مراجعات

مراجعة لعبة Darker Skies

Darker Skies لعبة رعب وبقاء على قيد الحياة تدور أحداثها في نفس عالم رواية الخيال العلمي “حرب العوالم” للكاتب H.G. Wells.

معرفة مصدر الإلهام تعطينا بعض اللمحات عن الموضوعات التي من المفترض أن تحتوي عليه اللعبة، مثل غزو الفضائيين، والمخاوف المنتشرة من المجهول، وإسقاطات متعددة عن طبيعة البشر والتطور الطبيعي للكائنات الحية.

لللأسف اللعبة لا تحتوي على أيًا من ذلك، بل كل ما حصلنا عليه هي قشور بسيطة مما يستطيع هذا العالم الخيالي تقديمه، والكثير والكثير من الأعطال الفنية السخيفة التي يمكنها أن تمنع الكثيرين عن إتمام اللعبة بنجاح.​

اللعبة متوفرة الآن على منصّة PS5, PS4, Xbox Series X/S, Xbox One, PC, Nintendo Switch. (تمت التجربة على منصّة Xbox Series X/S).

مراجعة لعبة Darker Skies …

كارثة تقنية


تبدأ Darker Skies مع سرد قصصي قصير وبسيط للغاية في نفس مكان شاشة البداية عن طبيعة العالم الذي تدور فيه أحداث اللعبة، وتناقش حاجة البشرية إلى إعادة إعمار الكوكب بعد انتهاء الحرب مع الفضائيين.

هذا الهدف يتمحور في قيام جاك (أحد الأبطال الناجيين) بالبحث عن العديد من القطع الميكانيكية المرتبطة بمدفع حراري قوي يستطيع القضاء على جميع الآلات الفضائية الضخمة وتحرير الكوكب أخيرًا من الاحتلال.

على أرض الواقع سوف تجد كل قطعة من القطع التي تحتاجها في غرفة منفصلة، وكل غرفة تشير إلى منطقة تحتوي على الكثير من البشر المتحولون آثار الاحتلال والذين يحاولون دومًا اعتراض طريقك للحصول على القطع التي تحتاجها.

كلما انتهيت من رحلتك في منطقة ما سوف تعود إلى المخبأ الرئيسي، والذي يتيح لك تحسين وتطوير نفسك ومعداتك من خلال المعدات والموارد التي تقوم بجمعها خلال رحلتك، وصناعة أدوات وفخاخ جديدة للبقاء بشكل أفضل.

Darker Skies

تشير لك اللعبة في البداية إلى نظام صناعة الأدوات والفخاخ، والذي في الحقيقة وجدنا فيه سهولة وسلاسة في الاستعمال بشكل مشابه لنظام الأدوات الذي تمت معالجته في ألعاب Resident Evil الجديدة.

في البداية يتوفر لك القدرة على رمي قنبلة ماء وكهرباء لكي تقوم بصعق أي شخص يقف عليها، ومع الاستمرار في تطوير المعدات ستتمكن كذلك من فتح عناصر وأدوات جديدة، لكن فعليًا أنت لن تحتاج للقيام بأي من ذلك.

السر يكمن في التصميم السيء للغاية للأعداء. لم نرى تقريبًا سوى نوعين إثنين فقط من الكائنات (الشبيهة بالزومبي نوعًا ما) على مدار الرحلة، وهذه الكائنات لا تستطيع أن تراك مطلقًا حتى لو كنت تسير بجانبها ببطء

حتى على أقصي صعوبة، تدعوك كل منطقة إلى محاولة دراسة خطوات الأعداء والالتفاف عبرهم من أجل الانتقال إلى النقطة التالية، ولكن الركض بجانبهم سيؤدي نفس الغرض لأن مدى حركتهم محدود جدًا.

بالعكس ربما تجدهم في بعض الأحيان توقفوا عن مطاردتك بالكامل حتى لو كانوا واقفين أمامك، أو تجد حركتهم تعطلت على الشاشة لأي سبب تقني غير معروف، وربما يسدون عليك بعض الأبواب ليجبرونك على إعادة تشغيل اللعبة مجددًا.

Darker Skies

اللعبة يمكنها أن تتوقف عن العمل في أي لحظة مهما كان ما يحدث داخل المرحلة، ونقاط التوقف الأوتوماتيكي يمكنها أن تعيدك لأي نقطة في المرحلة، وربما بداية المرحلة في بعض الأحيان، أو قد لا يتم حفظ تقدّمك الأساسي بتاتًا.

لا يوجد فائدة أيضًا من الاستكشاف وملاحظة ما حولك لأن هناك تقنية توجيه تشير دائمًا إلى هدفك التالي وما يجب أن تفعله، والذي في الغالب يكون عن زر فتح أحد الأبواب، أو رقم سري لفك أحد الأقفال الإلكترونية.

حركات الأعداء ليست معقدة على الإطلاق، بل بالعكس يمكنك أن تموت في مرة لتعود وتجد الأعداء الذين سببوا لك المشاكل غير موجودين على الإطلاق على الشاشة. الأعطال الفنية مخيفة حقًا أكثر من القصة نفسها.

وبالحديث عن القصة، لا يوجد أي نوع من السرد أو المشاهد القصصية، ولا يوجد أي قصاصات جانبية أو شخصيات أو أحاديث جانبية لتوضيح المزيد عن عالم اللعبة. أنت في مغامرة صامتة من البداية إلى النهاية.

الصوت الوحيد الذي ستسمعه هو صوت صريخ الكائنات التي تتفاداها طوال الطريق، ولكن صريخهم ليس مرتبطًا على الإطلاق بما يفعلونه أو ما إذا كنت في مرمى بصرهم. إنهم يصرخون بلا سبب طوال الوقت وفي أي موقف.

الموضوع ليس مرعبًا على الإطلاق، ولا يمكنني أن أقول حقًا أن هناك أي لمسات مرعبة في Darker Skies، حتى تصميمات الأماكن توحي لك بأنك في أحد بيوت الرعب في مدن الملاهي أكثر منه عالم ما بعد الاحتلال الفضائي.

بعد الحصول على 4 أو 5 أدوات، تتوفر لديك الفرصة أخيرًا لمحاربة إحدى الكائنات الفضائية، والذي يجب عليك استخدام قاذفات الصواريخ في البيئة المحيطة لكي تستطيع القضاء عليه، ولكن لا يوجد شيء مكتمل في هذه اللعبة.

مهما فعلت ومهما قمت بإعادة هذه المعركة، لن تستطيع إتمام اللعبة، وفي الواقع نحن نكتب هذه المراجعة بدون أن نقوم بإتمام Darker Skies حتى النهاية، وهذا لأننا لم نستطع ذلك.

ظللنا فترة طويلة في الأيام السابقة نقوم بإعادة اللعبة عدة مرات، ونحاول أن نتغافل عن كمية الأعطال الفنية والسقطات التقنية المفاجئة التي منعتنا عن إتمام العديد من المراحل من المرة الأولى، ولكن هنا لم نستطع.

في الوقت الحالي، لا يمكن إتمام اللعبة بأي طريقة، أو على الأقل على منصّة Xbox Series التي قمنا بتجربة اللعبة عليها، لكن في المجمل، العيوب التي تعاني منها اللعبة ليست تقنية فقط، بل أكثر من ذلك.

كلمة أخيرة

Darker Skies تجربة ليست جاهزة على الإطلاق للإصدار، ولا ننصح بشرائها. فهي لا تحتوي على أي عناصر قصصية تمثل مصدر الإلهام المأخوذة منه، ولا تقدم عناصر بقاء على قيد الحياة تستحق الإهتمام.

هناك الكثير والكثير من الأعطال الفنية من مختلف الأنواع، وتصميمات الأعداء وسيناريوهات اللعب لا تحقق المطلوب منها، كما أن عدم الإهتمام بالجانب التقني منعنا من إتمام التجربة حتى النهاية.

ولكن في كل الأحوال، لا ننصح بالانتظار حتى يتم إصلاح هذه المشاكل التقنية، لأن اللعبة في مضمونها تفتقر إلى الكمال والجودة، ولا تمثل صورة حسنة عن هذا النوع من الألعاب، أو قصص الخيال العلمي في العموم.

Review overview

التقييم العام4

الإيجابيات

  • مستوى رسومي جيد

السلبيات

  • العديد من العيوب التقنية والرسومية
  • لا يمكن إتمام اللعبة على منصة إكس بوكس سيريز
  • لا يوجد مشاهد قصصية أو توضيح لما تريد القصة عرضه
  • تصميم أعداء سيء

الملخص

4لا ننصح بشراء Darker Skies على منصّة إكس بوكس سيريز لاحتوائها على الكثير من العيوب التقنية والرسومية التي تمنع الاستمتاع بها، كما أن المحتوى القصصي بها غير موجود تقريبًا، وعناصر التسلل والبقاء على قيد الحياة دون المستوى المطلوب من ألعاب هذا الجيل.

محمد حسن
الكاتبمحمد حسن
محرر تنفيذي
أغطي صناعة ألعاب الفيديو وأكتب عن اللاعبين والمؤتمرات والمراجعات على جميع المنصّات.