أصبحت الهواتف الذكية تعج بتطبيقات غير ضرورية لا تستهلك مساحة التخزين فحسب، بل تؤثر سلبًا على أداء وعمر بطارية الأجهزة، وما يزيد الطين بلة هو إقدام شريحة كبيرة من المستخدمين على ملء أجهزتهم بمثل هذه التطبيقات ونسيانها، لذا يفضل دائمًا تحميل ما يحتاجه المستخدم فحسب، والابتعاد عن التطبيقات المزعجة التي تؤثر على عمر البطارية، تستهلك رصيد الإنترنت، وتعرض إعلانات غير ضرورية، لذا عليك بحذف التطبيقات التالية من جهازك:
تطبيقات حفظ الذاكرة العشوائية
تستهلك التطبيقات التي تعمل في الخلفية الذاكرة العشوائية وعمر البطارية حتى عندما تكون في وضع الاستعداد، وتكمن فكرة التطبيقات التي تدعي تحسين الذاكرة العشوائية في إغلاق هذه التطبيقات التي تعمل في الخلفية، لكن هذه العملية مشكلة في حد ذاتها، فالتطبيقات التي يتم إغلاقها في الخلفية تحتاج لأن تشتغل من جديد، أي أن عملية تشغيلها من جديد ستستهلك الذاكرة والبطارية أيضًا، ومع تكرار نفس العملية، يصبح الهاتف غير مستقر، فتفقد تطبيقات حفظ الذاكرة العشوائية هدفها الأساسي، عِلمًا أن نظام أندرويد يدير الذاكرة العشوائية تلقائيًّا ويعرف متى يجب تشغيل التطبيقات من عدمه، لذا فمثل هذه التطبيقات غير ضرورية.
تطبيقات التنظيف
تعِد تطبيقات كثيرة ممن تحمل شعار تنظيف الجهاز مثل Clean Master بتنظيف الهاتف وتحسين أدائه، ورغم صِحّة حقيقة ترك بعض التطبيقات المحذوفة لبيانات مؤقتة، إلا أنه ليس من الضروري تحميل تطبيق من أجل حذف هذه البيانات، يكفي التوجه إلى إعدادات الهاتف – التخزين – البيانات المؤقتة، ثم اختيار حذف البيانات المؤقتة، مع إمكانية حذف مثل هذه البيانات بشكل فردي لكل تطبيق من خلال التوجه إلى إعدادات – تطبيقات – المحملة ثم اختيار التطبيق المرغوب والنقر على حذف البيانات المؤقتة. وعليه، يفضل عدم تحميل هذه التطبيقات وحذفها، فهي تؤثر سلبًا على عمر البطارية وتستهلك رصيد الإنترنت بإعلاناتها الكثيفة.
تطبيقات مقاومة الفيروسات
تستطيع أجهزة أندرويد ومتجر جوجل بلاي القيام بكل ما تقدمه تطبيقات مقاومة الفيروسات، فميّزات مثل الحماية من السرقة تعمل بشكل آمن ضمن مدير جهاز الأندرويد دون الحاجة إلى تطبيق إضافي، كما أن جوجل تتفقد البيانات الضارة في التطبيقات تلقائيًّا عبر متجر جوجل بلاي، لذا فإن تطبيقات مقاومة الفيروسات قد تكون مفيدة أكثر لمن يحمل تطبيقات من مصادر مجهولة على شكل ملفات APK من خارج متجر جوجل بلاي.
تطبيقات حفظ عمر البطارية
تزعم هذه التطبيقات تقديمها لحل لأحد أكبر المشاكل التي تواجه المستخدمين حاليًّا والمتمثلة في نفاذ عمر البطارية في وقت أقل مما هو مرغوب فيه من طرف المستخدمين إن صح التعبير، لكن من أجل تحقيق هذا الهدف، يحتاج التطبيق إلى تقليل الطاقة المطلوبة من طرف النظام وكافة الخدمات والتطبيقات التي تعمل، لذا ستحتاج هذه التطبيقات إلى التحكم بالنظام بأكمله لتحقيق ذلك، وبما أن أندرويد لا يسمح بذلك سوى من خلال تصريحات الروت، لا يمكن للتطبيقات المتوفرة على جوجل بلاي القيام بذلك، أقصى ما تستطيع فعله هو تنبيه المستخدم عندما يكون بصدد الضغط بشدة على موارد الجهاز، لكن إغلاق التطبيقات التي تستهلك الطاقة بكثرة لن يؤدي إلى حل المشكلة، حيث يمكن لهذه التطبيقات أن تعيد تشغيل نفسها تلقائيًّا، ما سيؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة وليس تقليلها.
البرمجيات المنصبة مسبقًا
تقدم عدة شركات تطبيقات وخدمات منصبة مسبقًا ضمن أجهزتها، وهي غالبًا ما تكون تطبيقات غير ضرورية يعتبرها الكثيرون “مضرة” كونها تقيد حرية المستخدم وتشغل مساحة ضمن جهازه دون حاجته إليها، فهي تطبيقات مفروضة من طرف الشركة المصنعة لا يمكن حذفها غالبًا. وتنقسم هذه التطبيقات إلى قسمين، تطبيقات لا يمكن تنصيبها وأخرى يمكن تعطيلها فحسب، أي أن هذه الأخيرة ستبقى ضمن الجهاز لكنها لن تشتغل في كل مرة يتم تشغيل الجهاز فيها، وتتوفر خيارات بديلة لحذف هذه التطبيقات عبر الروت.
تطبيقات أخرى
هنالك تطبيقات أخرى يجب حذفها، وهي التطبيقات التي لا يستخدمها المستخدم، فقط حملها في يوم ما ولم يستخدمها مذ ذاك الحين، أي أن على المستخدم مراجعة التطبيقات التي يحتوي عليها جهازه بين الفينة والأخرى وحذف تلك التي لا يحتاجها، خصوصًا التي تؤثر سلبًا على موارد الجهاز، كما أن هنالك عدة بدائل أخرى لأي تطبيق تقريبًا، لذا في حال وجود مشكلة مع تطبيق معين سواء تعلق الأمر باستهلاك مبالغ فيه لموارد النظام أو الجهاز، فسيجد المستخدم غالبًا تطبيقات أخرى بديلة لا تقل شأنًا عن ذلك التطبيق.