تقدم شركة سوني اليابانية إلى جانب سلسلة إكسبيريا زد -المعروفة بتقديمها لهواتف الصف الأول- عدة هواتف أخرى ذات مواصفات متوسطة بأسعار أقل تستهدف بها شرائح وأسواق معينة. قد لا يكون وقع “هاتف ذو مواصفات متوسطة” على سمعك إيجابيّاً، إلا أن ما تقدمه سوني في هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا يعتبر مناسباً كخيار لمن يود اقتناء هاتف بمواصفات متوسطة وسعر في المتناول.
مواصفات هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا
- معالج Qualcomm Snapdragon 615 ثماني النواة معمارية 64 بت بسرعة 5GHz
- ذاكرة عشوائية بسعة 2 جيجا
- شاشة HD بحجم 5 بوصات ودقة 720×1280 بكسل.
- سعة تخزين داخلية 16 جيجا قابلة للزيادة عبر كرت ذاكرة microSD لغاية 128 جيجا
- كاميرا خلفية بدقة 13MP
- كاميرا أمامية بدقة 5MP
- دعم شبكات الجيل الثالث، LTE وشريحتا اتصال
- أندرويد 5.0 لولي بوب
- بطارية 2400mAh
- 330 دولار
- مقاوم للمياه والغبار، يمكنه إمضاء 30 دقيقة تحت الماء على عمق متر ونصف
التصميم
لم تبخل سوني على إكسبيريا إم 4 أكوا بنفس فلسفة تصميم هواتف سلسلة إكسبيريا زد، فعلى الرغم من استخدامها لمادة البلاستيك إلى جانب المعدن والزجاج إلّا أن تصميم الهاتف مازال يُقدّم شكلاً جميلاً وبنية قوية مع كونه نحيفاً للغاية. ويسمح هذا التصميم للجهاز المقاوم للماء بأن يكون أحد الخيارات القليلة التي تقدم ميزة مقاومة الماء ضمن مصاف الأجهزة التي تأتي بنفس السعر، رغم أنه لا يوفر إمكانيات كالغطس عميقاً إلا أنه سيكون مفيداً للغاية في التقاط صور تحت الماء في مسبح صغير على سبيل المثال أو مقاومة الحوادث البسيطة مثل نسيانك لمظلتك في يوم ممطر أو انسكاب كأس ماء أو عصير عليه، كما يزيد استغناء سوني عن غطاء مدخل الـUSB من جمالية الجهاز.
الشاشة
أحد السلبيات التي ركز عليها النقاد عند إعلان سوني عن هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا هو تقديمه لشاشة بدقة 720p فقط، مقارنة بشاشات 1080p التي يحتوي عليها معظم منافسيه، وهو ما قد يكون نقدا منطقيا بالنسبة للخبراء الذين يستطيعون رؤية الفارق بأعينهم المجردة، لكن ذلك قد يكون صعباً على المستخدمين العاديين، حيث أن أعينهم تعتاد بسرعة على كثافة بكسلات شاشة الجهاز.
مع ذلك، فإن الشاشة لا تخلو من عيوب أخرى مثل كون سطحها يتأثر كثيراً ببصمات اليد ويبرزها بشكل غير مريح، حيث أن مجرد تعرّق يديك قد يتسبب ببروز بصمات يدك على الشاشة بشكل مزعج سيضطرّك لتنظيفها بشكل مستمر. هذا ولا تُقدّم الشاشة مستويات سطوع جيّدة حتى في أعلى مستوى لها، حيث سيجد المستخدم صعوبة كبيرة في قراءة شيء عبر الشاشة في الأماكن المفتوحة التي تحتوي على أشعة الشّمس.
الأداء
مع احتواء الجهاز على معالج Qualcomm Snapdragon 615 وذاكرة عشوائية بسعة 2 جيجا، يمكن للمستخدم أن يتوقع الحصول على أداء سلس أثناء القيام بمهام أساسية، وهو ما قدمه الهاتف بالفعل في البداية بشكل ممتاز، إلّا أنه مع مرور الوقت واستخدام التطبيقات والخدمات الأخرى، بدا الأمر وكأن سعة الذاكرة العشوائية ليست كافية للمحافظة على أداء قوي.
ويمكن القول بأن الأوقات التي يعاني فيها هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا تكون عند التنقل بين التطبيقات ومحاولة القيام بعدة مهام في نفس الوقت، أي أن الجهاز يعاني في استيعاب المهام المتعددة، لكنه يؤدي بشكل جيد داخل تطبيق مُعيّن.
على مستوى الألعاب، يقدم الهاتف أداء سلساً حتى عند تشغيل أقوى الألعاب وأكثرها تطلّباً، حيث يتفوق بالفعل على عدة منافسين آخرين بأسعار أعلى منه، لكن هذا الأداء السّلس أثناء اللعب له ضريبة غالية، وهي ارتفاع حرارة الجهاز، حيث يصبح الجهاز ساخناً للغاية عند اللعب لدرجة لا تُطاق، لذا يكون الحل الوحيد هو وضع الجهاز جانباً والتوقف عن اللعب بسبب سخونته الشديدة، مع العلم أن هواتف إكسبيريا زد تعاني من هذه المشكلة أيضا خصوصاً عند تصوير فيديوهات 4K حتى أن تطبيق الكاميرا يغلق من تلقاء نفسه بسبب ارتفاع الحرارة بعد فترة وجيزة، من جهة أخرى، لن تواجه مشكلة الحرارة مع الهاتف عندما تستخدمه بشكل عادي.
الكاميرا
تُعتبر كاميرا هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا متوسطة، كما أن تجربة الاستخدام التي يوفرها تطبيق الكاميرا ليست بالجيدة، حيث يعيبها البطء، فعند محاولة تشغيل الكاميرا ستشعر ببطء تشغيلها، كما أن التركيز التلقائي يأخذ وقتاً هو الآخر، بالإضافة إلى أن محاولة التقاط صورة لشيء بشكل سريع قد تبوء غالباً بالفشل لأن السبب الذي دفعك للإسراع في التقاط الصورة لم يعد موجوداً بسبب الوقت الذي سيأخذه تشغيل الكاميرا والتركيز، وهو ما يُعدّ شيئاً مخيّباً للآمال بالنظر إلى احتواء الجهاز على زرّ خاص للتصوير.
أحد الأسباب الأخرى التي تجعل تجربة التصوير في الهاتف غير مُرضية هو وضع Superior Auto، الذي يحتاج حقّاً إلى إعادة برمجة لأنه لا يؤدي وظائفه تماماً، حيث أنه من المفترض أن يكون قادراً بذكاء على استشعار الإعدادات المناسبة للاستخدام في ظروف متنوّعة، ما يجعل وجوده غير مجدٍ تماماً، إذ أنه من الأفضل لك اختيار الوضع الذي تراه مناسباً لالتقاط الصور في المكان المتواجد فيه بنفسك. هذا وتجد مستشعر الكاميرا أو تطبيقها يعاني أثناء التقاط الصور في إضاءة مباشرة أو قوية، ما ينعكس سلبياًّ على جودة الصور وترى انعكاس الضوء بارزاً في أماكن يفترض أن تكون واضحة.
يُمكن تلخيص جودة الصور الملتقطة عبر كاميرا هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا بأنها تلتقط صوراً جيدة في حال كانت الإضاءة غير قوية، ويمكن اعتبارها قادرة على التقاط صور جيدة في الإضاءة الخافتة، مع تقديمها لأداء جيد للغاية في التقاط صور الماكرو القريبة، ما يجعلها مناسبة لمحبي التقاط صور الأشياء الصغيرة أو التقاط صور طعام.
البطارية
يتألّق هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا على مستوى تقديم عمر بطارية طويل، فحتى مع تفعيل الاتصال بشبكات الجيل الرابع ورفع مستوى سطوع الشاشة إلى أعلى حد، لعب الألعاب واستخدام شريحتين على الجهاز، يقدم الجهاز عمر بطارية جيد للغاية يصل إلى 4 ساعات ونصف من الوقت المستخدم على الشاشة، مع إمكانية الحصول على 7 أو 8 ساعات عبر استخدام معتدل، وهو عمر بطارية ممتاز.
الخلاصة
لا يُمكن اعتبار هاتف إكسبيريا إم 4 أكوا أفضل هاتف متوسط متوفر في الأسواق، فعلى الرغم من تصميمه الجميل، عمر بطاريته الطويل، وأداءه السلس بعيداً عن الاستخدام المتعدد، إلّا أن ارتفاع حرارته بشكل كبير وتجربة الكاميرا المتوسطة تُمثلان نقاط ضعف يصعب تجاهلها.