خيانات في الألعاب ؟ ألا يبدو الأمر غريباً بعض الشيء ! حسناً، بعد قرائتك لهذا المقال قد تغير نظرتك تماماً.
يُنظر إلى الخيانة على أنها عمل يخلق مجموعة من المشاعر والأفكار السلبية والتفاعلات المعقدة في كل من ضحاياه ومرتكبيه.
يبدي الضحايا الغضب والارتباك وقد ينقلب شعورهم إلى العدوانية تجاه الفاعل والمجتمع، أما مرتكب الجريمة نفسه فقد يكون ماهرًا في إخفاء نواياه ومشاعره الحقيقية منذ البداية، أو أنه قد يكون جزءًا من خطة أكبر لا يستطيع الخروج منها بسهولة أو تغيير سلوكياته إلى الأفضل في ليلة وضحاها.
هناك العديد من ألعاب الفيديو التي استطاعت تقدّيم تصور دقيق لفكرة الخيانة، وجعلتنا نرتبط فعلًا بالشخصيات الموجودة فيها لنعتبرها جزءًا منا قبل أن ننصدم فيهم ونحزن على فراقهم أو نكتشف أنهم لم يكونوا في منزلة المقربين كما كنا نظن.
هذه هي قائمة أصعب 10 خيانات في الألعاب على الإطلاق، والتي لم نستطع نسيانها بسهولة لأنها جعلتنا نشعر أن تأثير الخيانة لا يمتد إلى شخصية البطل فقط، بل هو يمتد إلى خارج الشاشة.
بالطبع لا أحتاج للتنبيه أن هذا المقال سيحرق عليك أحداث الألعاب المذكورة أدناه، لذلك لا ننصح بمتابعة القراءة ما لم تكن قد أنهيت هذه الألعاب من قبل.
الألعاب هي:
- Metal Gear Solid 3
- Persona 5
- Fire Emblem: Three Houses
- Nine Hours, Nine Persons, Nine Doors
- Lost Dimension
- Red Dead Redemption
- Shin Megami Tensei IV: Apocalypse
- Sekiro: Shadows Die Twice
- Bioshock
- Shadow of the Colossus
أصعب 10 خيانات في الألعاب على الإطلاق
شخصية The Boss
(لعبة Metal Gear Solid 3)
ألعاب سلسلة Metal Gear مليئة بالخيانة والشخصيات مزدوجة الهوية، وواحدة من هذه الشخصيات هي الرئيسة The Boss والتي كانت تلعب دور المعلمة والأم لشخصية Snake بطل السلسلة.
The Boss قامت بتغيير الجانب الذي تعمل من أجله في بداية الجزء الثالث من السلسلة وتحولت إلى جانب الإتحاد السوفيتي مع وحدة كوبرا وجنودها الخارقين.
بعد أن تقوم بهزيمة وحدة كوبرا وإيقاف الكولونيل فولجين المجنون عن تحقيق أطماعه الدموية يستطيع أخيرًا Snake أن يواجه معلمته ويسألها عن سبب خيانتها للجيش الأمريكي في مكان معركة أيقوني مليء بالزهور البيضاء.
المؤثر هو أنه بعد قتلها يكتشف سنيك أن معلمته لم تكن خائنة على الإطلاق وأنها كانت تعمل تحت أوامر من منظمة CIA لاختراق منظمة فولجين في روسيا وإطلاق صاروخ نووي من هناك لإشعال الحرب بين الطرفين ثم التضحية بنفسها حتّى تغسل الولايات المتحدة يدها من الأمر وتخرج بريئة من هذه الحادثة الدولية.
الرئيسة لم تخن بلدها أو مبادئها على الإطلاق، بل على الأرجح فهي من تمت خيانتها من قبل دولتها الأم، وهذا هو التأثير السيء للحرب الباردة الذي رأيناه في جميع ألعاب السلسلة.
إن كنت تبحث عن أقسى خيانات في الألعاب فهذه اللعبة قدمت الخيانة في أقوى صورها.
شخصية Goro Akechi
(لعبة Persona 5 / Persona 5 Royal)
في النصف الأول من لعبة الأنمي والمحاكاة الواقعية يلعب Akechi دور المحقق العبقري الذي يطارد لصوص الفانتوم (فريق الأبطال الخاص بك)، وبعد أن ينكشف أمرهم ينضم إليهم تحت اسم لص الفانتوم الرمزي Crow.
في وقت قليل يثبت Crow أنه حليف مهم لأعضاء فرقة الأبطال بسبب طريقة تفكيره الذكية والمختلفة عنهم وقدراته الخارقة التي تسمح له بالسيطرة على قوى النور والظلام في نفس الوقت على عكس باقي الأبطال الذين يستطيعون السيطرة على عنصر واحد فقط.
للأسف لا تستمر اللحظات السعيدة كثيرًا لأن المحقق ينقلب على البطل جوكر ويوضح له أنه كان يخطط لذلك منذ البداية وأنه كان يعمل وراء الكواليس لتخطيط جميع الجرائم التي كان يكافح الأبطال لمواجهتها كما أنه ينوي القبض عليهم من أجل اكتساب إعجاب الجماهير في كل مكان.
لكن وفي تطور رائع يظهر لك أن الأبطال استنتجوا في وقت سابق حقيقة المحقق وأنهم قاموا بعمل خطة مضادة طويلة المدى ليستطيعوا الإيقاع به وحماية أنفسهم ويتم شرح هذه الخطة في صورة مشهد أنميشن طويل كانت مشاهدته ممتعة للغاية ولا نزال مبهورين بها حتّى اليوم.
لا تخلو المعركة الأخيرة من الحوارات المؤثرة والصراع الأيدولوجي بين شخصية Joker وشخصية Crow والأسباب التي أدت لوجود كل منهما على جانب مختلف من الحياة، ويفكر المحقق أنه لو كان محاطًا بالأصدقاء منذ البداية لما جرى كل ذلك وأنه لا يكره الأبطال فعلًا بل هو يكره حياته التي كانت مليئة بالوحدة حتّى هذه النقطة.
شخصية Edelgard
(لعبة Fire Emblem: Three Houses)
واحدة من اللحظات القليلة التي تركتني مذهولًا من فرط الانبهار هذا العام، وخصوصًا أنني قمت باختيار طريق Black Eagles في أول تجربة لعب وارتبطت ارتباطًا عاطفيًا بالأميرة Edelgard وأعضاء المنزل الخاص بها.
الأميرة تعرضت لأشكال مختلفة من التعذيب في سن صغيرة بسبب طريقة العائلات النبيلة الحاكمة في التعامل مع الأطفال، والتي جعلتهم يقومون بعمل اختبارات غير آدمية عليها وعلى أشقائها العشر والذي أدى في النهاية لوفاة معظمهم أو إصابتهم بالجنون.
في نهاية الأمر Edelgard هي الوحيدة التي استطاعت أن تنجو من العملية وتحصل على علامة المنزل النبيل The Crest of Flames والتي قامت بتحويل شعرها إلى اللون الأبيض.
عزمت الأميرة على أن تنتقم ممن فعل بها ذلك من خلال تدمير نظام الدولة بالكامل ومن أجل ذلك قامت بتأسيس جيشها الخاص تحت اسم الإمبراطور الأحمر.
تقوم الأميرة بقتل والدك في منتصف اللعبة وتخيرك ما بين إذا كنت تريد الإنضمام إليها في مهمتها لتدمير العالم أو أن تظل على مبادئك وتتبع تعاليم الكنيسة التي تعمل من أجلها.
ولكن للأسف كلا الخيارين لن يغير الحقيقة وهي أن الأميرة اللطيفة التي عرفتها لم تكن حقيقية وأنها قامت بقتل وذبح العديد من البشر الأبرياء من أجل مطامعها الخاصة.
شخصية Akane Kurashiki/June
(لعبة Nine Hours, Nine Persons, Nine Doors)
اللعبة تتحدث عن مجموعة من الأشخاص الذين يتم خطفهم وحبسهم على سفينة بعيدة في منتصف المحيط، ثم يتم إجبارهم على لعب لعبة يُطلق عليها اسم Nonary Game يديرها شخص مجهول يسمي نفسه Zero.
تتبنى الشخصيات في اللعبة اسماء رمزية ليستطيعوا إخفاء هويتهم الحقيقة ومنهم شخصية June التي تكشف عن نفسها في النهاية أنها المسئولة عن إدارة لعبة الموت من البداية وحتّى النهاية، كما أنها تكشف كذلك عن هدف اللعبة والذي يعتمد على نظرية العالم روبرت شيلدريك والتي يُطلق عليها اسم Morphogenetic Fields.
تستطيع حقول الطاقة Morphogenetic Fields حسب نظرية العالم نقل المعلومات بين عقول الأشخاص بدون وجود وسط مادي يسمح بانتقال المعلومة، لكن يجب على الشخص أن يتم وضعه في ظروف حياتية قاسية ليستطيع فتح هذه القدرة العقلية الغير عادية.
تم وضع June في لعبة مشابهة للعبة التي يعيشها الأبطال في اللعبة من قبل وتم إجبارها على محاولة الهروب من غرفة قابلة للاحتراق في وقت معيّن وإلا ستموت مع باقي الأطفال الذين تعرّضوا لنفس التجربة، لكنّها تستطيع إيجاد الحل عن طريق تلّقي معلومات من بطل اللعبة Junpei من المستقبل.
من أجل ذلك قامت June بعمل نسخة مشابهة من اللعبة في المستقبل لتستطيع وضع البطل Junpei في ظروف مشابهة لما مرت به في الماضي وإرسال الدعم إلى نفسها في الماضي لتستطيع النجاة والهروب من هذه التجربة المميتة.
في لعبة مميتة لا تستطيع فيها الوثوق بأي أحد ولكن في نفس الوقت لا تستطيع الصمود بدون الثقة في أي أحد أو الاستعانة بمن هم حولك لتستطيع النجاة، بالتأكيد سيكون اختيارك الأول هي صديقة الطفولة التي تعرفها مسبقًا وتعرف أنها بالتأكيد ليس لها أي علاقة بما يحدث على سطح السفينة.
رغم أن هذه الفتاة يتم تقديمها على أنها فتاة ضعيفة كنت تعرفها في طفولتك، فقد أثبتت أنها تخفي ورائها الكثير وأنها مستعدة لفعل أي شيء لتستطيع النجاة حتّى لو كان الحل هو وضعك ووضع أشخاص أبرياء في لعبة مميتة ولن تتوقع أبدًا أنها المسؤولة عن جميع الأشياء الدموية التي تراها وتسمعها على سطح هذه السفينة.
كل الشخصيات – أي أحد
(لعبة Lost Dimension)
أقسى خيانات في الألعاب تحدث حينما لا تجد أحداً يُمكنك الثقة به.
أنت تتعرض لخيانة إحدى الشخصيات أو أحد أعضاء الفريق في لعبة RPG يابانية ليست مفاجأة كبيرة، ولكن في لعبة Lost Dimension الأمر مختلف قليلًا لأنه يمكن لأي أحد أن يخونك في أي وقت.
في قصة اللعبة يتوجب على الأبطال الصعود لبرج غريب هبط من السماء ليستطيعوا منع شخصية تطلق على نفسها اسم The End من تدمير العالم بعد ثلاثة عشر ساعة.
الفكرة أنه بعد صعود كل مستوى في البرج تقرر شخصية جديدة أن تقوم بخيانتك بدون سابق انذار.
لحسن الحظ يستطيع اللاعب اكتشاف الخائن قبل أن يتخطى المستوى الجديد من البرج، لأن البطل الرئيسي يمتلك قوى عقلية تمنحه القدرة على الإحساس بأفكار ومشاعر الأشخاص من حوله، وبالتالي يستطيع معرفة إذا كان الشخص الذي يحارب إلى جواره صديق بالفعل أم أنه خائن لأعضاء فريق إنقاذ البشرية.
هناك دائمًا احتمالات كثيرة ليكون الشخص خائنًا، ولكن هناك خائن واحد حقيقي في نهاية الأمر، ولا ينتهي الأمر عند معرفته لأن باقي أعضاء الفريق قد لا يصدقون الأدعاء الذي أطلقته على شخصية الخائن، وربما يشتبهون في شخص آخر تمامًا ويحكمون عليه بالموت وهو في الأصل بريء من أي تهمة، حتّى لو كان هذا الشخص هو أنت.
اللعبة رائعة ومليئة بالإثارة ومشاعر القلق التي تنتابك في كل لحظة وكل معركة كأنك فعلًا تعيش التجربة معهم وهذا هو أفضل ما تقدّمه هذه اللعبة تحديدًا دون غيرها من الألعاب فيما يخص موضوع الخيانة، كما أن الخائن يتغير في كل مرة تعيد فيها اللعبة ولذلك لا تستطيع أن تتعلق بأي أحد مهما كان.
شخصية Edgar Ross
(لعبة Red Dead Redemption)
خلال أحداث الجزء الأول يتم تصوير روس على أنه تجسيد للطبيعة الظالمة للفساد في الحكومة الفيدرالية وقتها. روس يظهر أنه غير مبال، غير أخلاقي، خائن ومعدوم الضمير وغير عادل في قراراته ويتجلى ذلك بشكل واضح في اختطاف عائلة جون مورستن من أجل تسليحه ليستطيع اصطياد الأعضاء السابقين في عصابة فان دير لاند.
روس ليس لديه أي مشكلة على الإطلاق في الاعتراف بنفاقه وتغيير أساليبه بين الحين والآخر وأنه لا يمتلك قواعد محددة تجبره على الالتزام بأي شيء في حياته.
يقوم روس بتغيير شروط الاتفاقية بينه وبين جون مورستن البطل حسب حاجته ويقوم بخيانته لاحقًا على الرغم من كل ما فعله جون من أجله.
يضع روس نفسه دائمًا في منزلة أخلاقية أعلى من العصابات التي يواجهها لكن الذي يحركه ليس العواطف العادلة بل البحث عن المجد الشخصي فقط ولا شيء آخر. حتّى أنه في بعض الأحيان تجده يمزح بأنه مستعد لوضع جون في كرسي كهربائي لو لم يقم بتنفيذ ما إتفقا عليه.
قد يبدو لبعض اللاعبين أن خيانة روس غير مبررة أو غير متوقعة لكنها تبدو في الحقيقة طبيعية تمامًا لو فهمنا طبيعة شخصيته وأنه مستعد دائمًا لقتل أي حد حتّى يشعر أنه في منزلة أعلى من باقي البشر
شخصية Dormin
(لعبة Shadow of the Colossus)
Shadow of the Colossus لعبة فريدة من نوعها بسبب تصميمها البسيط نسبيًا. أنت تستكشف العالم الشاسع الرائع بحثًا عن 16 حيوانًا فريدًا ورهيبًا، بدءاً من عمالقة حجمها يكبر حجمك آلاف المرات، وإلى طيور ذات أحجام هائلة تحاربها جوًا، ثم ثعابين أسطورية ضخمة تحاربها تحت الماء وغيرهم الكثير.
يشرح لك الصوت الخافت Dormin قصة اللعبة ودوافعك الشخصية لهزيمة هذه الوحوش من البداية: يجب أن تقتلهم جميعًا من أجل إعادة الحياة إلى امرأة من الواضح أنّها مهمة بالنسبة لك.
للأسف يستغل الصوت أو الوحش الكامن في أعماق الأرض Dormin هذا الأمر، ويؤدي قتل جميع العمالقة إلى خروجه من الحجز وسيطرته على جسم البطل Wander إلى الأبد، وتنتهي اللعبة نهاية حزينة فيها تستيقظ المرأة فعلًا من سباتها العميق لكن أنت لا تستطيع أن تشاركها هذه اللحظة مهما فعلت.
رفض قبول وفاة الأحباء، ومحاولة البحث عن طريقة للهروب من تلك الحقيقة، حتّى لو كان على حساب مهاجمة العمالقة الأبرياء وإزعاجهم في عزلتهم هي الرسالة التي تريد اللعبة إيصالها.
هذا الموضوع دائمًا ما ينتهي بالفشل والحل لتجاوز الآلام يبدأ من الداخل وليس من الخارج ولا يوجد تبريرات لما يفعله بطل اللعبة غير أنها خاطئة ولذلك كانت الخيانة في المشهد الأخير شيئًا استحقه البطل وانطبع في ذاكرة كل من قام بتجربة اللعبة.
شخصية ATLAS
(لعبة Bioshock)
بيوشوك مختلفة قليلًا عن باقي الألعاب في أنها تسلب منك حرية الاختيار في أكثر وقت تحتاج فيه إلى أن تمتلك السيطرة التامة على قراراتك.
طوال فترة اللعبة يتمكن اللاعب من تخيل علاقته بمساعده أطلس كما يريد سواء أكانت الثقة الحقيقية الكاملة به أو مجرد تحالف وقتي سينتهي بعد فترة من الوقت، وتأتي فعالية هذا الأمر من خلال استغلال حقيقة أن اللاعبين يقومون بالتركيز على ما يرونه فقط ويتجاهلون الأشياء التي لا يستيطعون رؤيتها.
العبارة التي يستعملها أطلس في كلامه “هلا تفضلت بلطف Would You Kindly” بدت وكأنها مجرد جملة لازمة يستعملها أطلس بصورة متزايدة وحسب كما أنها تعطي الانطباع أنك دائمًا تمتلك الإرادة الحرة لاختيار أي شيء تريد القيام به.
تنكشف حقيقة أطلس مع الوقت وأنه يستطيع التحكّم فيك والسيطرة على قراراتك بالكامل من خلال استخدام الجملة المفتاحية Would you kindly وهذا بسبب التجارب التي أجراها عليك وأنت طفل، وينصدم اللاعب بهذا الشعور بانتهاك الحرية الذي لم يسبق له مثيل.
خيانة الآخرين تطور شائع في قصص الألعاب، لكن خيانة نفسك بنفسك أمر آخر تمامًا، وهو ما جعلني أضع للعبة ضمن أصعب خيانات في الألعاب على الإطلاق.
شخصية Sekiro
(لعبة Sekiro: Shadows Die Twice)
أحببت إدراج هذه اللعبة في القائمة لأنني لمست فيها الاختلاف عن باقي الألعاب التي تعطيك الخيار في تحديد مسار القصة كما تريد.
في سيكيرو ستشعر أن اللعبة تضعك فعلًا في دور الخائن بدلًا من دور المصدوم. يتم تقديم شخصية البطل أنها شخصية سطحية أو بسيطة تتحدث قليلًا وتلتزم ببعض القوانين التي عرفتها من المعلم الأب The Owl، ولكن مع الوقت يضطر البطل إلى تحديد خط السير سواءً كان يريد حماية الملك الصغير إلى الأبد أم خيانته.
لا تتوقف اللعبة عند هذا الحد وتستمر تفرعات القصة في الانفتاح والازدياد ولكن كلها تبدأ من خلال نقطة واحدة وهي التخلص من وهم الولاء الذي يسيطر على شخصية سيكيرو والذي يبدأ بجملة “يجب تحديد الولاء من قبل الفرد” وكانت هذه الخطوة الأولى لسيكيرو في عمل اختياراته الخاصة.
كلما قرر اللاعب الخروج عن المسار الأساسي وهو تنفيذ أوامر سيده Kuro بدون معاداته إلى الأبد كلما كانت النتائج أفضل حيث سيتم تحرير كل من سيكيرو والعالم من الفساد الذي تسبب فيه دم التنين أصل مشكلة اللعبة كلها.
أحيانًا قد لا تكون الخيانة سيئة تمامًا إذا فهمت وجهة نظر الشخص الذي يقوم بها، وأنه لا يمكن تحديد الوضع على أنه خيانة للأشخاص والمبادئ بشكل فعلي بل هو محاولة إيجاد طريق جديد قد يكون ملامحه غير واضحة ولكنّه أفضل من الطريق المعتاد.
لكن هذا لا ينفي أنك ستواجه العديد من المصاعب وستحتاج إلى قتل بعض الشخصيات التي ارتبطت بها طوال فترة اللعبة مهما كان الطريق الذي تختاره.
شخصية Nanashi
(لعبة Shin Megami Tensei IV: Apocalypse)
معظم الألعاب تحتوي على نهايات جيدة أو سيئة طبقًا للاختيارات التي تقوم بها خلال اللعبة، ولكن هذه اللعبة تنقل هذا الأمر إلى مستوى آخر تمامًا فهي تقدم أصعب خيانات في الألعاب
تسمح لك اللعبة بالتحكّم في مصيرك ومصائر جميع من يحكمون العالم ووضعهم في قبضة يدك. تستطيع أن تقتل جميع أصدقائك في لحظة قسوة وتستخدم أرواحهم وأسلحتهم لإتمام باقي قصة اللعبة وحدك تمامًا رغم صعوبتها ولن تجد أي تسهيلات في الأمر بل ستظل صعوبة اللعبة كما هي بدون أي اختلاف.
تستطيع الدخول في معركة (أو مجزرة) مع جميع أصدقائك وأيضًا تستطيع قتل جميع من هم مسؤولين عن مسارات القصة بما فيهم الملائكة والشياطين وحتّى رئيس العالم نفسه وتقوم بتدمير الكوكب بالكامل ثم تجلس أنت على عرش العالم المُدمر وتقوم بإعادة صياغة العالم كما تريد وبناء كواكب جديدة وكائنات حية جديدة كما تريد.
حقيقة لم أعثر على لعبة حتّى الآن يستطيع فيها البطل خيانة كل من يعرفهم وتدمير كل شيء بهذه الطريقة الوحشية ولذلك حرصت على وضعها في قائمة أصعب خيانات في الألعاب.