عند الإعلان عنها لأول مرة قبل بضعة أسابيع، شغلت لعبة Pokémon Go العالم وتصدرت عناوين الصحف والمواقع الإخبارية، المختصة منها وغير المختصة.
اليوم، بعد ما يقرب شهرين من الإعلان المثير، بدأ يظهر جلياً أن بوكيمون جو هي تراند (Trend) عابر فقط ولن يستمر نجاحها المبهر طويلاً.
الأرقام والإحصائيات الدالة على هذه الملاحظة متعددة ومتنوعة، فعدد اللاعبين النشطين يومياً عرف نسقاً تنازلياً منذ الأسبوع الثالث من شهر يوليو، حيث فقدت اللعبة حوالي 15 مليون مستخدم منذ إصدارها:
أما منحنى البحث عن عبارة “Pokémon Go” في جوجل فقد كان كالتالي:
في حين كانت زيارات صفحة اللعبة على Reddit كالتالي:
بدورنا على موقع أبوعمر، قمنا بعمل استفتاء من خلال حسابنا على تويتر بطرح سؤال: “هل مازلت تلعب لعبة بوكيمون جو؟” فكانت النتائج كالتالي:
#تصويت الرجاء المشاركة!
هل مازلت تلعب لعبة بوكيمون جو؟
— موقع أبو عمر التقني (@AbuOmar_AE) August 27, 2016
كل هذه الأرقام تظهر الانخفاض الكبير لشعبية بوكيمون جو، انخفاض تحاول Niantic، الشركة المطورة، معالجته عن طريق إصدار اللعبة في عدد أكبر من الدول بالإضافة إلى رفع الحظر عن المستخدمين الذين يستعملون بعض التطبيقات والطرق الإضافية من أجل الغش.
الأسباب وراء نجاح اللعبة وتراجعها تبقى محل جدل، فالنجاح قد يفسر بنوع من النوستالجيا أو الحنين للزمن الذي ظهرت فيه ثقافة البوكيمون أول مرة، ويعتبر الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20-30 سنة الأكثر تأثراً بهذا الدافع.
من جهة أخرى، قد يكون لتقنية الواقع المعزز دور مهم في هذا النجاح، فالتقنية لازالت في بدايتها ودمجها مع لعبة تعود إلى نهاية القرن الماضي جعل من بوكيمون جو خليطاً مميزاً.
بالنسبة لتراجع شعبية اللعبة، فالأسباب تتعدد بين الوقت الذي تستهلكه اللعبة من أجل جمع البوكيمونات بالإضافة إلى أنها تصبح مملة بعد لعبها لمدة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، فاللعبة واجهت عدداً كبيرا من المشاكل البرمجية عند إصدارها في البداية كما أن لنظام اللعب ككلّ سلبيات عديدة، فلا يمكنك مثلاً مبارزة باقي اللاعبين مباشرة، إذ يجب عليكم التواجد في أماكن معينة أشبه بحلبات النزال، حلبات قد لا توجد في عدد كبير من المدن الصغيرة!
في الأخير يمكن القول أن بوكيمون جو لم تخرج عن المعتاد من ناحية دورة حياة المنتوجات، دورة قد لا تتجاوز أشهراً عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات. إلاّ أنه يمكن اعتبارها بداية محترمة للألعاب المعتمدة على تقنية الواقع المعزز رغم أن عدة جهات اعتبرتها نقطة سلبية في مسيرة هذه التقنية.