مثل جميع الأحداث الرياضية الرسمية خلال هذه السنة الصعبة، أدى الوباء العالمي إلى تأجيل بدء موسم سباقات الفورمولا 1 الذي طال انتظاره، ولكن رغم ذلك عمل المطور Codemasters جاهدًا على تحقيق طموحات المعجبين وتغطية كل ما يتعلق بالرياضة المشهورة داخل النسخة الافتراضية منها وهي لعبة F1 2020 التي يبدو أنها ستصدر لأول مرة جنبًا إلى جنب مع بدء تقويم الدوري الرسمي للسباقات في شهر يوليو من هذا العام.
يواصل المطور رحلته في ابتكار أشياء جديدة على السلسلة ومواكبة الاتجاه الحالي للرياضة الواقعية، وهذا من خلال تقديم وضع لعب رئيسي جديد بالكامل وهو My Team، وإدخال بعض التحسينات على ديناميكية القيادة وإمكانية الوصول إلى الإعدادات والقوائم، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على السائق الأكثر شهرة في تاريخ الرياضة مايكل شوماخر، وتضمينه في نسخة اللعبة الخاصة مع تواجد فرقه وسياراته الشهيرة لدعم ذلك مثل 1991 Jordan و 1994 Benetton و Ferrari 2000.
للمرة الأولى كذلك لم نشعر بالملل من تكرار نفس اللعبة الرياضية سنويًا، وهذا لأن المطور استمع للانتقادات التي واجهت اللعبة في العام الماضي (مراجعة لعبة F1 2019).
قام المطور بمعالجة الأمور الناقصة مثل الذكاء الاصطناعي السيء وعدم وجود دوريات مخصصة لعربات السباق F2، بالإضافة إلى استعادة بعض الخصائص التي افتقدها اللاعبين كثيرًا في السلسلة مثل تجربة الشاشة المنقسمة للعب المشترك مع الأصدقاء، وغيرها من اللمسات الجميلة الأخرى التي سنتحدث عنها في مراجعة اليوم.
F1 2020 تصدر في العاشر من يوليو هذا العام على منصّات PS4, Xbox One, PC (تمت التجربة على منصّة PS4).
مراجعة لعبة F1 2020 ..
نقلة نوعية في سلسلة ألعاب الفورمولا 1، مع بعض التحفظات
لم تحصل ألعاب الفورمولا على مسارات سباق جديدة منذ عام 2013 تقريبًا، وهذا جعلنا سعداء للغاية بوجود مسارات جديدة في هولندا وفيتنام وقائمة محدثة بالطبع لجميع سائقي عام 2020.
يقع مسار Zandvoor بين الكثبان الساحلية في مقاطعة شمال هولندا، وهو يُعد من المسارات التقليدية، ولكن تم إجراء بعض التحسينات عليه ليبدو أكثر بهجة، حيث يمكنك التقدم فيه بأقصى سرعة من خلال زواياه المائلة وبعض الانحناءات الفريدة في الأجزاء الأخيرة، أما بالنسبة لحلبة هانوي في فيتنام فهي من ناحية أخرى تمثل تحديًا خاصًا ومختلفًا لأنها تتكون من مسارات أفعوانية ضيقة تجبرك على تجنب الجدران المغلقة عند المرور عبر جميع زواياها الثلاثة وعشرين.
بالنسبة للمسارات الكلاسيكية فلم يتم إضافة أي شيء جديد، وعلاوة على ذلك سيستمر اللاعب في التسابق مع أشخاص عشوائيين بدلًا من السائقين الكلاسيكيين الفعليين.
لا يزال يبدو أنه من الممكن القيام بأشياء كثيرة في هذا الوضع ولكن تركه كما هو كان مخيبًا للأمال، ولكن على الأقل تحتفظ F1 2020 بمعظم السيارات الكلاسيكية السابقة في نسخة اللعبة العادية لهذا العام.
تحتوي F1 2020 على 16 سيارة كلاسيكية من موديلات 1988 وحتى 2010، وزد عليهم سيارتي Jordon و Benetton من نسخة Deluxe والتي وجدنا قيادتهما صعبة مقارنة بالسيارات الأخرى.
سيارة فيراري لشوماخر على وجه الخصوص وجدنا أنها أفضلهم في القوة وسلاسة التحكم، ولكن جميع السيارات في المجمل هي طريقة رائعة لتحدي نفسك والاعتياد على أساليب القيادة القديمة واكتساب مهارات جديدة.
أما عن السائقين أنفسهم، فقد حصل جميعهم على بطاقات تصنيف وأربع إحصائيات لتؤثر على أدائه على المسار وخارج المسار كذلك مع فريق العمل تمامًا مثل ألعاب FIFA. الفئات الأربعة التي تم تسجيل السائقين فيها هي الخبرة والبراعة والوعي والسرعة، وتؤثر كل واحدة منها بطريقة مختلفة على أداء السائق أو كمية نقاط الموارد التي يحتاجها لشراء ترقيات السيارات، وبالتأكيد هذه الإضافة كانت أساسية لتسهيل عملية شراء السائقين والتعاقد معهم في نظام اللعب الجديد My Team.
اعتادت السلسلة كثيرًا على هذه المسارات الأساسية والأنماط مثل Career Mode لتقديم تجربة المحاكاة الخاصة بها والتي تشمل في العادة اختبارات الشتاء أو شيء من هذا القبيل، لكن الإعجاب المبدئي بهذه الأمور يتلاشى بعد فترة قصيرة من بدء اللعبة.
هذا العام الأمر يختلف لأن وضع My Team الجديد يصنع الثورة الحقيقية التي رغبنا فيها طويلًا من سلسلة F1، وهذا لأنه لا يحاكي الواقع فقط، بل يسمح لك بأن تكون السائق وأيضًا مالك الفريق والمسؤول الأول عن جميع الأمور المتعلقة به داخل وخارج المضمار.
في بداية النظام تجعلك اللعبة تقوم بإنشاء البرنامج الخاص بك، بدءاً من اختيار السائق والراعي المالي ومورد المحرك وتوظيف زميل سائق لك في الفريق.
لا ينصب التركيز فقط على إدارة ميزانيتك (والتي لن تكفي في البداية للحصول على أفضل السائقين والمحركات) ولكن أيضًا يجب عليك تحقيق الأرباح والنجاحات الفعلية للوصول إلى القطع الأفضل ومقابلة الفرق والمتسابقين الأعلى في المهارة.
يمكنك تخصيص الأموال لبناء المرافق ومراكز التطوير الخاصة بالعمل، وتحسين بعض السمات مثل وجودك على وسائل التواصل الاجتماعي وإجراء المقابلات التي تؤثر على مظهرك وأيضًا على ما يعتقده المهندسون عنك، حيث تحتوي المقابلات على أسئلة وردود مباشرة بشأن تخصيص نقاط التطوير وطريقة عمل الأقسام، كما أن بعض الإجابات تجعلك جذابًا للرعاة الجدد والزملاء المحتمل ضمهم إلى فريقك.
يحتوي النظام كذلك على مهمات إدارة أسبوعية بالإضافة إلى مواسم خارجية. عمليات الإدارة الخارجية مهمة وهذا لأنها تحتوي على حملات تسويقية لجمع الأموال والتوعية بالفريق بالإضافة إلى دفع وتطوير جوانب مختلفة من السيارة.
ستجد منافسًا يظهر لسائقك بعد قليل من الوقت لزيادة الحماس وستتم مقابلتك أسبوعيًا لسماع آخر الأخبار حول فريقك ونتائج السباقات وسيظهر أيضًا المذيع والمراسل المشهور Will Buxton لعمل بعض المقابلات معك.
ستحتاج إلى العمل جنبًا إلى جنب مع فريق الإعداد والتطوير هذه المرة لأن القيادة المحترفة لن تكفي بدون إعداد جيد وإطارات جيدة واستراتيجية مخصصة لكل سباق.
إذا كنت من اللذين يستهلكون الوقود بكثرة على سبيل المثال، فستجد فريق العمل يقوم بعمل استراتيجية منافسة لمعالجة هذه النقطة، وستشعر مع الوقت أن رياضة الفورمولا ليست رياضة فردية كما يتضح للوهلة الأولى، بل الوصول لخط النهاية هو نتيجة للتدريبات المكثفة والعمل المتناسق بين الأقسام المختلفة، وبالطبع الإدارة المالية الممتازة لكل هذه الجوانب.
للأسف يعاني النظام من عيوب الأنظمة القصصية في جميع الألعاب الرياضية بشكل عام، وهي أن القصة لا تحتوي على أي عوامل جذابة لتجعلني أهتم بالسائقين وما يحدث لهم أو أتفهم بشكل دقيق طريقة تفكيرهم خارج المقابلات الصحفية.
جودة المقاطع القصصية كذلك ليست الأفضل وإعادة استخدام نفس المشاهد مرات عدة ليست الاختيار الأمثل في ألعاب اليوم، وكنت أفضل المزيد من عناصر التخصيص في شكل السائق وشخصيته وخلفيته المهنية وليس الأشياء البسيطة التي تطرحها اللعبة في كل مرة مثل الشكل والرقم.
وضع Career المهني يعود مرة أخرى للعبة، ولكن هذه المرة مع بعض الخيارات المختلفة، حيث أن الآن من المسموح للاعبين بتقصير طول المواسم واختيار المسارات التي يريدونها (في أي نظام وليس Career فقط).
قائمة المتسابقين والعربات الخاصة بدوريات F2 تعود أيضًا من العام الماضي ولكن الآن يمكن للاعبين القفز مباشرة إلى سباقات الفورمولا 1 إذا أرادوا ذلك، أو تخصيص تجربة سباق لعربات F2 بدءاً من المواسم الكاملة وإلى التصفيات الثلاثة المؤهلة والأخيرة للحصول على تجربة منفردة تمامًا بسباقات F2 على عكس إصدار العام السابق.
ربما يتسائل القارئ عن سبب رغبتي في التركيز على سباقات F2، والإجابة ببساطة أنها أكثر تسلية ومتعة من سباقات الفورمولا 1 العادية.
سيارات F2 أكثر سهولة في التعامل وتعتمد بشكل أقل على ديناميكية الهواء، وهذا يعني سباقات على مستوى قريب وإثارة أكبر ومساحات أكثر للتصادمات والمناورات.
بالطبع لا يزال يجب عليك إعداد السيارات هنا بطريقة مشابهة لسيارات F1، حيث تُعتبر الأجنحة وناقلات الحركة والإطارات جميعها أشياء ضرورية للسباق الجيد، وبالطبع الحفاظ على الإطارات أثناء السباقات نفسها أكثر أهمية هنا بسبب عدم وجود توقفات لإدارة السيارة وتغيير إطاراتها.
من المهم الإشارة إلى أن سباقات F2 تقارب نصف مسافة سباقات F1، مما يجعلها أكثر جاذبية للاعبين الناشئين، ومنحنى تعلّم القيادة فيها أقل بكثير بالطبع من سيارات الفورمولا المعتادة.
بجانب أنظمة My Team, Career تحتوي اللعبة على نظام البطولات Championship، وأيضًا يمكن للاعبين الدخول في سباقات زمنية Time Trial أو المشاركة في وضع التحدي Challenge Mode.
التحديات الموجودة في هذا النظام ستظهر كذلك أثناء رحلتك في طور My Team من أجل مساعدتك في الحصول على نقاط إضافية، وهي موجودة بعدد محدود بعض الشيء، ولكن يصرح المطور بأنه إذا قام اللاعب بشراء حزمة Podium Pass فستكون هناك تحديات أخرى متوفرة في المستقبل وبعض خيارات التخصيص الشكلية الأخرى للسيارات.
وإذا لم تكن هذه الأنظمة كافية، فإن أوضاع اللعب المتعدد ستحتوي هي أيضًا على الكثير من المتعة لتقديمها، حيث تجعلك أحداث Grand Prix تمارس جولات التدريب والتأهل في أي وقت ولكن من المقرر أن يتم تحديد السباق الرئيسي في كل عطلة نهاية أسبوع من وقتنا الفعلي، وهنا يمكنك الإنضمام إليهم للتنافس على النتيجة الإجمالية والترقي في المناصب.
هناك أيضًا سباقات Ranked و Un-Ranked لمن لا يحبون الالتزام بالمواعيد وتعيد اللعبة كذلك تقسيم الشاشة للاعبين المتجاورين بحيث يمكن الاستمتاع باللعبة مع الأصدقاء بدون الإتصال بالانترنت.
بالنسبة لما يجري فعليًا على المضمار، فقد تم إجراء عدد كبير من التغييرات للسماح بتجربة فورمولا أكثر سهولة، مثل تضمين وضع Casual الجديد لتبسيط القوائم وتسهيل القيادة على الأسطح الصعبة.
هناك الكثير من أدوات التوجيه المتوفرة لمساعدة الوافدون الجدد على الاستمتاع بالتجربة ومستويات مختلفة من أنظمة Assist حسب الحاجة ودرجة المهارة.
أما بالنسبة للمحترفين القدامى فقد ذكر المطور أنه عمل جنبًا إلى جنب مع أفضل سائقي السلسلة الإلكترونية لتحسين التعامل مع السيارة وتسهيل التحكّم في أنظمة إدارة الطاقة ERS بضغطة زر بسيطة تطلق عليها اللعبة اسم Overtake، وهي تنتهي بعد فترة قصيرة من استخدامها مما يعني انك ستقوم بإدارة استخدامها مثل باقي الأمور في السيارة.
مثل باقي الألعاب ستقوم بما هو أكثر من مجرد التسابق في F1 2020، حيث يتوجب عليك إدارة قدرات السيارة ومكان انتشار الأجنحة لمزيد من السرعة، ولكن يظل الإهتمام بالإطارات هو محور التركيز الرئيسي في كل وقت.
سيحتاج اللاعب إلى مراقبة درجة حرارة الإطارات وأيضًا الفرامل للتأكد من أنه يحقق أقصى استفادة من السيارة، ولهذا تضيف F1 2020 لمسة جديدة وهي القدرة على التحكم في ضغط أي إطار من إطارات السيارة، على عكس الألعاب السابقة التي كان من المسموح فيها تغيير ضغط الإطارات الأمامية أو الخلفية فقط.
سيمنحك هذا تحكمًا أكبر في عمر الإطارات على كل مضمار. وإذا أخذنا مضمار Shanghai International كمثال فهذا المضمار يحتوي على العديد من المنعطفات اليمينية التي تجعل الإطارات تتآكل على هذا الجانب اليساري العلوي من السيارة، ولهذا فإن تعديل الضغط على هذا الإطار تحديدًا سيساعد كثيرًا أثناء السباق.
إدارة الوقود تلعب كذلك دورًا محوريًا آخر، وسيتصل بك كبير المهندسين عندما يكون الوقت مناسبًا لفتح التحسينات بخصوص هذه الجزئية من السيارة.
هناك الكثير أمام اللاعب للقيام به، وسيحتاج إلى تعديل قوة الجر ودوران عجلة القيادة حسب السيارة لتكون القيادة أكثر سهولة وواقعية، وبعد التجربة وجدنا أن التعامل بشكل عام أصبح أكثر استجابة من أي وقت مضى خصوصًا في التعامل مع المكابح والسير بجوار السيارات الأخرى عند المنحنيات، حتى مع أكثر الصعوبات وأقل التسهيلات لم نجد مشاكل كثيرة في التحكم بالسيارة أيًا كانت.
الاعتياد على قيادة كل سيارة والاختلافات بينها ليس بالأمر السهل، ولكن قسم الصوتيات في اللعبة يثبت نجاحه مرة أخرى في نقل المؤثرات الصوتية والتفاعلات الواقعية المناسبة لكل حركة تتم بشكل صحيح على المضمار.
اللعبة تتيح لك التحدث مع رئيس المهندسين في أي وقت مباشرة وهذا شيء لم تحققه أي لعبة سباق أخرى حتّى الآن، وبالطبع تتفوق اللعبة على نفسها كالعادة في تصوير السيارات الكلاسيكية وطريقة عملها وستعرف على الفور لو كان هناك أي مشكلة تخص السيارة في أي وقت وعلى أي مضمار مهما كان.
الذكاء الاصطناعي لا يزال موضع تساؤل في بعض الأمور، خاصة أثناء المنحنيات أو عدم السير بطريقة خطية في بعض الأوقات ولكن هذه المشاكل لا تظهر بالكثرة التي يمكنها إزعاج اللاعبين.
على الجانب الآخر لم يعد المستابقون يصطدمون بك بكثرة مثل الألعاب الماضية وأصبح بالإمكان الآن صب كامل التركيز في السرعة والمنحينات ولا شيء آخر، وهذا أمر جيد لأن قدرة احتمال سيارات الفورمولا ضئيلة وتتأثر بأقل التخبطات.
بالنسبة للرسوم في F1 2020 فهي لم تكن ساحرة بالدرجة الكافية لتغطي على جودة العام السابق. إنها جيدة للغاية ولكن تظل عند مستوى معيّن وليس بنفس جودة بعض الألعاب الأخرى لنفس المطور.
هناك بعض اللمسات التي تستحق التقدير مثل وجود مرآة خلفية للسيارة وبعض التحسينات في نظام الإضاءة، والإمكانية لتعديل واجهة المستخدم داخل السباق كما يريد اللاعب، ولكن في المجمل تجربة اللعبة على جهاز البلاي ستيشن 4 العادي لم تكن الأفضل.
استهلكت اللعبة قدرة الجهاز بشكل ملحوظ مما أدى إلى إنخفاض معدّل الإطارات في العديد من الأوقات وتحديدًا خلال المقاطع القصصية، أما خلال السباقات نفسها فلم نلحظ أي تغييرات جذرية رغم الصوت العالي لتشغيل الجهاز وارتفاع حراراته أثناء اللعب، وعلى حد علمنا هذه المشاكل ليست موجودة بنفس الكمية عند تشغيل نسخة اللعبة على بلاي ستيشن برو، ولذلك نعتقد أنها مثل Assetto Corsa Competizione ستعمل بأفضل صورة على الجيل الجديد وليس الحالي.
كلمة أخيرة
سلسلة ألعاب فورمولا أصبحت أفضل من أي وقت مضى مع F1 2020 مع الطور الجديد والرائع My Team والذي سيبقي الناس مهتمين بتجربة اللعب الفردية لفترة من الزمن، وتسهيلات القيادة الجديدة التي ستساعد في جذب بعض اللاعبين الجدد إلى ساحة السباق.
حصلت اللعبة على مسارات جديدة، وطرق مختلفة لتخصيص تجربة السباق بشكل عام، كما أن طريقة التعريف الجديدة بالمتسابقين ساهمت كثيرًا في التعريف بهذه الشخصيات المرموقة ودورها الحقيقي في الرياضة وعلى أرض السباق.
اختيار مايكل شوماخر كذلك كغلاف اللعبة كان هو الاختيار الصحيح والسيارات الكلاسيكية الخاصة به كانت إضافة جيدة إلى اللعبة.
على الجانب الآخر لم يحصل طور اللاعبين المتعددين عبر الإنترنت على أي تحسينات أو ابتكارات متميزة، وكنا نتمنى القدرة على تطبيق ما نراه في طور My Team عبر الإنترنت كذلك مع الأصدقاء وليس داخل الطور الفردي وحسب، كما أن النظام يفتقر إلى بعض الخصائص المهمة التي من شأنها أن تجعل اللعب أكثر راحة مثل تحسين طريقة العقوبات عند التصادمات وزيادة سرعة اختفاء السيارات بعد تصادمها حتى لا أتحمل التصادم مع السائقين الذين لا يعرفون القيادة.
المشاهد القصصية في F1 2020 تفتقر إلى الكتابة الجذابة التي تجعلنا نهتم بهذه الحياة الرياضية والأشخاص اللذين يعيشون فيها مثلما تفعل باقي الألعاب الرياضية، كما أن اللعبة في المجمل لا تحتمل العمل على أجهزة الجيل الحالي العادية، ونعتقد أن هذا يعود إلى أن دورة حياة الجهاز تقريبًا قد انتهت، ونتمنّى أن يتم حل هذه النقطة مع اقتراب أجهزة الجيل الجديد والتي بلا شك ستنقل ألعاب محاكاة السباق إلى مستويات جديدة.
Review overview
الإيجابيات
- My Team إضافة ضخمة وممتازة لأطوار اللعب الفردي
- جميع مسارات سباق الفورمولا لهذا العام متواجدة داخل اللعبة
- تسهيلات في نظام القيادة وإضافات جديدة على الإطارات والمكابح
- عودة الشاشة المنقسمة مجددًا إلى اللعبة بعد غياب طويل
السلبيات
- المشاهد القصصية تفتقر إلى الكتابة الجذابة
- تجربة اللعب عبر الإنترنت لا تحتوي على أي إضافات جديدة
- اللعبة تعاني من بعض المشاكل على جهاز بلاي ستيشن 4 العادي
- لا يوجد تغييرات جذرية في شكل الرسوم عن العام السابق
الملخص
8.5F1 2020 نقلة جديدة في سلسلة ألعاب الفورمولا 1، فهي تضيف مسارات وأنظمة لعب جديدة، وتقوم بعمل العديد من التحسينات لكل من اللاعبين الناشئين والمحترفين، وتقوم بعمل محاكاة شاملة لدوري هذا العام بالإضافة إلى جميع السيارات الكلاسيكية من تاريخ الرياضة. للأسف نظام الأونلاين لا يزال يفتقر إلى مثل هذا الابتكار والتجديد، كما أن أجهزة الجيل الحالي لا تحتمل تشغيل اللعبة بنفس جودة العام السابق والأفضل هنا هو انتظار الجيل الجديد لتجربتها عليه.