تعتبر لعبة Overwatch التي تم إصدارها عام 2016، واحدة من أكثر ألعاب الشوتر شعبية في العالم.
وتُنظم شركة Blizzard الناشرة للعبة العديد من فعاليات الرياضة الإلكترونية التنافسية حول العالم، كما اشترى ما يصل إلى 50 مليون شخص نسخة من اللعبة منذ إطلاقها قبل 4 سنوات.
كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لشركة Blizzard إذ أنها أعلنت منذ أشهر قليلة عن إطلاق Overwatch 2 مميزات إضافية جديدة.
لكن بعد الإعلان عن لعبة Valorant يبدو أن الأمور ستتغير بالنسبة للشركة ويجب عليها أن تقلق بخصوص هيمنة اللعبة على السوق.
تأتينا لعبة Valorant من شركة Riot Games المعروفة بلعبة League of Legends واحدة من أكثر ألعاب الحاسب شعبية منذ إطلاقها عام 2009.
يدعي بعض عشاق أوفرواتش أن لعبة Valorant سيكون تأثيرها أكبر على لعبة فورتنايت، وأن الكثير من لاعبيها سينتقلون للعبة الجديدة، بينما لن يكون هناك تأثير كبير بسببها على أوفرواتش.
لكن على أرض الواقع دعونا نستعرض بعض الجوانب التي قد تساعد كل لعبة في المنافسة
طبيعة لعبة Valorant قد لا تؤثر كثيراً على Overwatch
في البداية نحن بحاجة إلى فهم ماهية Valorant وما تقدمه اللعبة من أشياء غير موجودة في أوفرواتش.
Valorant لعبة إطلاق نار تعتمد على الفريق وتجمع بين فريقين من خمسة لاعبين ضد بعضهم البعض على خريطة افتراضية لتحقيق أهداف معينة.
تجمع اللعبة بين قدرات الشخصيات في لعب الأدوار من ألعاب مثل World of Warcraft و League of Legends مع أسلوب الرماية التكتيكي القائم على الفريق في Counter Strike: Global Offensive.
ويُمكن القول أن الاستراتيجية التكتيكية هي التي تميز Valorant عن Overwatch، وهذا أحد الأسباب التي تجعل اللاعبين يهتمون بتجربة Valorant.
أما Overwatch فهي لعبة تم تصميمها لتكون مناسبة للعب من قبل الجميع، فأنت لا تحتاج لخبرة طويلة في ألعاب الشوتر مثل لعبة كول أوف ديوتي مثلاً.
يمكن للاعب السيطرة على Overwatch من خلال اللعب بذكاء، مع تميزها بوجود أدوات تحكم بسيطة وتجربة مناسبة لجميع الأعمار.
وبناءً عليه فإن Valorant قد تستقطب فقط لاعبي Overwatch المتمرسين والذين يبحثون عن المزيد من التعقيد والتحدي في استراتيجية الفريق.
التاريخ قد يكون في صالح Overwatch
Valorant هو عنوان جديد كلياً يتم تطويره منذ 6 سنوات، لذلك نتوقع أن تكون اللعبة متكاملة وبدون مشاكل عند إطلاقها هذا الصيف.
في المقابل أصبح للعبة Overwatch شعبية واسعة وتاريخ طويل من النجاحات سيتم تتويجه بإطلاق الإصدار الجديد من اللعبة، واستطاعت أن تنال إعجاب الملايين من اللاعبين الذين يتطلع الكثير منهم لتجربة جديدة مع اللعبة.
أنشأت بليزارد جمهوراً كبيراً للرياضية التنافسية من خلال دوريات Overwatch العالمية وحققت الكثير من العائدات القوية، إضافة إلى السمعة الكبيرة التي أصبحت تحظى بها اللعبة في عالم ألعاب الشوتر.
لا يُمكن إنكار تأثير الماضي على نجاح الألعاب وهو أمر نراه حتى اليوم مع بعض السلاسل المشهورة في حين أن العناوين الجديدة كلياً تحتاج لتميز نفسها بطريقة مبتكرة لكي تحقق النجاح المطلوب.
تراجع Overwatch قد يساعد Valorant
فقدت Overwatch بعض اللاعبين خلال السنوات القليلة الماضية، مما يجعلها مهددة بالخطر من قبل لعبة Valorant.
وبينما كانت Overwatch واحدة من أربع ألعاب تحقق ثلثي إيرادات Blizzard قبل بضع سنوات، فلم تعد اللعبة الآن كذلك، ولم تعد الشركة تحقق عائدات قوية من اللعبة.
في الربع الأخير من العام الماضي، بلغ إجمالي عدد المستخدمين النشطين في جميع ألعاب Blizzard شهريًا، بما في ذلك Diablo و Overwatch وWorld of Warcraft حوالي 33 مليون مستخدم فقط.
هذا يعني أنه مع انخفاض قاعدة اللاعبين وتراجع المبيعات، من المحتمل أن يبحث اللاعبون عن تجربة جديدة والتي قد تكون Valorant.
مجانية Valorant قد تؤثر على أوفرواتش
سيقوم ملايين الأشخاص بتنزيل Valorant عند إصدارها منذ اليوم الأول، لأنها ببساطة مجانية بالكامل عكس Overwatch.
هذا سيمنح Valorant ميزة كبيرة في الفوز بقاعدة أكبر من اللاعبين، وهو أمر قد يؤثر على لعبة Overwatch 2، وكذلك بعض الألعاب المجانية الأخرى مثل فورتنايت.
وبالتالي حتى لاعبي أوفرواتش سيفكرون بتجربة اللعبة عند إطلاقها طالما أنها مجانية، وفي حال وجد هؤلاء أن اللعبة تقدم لهم تجربة أفضل فعلى الأرجح أنهم سيستمرون في لعبها.
أما في حال كانت اللعبة غير ملائمة لهم فلا بد حينها من العودة للعبة Overwatch، لذلك أعتقد أن جودة وقوة لعبة Valorant ستكون المفتاح الأساسي للنجاح أو الفشل ولا شيء آخر.
كلمة أخيرة ..
في النهاية يجب أن نتذكر أننا نتحدث عن صناعة تقدر قيمتها بنحو 150 مليار دولار أمريكي ولا تزال تستمر في النمو، وستكون هناك ألعاب جديدة تدخل السوق دائماً.
وبالتالي سننتظر ونرى كيف يُمكن للعبة الجديدة التأثير على هذا السوق، وهل ستحقق نجاحاً قوياً يؤثر على باقي الألعاب أم أنها ستكون مجرد لعبة عابرة.