رأي

تحليل الشخصيات وتوقعات بشأن مستقبل سلسلة Modern Warfare

Modern Warfare

تعيد لعبة Call of Duty: Modern Warfare إطلاق سلسلة الألعاب المعروفة منذ بدايتها في عام 2007، وهذا يعني عودة بعض الشخصيات المشهورة مثل كابتن برايس وكايل جاريك ولكن مع إعادة تخيّل لشخصياتهم وأدوارهم في الأحداث الرئيسية والحروب الأيقونية التي تدور على مدار الألعاب المختلفة في السلسلة.

هذا الأمر بالإضافة إلى مشهد النهاية الموجود في نهاية قصة اللعبة يعطينا بعض التلميحات حول الاتجاه الذي ستسير فيه السلسلة في السنوات القادمة.

تحذير: يحتوي هذا المقال على حرق لنهاية طور القصة في لعبة Call of Duty: Modern Warfare وأيضًا ألعاب السلسلة الأصلية. قم بالقراءة على مسؤوليتك الخاصة.

لكي نفهم نهاية لعبة Modern Warfare 2019، علينا أن نتذكر بعض التفاصيل من ألعاب السلسلة الأصلية، والتي كانت تتمحور حول المتطرف الروسي إيرمان زاركاييف الذي يحاول زعزعة استقرار السياسة العالمية من أجل إشعال حرب عالمية بين الولايات المتحدة وروسيا بمساعدة جنرال أمريكي.

للأسف لا تحتوي اللعبة على هؤلاء الأشرار القدامى لكن تركز بدلًا من ذلك على الأزمة التي تحدث في أورزكستان- دولة الشرق الأوسط المُتخيلة التي تحتلها روسيا.

هذا لا يعني أن القصة يتم إعادة كتابتها من الصفر، لأننا نرى بعض العناصر والشخصيات الأساسية في السلسلة تظهر مجددًا مع اقتراب نهاية طور القصة، مما يوحي أننا قد نرى بعض نقاط القصة الأساسية يتم إعادة تخيلها من جديد في تحديثات أو ألعاب قادمة من استوديو Infinity Ward.

ماذا يحدث في نهاية اللعبة؟

في مشهد ما بعد النهاية نرى الكابتن برايس البطل يتقابل مع وكيلة المخابرات الأمريكية المركزية كيت لازيول ليناقش معها المستقبل.

يرى برايس الحاجة إلى وحدة عسكرية جديدة يمكنها الذهاب إلى المناطق الخطرة في جميع أنحاء العالم بدون توريط أي حكومة معيّنة في عملياتها، وهذا يؤدي بدوره إلى إنشاء الفرقة 141 مع ترك عمليات إدارتها وتنظيمها بالكامل إلى الكابتن برايس، وسيكون هدفها الأساسي هو محاربة الإرهابيين والقادة العسكريين مثل الذين رأيناهم في قصة اللعبة.Modern Warfare

يضع هذا لعبة Modern Warfare الجديدة في جدول زمني أحداثه تدور قبل اللعبة الأصلية الأولى في السلسلة، والتي نرى فيها الفرقة 141 تعمل فعلًا ولا يتم تكوينها من الصفر.

هذا يعني أن اللعبة يمكن اعتبارها اللعبة الصفر أو الجزء الأول من السلسلة والتي تنوي إعادة سرد جميع الأحداث السابقة مرة أخرى ولكن في المستقبل ربما مع Call of Duty: Modern Warfare 2.

فرقة الأبطال 141

يُعتبر الكابتن برايس جزئًا كبيرًا من قصة اللعبة لأنك ستعمل بشكل مباشر معه معظم الوقت في محاولات لإيقاف التنظيم الإرهابي “القتلة” في لندن وأورزكستان.

في اللعبة الأصلية برايس هو القائد القاسي والمستعد دائمًا للقيام بأي شيء من أجل إتمام مهمته، لكن في لعبة 2019 يُجبر الكابتن برايس وأيضًا اللاعب على طرح الأسئلة على أنفسهم حول ما هم على استعداد للقيام به بشكل دوري من أجل حماية العالم وإنقاذ الأرواح، حتّى لو كان على حساب التضحية ببعض الأشخاص من أجل الأهداف العُظمى.Modern Warfare

يتعاون برايس مع كايل جاريك (الذي يموت في أحداث اللعبة الحالية) وأيضًا نيكولاي العميل الروسي الذي كان له دورًا فعالًا في الثلاثية الأصلية والذي حتمًا سنرى وجودًا أكبر له في ألعاب قادمة من أجل إنقاذ العالم.

نلاحظ أيضًا قائمة بالأسماء التي ينوي الكابتن برايس ضمها إلى فريقه في مشهد ما بعد نهاية اللعبة مثل الجندي Soap الذي كان بطل لعبة Modern Warfare 2، وبعض الشخصيات الأخرى من الأخيار وأيضًا الأشرار الذين يعطوننا لمحة عن ما يمكن أن يحدث في المستقبل بعد تشكيل الفرقة 141.

عودة الأسد

عند البدء في وضع اللعب التعاوني Spec Ops تجد أنه يمكنك متابعة قصة Modern Warfare بمزيد من المهام. تشهد المهمة الافتتاحية عودة الشرير المعروف من اللعبة الأصلية وهو خالد الأسد، القائد العسكري الذي قاد في بداية لعبة 2007 انقلابًا عسكريًا في بلد بالشرق الأوسط.

قام الأسد بإطلاق سلاح نووي في بلاده وتم الكشف أيضًا أنه كان يعمل مع إيرمان زاركاييف، وأن الأحداث التي وقعت في بلد الأسد قد حركت الأمور التي أدت في النهاية إلى قيام روسيا بمهاجمة الولايات المتحدة وبداية الحرب العالمية الثالثة.Modern Warfare

وضع Spec Ops يُظهر لنا الأيام الأولى لعمليات الأسد ولكن وجوده يُعد تلميحًا كبيرًا بأننا سنرى أحداثًا من لعبة 2007 في الألعاب القادمة أو في مهمات أخرى داخل هذه اللعبة في المستقبل. لم يظهر زاركاييف بعد في اللعبة حتّى الآن لكن يبدو أن وجوده ليس مُستبعدًا كذلك عن مهمات اللعبة.

خطط القائد شيبارد

نتعلّم في لعبة Modern Warfare 2 القديمة أن هناك شريرًا آخر يعمل في الخفاء لخلق الحرب بين أمريكا وروسيا وهو الجنرال شيبارد قائد الفرقة 141.

يعتقد القائد -مثل زاركاييف وأفكاره بشأن روسيا- أن الطريقة الوحيدة لعودة أمريكا إلى مجدها السابق هي من خلال الحرب.

هو المسؤول كذلك عن المهمة التي يهاجم فيها الإرهابيون المطار المليء بالروس الأبرياء، ويقومون بقتل الشخصية التي تلعب بها في نهاية المهمة، كما أن اللوم كله يقع على أمريكا في نهاية المطاف.Price

يقوم الكابتن برايس ورفاقه بهزيمة الجنرال شيبارد في النهاية وقتله ولكن ليس قبل أن يتحقق الضرر ويتم لوم الولايات المتحدة على كل ما حدث.

لا تذكر اللعبة أي شيء عن الجنرال شيبارد لكن يتم ذكر اسمه بصورة طفيفة في بداية مهمات Spec Ops وهذا يعني أنه سوف يعود إلى الجدول الزمني الجديد مع باقي الأشرار مثل الأسد وزاركاييف.

مستقبل السلسلة

في النهاية ماذا يعني تكرار استخدام كل هذه الشخصيات لمستقبل السلسلة؟ حتّى الآن وطبقًا لفكرة إعادة تشكيل الفرقة 141 فإن أحداث السلسلة الرئيسية لم تحدث بعد، وبالنظر إلى أن اللعبة الحديثة تأخذ حيز من المواقف السياسية الحالية التي تحدث حول العالم، فمن المُحتمل جدًا أن تعرض ألعاب Modern Warfare المستقبلية أحداثًا مختلفة تمامًا عن الثلاثية الأصلية من الألعاب.

ومع ذلك، فإن العديد من الأفكار من السلسلة التي بدأت في عام 2007 مثل العلاقات المهزوزة بين الولايات المتحدة وروسيا، والإرهاب الدولي، وغيرها من الأمور لا تزال صالحة حتّى اليوم، وفي نظري هذا أفضل لأنه يعني تحول سلسلة Call of Duty إلى ألعاب يستطيع أن يذكرها التاريخ، وتحتوي على قصص مناسبة لأي مكان وزمان، وربما تعطي بعض التلميحات أن الصراع المحتدم بين جميع دول العالم يمكن أن يتصاعد في المستقبل إلى مستوى لا يمكن إيقافه أو الرجوع عنه كما يتوقع المحلّلون السياسيون.

محمد حسن
الكاتبمحمد حسن
محرر تنفيذي
أغطي صناعة ألعاب الفيديو وأكتب عن اللاعبين والمؤتمرات والمراجعات على جميع المنصّات.