كيفية تتبع نشاط طفلك عبر الإنترنت على أندرويد

تطبيق الرقابة الأبوية

في عصر الرقمنة الذي نعيشه الآن، أصبحت عملية الرقابة الأبوية على الأطفال وتتبع نشاطهم على الإنترنت مسؤولية مهمة للوالدين، حيث أصبح الأطفال حالياً أكثر تعرضاً للإنترنت مع انتشار الهواتف والأجهزة اللوحية. تضمن الرقابة الأبوية سلامة الأطفال وبقائهم في أمان بعيداً عن أي تهديدات إلكترونية والتي تشمل التنمر على الإنترنت والتطفل والتعرض لمحتوى غير لائق وغيرها من المخاطر.

وإذا كان طفلك يمتلك هاتف أو جهاز لوحي بنظام أندرويد فلحسن الحظ هناك عدة طرق لتتبع أنشطة طفلك عبر الإنترنت، بما في ذلك تثبيت برنامج مراقبة على الجهاز الذي يستخدمه مثل برنامج FamiGuard Pro for Android والذي يتيح لك مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأنشطة اليومية التي يقوم بها الطفل.

وعلى أية حال، فإن أمان الأطفال على الإنترنت يبدأ من خلال طبقات متعددة، الطبقة الأولى هي أدوات الرقابة الموجودة على مستوى نظام التشغيل والتي تتيح لأولياء الأمور فرض نوع محدود من الرقابة أو تقييد وقت الشاشة والطبقة الثانية هي الرقابة على بعض التطبيقات الفردية مثل تطبيق اجتماعي يقضي طفلك وقتاً كبيراً عليه أو لعبة فيديو، والطبقة الثالثة هي برامج الرقابة الأبوية التابعة لجهات خارجية والتي تمنح أولياء الأمور رقابة شاملة ومتكاملة تتيح معرفة كل صغيرة وكبيرة على هاتف الطفل.

مع ذلك من الضروري تحقيق توازن بين مراقبة أنشطة طفلك على الإنترنت واحترام خصوصيته. من الأهمية بمكان التواصل مع طفلك حول سبب قيامك بمراقبة أنشطته عبر الإنترنت ووضع حدود وتوقعات لسلوكه عبر الإنترنت سواءً كنت ترغب بالاعتماد على أدوات الرقابة المدمجة في نظام التشغيل أو تطبيقات خارجية.

يُمكنك الاعتماد على البرنامج الذي تفضله للرقابة الأبوية وفي هذا الموضوع سوف نستعرض العملية بالاعتماد على برنامج FamiGuard Pro لنظام أندرويد والذي يوفر المزايا التالية:

  • تطبيق تتبع متعدد الإمكانات لحماية أطفالك ومراقبتهم على أجهزة أندرويد
  • مراقبة عشرات التطبيقات مثل واتس اب وانستقرام وفيس بوك وسناب شات ومسنجر وتيليجرام، حيث يُمكن أن تتحقق من الأشخاص الذين يدردش معه الطفل، وما يشاهده على الشبكات الاجتماعية، وما ينشره على حسابه وغير ذلك الكثير
  • يتيح لك التطبيق الوصول إلى الرسائل وسجلات المكالمات وجهات الاتصال وسجل متصفحات الويب لمعرفة الأنشطة التفصيلية للطفل
  • يُمكنك إيجاد الرسائل القصيرة المخفية على أندرويد
  • يُمكنك مراقبة الجهاز عن بعد دون أين يتم اكتشاف ذلك، مع إمكانية الحصول على لقطات شاشة أو تسجيل المكالمات الهاتفية أو التقاط صور بواسطة الكاميرا
  • إمكانية تحديد الموقع الجغرافي للطفل في أي وقت، ومعرفة أين يذهب وأين تواجد طوال اليوم والأفضل من ذلك هو إمكانية حصولك على إشعار على هاتفك في حال ذهاب الطفل إلى منطقة جغرافية محددة مسبقاً من طرفك أو إذا تجاوز المنطقة الجغرافية المسموح له التنقل بها
  • تطبيق سهل الاستخدام
  • مزامنة البيانات في الوقت الفعلي

كيفية استخدام التطبيق

الخطوة الأولى: تحتاج في البداية إلى تسجيل اشترك في تطبيق FamiGuard بعنوان بريد إلكتروني صالح، ثم يجب عليك إكمال عملية الشراء لتنشيط المنتج. سوف تتلقى رابط التنزيل بمجرد الانتهاء من عملية الشراء. من المهم الإشارة إلى أنه يُمكنك شراء الخطة المدفوعة التي تتيح لك استخدام كافة ميزات التطبيق لمدة شهر أو 3 أشهر أو عام كامل وذلك وفقاً لرغبتك.

الخطوة الثانية: ستحصل بعدها على تعليمات لتثبيت التطبيق على جهاز أندرويد الخاص بطفلك ثم إكمال عملية الإعداد وذلك من خلال النقر على Setup Guide ستتم مطالبتك في هذه المرحلة بتثبيت تطبيق بصيغة APK على الهاتف المستهدف ومن ثم إكمال الإعداد.

الخطوة الثالثة: بعد تثبيت التطبيق قم بتشغيله على هاتف الطفل وقم بإكمال النموذج مثل اسم الطفل وعمره وبعدها السماح للتطبيق بكافة الصلاحيات المطلوبة

الخطوة الرابعة: بعد انتهاء الإعداد يمكنك عرض أنشطة الجهاز المستهدف من لوحة تحكم عبر الويب والتي تتيح لك متابعة نشاط طفلك أولاً بأول.

إلى جانب الطريقة السابقة يُمكنك مراقبة نشاط طفلك بسلطة أقل من خلال الاعتماد على أدوات الرقابة الأبوية المدمجة في نظام أندرويد أو من خلال الاعتماد على أجهزة تعقب نشاط الأطفال Kids’ Activity Tracker والتي تشمل الساعات الذكية أو السوار الذكي.

قد تكون تطبيقات الرقابة الأبوية المتقدمة والشاملة ملائمة أكثر للأطفال الذين يحاولون الالتفاف على أدوات الرقابة الأبوية التقليدية والتي تكون بدراية الطفل نفسه. بينما يمكن أن تدعمك أدوات الرقابة الأبوية المدمجة في نظام التشغيل في الحفاظ على تجارب أطفالك على الإنترنت آمنة وممتعة ومنتجة. تعمل هذه الطريقة بشكل أفضل عند استخدامها بصراحة وصدق بالشراكة مع أطفالك وتبرير قرارك بالاعتماد على مثل هذه الأدوات.

ننصح دائماً في البداية الجلوس مع الطفل ومناقشة المخاطر المحتملة عبر الإنترنت معه، والمخاوف التي لديك وسبب وجود قواعد صارمة. وضح لطفلك أن هذه القواعد يمكن أن يكون لها استثناءات ويجب على الأطفال أن يأتوا إليك بخصوصها. على سبيل المثال، إذا أراد الطفل إنفاق مصروفهم على عملية شراء داخل اللعبة فيجب أن يسألوك قبل القيام بذلك.

الاعتماد على أدوات الرقابة الأبوية المدمجة في نظام التشغيل أو حتى الاعتماد على تطبيقات رقابة أبوية شاملة كما أوضحنا في المقال ليست كافية لوحدها لضمان أمان الطفل حيث يجب إلى جانبها توضيح بعض الممارسات الأمنية المهمة للأطفال مثل اختيار كلمة مرور قوية لحساباتهم وتفعيل المصادقة الثنائية وذلك حتى يكون طفلك دائماً في أمان على الإنترنت.

في الختام فإن معرفة أفضل نوع من الرقابة الأبوية يعتمد كليًا على احتياجات عائلتك. يمكن لبعض العائلات الحصول على إعدادات رقابة أبوية بسيطة ومجانية مثل تصفية المحتوى غير المناسب أو تحديد وقت الشاشة. بينما تحتاج عائلات أخرى لفرض نظام رقابي أكثر صرامة مثل الاعتماد على تطبيقات خارجية شاملة.

هاني محمود
مدون تقني