستقبل، ولم أكن مستعدًا

منذ اللحظات الأولى من اللعبة، بدا واضحًا أن Cyberpunk 2077 ستكون قبل كل شيء مغامرة ملكك أنت وحدك، وأن اختياراتك ستؤدي إلى عواقب شخصية وملموسة خلال مغامرتك.

يمكنك إنشاء الشخصية الرئيسية في اللعبة V من الصفر، من الرأس إلى أخمص القدمين، ويمكنك اختيار قصات الشعر والوشوم وجنسك وصوتك وغيره الكثير، ولكن لا تتوقع مستوى من العمق في التخصيص مشابه للعبة Demon’s Souls الجديدة، لأن حتى أشرطة التمرير والتعديل ليست دقيقة للغاية وتعرض لك اختيارات من نماذج محددة مُسبقًا لكل جزء من الجسم.

المميز هنا لا يتعلق بالشكل الظاهري، وإنما بأن الشخصية لن تكون عبارة عن لوحة فارغة بعد الانتهاء من تصنيعها، حيث أن اللعبة تضعك أمام ثلاثة خيارات أو مسارات قبل أن تبدأ حتّى في اللعبة.

تمثل هذه المسارات ماضيك المُحدد مسبقًا، والذي ستتاح لك الفرصة للمعيشة فيه وعدم القدرة على تغييره في أي مرحلة قادمة.

هذه المسارات تقوم بعمل تعديلات عميقة في بداية اللعبة فقط، ومهما اخترت ستعيش نفس المهمة والقصة وتلتقي بنفس الشخصيات سواءً كنت طفل شوارع أو عميل لأحدث الشركات الضخمة.

مهما كان الاختيار المبدئي، ستصبح شخصية V بسرعة كبيرة مرتزقة في مدينة الليل Night City، يبحث دائمًا عن آخر العقود المثيرة لتغطية نفقات حياته، ومع الوقت يصبح أسطورة حقيقية في المدينة.

امتلاك خلفية ما لن يكون له تداعيات حقيقية على عناصر القصة، رغم أن هناك العديد من جمل الحوار الإضافية المشروطة بمسار الحياة، ولكنها لا تعدل من حال المهمة أو تكشف عن إطار قصة أكثر عمومية واختلافًا، ويصبح تأثيرها في النهاية هو زخرفة الحوارات، وإعطاء القليل من العمق والشخصية لحياتك وتعزيز الإنغماس مع شخصيتك التي اخترتها، حتى لو كان الغرض النهائي هو نفسه.

يتم تقسيم مدينة الليل إلى أحياء تسيطر عليها عصابات مختلفة، إلا أنه لن يكون من الممكن التعهد بالولاء لأي من هذه الفصائل.

نعم في بعض الأحيان سيكون عليك اختيار الأشخاص أو العصابات التي تثق بها لدفع القصة إلى الأمام، ولكن هذا كله من أجل خدمة أهدافك الشخصية، مثل العثور على Ciri في لعبة ويتشر 3.

ستقضي وقتًا يصل إلى إثني عشر ساعة تقريبًا في الحي الأول من أجل الاتصال بالشخصيات وأنواع المهام المختلفة ووسائل الحصول على نقود، ثم ستفتح مدينة الليل مصراعيها بالكامل لحريتك الخاصة واختيار مكان بدء رحلتك كما ترغب.

يُصاحبك في رحلتك واحد من أهم المصادر الدعائية للعبة، وهو شخصية جوني سيلفرهاند الذي يلعب دوره الممثل القدير كيانو ريفز.

ستضع المقدمة الطويلة الأسس التي يدور حولها سيناريو الحبكة الرئيسية، ولكن لن تبدأ انطلاقة اللعبة حقًا حتى وصول سيلفرهاند.

ستكون الحوارات معه عديدة وممتعة، وستحتوي على العديد من الجدالات بشأن رؤية كل منكما للمهمات، وتفاعلات مع أبسط حركات الشخصية في أي مهمة رئيسية أو جانبية.

شخصية جوني أكثر تعقيدًا مما قد يبدو عليها في البداية، وستجعلك تركز وتسأل الأسئلة الصحيحة حول العالم من حولك، وتتعلم الرسالة التي تريد اللعبة فعلًا إيصالها إلى عقول اللاعبين من كل مهمة وكل جملة مكتوبة بأفضل طريقة.

المهمات في 2077 Cyberpunk قد لا تحتوي على مفاجآت أو تحولات في الإتجاه مثل ويتشر، وإنما هي تشبه إلى حد كبير مهمات لوحة الإعلانات في هذه الأخيرة.

سيتصل بك الوسطاء بشكل منتظم عندما تقترب من أي نقطة لتكليفك بعقد مهمة، وستتألف هذه العقود من استرداد عنصر ما أو إعاقة أحد الأفراد، ولكن رغم هذه العشوائية في تفعيل المهمات، إلا أن العديد منها مكتوب بعناية ليستحق مكانه داخل السياق الرئيسي.

هناك بعض الأنشطة الأخرى مثل القيام باعتداء والدفاع ضد المهاجمين، ولكنها ليست مهمة كثيرًا إلا من أجل الحصول على قليل من النقود أو السمعة.

في بعض الأحيان يظهر أهمية قضاء الوقت في استكشاف المحتوى المقدّم، حيث أنه من خلال مكالمة هاتفية عادية يمكن البدء في مهمة جانبية الكامل، وعندما تنتقل اللعبة إلى هذا المحتوى الثانوي تظل مذهلة كما هي، إن لم تكن تتفوق على المهام الرئيسية في بعض الأحيان.

ساعات وساعات طويلة من المحتوى الذي يخلط بين التسلل والتحقيق ومقابلة الشخصيات في انتظارك، وإذا أخذت الوقت الكافي لاستكشاف جميع خطوط الحوار في اللعبة، فسوف تدرك مدى الإهتمام المذهل بنفسية الشخصيات وماضيهم وآلامهم، وأيضًا سيظهر التناسق الكبير في تطوير المهمات عمق التفاصيل الموجودة في كل مكان من مدينة Night City الخيالية.

كمثال، إذا لم تحصل على المكافأة التي وعدت بها الوسيط في الوقت المناسب، ثم قابلته مجددًا في إحدى المهام الرئيسية، سيذكرك بأنك مدين له بمبلغ سابق من المال، أو أي رد آخر على أفعالك السابقة معه.

تعرف اللعبة دائمًا كيف تذكرك بما عليك، وعقودك المكتملة، وكل ما هو متعلق بأي لحظة في القصة مهما كان بسيطًا مما يمنحك شعورًا لا يُصدق بالانغماس والتماسك بين مهمات عالم اللعبة.

جودة الكتابة ممتازة، والمحتوى الذي سيميز بين قصة كل لاعب والآخر أفضل مما كما كنا نتوقع. المسارات الثلاثة تقدّم لك تسلسلات لا نهائية من القرارات الصغيرة التي ستؤثر بشكل جميل ومنظم ورائع على النهاية، والتي وجدناها أكثر تشويقًا من أي شيء قمنا بتجربته منذ فترة طويلة.

كل قرار تقوم باتخاذه يمكن أن يؤثر على وجود شخصية من عدمها لاحقًا في اللعبة، أو بعض دقائق الأمور الاخرى البسيطة والجانبية، والتي ربما ستحتاج لتجربة اللعبة مرتين أو ثلاثة لمعرفة كامل النتائج التي قد تصنعها خياراتك كلاعب في كل موقف.

المهمات ليست عامل الجذب الوحيد في Cyberpunk 2077، حيث أن مدينة الليل نفسها تبدو أكبر وأكثر تماسكاً من أي عالم رأيناه إلى الآن.

تتفاوت الأماكن في تعداد المارة، وشكل المباني والمتاجر، وهذا الجو المتغير للأحياء الفقيرة أو التجارية أو اليابانية يساعد بما يكفي لتشجيع الانغماس في جميع الأوقات.

استفادت كل بيئة في اللعبة من رعاية خاصة جدا كما هو متوقع من استوديو CD Projekt Red، للكن للأسف فيزياء حركة المركبات لا تقدّم الأحاسيس الممتعة أو المحاكاة الواقعية التي كنا نتمناها من قيادتها بين هذه الأحياء المستقبلية الضخمة.

تم إنشاء عدد لا يُحصى من العناصر من أصغر إعلان مضيء إلى أكبر مبنى متطور ليجعل كل شيء في المدينة ينضح بالمصداقية.

الهندسة المعمارية، والأجواء المفعمة بالحياة والأصوات الغنية، والتي تتخذ أيضًا ميزات وأشكال مختلفة بين النهار والليل، ستجبرك على ترك السيارة والتنزه بنفسك في الشوارع بدلًا من استخدام السفر السريع.

عالم اللعبة لن ترغب في تركه أبدًا، وسيكون من الصعب للغاية إنتاج عالم حضاري ومستقبلي ومليء بالتفاصيل بهذه الدرجة من الاهتمام والواقعية في أي وقت قريب، لكن يجب العلم أن معظم هذه التفاصيل شكلية، ولن يستطيع اللاعب الدخول سوى إلى مناطق رئيسية فقط من كل حي موجود على الخريطة.

للتنقل في طريقك عبر كل هذا المحتوى، سيكون لديك خيار التصرف بأكثر من طريقة اقتداءًا بالأسلوب الذي أسسته لعبة السايبربنك المعروفة Deus Ex.

تتيح لك اللعبة تنويع النهج المُتبع في كل مهمة بين المبادرة الأمامية المُباشرة أو التخفي. اللعبة تعمل بشكل أفضل من المنظور المباشر (حتى لو كان الذكاء الاصطناعي أسوأ من المطلوب) لأنه سيكون بحوزتك مجموعة سخية من البنادق وأسلحة المشاجرة الأخرى، ولكل سلاح إحصاءاته ومزاياه الخاصة التي تجعل الرصاص ينطلق بطرق غير متوقعة، وهذه القدرات المختلفة التي لا يمكن استخدام بعضها إلا من خلال تجهيزات إلكترونية معينة ستحول اللعبة إلى ملحمة قتالية ممتعة ورائعة.

هناك نظام كامل لتطوير الأسلحة والتحكم في المهارات التي تؤثر عليها، ويعتمد هذا النظام بالطبع على نقاط المهارة، وأيضًا الممارسة واستخدام هذه الاسلحة لأطول فترة.

تفتح الممارسة أيضًا نقاط السمات التي يمكن توزيعها بين المهارات العامة للشخصية مثل البنية والذكاء وما إلى ذلك، والتي نجد كل منها مقسمًا أيضًا إلى عدة أشجار محددة من المواهب ومكافآت أخرى معينة.

ينتج عن هذا النظام مرونة كبيرة في تكوين وتطوير الشخصية، وطريقة تأثيرها على المعارك والأعداء ، وسيؤدي المزج فيما بينها إلى خلق توترات حقيقية في أوقات الاشتباك، وستزداد متعة القتالات مع الوقت بما يتناسب مع مقدار اكتساب الشخصية للخبرة والمهارات.

المشاجرة اليدوية عمومًا بطيئة بعض الشيء، ومشوشة في أحيان كثيرة. أما بالنسبة لخيار القرصنة والتسلل، فقد تم تخصيص العديد من أشجار المهارات له، وهو نوعًا ما كلاسيكي تمامًا في طريقة اتباعه.

يمكنك التسلل إلى مناطق المهمات من قنوات التهوية في العموم، ثم ستجد نفسك قادرًا على الوصول إلى كاميرات المراقبة وإلغاء تنشيطها عن بُعد، واختراق أجهزة العدو المزروعة في عقلهم للتشويش على نظرهم بضع ثوان، وإطلاق القنابل اليدوية من مسافة وما إلى ذلك.

كل هذا جيد ومتنوع ولكنه يفتقر إلى الأصالة أو العمق الذي رأيناه في ألعاب أخرى مثل Deux Ex أو Watch Dogs، وفي الواقع لا تجبرك أي من المهام فعليًا على الالتجاء لهذه الطريقة بسبب بساطة الذكاء الاصطناعي للأعداء.

على عكس الألعاب المذكورة كذلك، القتل أو إيقاف حركة الأعداء ليس لهما أي تأثير على شكل التقدّم في اللعبة. قد يلقي المسؤول عن المهمة ببعض الانتقادات بخصوص ما تفعله، ولكن هذا لن يعني فشل المهمة، وستظل حرًا في إتباع أسلوبك الخاص أيًا كان.

هناك وفرة كبيرة من الإحصائيات وطرق التخصيص، ولكن إذا لا كنت لا تهتم بفهم جميع الأنظمة وتخصيص القدرات وصياغة الأسلحة، أو تعتقد أنه التفكير في هذا الأمر يمثل ثقلًا على رغبتك في قضاء وقت ممتع، فيجب العلم أن Cyberpunk 2077 كريمة جدًا في أنواع الأسلحة النادرة التي تحصل عليها من الأعداء الأقوياء، وحتمًا لن تشعر في أي وقت بأنك لا تمتلك الأسلحة المناسبة لكل موقف حتى لو لم تكن قد اهتممت بتخصيص الشخصية بالصورة الصحيحة والمناسبة.

العنصر الرئيسي الذي يعيق الاستمتاع بكل ذلك المحتوى هو جودة البنية التقنية للعبة. من اللحظات الأولى يبدو الافتقار إلى مستوى جودة الرسوم والظلال واضحًا.

قد تبدو اللعبة في المقدمة مستقرة وتعرض معدل إطارات ثابتًا، ولكن هذا سيستمر لفترة قصيرة فقط، ولن يكون من الضروري التقدّم كثيرًا لرؤية إصدار اللعبة في ضوءه الحقيقي.

ستلاحظ أولًا أن جزءاً كبيرًا من المدينة قد تم انتقاص عدد السكان والحركة المرورية فيه، وهذا النقص في الحياة ربما يكون لداعي تجنب إرهاق الأداء على منصّات الجيل القديم، ومن هذا المنطلق قام المطور أيضًا قام بإزالة العديد من آثار الإنفجارات والأسلحة، وتجنب عرض نماذج الشخصيات المتعددة داخل الحانات والملاهي والتي لا تفيد بأي شيء تقريبًا سوى الزخرفة الظاهرية.

هذا ليس كل شيء. اللعبة تكافح باستمرار لعرض جميع البيئات في عالمها المفتوح، وإعطاء جميع الشوارع المظهر المتناسق الذي نراه بصورة طبيعية في باقي ألعاب العالم المفتوح.

مشاكل الرسوم تتضاعف عشرة مرات عندما يكون اللاعب خلف مقود السيارة، وهذا منطقي بسبب الحاجة إلى زيادة سرعة تحميل البيئات، وهكذا نجد أن اللعبة تتفادي عرض أجزاء كاملة من الطرق أو الجسور أو الأشخاص للحفاظ على معدل الإطارات سليمًا، وفي النهاية ستجد أن اللعبة بالكامل تبدو في صورة ضبابية مستمرة لكي تكتمل اللوحة التقنية السيئة.

حتى إذا حاولنا تجاهل كل ذلك بهدف الرغبة في الحفاظ على معدل الإطارات، وجدنا أن اللعبة حتى لا تستطيع الوصول إلى أكثر من 30 إطارًا في الثانية بعد كل هذه التضحيات.

شاشات اللعب لا تكون مستقرة لأكثر من دقيقة، خاصة عندما تكون الشاشة ممتلئة بالكلمات والمعطيات المختلفة، والتي ستختلط وتتعارض معًا وتتسبب في أخطاء نصية تجبرك على إعادة تحميل لعبتك.

يتفاقم الأمر بشدة كذلك عندما يذهب اللاعب إلى المعارك وتجد أن سرعة التنقل والإجراءات تؤثر بشكل واضح على سلامة تشغيل اللعبة، ولن تستغرب لو أنها انهارت وانغلقت تمامًا لثلاثة أو أربع مرات في اليوم الواحد بدون أي إخطار مُسبق أو سبب واضح.

كلمة أخيرة

Cyberpunk 2077 حتمًا ليست مجرد لعبة قائمة على الرسومات، ولكن الجزء الأكبر من متعتها يأتي من الأجواء الغامرة التي تقدمها، والاهتمام بالتفاصيل التي تستحق عرضها بشكل أنيق وسلس.

يتطلب الاستمتاع باللعبة الكثير من الصبر والتسامح للموافقة على تجاوز عيوبها التقنية على منصات الجيل الحالي، ومن المؤكد أنها لم تكن من المفترض أن ترى ضوء النهار على أجهزة الجيل الحالي، ولكن المطور وعد بمحاولة إصلاح هذه الكمية من الأخطاء العسيرة في الشهرين القادمين.

هناك الكثير من الأخطاء التي واجهناها خلال 50 ساعة من اللعب، وستظل قلقًا دائمًا بشأن النصوص التي لا تعمل، ومعارك الرؤساء التي تتعطل، والرسوم المتحركة التي تختفي من الشاشة، والكثير من المشاكل الأخرى التي أجبرتنا على إعادة تحميل اللعبة مرات عديدة.

اللعبة حقًا ممتازة، ويظهر فيها اهتمام غير مسبوق بطريقة الكتابة والأنشطة التي تشجع على انغماس اللاعبين في جوها الخيالي، ولكن لا يزال حاليًا أمامها طريق طويل جدًا قبل أن تكون مثالاً يُحتذى به في هذا المجال، خاصة على منصّات الجيل الحالي.