يعتبر تطبيق Pocket أحد التطبيقات التي يسارع المستخدمين لتثبيتها على أجهزتهم حالما يشترون جهازاً جديداً أو يعيدون تهيئة أجهزتهم، فحالما تستخدم تطبيق Pocket يصبح بمثابة مكتبتك الخاصة المليئة بالمقالات التي تؤجل قراءتها لوقت لاحق، حيث يقدم التطبيق هذه الوظيفة التي تتيح لك حفظ المقالات والصور والفيديوهات التي لا تود قراءتها أو مشاهدتها حين عثورك عليها أو تكون مشغولاً حينها ولا تستطيع تخصيص وقت للقراءة، وقراءتها في وقت لاحق حتى وإن كان هاتفك غير متصل بالانترنت.
يقدم تطبيق Pocket المحتوى المحفوظ عليه بتصميم جميل وسهل التصفح، ويتم ربط هذه المقالات التي تحفظها عبر حساب خاص بك على التطبيق، مع العلم أن التطبيق متوفر كملحق على أشهر المتصفحات إلى جانب اعتماد تطبيقات أخرى له كمرجع لحفظ المحتوى المقدم من طرفها، فتطبيقات معروفة مثل Flipboard وPulse تجعل من تطبيق Pocket خيارًا افتراضيًّا لحفظ محتوى أعجبك عليها.
وعند تنصيبك لتطبيق Pocket على متصفحك والبدء باستخدامه في حفظ محتواك المفضل، ستلاحظ بساطة التطبيق وعدم إزعاجه لك بأي نوافذ أو رسائل غير ضرورية، حيث أن كل ما يفعله هو تأكيد حفظ المقال أو المحتوى الذي قررت حفظه عبر الخدمة، لتكون قادراً لاحقاً على قراءة هذا المحتوى سواء عبر تطبيق Pocket على الويب أو عبر تطبيق جهازك المحمول، مع العلم أن تطبيق Pocket يعمل على تحسين تجربة القراءة وتقديم النص في قالب جميل واضح وسهل القراءة، مع كون اللغة العربية لا يتم اعتماد محاذاتها من اليمين إلى اليسار حالياً.
تجربة الاستخدام التي يقدمها تطبيق Pocket مختلفة عن قسم المفضلة التي تقدمها المتصفحات، والذي يبدو أنك أشبعته بمحتوى لم تعد لقراءته أبداً، أو حتى عند انتهائك من قراءته فأنت غالباً لم تحذفه، أي أنه مازال يعشش هنالك في قسم المفضلة بمتصفحك، ما يجعل الأمر فوضويّاً ويصعّب عملية تصفح العناصر المفضلة مع تراكمها بشكل كبير، وهنا يبرز الاختلاف بين المفضلة وتطبيق Pocket، حيث يقدم هذا الأخير عدة خيارات عند انتهائك من قراءة مقال ما مثل اعتماده كمقال مقروء، إضافته لمفضلة التطبيق، مشاركته على الشبكات الاجتماعية، مع أصدقائك أو إضافته لتطبيقات أخرى مثل Evernote وكروم، ناهيك عن خيارات أخرى مثل حذفه نهائياًّ، تصنيفه حسب وسم أو وسوم معينة، ما يساهم في ترتيب المحتوى المحفوظ بشكل رائع وتفادي أي فوضى قد تدفعك في كثير من الأحيان إلى الشعور بثقل كبير قبل فتحك للتطبيق من أجل القراءة وتأجيل عملية الترتيب إلى أجل غير مسمى.
ولا يمكن اعتبار الخدمة التي يقدمها تطبيق Pocket خدمة ثورية أو حتى جديدة، لكن يمكن القول بأنها خدمة شبه ضرورية لشريحة كبيرة من المستخدمين مثل خدمات التخزين السحابي – التي تعتبر جزءًا من خدمة Pocket في حد ذاته – أو خدمات تدوين الملاحظات والمهام.
من جهة أخرى، فإن خدمة Pocket على الويب متوفرة كملحق على عدة متصفحات معروفة مثل كروم وفايرفوكس، حيث يسهّل عملية حفظ الروابط بضغطة زر مباشرة من صفحة المقال بمتصفحك. لا تنسى أن عليك إنشاء حساب على Pocket حتى تبدأ باستخدام الخدمة وتحتفظ بكافة سجلاتك عليه، يمكنك فتح حساب جديد عبر موقع الخدمة من هنا، ستلاحظ في نفس الموقع أن عدد مستخدمي الخدمة قد تجاوز 17 مليون مستخدم وأن عدد المقالات التي تم حفظها قد تجاوز المليار، ما يبيّن مدى الإقبال الكبير على استخدام هذه الخدمة.
خلاصة
يعتبر تطبيق Pocket من التطبيقات التي أسارع دائماً لتنصيبها على هاتفي الذكي، ومن خلال تجربتي له أجده تطبيقاً مفيداً للغاية خصوصاً في الأوقات التي أجد نفسي فيها دون اتصال انترنت وفي مكان لا أقوى فيه على فعل أي شيء معين سوى الانتظار، مثل الانتظار في مكتب مصلحة حكومية أو أثناء السفر أو حين انتظار أحد الأصدقاء الذين يحرصون على الحضور في الموعد المتفق عليه. التطبيق يقدم لك تجربة استخدام مركزة، أي أنه يعطيك ما تريده دون لفٍ ولا دوران، مع خيارات تنظيم مميزة، كما أنه قد يكون حلًّا معقولا لعادة التسويف التي ستستمر بحفظك للمقالات لوقت لاحق لكن توفرها على جهازك المحمول قد تسهّل من قراءتك لها بالفعل.
التحميل
أندرويد
iOS
