Monster Hunter Rise هي إحدث إصدار محمول في سلسلة ألعاب تستطيع إيجاد الجمال في التعقيد، وغالبًا ما تكون هذه الألعاب ساحقة من منظور الوافد الجديد لأنها تقدم العديد من آليات اللعب المحيرة بوتيرة سريعة ومتداخلة.
ولكن بعد أن يتخطى اللاعب هذه العقبات الأولية، فسيجد نفسه في حلقة من الإدمان لن يستطيع انتزاع نفسه منها، وهي القضاء على مجموعة الوحوش المفترسة واستخدام أجزائهم المتنوعة لتطوير عتاده والدخول في معارك جديدة أصعب وأكثر شراسة.
لم يتغير هذا في أحدث إصدار من السلسلة على جهاز سويتش، حيث تمكنت اللعبة من الاحتفاظ بما يجعل السلسلة رائعة في المقام الأول، مع الاستمرار في مكافأة اللاعبين بشكل مفيد وجعل كل مواجهة فريدة من نوعها.
تضيف اللعبة الكثير من التحسينات الجديدة هنا وهناك، جنبًا إلى جنب مع أسلوب فني جميل وعروض مرئية رائعة جعلت Monster Hunter Rise واحدة من أفضل ألعاب سويتش الموجودة حاليًا على الساحة.
Monster Hunter Rise متوفرة الآن حصريًا على منصّة Nintendo Switch، وقريبًا على أجهزة البي سي.
مراجعة لعبة Monster Hunter Rise ..
الموازنة بين الأصالة والابتكار بشكل متقن واستثنائي
في البداية كان من الصعب تصديق أن Monster Hunter Rise تعمل على أجهزة نينتندو سويتش، حيث أن طبيعة العالم المفتوح المليء بالمناظر الطبيعية لا يسمح بعرض بيئات العالم المورقة والنابضة بالحياة بدقة وإخلاص.
المهم أنها عمليًا تعيد تطبيق كل الأساسات التي وضعتها لعبة World من قبل وتحسَن منها، مثل خيارات الحركة الجديدة التي تجعل من السهل تخطي أي عقبة أمامك، وستتمكن من الصعود إلى أعلى نقطة في أي مرحلة في غضون لحظات.
يمكنك إلقاء نظرة متفحصة على مشهد المنطقة بالكامل، واختيار أفضل واحسن المناطق التي تحتاج إلى الذهاب إليها. ليس هناك ما يشير إلى أي تباطؤ أو تقطيع في معدل الإطارات وهذا كان مثيرًا للإعجاب.
تلعب السينما اليابانية والفنون والطعام دورًا هامًا في صناعة هوية اللعبة، وتضفي الأشجار المزهرة والهندسة المعمارية ذات الطراز الياباني جمالًا وسحرًا لم يكن موجودًا في عوالم الامتياز السابقة، ونوعًا ما هذا مطلوب لأن القصة تدور بشكل كبير حول حماية منزلك وموطنك من الأخطار الخارجية.
جزء من مهمة الحماية يقع على عاتق سكان القرية، ذوي الوظائف المعروفة مثل الحداد والبائع والطباخ والبقية، هذا إلى جانب صديقك Palico وتعاويذه السحرية المساعدة، وحيوان Palamute الجديد الذي يمكن ركوبه مثل الحصان.
بالإضافة إلى ذلك لديك حيوان أليف يُدعى Cohoot، وهو بومة مرحة سترحب بك بعد المهام ويؤدي بعض الوظائف الصغيرة هنا وهناك. هذه المجموعة البسيطة من الشخصيات تخفي ورائها العديد من الطبقات للأنظمة المساعدة التي تقدمها Monster Hunter Rise.
هذه الأنظمة تجعل الألعاب السابقة تبدو وكأنها أتت من عصور ما قبل التاريخ. بجانب العناصر الطبيعية التي يمكن جمعها كمعززات وعناصر قابلة للاستخدام، نتمكن أيضًا من ارتداء تعاويذ سحر Petalace، والتي تمتص جوهر أرواح الحيوانات أثناء الصيد.
هذه التعاويذ تقدم تعزيزات إحصائية مختلفة وقدرات جديدة وتمنحك قطعة جديدة من المعدات لتطويرها وتخصيصها لكي تتناسب مع أسلوب اللعب والسلاح الذي تختاره، والذين يعتمدان بالطبع على نوعية الوحوش التي تتعامل معها.
تبدو الوحوش التي كانت دائمًا في قلب التجربة رائعة، وتتحرك بثقل معقول وحيوية تجعلك تشعر أنها حقيقية، وتركز اللعبة على تفاعلاتك مع هذه الوحوش التي قد تكون على معرفة مُسبقة بها مثل Rathalos أو Magnamalo أكثر من أي وقت مضى، رغم أن بعض التغييرات قد لا تُعجب اللاعبين المخضرمين.
تم تهميش عنصر الصيد المتعارف عليه بالسلسلة، حيث أنه بعد الزيارة الأولى للمرحلة حيث تكون الخريطة مغطاة بالضباب – يمكنك أن ترى بالضبط أين يتربص كل وحش، وسوف تجد طريقك إلى هناك أسرع من أي وقت مضى بفضل Palamute الخاص بك
في نظرنا هذا الأمر يسرع من عملية اللعب لأن التجول بلا هدف بحثًا عن فريستك كان الجزء الأقل إثارة للإهتمام ومضيعة للوقت بلا داع، كما أن بعض الأشياء التي لا معنى لحملها اختفت مثل المشروبات الساخنة والباردة.
أصبحت كذلك نقاط التعدين والتجميع عبارة عن ضغطة زر واحدة بدلًا من النقر المتكرر، والمزيد من التعديلات الصغيرة الأخرى التي تخدم سرعة الوصول إلى الوحش المطلوب، ولا نرى أن هنا أي خطأ في ذلك.
اختفت جميع العناصر السامة من أرض اللعب، مما يعطي الصيادين مزيدًا من الاختيارات في الحركة واستخدام الفخاخ بدون التعرض إلى أي ضرر غير مقصود.
شهدت الحركة بعض التغييرات الرئيسية، مع إضافة Wirebug إلى ترسانة الصياد. تتيح لك هذه الحشرات الصغيرة الإمساك بها للتأرجح والقفز منها بطريقة تشبه استخدام سلاح Insect Glaive، والقفز يتيح لك القتال من مسافة طويلة، ويكتسب كل سلاح عدداً من مهارات التبديل التي تستخدم الحشرات للهجوم.
تتيح لك الحشرات الصغيرة استخدام تغيير رئيسي آخر وهو Wyvern Riding. الآن لن تحتاج إلى البحث عن حواف ونقط مراقبة للقفز على وحش، وبدلًا من ذلك يمكنك استخدام هجمات التبديل حتى تخور قواهم، ثم يمكنك تحديد المخلوق الذي اخترته وتأخذه في جولة.
الموضوع يستغرق بعض الوقت حتى تفهم الطرق المختلفة للوصول إلى تلك الحالات، ولكن بمجرد أن تعرف ما تفعله ستتمكن من السيطرة على معارك الوحوش العشوائية وتستخدم أحد الوحوش لمواجهة الأخرى في معارك ضارية.
هذا الأمر هو ما يجعل حقيقة أنه يمكنك رؤية جميع المخلوقات على الخريطة أمرًا منطقيًا، لأنه يمكنك اختيار الوحش الذي ترغب فيه واستخدامه للاصطدام بالوحوش الأخرى لتصبح الإضافة الجديدة من أكثر الأشياء متعة في Monster Hunter Rise.
تمتد المتعة إلى وضع Rampage الجديد، والذي يضعك في شكل حشد للدفاع عن الحصون الخاصة بك من جيوش الوحوش الضارية، وستحتاج إلى التعاون مع لاعبين مكلفين بإعداد القنابل والأسلحة والشخصيات الجانبية للمساعدة في صدهم.
يضعك النظام في منتصف المعركة، عندما لا تقوم بالبنادق بدورها الفعال، أو عندما تتخطي الوحوش الجدران الدفاعية، وتمهد لك الطريق للقيام بدور البطولة بينما تحاول الدفاع عن آخر البوابات، وغالبًا ما يكون النصر هنا أكثر صعوبة من عمليات الصيد العادية.
بالطبه لا يزال جوهر اللعبة موجودًا مع العديد من المواجهات مع الوحوش الضخمة والمصممة بعناية، والتي يمكنك بعد ذلك تحويلها لأسلحة ودروع جديدة حتى تتمكن من مواجهة أعداء أكبر وأكثر خطورة. (الأربعة عشر سلاحًا رئيسيًا من World جميعهم يعودون في هذه اللعبة)
نظام الترقية في اللعبة عميق للغاية، مع الكثير من الخيارات للاختيار من بينها، وأشجار قدرات مختلفة لفتحها، مع العلم أنه يمكن دائمًا تفكيك قطع العتاد واسترداد المواد التي استخدمتها لصنع قطع وأسلحة جديدة.
تلّقت لعبة World انتقادات من المعجبين لكونها غالبا ما تستخدم الوحوش الشبيهة بالتنانين أو الديناصورات أكثر من أي نوع آخر، ولكن تعالج Monster Hunter Rise هذا الأمر فورًا من خلال جلب بعض المخلوقات من تاريخ السلسلة وبعض القادمين الجدد كذلك.
يأتي مع الوحوش الجديدة تركيزًا أكبرًا على التأثيرات السلبية السامة، والعناصر الطبيعية، كما أن المطور وعد بإضافة المزيد من الوحوش في تحديثات قادمة، مما يدعم قابلية الإعادة والاستمرارية بشكل كبير.
بالطبع صيد الوحوش بمفردك يمكن أن يكون مملًا، لذا يمكنك دائمًا الغوص في وضع متعدد اللاعبين، والذي تم فصله هذه المرة عن قصة اللعبة، ويقدم مهامًا مخصصة ومصصمة لأكثر من شخص واحد.
تم تسهيل الوصول إلى الكثير من الخدمات، وأصبح الإنضمام إلى ردهة الإنترنت مع الأصدقاء أسهل. تعمل المهام كذلك على زيادة تصنيف الصياد الإجمالي الخاص بك، وإضافة المزيد من الوحوش للقتال مع ارتفاع ترتيبك.
تتمكن اللعبة من موازنة المهام اعتمادًا على عدد اللاعبين في مجموعة الصيد الخاصة بك، ولذا تستطيع إتمامها بأي عدد متوفر لديك، لكن بالطبع يزداد الأمر صعوبة كلما انخفض عدد اللاعبين المشاركين.
كلمة أخيرة
تحترم Monster Hunter Rise وقتك من خلال تقديم محتوى ضخم وترقيات كثيرة ومكافآت لمن يريدون أن يصبحوا أقوى. تدرك اللعبة أيضًا أن بعض اللاعبين يرغبون في قضاء وقتهم معها، دون أي شعور بالحاجة الملحة للاندفاع إلى قمة الترتيبات.
هناك دائمًا أنواعًا مختلفة للأنشطة الفردية والجماعية، والكثير من المهمات الرئيسية والجانبية متفاوتة الصعوبة، ولكن بالطبع اللعبة لا تركز على القصة إطلاقًا، وإنما عملية الصيد التكرارية الإدمانية التي عهدناها دومًا في السلسلة.
Review overview
الإيجابيات
- طابع ياباني جميل وبيئات رائعة للاستكشاف
- موسيقى تصويرية وتصميم صوتي رائع
- حلقة لعب إدمانية مع مكافآت ذات مغزى
- كمية ضخمة من الوحوش القديمة والجديدة
- محتوى كبير يكفي لساعات طويلة من اللعب مع أوقات تحميل سريعة
السلبيات
- عناصر السرد ضعيفة ومفككة
- ثبات اللعبة على معدل إطارات 30 إطارًأ في الثانية
- ذهاب الإهتمام بمرحلة الصيد قبل الوصول إلى الوحوش
الملخص
8.5Monster Hunter Rise نقلة ممتازة في سلسلة ألعاب الصيد الإدمانية، وتضيف الكثير من التحسينات والتسهيلات لجعل فكرة اللعب والإعادة أكثر سلاسة ومتعة، كما أنها مليئة بالمحتوى الضخم والعديد من الأنشطة التي تناسب جميع اللاعبين سواء أكانوا راغبين في اللعب المنفرد أو الجماعي.