هذه قائمتنا لأكثر 10 ألعاب مخيبة للآمال في 2020 فشلت في تلبية تطلعات اللاعبين وقدمت تجربة أقل بكثير من المتوقع ..
لا أعتقد أن العالم يريد أن يتذكر عام 2020 مرة أخرى، وذلك بسبب أزمة فيروس كورونا التي عطلت مناحي الحياة ووضعت العالم في موقف غير مسبوق طوال العقود الماضية.
صناعة الألعاب هي الأخرى تضررت من هذه الأزمة، لكن بشكل عام يُمكن القول إن 2020 لم يكن أسوأ عام في الصناعة فيكفي أننا شهدنا خلاله إطلاق منصات الجيل الجديد.
في المقابل ورغم الأشياء الجيدة التي شهدناها في مجال الألعاب، كانت هناك مجموعة من الألعاب التي انتظرناها بحماس شديد وتفاجئنا أنها ألعاب لا ترتقي إلى مستوى تطلعات اللاعبين.
هذه الألعاب لم تلق استحسان الكثير من اللاعبين والنقاد، وهذا لا يعني أنها بالضرورة أسوأ ألعاب في 2020 لكنها على أقل تقدير لم تقدم التجربة المنتظرة والوعود التي قطعتها، بخلاف أن بعضها قدم تجربة سيئة للغاية وخالية من أي مضمون.
أكثر 10 ألعاب مخيبة للآمال في 2020
لعبة Fast & Furious: Crossroads
لديك سيارات سريعة، سرقات، مهمات، طاقم عمل مرصع بالنجوم، فما المشكلة التي يُمكن أن تحدث؟ حسناً، في الحقيقة ليست مشكلة واحدة بل مجموعة من المشاكل التي عانت منها اللعبة.
إن كنت تعتقد أن فيلم Fast & Furious الشهير سيتحول إلى لعبة مذهلة، فإن لعبة Fast of Furious Crossroads ستحطم توقعاتك، فحتى Vin Diesel لن يتمكن من إنقاذ اللعبة.
تحتوي اللعبة على مسارات وحركات متكررة، رسومات سيئة جداً تبدو أنها لجيل بلاي ستيشن 2، وواحدة من أسوأ تجارب اللعب الجماعي عبر الإنترنت، وبذلك يُمكن القول أنها ليست فقط مخيبة للآمال بل واحدة من أسوأ الألعاب التي حصلنا عليها في 2020.
من المفاجئ كذلك أن اللعبة تضمنت الكثير من الأخطاء التقنية والمشاكل الفنية وهو أمر لم نتوقعه كون استوديو التطوير Slightly Mad Studios يُعد أحد الفرق الموهوبة والتي تمتلك تاريخاً قوياً في مجال ألعاب السباق.
لعبة Crysis Remastered
Crysis واحدة من السلاسل المحبوبة التي قدمت نموذجاً وقت إطلاقها على القوة التقنية الرهيبة التي يُمكن أن تصل لها ألعاب الفيديو، تتخلل اللعبة أحداث مثيرة تجعل جثث الأعداء تطير في جميع الاتجاهات، والمتفجرات التي تشق الخشب بشكل واقعي وتدمر المباني في لحظات.
لكن في عصر أصبحنا نحصل فيه على نماذج رائعة لعمليات إعادة إنتاج الألعاب بشكل عام، كنا نأمل أن تتبع النسخة المحسنة الجديدة من اللعبة المعايير التي أسستها بعض الألعاب في هذا المجال.
من البديهي أن يعمل أي إصدار ريماستر على تذكيرنا بمدى جودة وتألق لعبة ما قبل سنوات، لكن هذا لم يحدث مع لعبة Crysis Remastered التي تسيء لما قدمته اللعبة الأصلية بل وقد يجعل أي لاعب لم يجربها من قبل يستغرب محبة اللاعبين السابقين لها.
لعبة XIII
عندما يكون لديك واحدة من أشهر ألعاب الشوتر على الإطلاق، لماذا تقوم بجعلها أسوأ لعبة شوتر من خلال إصدار الريميك؟ هذا تماماً ما قام به المطور مع لعبة XIII التي يُمكن اعتبارها أسوأ لعبة في 2020 بدون منازع.
لكن لماذا اخترت هذه اللعبة ضمن قائمة أكثر ألعاب مخيبة للآمال؟ ببساطة، لأن اللعبة الأصلية الصادرة عام 2003 قدمت بعض العناصر الفريدة والمذهلة في حينها، ولكنها بالطبع لم تخلو من المشاكل في ذلك الوقت، وبالتالي كان من المتوقع أن يقوم إصدار الريميك الجديد بمعالجة هذه المشاكل وجعل اللعبة تعود للحياة من جديد، لكن ما حصل هو الحكم بالإعدام على اللعبة لأنها ببساطة جلبت أخطاء أكثر بكثير مما كان في اللعبة الأصلية وجعلتها غير قابلة للتشغيل أصلاً.
لعبة Predator: Hunting Grounds
ما يجعل هذه اللعبة مخيبة للآمال هو أن شركة سوني تتولى نشرها، ولست معتاداً أن تقوم شركة سوني خلال السنوات الأخيرة بنشر ألعاب ذات جودة منخفضة.
اللعبة كانت بمثابة مدخل مهم لشركة سوني في عالم الألعاب الجماعية عبر الإنترنت، لذلك كنا نتوقع أن تبرهن سوني أن بوسعها تقديم ألعاب جماعية بنفس الجودة التي تعودنا عليها في الألعاب الفردية المذهلة على PS4.
لكن هذا لم يحدث، وكانت اللعبة مليئة بالعيوب مثل الأخطاء التقنية والذكاء الاصطناعي السيء وأوقات التحميل الطويلة والمحتوى الضعيف والمهام المملة، ومشاكل التوازن في الفرق وغيرها من المشاكل التي منعتنا من الاستمتاع بها على الأقل فترة الإطلاق.
لعبة Warcraft III: Reforged
سأقدم لك معلومة واحدة فقط لكي تدرك مدى الغضب الشديد ضد اللعبة من قبل مجتمع اللاعبين. التقييم الذي حصلت عليه على موقع ميتاكريتيك 0.6/10، نعم لا تستغرب أقل من واحد وهو شيء ربما لن تراه مع أي لعبة أخرى.
تعد Warcraft III التي طال انتظارها واحدة من أقل الألعاب تصنيفًا لعام 2020، وذلك بسبب إزالة شركة Blizzard للكثير من الميزات من النسخة الأصلية وهو ما جعل اللاعبين يتسائلون عن السبب وراء دفع الأموال لشرائها.
بخلاف إزالة الميزات التي كان يتوقعها مجتمع اللاعبين، كانت هناك العديد من المشكلات الفنية، حتى الرسوم لم تتحسن بالدرجة الكافية، إلى جانب الكثير من الأخطاء في التصميم ومشاكل في واجهة المستخدم.
لعبة Marvel’s Avengers
هل تريد اختيار لعبة واحدة من قائمة أكثر 10 ألعاب مخيبة للآمال في 2020، حسناً يُمكنك اختيار لعبة Marvel’s Avengers دون تردد على الرغم من أنها قد تكون أفضل لعبة في هذه القائمة.
هناك بعض الجوانب الجيدة في اللعبة بلا شك، لكن كونها واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في 2020 فشعرنا بخيبة أمل كبيرة عند تجربتها، خصوصاً مع تركيز شركة Square Enix على تضمين نظام نهب سيء جداً إلى جانب المشكلات الفنية والنهاية الباهتة.
ربما أغلب الألعاب في هذه القائمة لا تستحق اللعب على الإطلاق، لكن بالنسبة للعبة Marvel’s Avengers فقد تستمتع ببعض اللحظات الممتعة بصحبة الأبطال الخارقين، لكنها في نفس الوقت لم تقدم التجربة الكاملة التي كنا نريدها.
لعبة GodFall
ما يجعل هذه اللعبة واحدة من أكثر الألعاب المخيبة للآمال في 2020 هو في التعويل عليها كواحدة من ألعاب الإطلاق لجهاز بلاي ستيشن 5 لكن فوجئنا بعد تجربتنا للعبة بتقديمها قصة سطحية وخالية من المضمون إلى جانب افتقار اللعبة إلى أي دافع للاستكشاف أو التحدي مع نظام نهب Loot لا يُمكن الاستمتاع به إلا مع بدايات اللعبة.
أسلوب القتال في اللعبة كان مصقولاً مع خيارات تخصيص جيدة ورسومات مبهرة في الكثير من اللحظات، لكن بشكل عام اللعبة خيبت أمل الكثير من اللاعبين ولم تكن التجربة التي ننتظرها كواحدة من أول الألعاب للجيل الجديد.
لعبة Bleeding Edge
لا يُمكنني إخفاء إعجابي بما قدمه استوديو Ninja Theory من ألعاب مميزة على مدار السنوات الماضية، وبعد استحواذ مايكروسوفت على الاستوديو عام 2018 تحمسنا للعبة التي يعمل عليها الاستوديو لجهاز إكس بوكس ون.
لكن للأسف جاءت لعبة Bleeding Edge أقل كثيراً من التوقعات، حيث لم تُقدم اللعبة أي ابتكارات جديدة تشفع لها كواحدة من الألعاب الجماعية وبدلاً من ذلك اقتبست اللعبة الكثير من الأفكار الموجودة سابقاً وحاولت وضعها في قالب فريد من نوعه.
اللعبة لم تمنح اللاعبين ما يكفي لجعلهم ينغمسون في اللعب لمدة كافية، ستشعر بالضجر بعد فترة وجيزة ولن تجد أمامك أي حوافز لمواصلة اللعب خصوصاً مع افتقاد اللعبة للمؤثرات الصوتية والبصرية الكافية مع أنظمة لعب محدودة جداً.
لعبة Disintegration
تم الترويج للعبة Disintegration على أنها واحدة من الألعاب التي ستقدم تجربة خيال علمي فريدة من نوعها من خلال الجمع بين التصويب والخطط الاستراتيجية، لكن للأسف اللعبة فشلت في الوفاء بهذه الوعود.
مع قصة سطحية وعيوب كثيرة في الذكاء الاصطناعي ومحدودية خيارات التخصيص ومشاكل في أنظمة الأون لاين وقت الإطلاق على الأقل، يُمكن القول أن اللعبة لم تصل إلى مستوى التوقعات ولم تتمكن من تقديم ما يكفي لجعل اللاعبين يستمتعون بها لفترة طويلة.
لا أريد القول أن اللعبة بنفس الدرجة من السوء مقارنة مع بعض الألعاب الأخرى في هذه القائمة لكنها مع ذلك تبقى أحد أكثر خيبات الأمل في عام 2020.
لعبة Crucible
ربما لا تعرف من قبل أن شركة أمازون العملاقة تمتلك ذراعاً اسمها Amazon Game Studios تتولى نشر وتطوير ألعاب الفيديو. كانت لعبة Crucible واحدة من الألعاب التي تعول فيها أمازون على حجز مكانة لها في صناعة الألعاب.
تم إطلاق اللعبة في مايو 2020 على أجهزة البي سي، لكنها سرعان ما عادت إلى الإصدار التجريبي المغلق في نهاية شهر يونيو وذلك بسبب ملاحظات اللاعبين والاستقبال السيء للعبة.
قالت أمازون في حينها أنها ستعمل على إصلاح وتحسين اللعبة وإعادة إطلاقها مجدداً لكن للأسف ما حصل هو الإعلان عن إلغاء اللعبة في أكتوبر 2020 وبررت أمازون ذلك بعدم القدرة على رؤية مستقبل مستدام للعبة.