شهد العالم مؤخراً العديد التقنيات الجديدة والمتنوعة للأجهزة الذكية والحواسيب المحمولة، ولكن جميع هذه الابتكارات لا تضاهي إثارة منفذ USB النوع C والذي تستخدمه معظم حواسيب وهواتف 2016 إمّا من أجل الشحن أو لنقل البيانات أو حتّى كمنفذ إخراج للفيديو. ولقد ساهمت هذه التقنية التي جاءت في بداية عام 2015 في تغيير الكثير من المفاهيم والصناعات.
ما هو USB النوع C؟
وصلة USB النوع C الجديدة صغيرة جداً وفائقة السرعة، وهي معيار الناقل التسلسلي العالمي الجديد والتي يمكن أن يأخذ معايير جديدة وأسماء عديدة لها مثل USB 3.1 والتزويد بالطاقة عن طريقها USB PD. وبأبعاد 0.33*0.1 انش فإن النوع C هو أصغر من وصلات USB النوع A المستطيلة الشكل ذو الأبعاد 0.47*0.18 انش التي عرفنها وأحببناها على مر السنين، إنها أيضاً أكبر قليلاً من وصلات microUSB نوع B ذو الأبعاد 0.28*0.06 انش والتي كانت تُستخدم في أغلب الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية قبل عامين وأكثر.
وبشكل فريد ومميز فإن USB النوع C قابلة للعكس بمعنى أنه يمكنك أن تدخلها رأساً على عقب وستعمل أيضاً، ولكن لا يمكنك وصل وصلات USB نوع A أو B في منفذ USB نوع C ولا يمكنك وصل كابل USB نوع C في منفذ أقدم.
ومن المثير للاهتمام أن منافذ USB النوع C يمكن أن يتم إعدادها لدعم بروتوكولات البيانات الأخرى باستخدام أوضاع بديلة، لذا نظرياً يمكن لصانع الكابلات أن يصنع كابل ينقل بيانات DisplayPort أو HDMI باستخدام منفذ USB نوع C.
ما الأجهزة التي تمتلك USB نوع C اليوم؟
يُعتبر جهاز آبل MacBook (12 انش) المعلن عنه في مارس 2015 أول حاسب محمول يمتلك منفذ USB نوع C ولكنه ليس أول جهاز يستخدم المنفذ الجديد، هذا الإنجاز يعود إلى الجهاز اللوحي نوكيا N1 والذي يستخدم USB نوع C للشحن والبيانات ولكن الاتصال هو فعلياً USB 2.0 وليس USB 3.1 للبيانات أو USB PD للشحن.
واليوم الكثير من الحواسيب المحمولة ومنذ منتصف عام 2015 بدأت تمتلك منفذ أو منفذين USB نوع C ومعظم الهواتف الذكية المعلن عنها عام 2016 تمتلك منفذ USB نوع C للشحن ونقل البيانات.
وأيضاً تمتلك اليوم معظم ذواكر الفلاش وجميع محركات الأقراص وأقراص التخزين الخارجية المصدرة حديثاً عام 2016 منافذ ووصلات USB نوع C، كما نرى محولات USB نوع C بدأت تُباع بشكل منفرد ككابل للشحن أو لنقل البيانات.
مميزات USB النوع C:
- سرعة عالية لنقل البيانات تصل حتى 10 جيجا بايت في الثانية.
- توافق رائع مع جميع الأجهزة الإلكترونية، وسهولة في التركيب.
- كفاءة في نقل التيار لذلك تستخدم في شحن الهواتف الذكية.
هل USB النوع C هو نفسه USB 3.1؟
لا الكلام ليس دقيق، حيثُ أنَّ كابلات ومنافذ USB النوع C قد تستخدم بروتكول USB 3.1 ولكن ذلك يعود إلى المعالج والأجهزة المضيفة فإنها قد تكون متوافقة فقط مع USB 2.0 أو USB 3.0 وبالتالي تنقل بيانات بسرعة أقل.
ما هو USB 3.1؟
USB 3.1 هو بروتكول جديد لنقل البيانات عالي السرعة والذي يضاعف عرض النطاق الترددي النظري مقارنةً مع بروتكول USB 3.0، حيث ترتفع السرعة من 5 إلى 10 جيجا بت في الثانية.
الاتصال عبر USB 3.1 الجيل الأول (يصل إلى سرعة 5 جيجا بت في الثانية) لذا فإنه يصل في ذروته إلى نفس السرعة القصوى USB 3.0، بينما USB 3.1 الجيل الثاني تعطي سرعة قصوى تصل إلى 10 جيجا بت في الثانية من الإنتاجية، ولكن أيضاً وصلات USB 3.1 تقدم ترميز محسن للبيانات والذي يمكن أن يؤدي إلى اتصالات إجمالية أسرع بالإضافة إلى زيادة في فعالية الطاقة.