إليكم تقييم نسخة الوصول المبكر من لعبة Hell Let Loose ويرجى الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الإصدار لا يزال يخضع للتحسين والتحديث ..
أبحث دائمًا في نوع الألعاب المُستلهمة من الحرب العالمية عن الواقعية، ليس في تصميم الأزياء والأسلحة فقط، بل في طريقة تصوير ضخامة الحرب باستعمال الأصوات المروّعة والخرائط الواسعة التي تجعلك تشعر فعلًا أنك تعيش داخل هذه التجربة المهولة.
Hell Let Loose واحدة من تلك الألعاب التي جذبتني بسبب طريقة تصميمها للحروب الواقعية، ووجود العديد من تخصصّات الجنود التي يمكن الاختيار من بينها، بالإضافة إلى وجود خرائط واسعة مليئة بالجنود والدبابات والطائرات التي يمكنها أن تقتل عشرات الجنود في لحظات قليلة.
اللعبة تتوفر بنسخة الوصول المبكر في السادس من يونيو على متجر Steam (من هنا).
Hell Let Loose … حروب واقعية، وأخطاء في الإخراج
الشيء الأول الذي جذب انتباهي في اللعبة هو مدى جمال الرسوم. رغم أن اللعبة ماتزال في طور الوصول المبكّر، إلا أن جميع العناصر الظاهرة في الخريطة تبدو رائعة، الأشجار والسهول الشخصيات والدبابات وحتّى شكل الإنفجارات يبدو مروعًا للغاية.
يمكنني أن أرى جميع اللاعبين الآخرين في فريقي بوضوح، ويمكنني كذلك أن أرى الأعداء من مسافات بعيدة وأصوّب عليهم بدقة. شكل الأسلحة يبدو جميلًا للغاية وواقعيًا كذلك مهما كان نوع السلاح الذي تستعمله.
الذي لم يعجبني هو جودة الصوتيات المُستعملة في اللعبة. الأصوات لا تعبّر إطلاقًا عن حالة المعركة الحالية، الانفجارات أصواتها عالية جدًا رغم وقوفي في مسافة بعيدة عن مكان الانفجار، ولن تتمكّن من تحديد المسافة بين هذه الأصوات واستعمالها بشكل استراتيجي في أي وقت.
دائمًا ما تجد نفسك تسمع أصواتًا عالية حتّى لو كنت تسير في الخريطة وحدك. بعض الأصوات المُستعملة في الأسلحة كذلك لا تتماشى مع الأسلحة نفسها ووجدتها غريبة قليلًا عن بعض ألعاب الحروب الأخرى التي قمت بتجربتها مثل Battlefield.
لا يمكنك أن تسمع العديد من الأصوات في نفس الوقت، إذا كان هناك صوت سير الدبابات على سبيل المثال وهناك طائرة تسير في السماء ستجد نفسك سمعت صوت الدبابة أولًا ثم صوت الطائرة، أو ربما لا تسمع أي منهم على الإطلاق.
أضف إلى ذلك أصوات اللاعبين الذين يتحدّثون معك، حيث وجدت أن نظام الحديث عبر الميكروفون معهم لا يعمل أغلب الوقت. أصوات اللاعبين تتداخل مع بعضها البعض ومع أصوات البيئة المحيطة مما يجعل جميع الأصوات مُبهمة ولا يمكن التمييز بينها على الإطلاق.
لم يعجبني وجود نظام لعب واحد في هذه النسخة، لكن ربمّا يتغيّر ذلك عند الإطلاق الرسمي، على أي حال نتكلّم عن النظام المتاح حاليًا في اللعب وهو نظام إحتلال المناطق.
يتم تقسيم خريطة اللعب (يوجد ثلاثة خرائط متاحة حاليًا) على شكل مناطق مختلفة باستعمال الخطوط والألوان الزرقاء والحمراء، ولا يوجد أبراج لكي تسيطر عليها أو ما شابه كذلك، عليك فقط أن تقوم بقتل أكبر عدد من الأعداء في كل منطقة لتجد نفسك قد سيطرت أوتوماتيكيًا على المنطقة.
عندما تقوم بالسيطرة على منطقة يمكنك الحصول على موارد إضافية، ويمكن إنزال دبابات عند هذه النقطة كذلك لتساعدك وتساعد الفريق في الحصول على أفضلية استراتيجية خلال اللعب. الفكرة نفسها أعجبتني كثيرًا خصوصًا أنها تسهّل العمل الجماعي بصورة كبيرة، إذا وجدت أحد الجوانب أو المناطق في مشكلة يمكنك الذهاب فورًا لمساعدتهم بخطوات قليلة وقلب موازين المعركة.
المشكلة هنا تكمن في أنك لا تستطيع تحديد مجريات الأمور طوال الوقت، في أحيان كثيرة أجد نفسي أجري لفترات طويلة بدون أن أجد الأعداء أو حتّى الأصدقاء الذين ألعب معهم، الأصوات بالطبع لا تساعد في تحديد الأماكن، ويمكنك أن تجد نفسك تخسر أو تم إطلاق الرصاص عليك وأنت لا تعرف من أين يهاجم العدو.
الحرب نفسها لا تبدو مروّعة بالقدر الكافي، وكنت أعتقد أن الخريطة أو مناطق السيطرة على الأقل كان يجب أن تكون أضيق من ذلك لتستطيع خلق حروب صغيرة بأعداد كبيرة في نفس الوقت.
لا تخلو اللعبة كذلك من المشاكل التقنيّة، وجدت في أحيان كثيرة أنني أهبط في الموقع ولا أستطيع الحركة، أو أن أسلحتي لا تستطيع قتل الأشخاص الذين أقوم بالتصويب عليهم، أو أن هناك حركة غير معتادة في طريقة حمل وتصويب السلاح تمنعني عن التصويب بدّقة.
بالنسبة لتخصّصات اللاعبين، هناك العديد من التخصّصات التي تحمل أسلحة مختلفة، أو معدّات تمكنّها من رصد حركات الأعداء، أو مساعدة الأصدقاء الذين يستاقطون، وهناك تخصّصات مسؤولة عن ركوب الدبابات وإدارتها. مشكلة هذه التخصّصات أنها ليست كلها بنفس الجودة.
على سبيل المثال تخصّص Medic يجب عليه أن يذهب للخطوط الأمامية لكي يساعد الجنود الذين تساقطوا، لكنه لا يمتلك العتاد أو الدفاعات الكافية لتحمّل هجوم الأعداء حتّى يستطيع القيام بمهمته.
هناك تخصّصات مثل Crewman لا يمتلك أي أسلحة تقريبًا، والدبابات لا تحوي إلا عددًا معينًا من الأشخاص، إذا قام العديد من اللاعبين باختيار crewman، فلن يكون لهم فائدة على الإطلاق إذا لم يدخلوا الدبابة، وحركة الدبابة نفسها يمكنها أن تقتل اللاعبين بضربة واحدة والوقوف بجانب الدبابة كوضعية استراتيجية ليس آمنًا على الإطلاق.
صراحة لم أكن أتمنّى تحديد اختلافات التخصّصات المختلفة عن طريق تحديد العتاد المتوفر لكل تخصص، وكنت أتمنى حرية أكثر في حمل الأسلحة وربما أخذ أسلحة مختلفة من أرض المعرّكة، هذه الأفكار التي تجعلنّي أتصرف واتخّذ قرارات سريعة ربما لا تناسب تخصّصي لكنها تناسب الموقف الحالي على أرض المعركة. الشكل الموجود حاليًا يبدو عيبًا في تصميم التخصّصات نفسها ولا يضيف أي ميزة أو يجعلني أقوم بتغيير التخصّص كل فترة.
Hell Let Loose تفتقر إلى الحريّة والعديد من الخيارات المتاحة في أنظمة اللعب وأسلوب اللعب الموجود حاليًا، بالإضافة إلى بعض المشاكل التقنّية التي أتمنّى أن يتم حلّها سريعًا قبل موعد الإصدار لكن حتّى الآن الرسوم تبدو جيدة للغاية وتوازي بعض ألعاب الحروب الضخمة الموجود حاليًا، وهذا أبهرني كثيرًا بالنسبة للعبة ما تزال في طور الوصول المبكر وهو ما يجعلني أتوقع منها تحسينات أكبر عند الإصدار الكامل.
Review overview
الإيجابيات
- نظام احتلال المناطق ممتع وجذاب
- العديد من التخصّصات
- رسوم ذات مستوى جيد
- ثلاثة خرائط مختلفة عند الإطلاق
السلبيات
- صوتيات رديئة
- مشاكل في نظام الحديث مع اللاعبين
- مشاكل تقنيّة مختلفة
- اختيارات خاطئة في صنع تخصّصات الجنود وطريقة سير المعارك
الملخص
6.5لعبة Hell Let Loose تفتقر إلى الحريّة والعديد من الخيارات المتاحة في أنظمة اللعب وأسلوب اللعب الموجود حاليًا، بالإضافة إلى بعض المشاكل التقنّية. لكن حتّى الآن الرسوم تبدو جيدة للغاية وتوازي بعض ألعاب الحروب الضخمة الموجود حاليًا