في مطلع مارس 2021 أنهت شركة مايكروسوفت إجراءات استحواذها على شركة ZeniMax Media، الشركة الأم لاستوديو Bethesda الذي يقف خلف مجموعة من سلاسل الألعاب الرائعة مثل Doom وFallout.
ويأتي إتمام الصفقة، البالغ قيمتها 7.5 مليار دولار أمريكي، بعد أن وافقت المفوضية الأوروبية على عملية الاستحواذ كونها لا تثير أي مخاوف بشأن المنافسة.
وبذلك تتوسع استوديوهات الطرف الأول لمايكروسوفت لتضم مجموعة من أفضل المواهب والمبدعين في مجال الألعاب ممن لديهم خبرات طويلة في العمل مع Bethesda.
لكن لا يبدو أن شركة مايكروسوفت ستتوقف عند هذا الحد حيث أشار أكثر من مسؤول في الشركة إلى إمكانية الاستحواذ على المزيد من شركات الألعاب مستقبلاً.
لكن ما هي الخطوة المقبلة لمايكروسوفت؟ وأي شركات ألعاب ستكون الأقرب لأي عملية استحواذ مستقبلية.
5 شركات ألعاب قد تستحوذ عليها مايكروسوفت بعد Bethesda
الاستحواذ على Discord
ذكر تقرير جديد صدر في مارس 2021 عن وكالة بلومبرج بأن مايكروسوفت تجري مفاوضات للاستحواذ على تطبيق المراسلة بين اللاعبين Discord مقابل 10 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن ديسكورد لا يندرج تحت شركات تطوير الألعاب، إلا أن عملية الاستحواذ قد تسمح لمايكروسوفت بتوسيع أذرعها والتحكم في التطبيق الأول للمراسلة بين اللاعبين والذي يضم أكثر من 250 مليون مستخدم مسجل.
ما يجعل الاستحواذ على ديسكورد خطوة منطقية جداً، هو محاولات مايكروسوفت السابقة لإنشاء أو الاستحواذ على منصة تستهدف اللاعبين، فمثلاً ضخت الشركة أموالاً طائلة في تطبيق Mixer لمنافسة تويتش Twitch لكنها سرعان ما قامت بإغلاقه في يوليو 2020.
الاستحواذ على SEGA
دعونا نتفق أن مايكروسوفت تريد دخول الأسواق اليابانية بشدة، وذلك لمحاولة التأثير على شركة سوني المنافس الأقوى لها في سوق ألعاب الفيديو.
وفي الفترة الأخيرة ازدادت الشائعات بشكل كبير حول إمكانية استحواذ مايكروسوفت على SEGA، لكن ما مدى احتمالية ذلك؟ وما هي المخاطر والمكاسب في صفقة محتملة كهذه لكلا الطرفين؟
من المرجح أن يؤدي امتلاك مايكروسوفت لحقوق نشر ألعاب Sega حصرياً، إلى تعزيز صورة الشركة داخل اليابان وتعزيز المنافسة مع شركتي سوني ونينتندو.
في جعبة Sega، التي تمتلك أيضًا المطور Atlus، مجموعة من سلاسل الألعاب ذات الشعبية الكبيرة والتي تجعلها واحدة من الشركات الرائدة في صناعة الألعاب مثل سلسلة Persona أو سلسلة Yakuza أو Sonic the Hedgehog.
في المقابل لا يبدو أن شركة Sega تفكر بالبيع وذلك على الرغم من حاجة الشركة للأموال لتعزيز موقعها وتطوير أعمالها.
ومن المرجح أن يرفض المدراء التنفيذيون في Sega التنازل عن سلطة اتخاذ القرار لشركة مملوكة للولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لأنه قد ينظر إلى هذه الخطوة على أنها ضربة رمزية لصناعة الألعاب اليابانية ككل.
لكن في النهاية قد تكون الصفقة المقدمة من مايكروسوفت مغرية جداً خصوصاً بعد أزمة كوفيد 19، وهو ما يجعل Sega تبحث المسألة من ناحية تجارية بحتة بعيداً عن الاعتبارات الأخرى.
الاستحواذ على WB GAMES
قد يكون الاستحواذ على WB GAMES صفقة مهمة جداً بالنسبة لمايكروسوفت، وذلك لأنها تسمح للشركة منافسة العناوين الحصرية لشركة سوني.
ولكي نوضح أكثر، فإن شركة سوني تمتلك حقوق سلسلة Marvel’s Spider-Man والتي تعد واحدة من أنجح الألعاب على بلاي ستيشن 4، إلى جانب حقوق لعبة القتال الرائعة Street Fighter V.
الاستحواذ على WB GAMES يسمح لمايكروسوفت بامتلاك سلسلة Batman Arkham والتي تعد واحدة من أفضل ألعاب الأبطال الخارقين على الإطلاق، إلى جانب امتلاك حقوق سلسلة ألعاب القتال الشهيرة Mortal Kombat.
الاستحوذ على Asobo Studio
لا يحظى استوديو Asobo Studio بنفس شهرة باقي شركات الألعاب المذكورة في هذه القائمة، لكنه يبقى أحد استوديوهات تطوير الألعاب التي تضم نخبة من المبدعين.
عمل الاستوديو على تطوير عدة ألعاب رائعة من بينها لعبة A Plague Tale: Innocence إلى جانب لعبة Microsoft Flight Simulator التي تم تطويرها حصرياً لمنصات إكس بوكس ون والبي سي التابعة لمايكروسوفت.
ارتبط اسم الاستوديو بعملية استحواذ محتملة من مايكروسوفت، وذلك بهدف إنتاج المزيد من الألعاب الحصرية لمايكروسوفت بعد النجاح الذي حققته Flight Simulator.
الاستحواذ على Bungie
كان لشركة Bungie الفضل الأكبر في ظهور سلسلة Halo وحصولها على تقدير كبير بين اللاعبين، حيث كانت الشركة مندرجة ضمن استوديوهات مايكروسوفت من عام 2000 ولغاية عام 2007.
في عام 2010 وقعت الشركة اتفاقية نشر مدتها عشر سنوات مع Activision وكان أول مشروع لها بعد الاتفاقية لعبة الشوتر الشهيرة Destiny.
في يناير 2019، أعلنت Bungie أنها ستنهي الشراكة مع Activision وستتولى نشر ألعابها بنفسها. وبالتالي قد يكون من المثير رؤية مايكروسوفت تتعاون مع Bungie مجدداً.
فسلسلة Halo تعرضت في الإصدار الأخير لانتقادات واسعة وحتى الإصدار القادم Halo Infinite لم يلق الترحيب الكافي بعض إطلاق العروض الدعائية، وبالتالي قد يكون مصير هذه الشراكة معتمداً على مستقبل Halo ومدى نجاح أو فشل العنوان القادم، وحينها قد ترى مايكروسوفت أن Bungie هي الشركة الوحيدة القادرة على إعادة السلسلة لعصرها الذهبي.