تُعتبر شركة سامسونج واحدة من الشركات الممكن الاعتماد عليها لاتخاذ خطوات جريئة وقدرتها على تجاوز مشكلات كبيرة، كإعادة استخدام القلم الالكتروني أو إعادة بيع نسخ من هاتف اشتُهر بانفجاره.
ولكن في أحدث جهاز قابل للارتداء لها، لم تستطع أن تكون جريئة كفاية، فقد دمجت تصميم Gear S3 مع بعض ميزات اللياقة الخاصة بـ Gear Sport، وقامت بإضافة مجموعة مفيدة من التطبيقات، لتشكل لنا ساعة جديدة.
وقد لا تملك ساعة سامسونج جالاكسي أداء أكثر اثارة بين الأدوات القابلة للارتداء لهذا العام ولكنها ذات أداء متين.
يوجد نسختان من ساعة سامسونج جالاكسي، الأولى نموذج 42 ملم بسعر 329$ تأتي باللون الوردي الذهبي ونهاية سوداء والثانية نموذج 46 ملم بسعر 349$، وبالتالي سوف تحصل على شاشة قياس 1.2 إنش أو 1.3 إنش وكما هو المعتاد مع شركة سامسونج فهذه الشاشات دقيقة وساطعة حتى تحت ضوء الشمس القوي.
ولا يهم أي من النموذجين تجده أنسب لك فكلاهما يمتلك شريحة سامسونج Exynos ثنائية النوى و768MB ذاكرة RAM مما يضمن عمل كل شيء بسلاسة.
الأهم من ذلك أنَّ سامسونج تابعت مع الإطار الدائري الذي يمكنك من التنقل بين التطبيقات وهو أمر مميز وسهل مقارنةً مع التنقل بالطريقة التقليدية باستعمال شاشة الساعة الذكية.
وطبعاً هذا لا يؤثر على مقاومة ساعة سامسونج جالاكسي للماء، حيث سجلت في الاختبار مقاومة للماء 5ATM مما يعني أنك تستطيع غمرها بالماء دون أي خوف كما أنها مقاومة للماء أثناء السباحة.
وعادةً ما ننصح بالنسخة التي تشعر بأنها مناسبة لمعصمك، ولكن يوجد فرق كبير في زمن حياة البطارية في نموذجي ساعة سامسونج جالاكسي، إذ تبلغ سعة بطارية النموذج الأكبر 472mAh لتصمد بسهولة لمدة أربع أيام.
ويمكن تشغيلها لمدة أطول عبر تشغيل نمط موفر الطاقة الذي يقوم بتخفيض الأداء وإيقاف جميع الميزات ما عدا المكالمات والرسائل والتنبيهات، لذا استخدام هذا النمط لغير الحالات الطارئة يتنافى مع الهدف من ارتداء ساعة ذكية.
أما في حال كان خيارك هو النموذج الأصغر فعليك أن تتوقع حاجتك للشحن بعد يومين ونصف وهذا أمر غير مفاجئ، كون هذا النموذج يحمل بطارية بسعة تماثل نصف سعة البطارية في النموذج الأكبر.
تعمل ساعة سامسونج جالاكسي بنظام تشغيل Tizen الذي تحسن بشكل كبير منذ بداية استخدامه، إذ أعلنت شركة سامسونج وجود آلاف التطبيقات وأوجه للساعة خصيصاً لساعة Galaxy Watch.
وبالرغم من أن عدداً كبيراً من تطبيقات Tizen قد تطور بشكل كبير، ولكن علينا ألا نخلط بين العدد والنوعية، فالمشكلة الحاضرة مع نظام Tizen الآن هي نفسها المشكلة القديمة أي عدم وجود تطبيقات مفيدة.
وطبعاً نحن لا نتحدث هنا عن المشغلين الكبار مثل سبوتيفاي أو اوبر، ولكن قد تواجهك بعض المشاكل إن كنت تريد تشغيل تطبيقات محددة على ساعتك.
ولا ننسى المساعد الذكي من سامسونج والذي يدعى Bixby، فهو يتواجد أيضاً ضمن ساعة Galaxy Watch ليعالج أوامرك الصوتية.
والأمر الجيد أنَّ Bixby يستجيب في كل مرة تناديه، ولكنه يعاني قليلاً من إرسال الرسائل وتتبع التمارين الرياضية عندما يُطلب منه ذلك.
وبالتالي نلاحظ تفوق مساعد جوجل Assistance وسيري ضمن الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية. ولقد كانت نقطة الضعف الرئيسية لـ Bixby في الهواتف الذكية أنه سمح للمستخدم بإجراء طلبات غير مهمة وحاول العمل مع تطبيقات طرف ثالث وكلا الأمرين لم ينجح.
يمكن طرح أسئلة عامة على Bixby ولكنه يتعثر بالإجابة غالب الأحيان وفي حالات أخرى قد يقترح عليك أسئلة لتطرحها عليه مثل “ابحث عن مثلث برمودا”. ومن المؤسف أن هذا المساعد لا يملك فكرة عما يجب أن يفعله مع هذا الأمر سوى اظهار رسالة خطأ.
وقد لاحظنا مؤخراً تحسن المساعد Bixby على الهواتف الذكية، ولكن ليس ضمن الساعات الذكية ليبقى مساعد جوجل Assistance وسيري أفضل منه.
لننسى أمر المساعد الذكي ونتكلم عن بعض الميزات الأخرى التي تفوقت بها ساعة سامسونج جالاكسي على Gear، حيث تستطيع هذه الساعة أن تتابع 39 تمرين رياضي مختلف مثل الجري ورفع الأوزان وغيرها من التمارين الأخرى. ولكن المشكلة أنَّ الساعة قد تتبع بعض التمارين وأخرى لا في حال حصل اختلاف بسيط في الحركات أثناء تنفيذ التمرين.
وفي حال كنت شخص كثير النسيان فإن الساعة Galaxy Watch تتعرف بشكل آلي على الحركة وتقوم بتتبعها مثل الجري وركوب الدراجة. ويبقى وجود هذه الميزة أمر مفيد ولكن لا يمكن الاعتماد عليها فمن خلال التجربة لا تبدأ ساعة سامسونج جالاكسي بتتبع المشي أو الركض إلا بعد مسافة طويلة من بدء التمرين.
وسوف تتفاجأ عندما تجريب الساعة في تتبع النوم، فهي أكثر من رائعة في ذلك. كيف؟ بالطبع لا تستطيع ساعة سامسونج جالاكسي تتبع موجات دماغك لذلك فهي تقوم بتوقعات عبر تتبعها وإدراكها لحركاتك.
وهذا يعني عندما تقوم بالاستلقاء من أجل القراءة أو حل كلمات متقاطعة فإنها تظن أنك لم تستيقظ غالب الأحيان إلا عند الوقوف بشكل عمودي وهذا خطأ بسيط، حيث تظهر النتائج العامة لأداء الساعة في تتبع النوم دقيقة.
وقد عملت سامسونج على طرح ميزة تتبع التوتر ضمن ساعة سامسونج جالاكسي بتخمين مقدار توتر من خلال سرعة دقات القلب في أي لحظة نريد.
وأخيراً اطلع على ميزات ومساوئ ساعة سامسونج جالاكسي الجديدة:
اجمالي التقييمات
الإيجابيات
- تصميم جميل مقاوم للماء
- زمن حياة بطارية مميز
- شاشة OLED
- تتبع دقيق لمراحل النوم
السلبيات
- Bixby مساعد كسول
- التعامل مع متتبع التدريب الرياضي صعباً
- يحتاج تطبيق S Health لبعض التحسينات
الملخص
8.2بالرغم من تغيير السلسلة إلا أنَّ أحدث ساعة ذكية من سامسونج لا تختلف كثيراً عن تصميم السلسلة Gear. تتمتع هذه الساعة بشاشة كبيرة وطرف دائري يسمح لك بالانتقال بين تطبيقات نظام Tizen كما هو الحال في ساعات Gear. والمؤسف أنَّ بعض الميزات الجديدة مثل إضافة Bixby وميزة تتبع التوتر لم ترتقى لمستوى التطلعات، لذا علينا انتظار التغييرات الكبيرة لأجهزة Wear OS القادمة.