كانت سلسلة ألعاب Battlefield واحدة من أفضل سلاسل الحروب وأكثرها شعبية، واستطاعت اللعبة في الكثير من إصداراتها تصوير الحروب الواقعية بطريقة رائعة.
ومع اقترابنا من الحصول على منصات الجيل الجديد من منصات الألعاب، تم التأكيد من قبل شركة EA أن السلسلة قد انتهت على الجيل الحالي.
وبالتالي فإن الإصدار القادم من اللعبة سيرى النور على منصات بلاي ستيشن 5 وإكس بوكس سيرس إكس إضافة إلى أجهزة البي سي.
نثق بأن المطور DICE سيستخدم تقنيات جديدة لم نراها من قبل مع محرك Frostbite المحدث ليجعل الإدخال القادم أفضل وأقوى لعبة حصلنا عليها في السلسلة إلى الآن.
الوقت الحالي هو الأنسب للعودة إلى تاريخ السلسلة وتقييم ألعاب Battlefield من الأسوأ إلى الأفضل حسب تجربتنا الشخصية معها، وكيف استطاع كل منها أن يصمد أمام مرور الزمن وتقدم التكنولوجيا والأجيال.
ترتيب الألعاب مفتوح للنقاش وتبادل الآراء، وبالطبع لا نعني أن هذه القائمة يتفق عليها كل عشاق السلسلة، لأنها بالنهاية تعبر عن تجربتنا مع السلسلة خلال السنوات الماضية.
من المهم الإشارة إلى أن التقييم أخذ بعين الاعتبار وقت إصدار اللعبة والظروف والتقنيات والأدوات المتاحة أمام المطور، إضافة إلى مستوى جودة الألعاب الأخرى وقت إصدار كل لعبة.
تقييم جميع ألعاب Battlefield من الأسوأ للأفضل
لعبة Battlefield Online
أتخيل أنك أيها القارئ ربما لم تسمع عن Battlefield Online حتى الآن، وفي الواقع اعتبر نفسك محظوظًا، حيث أن اللعبة المجانية تم تطويرها والعمل عليها من خلال Neowiz Games شركة الألعاب الآسيوية وغير المعروفة نسبيًا، مع القليل من المساعدات من المطور الأصلي DICE.
نقطة البيع الوحيدة التي ساهمت في شهرة اللعبة هي أن خرائط اللعبة الكلاسيكية كانت قادرة على حمل عدد من اللاعبين يصل إلى مائة لاعب في نفس الوقت، وبالطبع كان هذا شيئًا رائعًا في وقتها، إلا أن المرئيات القبيحة لم تساعد اللعبة إطلاقًا في الظهور، وخاصة أنه تم إطلاقها في نفس الوقت بجوار لعبة Battlefield Bad Company 2.
لا يوجد أي وجه للمقارنة بين اللعبتين بالطبع، وبدوره تم إغلاق خوادم اللعبة في عام 2013 بعد سنوات من الأعطال التقنية والتحديثات المتذبذبة، ولذلك لا يمكنك تجربة هذه اللعبة حتّى لو أردت، ولكن ربما يكون هذا للأفضل أليس كذلك؟
لعبة Battlefield Play4Free
لا شك أنه يوجد الكثير من اللاعبين الذين وقعوا في حب Battlefield Play4Free، حيث أن هناك عريضة التماس موجودة لإنقاذ اللعبة بعد أن أعلنت شركة EA أنها ستقوم بإغلاق خوادمها، وهذا بعد أن جمعت العريضة أكثر من 5000 توقيعًا إلى الآن.
حتّى أن حب المعجبين للعبة وصل إلى أنهم قاموا بتطوير مشروع استثنائي شبيه بها تحت اسم Project Fury لمعالجة مشكلة إغلاق اللعبة إلى الأبد.
أفضل شيء في اللعبة بصراحة هو أنها مجانية تمامًا، مما يجعل من الصعب ارتكاب الأخطاء بخصوصها على الرغم من كونها ليست أكثر من تقليد متوسط للعبة Battlefield 2.
ولكن بصرف النظر عن الرسومات الرديئة والنقص الخطير في الميزات التي تقدمها اللعبة مثل عدم القدرة على تبديل الشخصيات، عانت اللعبة من أزمة هوية حقيقية حددت وجودها على ساحة الألعاب.
اللعبة كانت اندماجًا سطحيًا لا حياة فيه لمجموعة من ألعاب التصويب التي كانت موجودة حاليًا، وبدون إضافة أي شيء جديد على الساحة.
قد تكون اللعبة بديلًا غير مكلف لأقرانها من ألعاب الرماية الضخمة، ولكن معجبي هذا النوع من الألعاب بالتأكيد يستحقون أفضل بكثير من هذه النسخة الرديئة.
لعبة Battlefield Heroes
تحويل سلسلة ألعاب Battlefield إلى ما يشبه الرسوم المتحركة التي تُعرض في الصباح للأطفال بدا وكأنه خياراً متسرعاً لسلسلة تتعامل في الغالب مع موضوعات ناضجة وعنيفة مثل القتل والحروب.
ولكن بمعجزة استطاع المطور DICE أن ينجح في اقناع اللاعبين بتحميل اللعبة وهذا لأنها كانت مجانية تمامًا، بالإضافة إلى أنها تطلبت قوة تقنية صغيرة من الأجهزة المكتبية ليستطيعوا الوصول إليها.
إذا نظرنا الآن إلى الوراء، فإن لعبة Battlefield Heroes تبدو قريبة للغاية من لعبة Fortnite، وهذا بالضبط ما كان المطور يسعى إليه في 2009، وهو تقديم تغييرات ملموسة على الأقل من حيث الإتجاه الفني.
اللعبة بالطبع كانت أصغر في الحجم وأقل جدية ولكنها لا تزال لعبة تنافسية ممتعة للاعبين الذين يرغبون في استثمار الوقت فيها، مما جعلها محببة للاعبين الذين كانوا مستعدين لتجربة شيء جديد.
للأسف قامت شركة EA بتحويل اللعبة إلى مهرجان للعناصر المدفوعة في أيامها الأخيرة مثلما هو الحال في معظم الألعاب هذه الأيام، هذا قبل إغلاقها إلى الأبد في عام 2015.
لعبة Battlefield Hardline
الإدخال الضخم الوحيد للسلسلة الذي لم يتم تطويره بواسطة DICE، وإنما بواسطة Visceral Games الذين لم يعودوا موجودين حاليًا في حياتنا.
جرب المطور بعض التغييرات الجديدة والجذرية على المعادلة الأصلية مثل تقديم عناصر مطاردات الشرطة واللصوص ولكنها للأسف لم تلقى نجاحًا كبيرًا.
كانت محاولة Hardline لتقليد مسلسلات الجريمة مثيرة للإعجاب ولكن لم يتم تنفيذها بالشكل الصحيح، خاصة أن قصتها تتجاهل الحساسية السياسية للموضوع ولا تستخدم الدبلوماسية في التعامل مع المشاكل ودقائق الأمور، كما أن اللعبة ببساطة تفتقر إلى الابتكار الذي تمتعت به الإدخالات الأخرى في السلسلة.
هناك بالتأكيد نقاط تستحق التقدير في اللعبة، ولكنها تعرض العديد من الأفكار بطريقة تعسفية زائدة وخاطئة تمامًا مثل مطاردات السيارات السينمائية والألفاظ البذيئة التي ليس لها معنى، مما جعل اللعبة خطوة غير صحيحة في عالم من المعجبين ذوي عقلية مختلفة تمامًا عن الشريحة التي نوت اللعبة استهدافها.
لعبة Battlefield 2142
ما هو النجاح المتوقع من لعبة Battlefield مع دبابات حوامة وآليين مقاتلين خرجوا لتوهم من مسلسل أنمي قديم؟
حسنًا ليس كثيرًا، فظهور اللعبة بعد عام وأربعة أشهر فقط من لعبة Battlefield 2 لم يساعد في جعلنا نهتم بها، بالإضافة إلى أن عناصر الخيال العلمي لم تجد طريقها إلى قلوب اللاعبين الذين اعتادوا على الطابع الأكثر واقعية من باقي ألعاب السلسلة السابقة.
كان الأمر مؤسفًا، لأن 2142 كانت حقًا لعبة قوية – وقامت بتوسيع الآليات والتقنيات الجديدة للعبة Battlefield 2 مع تقديم قتالات أسرع وترسانة أسلحة أكثر تنوعًا. ناهيك عن نظام Titan العظيم الذي سمح للاعبين بالقتال في مواجهة بعضهم البعض للسيطرة على غرف إطلاق الصواريخ وأيضًا ركوب حوامات الفريق الخصم من أجل الفوز.
لحسن الحظ لم يختفي النظام إلى الأبد وإنما وجد حياة جديدة في نظام Carrier Assault الموجود في لعبة Battlefield 4: Naval Strike.
لعبة Battlefield Vietnam
بدت ساحة المعركة في فيتنام غريبة عند ظهورها لأول مرة، وهذا لأنها وضعت اللاعبين في حرب غير متكافئة بين القوات ذات المعدات والتحصينات المختلفة جدًا عن بعضها البعض، بالإضافة إلى وجود طائرات الهليكوبتر التي تحتاج إلى أيام فقط للاعتياد عليها بدلًا من شهور مثل Battlefield 1942، وأجهزة راديو السيارة التي يمكنها تشغيل أغاني كلاسيكية من أيام حرب فيتنام أثناء المعارك.
ضع في اعتبارك أن الموضوع السياسي ظل حساسًا حتّى بعد 30 عامًا من النهاية غير المريحة لهذه الحرب المدمرة. وهذا جعل الفكرة برمتها سيئة، ولكن كان لا يزال من الممتع لعبها على أي حال بسبب الإتجاه الجديد والمختلف في تصوير واقعية حرب تجنب الكثيرين الحديث عنها بأي شكل من الأشكال.
لعبة Battlefield 2: Modern Combat
هذا الإصدار الجانبي من السلسلة الأصلية يمكن القول أنه كان تجريبيًا نوعًا ما، وهذا لأنه ظهر في الفترة الانتقالية بين جيل PS2 و Xbox 360، ولذلك كان متاحًا على كل من وحدات التحكم القديمة والجديدة، والنتيجة هي أن نسخ الألعاب أصبحت متنوعة في الجودة والهدف – وعلى الخصوص نسخة 360 والتي حصلت على ترجمة مصقولة وأداء تقني موازي لأي لعبة Battlefield رئيسية أخرى.
الحيلة الأساسية هنا هي أن طور القصة سمح لك بالتبديل بين الجنود بصورة فورية عبر ساحة المعركة مثل الأشباح التي تسيطر على البشر. والفكرة نجحت نوعًا ما، لكن أسلوب اللعب شعرنا بأنه مفكك قليلًا ومتعب على الرغم من وجود بعض اللحظات الذكية داخل كل معركة.
قدمت اللعبة أيضًا أوضاع لعب أونلاين تصل حتّى 24 لاعبًا في نفس الوقت، ولكنها كانت غير مهمة إلى حد كبير، وكان تقليدًا سيئًا للعبة Battlefield 2 التي لم تظهر حتّى الآن على المنصّات للأسف.
لعبة Battlefield 1943
من حيث المحتوى وحده، لعبة Battlefield 1943 ضئيلة جدًا جدًا. تحتوي اللعبة على عدد قليل من المركبات والأسلحة والخرائط متعددة اللاعبين، ولكن لم نهتم بذلك لأن اللعبة تضمنت واحدة من أكثر تجارب الأونلاين الممتعة في عالم ألعاب الشوتر، وكانت واحدة من أول الألعاب التي روجت إلى مزايا سوق الألعاب الرقمي في العموم.
تحظي اللعبة بسمعة طيبة بسبب الإعداد الذي لا يُنسى، والمناظر الطبيعية التي تغطيها أشعة الشمس، والموسيقى الحالمة الأيقونية.
العمل ببساطة يأخذ الحياة العسكرية في إطار رومانسي خيالي ظل عالقًا في رؤوسنا حتّى هذا اليوم، ويمكن القول أن هذه هي أفضل تجربة كلاسيكية قدمتها السلسلة، مع وزن تاريخي قوي مؤثرات بصرية مبهرة لا يستطيع إلا القليل رفضه.
لعبة Battlefield 4
صنعت Battlefield 3 الأساس لجيل جديد من ألعاب الحروب الواقعية القوية، واستطاع الجزء الذي تلاها Battlefield 4 أن يقدم المزيد مما قدمته اللعبة الأصلية ولكن بصورة أكبر وأفضل. تم تحسين طور القصة ولكن بالطبع لم يكن هذا شيئًا بجانب الترقية التي ذهبت في تطوير محتوى اللعبة متعدد اللاعبين.
أصبح بالإمكان لمستخدمي المنصات المنزلية تقدير الفوضي الممتعة للمباريات التي تسع حتّى 64 لاعبًا في نفس الوقت، والخرائط التي تتغير حسب الطقس وأفعال اللاعبين، والتي لا تزال رؤيتها مذهلة كما رأيناها لأول مرة في حملة ناطحة سحاب شنجهاي المنهارة.
للأسف، وكما هو الحال مع معظم ألعاب الأونلاين.. تسببت مشاكل يوم الإطلاق في توتر الرأي العام بخصوص اللعبة لبعض الوقت، حيث غطي على ميزاتها الأعطال التقنية للخوادم والعيوب الشائكة في جميع جوانبها.
بالطبع قطعت اللعبة شوطًا كبيرًا منذ ذلك الحين، ولكن لا يمكننا تجاهل الوعود الزائفة في بداية إطلاقها والتي تسببت في وضعها على القائمة خلف بعض الألعاب الأكثر جودة.
لعبة Battlefield 5
هناك الكثير من الأشياء التي نحبها في Battlefield 5. طريقتها المنهجية والدقيقة لإعادة صياغة الطور متعدد للاعبين بمهارة جعلتها من أفضل ألعاب الشوتر التي جربناها إلي اليوم، كما أن أسلوب العرض التقديمي كان أفضل من أي وقت مضى بفضل شكل الرسوم التفصيلي وتقنيات اللعب الحديثة والموسيقى التصويرية المثيرة.
على الجانب الآخر اللعبة ليست ساحة معركة للجميع، فمن خلال توسيع فجوة المهارات بين اللاعبين، تم تحويل التجربة إلى شيء أكثر سهولة وهدوءاً من الألعاب السابقة ومجموعة ألعاب التصويب الأخرى في السوق. وفي النهاية تجربتك مع اللعبة ستتوقف على ما تريده أنت فعلًا في النهاية من سلسلة Battlefield.
من الصعب أن لا نقبل هذه اللعبة، ولكن للأسف يجب القول أنها لا تحتوي على العوامل الأساسية التي تجعلنا راغبين في ترشيح هذه السلسلة دونًا عن أي لعبة أخرى على الساحة.
لعبة Battlefield: Bad Company
يتذكر الكثيرون بشغف لعبة Bad Company 2، ولكن القليل يتحدثون عن اللعبة الأصلية بنفس المقدار من الحماس، وهذا مؤسف لأنها كانت النموذج الأصلي لمعظم الأشياء التي جعلت التكملة رائعة للغاية.
كانت اللعبة واحدة من أولى ألعاب Battlefield التي سردت قصة جديرة بالتقدير، مع شخصيات واقعية ومؤامرات مثيرة، كما أنها كانت تمثل الاستخدام الأول من نوعه لمحرك Frostbite الأسطوري في تاريخ السلسلة.
النتجية كانت مستويات من الدمار لم نرها من قبل، وهذا جعلها لعبة تاريخية في وقتها، ولكن للأسف افتقار المطور DICE للخبرة في صياغة طور حملة منفرد بات واضحًا، مع وجود ضعف كبير في الذكاء الاصطناعي للأعداء وبعض خيارات التحكم الغريبة التي أفسدت التجربة الممتازة.
كان طور الأونلاين نقطة شائكة أيضًا لأنه تم إطلاق اللعبة مع وضع يُسمى Gold Rush (وهو نموذج أولى من وضع Rush الكلاسيكي الجديد). طالب المعجبين بإضافة وضع Conquest بعد ذلك، ولكن القوة الحقيقية للعبة ظلت دائمًا تتمحور حول طور اللعب الفردي ولا شيء آخر.
لعبة Battlefield 1942
اللعبة الأولى والأصلية والأفضل بالنسبة للكثيرين. Battlefield 1942 جزء لا يتجزأ من تاريخ الألعاب، حيث أخذت DICE لأول مرة مفهوم المحاكاة العسكرية المتشددة وقامت بتسويقها إلى جمهور أكبر وأوسع.
لا نقدر اللعبة لأهميتها التاريخية وحسب، فاللعبة نفسها تجربة إطلاق نار رائعة، ووقتها كان تصميم الخرائط المفتوحة وطور اللعب متعدد اللاعبين حتى 64 لاعبًا بمثابة إنجاز مذهل من حيث القوة التقنية والذي أعطى لمستخدمي الحاسب سببًا قويًا لاستثمار مبالغ هائلة في أجهزتهم.
كل ما تريده من لعبة Battlefield كان موجوداً فيها، التخصصات والمركبات والتضاريس المختلفة والأوضاع متعددة اللاعبين التي تركز على العمل الجماعي مما أثبت أن DICE حققت النجاح بصياغة معادلة حافظت على جاذبيتها حتّى بعد 18 عامًا من إطلاق السلسلة.
لعبة Battlefield 1
اللعبة الأكبر والأكثر وحشية في تاريخ السلسلة. أعادت Battlefield 1 الزمن إلى الوراء بعد سنوات من القتالات الحديثة لتقديم عرض شرس للحرب العالمية الأولى بكل الخراب الذي تركته على الجنود والمدنيين.
وعلى عكس الحملات المملة التي غالبًا ما تتواجد في هذا النوع من الألعاب، سارت قصص المعارك في هذه اللعبة على نهج مختلف من خلال استخدام الصور المعزولة لأفراد الجيش في مناطق مختلفة والتي أبرزت كل جوانب من جوانب الصراع بطريقة ممتازة.
أما بالنسبة لميزات الطور متعدد اللاعبين، قامت اللعبة بتقديم المركبات الضخمة Behemoths، والتي كانت بديلًا ممتازًا لخاصية تغيير الخرائط Levelution وغير مقيدة بأماكن أو أوقات لاستخدامها مما جعلنا نسامح الطريقة التي تجعل بها المعارك غير متوازنة على الإطلاق.
Battlefield 1 لم تكن نقطة فاصلة في السلسلة وحسب، بل تركت بصمة في عالم ألعاب الشوتر بشكل عام.
لعبة Battlefield 2
بدأت ألعاب Battlefield الحديثة مع هذه اللعبة، وأعني هذا الكلام حرفيًا لأنها كانت أول لعبة ذات إعداد حديث في سلسلة الحروب التاريخية، كما أنها حولت عقلية اللاعبين وجعلتهم يبتعدون عن حروب الاستزاف المصغرة في النقاط الثابتة حول الخريطة.
تم تشجيع اللاعبين هنا على التعاون والإنضمام إلى أحد أعضاء الفريق مما يتيح لكلاهما الحصول على نقطة انتقال ومهام أكثر خصوصية. كما أن اللعبة أضافت حقائب إنعاش لتخصص الطبيب وأكياس ذخيرة لتخصص الدعم مما جعل الحروب التعاونية أكثر ديناميكية من ذي قبل.
صنعت اللعبة الأساس الذي سارت عليه كل الألعاب فيما بعد، ولكنها قامت بتحسينه وتركيزه بطرق عديدة لا تزال قائمة وممتعة إلى اليوم.
لعبة Battlefield 3
بعد عدة سنوات من الألعاب الجانبية والمجانية، عادت DICE بقوة إلى جذور السلسلة مع إصدار جديد في الوقت المناسب وتصل للمنصات المنزلية وأجهزة الحاسب بشكل متزامن، كما أنها روجت لها بشدة واعتبرتها المنافس الأقوى ضد أقوى ألعاب الشوتر Call of Duty.
الثقة المفرطة كانت غير مبررة إلى حد ما، حيث كان طور الحملة فوضى حقيقية بغض النظر عن رأيك فيه، ولكن اللعبة كانت قصة مختلفة تمامًا في طور الأونلاين.
مستوى الطموح الذي شاهدناه في هذه اللعبة لم يسبق له مثيل، وعملت اللعبة بإنسيابية شديدة وبدت رائعة بالفعل، حتّى مع التنازلات التقنية على منصات الحاسب، ويُمكنني أن أتذكر لغاية الآن أن اللعبة قدمت أفضل تجربة ممكنة للعب الجماعي في ذلك الوقت.
ربما لم تكن Battlefield 3 هي العودة المثالية المتكاملة، ولكنها شكلت مرحلة جديدة في تاريخ السلسلة.
لعبة Battlefield: Bad Company 2
على الرغم من الإهتمام الكبير بإصدارات السلسلة الرئيسية، اتضح لنا أن حتّى الألعاب الجانبية لها شخصيتها الفريدة والمميزة.
تتميز اللعبة بأفضل طور حملة في السلسلة حتى الآن، مع كتابة كوميدية مضحكة، وسيناريوهات لعب فريدة، ومجموعة من الشخصيات المؤثرة، والكثير من الأمور المعتادة التي تغاضينا عنها بسبب الوتيرة السريعة للعبة والتصميم الخبير للمهمات واللذان كانا كافيان لنقضي أوقاتًا طويلة مع طور الحملة في هذه اللعبة تحديدًا دونًا عن أي لعبة أخرى في السلسلة.
طور الأونلاين كان في حالة مشابهة من الحرية والفوضى، مع خرائط متنوعة، ومجموعة رائعة من المؤثرات البصرية والصوتية المدمرة، كما أن توسعة فيتنام ساعدت في إعادة خلق الإعداد التاريخي بصورة أفضل من جميع ألعاب السلسلة أخرى، مما جعل النظام قابلًا للعب لفترة أطول من أي تجربة أخرى.
Battlefield: Bad Company 2 هي تجربة اللعب الحقيقية وغير المقيدة بأي شيء وأي نوع من الحدود التقنية أو العوامل السياسية، وستظل واحدة من أعظم الألعاب الكلاسيكية التي ستتحدى حاجز الزمن وتظل بنفس المتعة والجودة كما عهدناها منذ يوم الإطلاق.