مراجعة هاتف Moto G 3rd gen الرخيص من موتورولا

موتورولا موتو جي 3

تختلف دوافع اقتناء هاتف رخيص من مستخدم لآخر، فهذا يودّ هاتفاً إضافياً إلى جانب هاتفه الرّئِيس للاستفادة منه في مهام محددة، وذاك يريده كهاتفه الرئيس لميزانيته المحدودة أو لكون الهاتف الرخيص كافياً لإنجاز مهامه اليومية، مهما كان السبب، فإن أي مستخدم سيكون سعيداً بالحصول على أفضل أداء ممكن مقابل المال الذي سيدفعه. أحد الخيارات الأحدث التي يمكن للمستخدم أن يأخذها بعين الاعتبار عند إقدامه على شراء هاتف رخيص هو هاتف Moto G 3rd gen في إصداره الجديد الذي كشفت عنه موتورولا الأسبوع الماضي والذي يدعم شبكات الجيل الرابع LTE إلى جانب دعمه لشريحتيّ اتصال.

هاتف Moto G 3rd gen يأتي بسعر 180 دولار فقط، مع اكتسابه لسمعة طيبة عبر إصداراته السابقة التي قَدَّمَت إلى جانب سعرها الرخيص: عمر بطارية جيد، هيكلا صلباً، وخيارات تخصيص متعددة، فهل يبقى الجيل الثالث وفيّاً لميّزاته ويقدم الجديد الذي قد يدفعك لشرائه؟


 

العتاد

لا يعتبر جهاز Moto G 3rd gen جهازاً نحيفاً، حيث يأتي بسمك 11.6 ملم كما يزن 155 غرام، أي أنك لست أمام جهاز يتبع صيحة الهواتف الذكية النحيفة التي ما فتِئت تزداد نحافة حتى أصبح سُمك الجهاز أحد ميّزاته مع العلم أن النحافة الشديدة للجهاز لا تكون دائماً عمليّة.

يأتي هاتف موتو جي 3 بشاشة IPS LCD بمقاس 5 بوصات، دقتها 720×1280 بكسل بكثافة 294 بكسل لكل إنش، يتمركز أسفل الشاشة وأعلاها مُكبرا صوت أماميّين، في حين تبرز الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميغابكسل أعلى يمين الشاشة.

خلفية الهاتف لا تختلف كثيراً عن ما تُقدمه موتورولا في هواتفها الذكية، حيث تحافظ على انحناءة قد تكون ذات نفع على هاتف Moto X Style الجديد الذي تم الإعلان عنه إلى جانب Moto G 3rd gen، حيث تجعل الإمساك بالهاتف أكثر أريحية، لكن هذه الانحناءة لا تعود بنفع كبير على Moto G 3rd gen حيث لا تعدو عن كونها إضافة أخرى لسماكة الجهاز.

موتو جي 3

تتميز خلفية الهاتف بملمسها البلاستيكي الذي لا يعتبر بالضرورة إضافة سيئة، مع شريط معدني عمودي يضم الكاميرا ذات دقة 13 ميغابكسل، الفلاش وشعار موتورولا، وتعتبر الخلفية قابلة للإزالة والتغيير ما يجعلها ميزة مُهمّة حيث توفر موتورولا إمكانيات تخصيصية كثيرة، مع توفيرها حالياً للونين أماميين: الأبيض والأسود، 10 ألوان متنوعة للخلفية، وإمكانيات تخصيص أخرى مثل النقش على الخلفية بكلمات معينة مثلاً، هذا ويعتبر الشريط المعدني الخلفي قابلاً للتخصيص بدوره بعدة ألوان، وتتم عملية التخصيص عبر موقع Moto Maker.

يمكن القول بأن خلفية الجهاز كانت لتكون أنحف، لكن سمك الهاتف لا يعتبر بالضرورة شيئاً سلبياً بالنظر إلى عدة نقاط إيجابية سنستعرضها لكم أدناه.


 

المتانة

قد تساهم الميلمترات الإضافية في سُمك الجهاز في صنع الفارق من حيث تحمّل الهاتف للصدمات بشكل أفضل، كما أن هاتف Moto G 3rd gen يعتبر في حد ذاته هاتفاً لا بأس به من حيث قوة التحمل بفضل بناءه السميك، حماية Gorilla Glass 3 التي تُغطي واجهته إلى جانب الخلفيات القابلة للإزالة بسهولة.

هذا ويتميّز هاتف Moto G 3rd gen بكونه مُقاوماً للمياه، حيث يستمر بالعمل بشكل طبيعي حتى عند وضعه داخل كأس ماء على سبيل المثال، ويحمل الجهاز شهادة IPX7 ما يعني أنه سيكون على ما يرام حتى عند وضعه لمدة 30 دقيقة تحت متر واحد من المياه.


الوساط المتعددة

تكبر شاشة Moto G 3rd gen شاشة آيفون 6 بـ0.3 بوصات علماً بأنها تأتي بدقة أقل، مع ذلك فإنها توفر أداء مقبولاً للغاية بالنظر إلى كون هذا الهاتف رخيصاً نسبياً، حيث يمكن وصف تجربة مشاهدة الفيديوهات عليها جيدة، كما أنها شاشة ساطعة للغاية، ما يجعلها واضحة أثناء النهار في الأماكن المفتوحة، وقد لا تكون زوايا عرض الشاشة في مستوى التطلعات، لكن الهاتف يبقى رخيصاً!

على مستوى الصوت، يُنتج مكبّرا الصوت الأماميين صوتاً صاخباً يتسبّب في اهتزاز الهاتف عند رفع مستوى الصوت إلى أعلى مستوى، كما أن جودة الصوت تُعتبر رديئة نوعاً ما عند رفع الصوت إلى أعلى مستوى.


 

الكاميرا

كاميرا موتو جي 3

لم تكن جودة الصور المقدمة في الإصدارين السابقين في المستوى، إلّا أن موتورولا قرّرت أن تركّز بشكل أكبر على الكاميرا في هذا الجيل الجديد من هاتف موتو جي. ويمكن الولوج للكاميرا بسهولة كبيرة عبر الهاتف، حيث يمكنك سحب أيقونة الكاميرا في شاشة القفل أو حتى لوي معصمك مرتين حتى يفتح الهاتف تطبيق الكاميرا بشكل مباشر.

وتلتقط الكاميرا الخلفية صوراً بدقة 13 ميغابكسل مع دعمها لخاصية التركيز التلقائي، وتصوّر فيديو بدقة 1080p بمعدل 30 إطار في الثانية، وتعتبر الصور التي يلتقطها هاتف Moto G 3rd gen رائعة ومشرقة في وضح النهار بالنسبة لهاتف رخيص، كما كان أداؤه جيداً في الأماكن ذات الإضاءة الخافتة، مع كون فلاش DualLED المرافق للكاميرا مُشعّاً للغاية.

وتعمل الكاميرا بشكل متوافق للغاية مع نظام الجهاز الذي يُتيح للمستخدم التقاط صور سريعة وضبط درجة السطوع دون الحاجة لمغادرة تطبيق الكاميرا الرئيس.


المواصفات الداخلية

يوفّر هاتف Moto G 3rd gen عمر بطارية جيد للغاية، حيث يأتي ببطارية 2470mAh يمكن أن تدوم طوال اليوم دون أي مشاكل بفضل الشاشة التي لا تستهلك الطاقة بشكل كبير، مع كون معالج Snapdragon 410 رباعي النواة بسرعة 1.4 غيغاهرتز غير سريع للغاية إلّا أنه يُنجز معظم المهام بشكل سريع.

ويتوفّر هاتف Moto G 3rd gen بإصدارين، الأول بسعة تخزين 8 جيجا، ذاكرة عشوائية بسعة 1 جيجا مع إمكانية زيادة السعة التخزينية إلى غاية 32 جيجا عبر مدخل microSD المتواجد إلى جانب مدخل الشريحتين تحت الغطاء الخلفي للجهاز، في حين يأتي الإصدار الآخر بسعة تخزين 16 جيجا وذاكرة عشوائية بسعة 2 جيجا.


 

نظام التشغيل

تعرف موتورولا باعتمادها لنظام تشغيل قريب للغاية من نظام أندرويد الخام، حيث خلُصَت منذ فترة طويلة على ما يبدو إلى أن أفضل طريقة لتقديم نظام أندرويد هي تقديمه دون واجهة أو إضافات كثيرة تتسبب في ثقل الجهاز.

ويأتي هاتف Moto G 3rd gen بنظام أندرويد لولي بوب 5.1.1 بإضافات قليلة تُساهم في تحسين تجربة استخدام الجهاز بدلاً من إعاقته. من بين الإضافات البرمجية التي اعتمدتها شركة موتورولا في هذا الهاتف حركة تشغيل الكاميرا التي أتينا على ذكرها آنفاً وخاصية Moto Display التي تعرض الوقت والتنبيهات حالما تمسك الجهاز.

وأضافت موتورولا كذلك عدداً من تطبيقاتها الخاصة مثل Moto Assist التي يمكنك استخدامها أو تجاهلها في حال عدم حاجتك إليها مع العلم أنها لن تشكل أي مصدر إزعاج.


 

مُقارنة سريعة بين إيجابيات وسلبيات الهاتف

الإيجابيات

السلبيات

سعر رخيص

 

تصميم سميك

كاميرا مُحسّنة

مواصفات مُتوسّطة

إمكانية تخصيص مُتعدّدة

مُكبرا صوت باهتين

مُقاومة المياه

 

 


 

 

الخلاصة

يشهد مجال الهواتف الرخيصة مُنافسة شديدة، إلّا أن موتورولا استمرت في تحسين هاتف موتو جي الجديد، حيث أن تقديمها لميّزات مثل مقاومة المياه، تحسين جودة الكاميرا بالإضافة إلى خيارات التخصيص المتعددة سيجعل هاتفها الجديد علامة بارزة ضمن هذا المجال.

إذاً ما الذي قد يجعلك تشتري هاتف Moto G 3rd gen؟ الهاتف يقدم تجربة استخدام سلسة مع عمر بطارية طويل إلى جانب أداء مُرضٍ على مستوى الكاميرا الخلفية والأمامية، ناهيك عن كونه مقاوماً للمياه ما يجعله يستحق أن يكون أحد أولى خياراتك عند التفكير في اقتناء هاتف رخيص.

ياسين الشريك
أقضي معظم وقتي يوميًّا في متابعة جديد التّقنية عبر مقالات وفيديوهات متنوعة، غير متعصب لأي شركة، أحب استخدام وتجربة التطبيقات والألعاب على الأندرويد ومعجب بحريّة وميّزات هذا الأخير.

اترك تعليقاً