Lapis X Labyrinth عبارة عن لعبة آكشن وحركة ثنائية الأبعاد تدور حول استكشاف المستويات المختلفة في أعماق الأرض من خلال استعمال ثماني شخصيات مختلفة، وجمع الكنوز والأسلحة القوية والنادرة بشكل عشوائي بعد الانتهاء من كل مهمة.
اللعبة هي مشروع ناتج عن مسابقات ألعاب Nippon Ichi الداخلية، والتي يمكن فيها لأي شخص محاولة صنع لعبته، وتتولّى الشركة العمل عليها ونشرها (أمثلة أخرى هي لعبة Liar Princess ولعبة Yomawari)، لذلك لم أبدأ بتوقع الكثير من اللعبة مثل باقّي ألعاب الشركة الرسمية.
اللعبة تحتوي على نظام قتال مثير وممتع، وتخلو من الأخطاء التقنية، لكن هناك العديد من الأمور التي كان يمكن أن يتم تقديمها بصورة أفضل من ذلك.
اللعبة متوفرة على منصات بلاي ستيشن 4 (تمت تجربتها) وسويتش.
Lapis X Labryinth … الحظ صديقي المفضل
تبدأ اللعبة بعرض قائمة شخصيات اللعبة، وتتيح لك الاختيار من بين واحدة من ثماني شخصيات مختلفة للعب بها، الاختيار المبدئي هنا ليس مهمًا كثيرًا لأنك تتمكّن بعد ذلك من ضم المزيد من الشخصيات إلى فريقك.
يمكن تعديل أسماء الشخصيات كما تريد وكتابة الأسم الذي تفضلّه، ويمكن الاختيار من بين أربعة ألوان مختلفة لكل شخصية (تحديدًا هذا الأمر يعمل على تغيير لون الشعر فقط ولا شيء آخر)، ويمكنك الاختيار من بين واحد من عشر أصوات مختلفة لكل شخصية (جميع الأصوات يمكن تحديدها لجميع الشخصيات، حتى أصوات الفتيات يمكن وضعها على الشخصيات التي تبدو رجولية).
الشخصيات نفسها يبدو شكلها لطيفًا للغاية مثل مسلسلات الأنمي، وطريقة تصميمها تبدو مبنية على الفئات الموجودة في ألعاب RPG المعتادة مثل الصياد Hunter، المدافع Shielder، والساحرة Witch. سأقوم بتحليل الشخصيات وما أعجبني فيها أو لم يعجبني لاحقًا في المقال.
القصة يمكن اعتبارها غير موجودة، أو أنها مجرد فكرة وليست قصة حقيقية، مغامرين يبحثون عن الكنوز داخل المتاهة الغامضة، وتحديدًا شجرة ذهبية أسطورية يُقال أنها الكنز الحقيقي الذي بحث عنه الكثير.
اللعبة نفسها تبدأ من بعد عرض تدريبي بسيط في مدينة صغيرة على أطراف المتاهة التي تحتوي على الكنوز، ويمكنك في المدينة التسجيل في المهمات وضم المزيد من المحاربين لفريقك، الفريق عادة ما يتكون من أربعة أفراد من الثمانية الذين تعتمدهم اللعبة.
تنقسم اللعبة إلى عشر مستويات أو Floors، وكل مستوى يحتوي على 7 مهمات متزايدة في الصعوبة، ومهمة ثامنة تحتوي على وحش رئيسي يجب هزيمته للانتقال إلى المستوى التالي. ويجب عليك هزيمة جميع المهمات وعدم ترك أي مهمة لتستطيع الانتقال إلى المستوى الجديد الي يختلف في الشكل وصعوبة الوحوش بداخله.
في البداية نقوم بإلقاء نظرة على ما يمكنك أن تفعله، كل شخصية تمتلك القدرة على القيام بخمس هجومات متتالية، بالإضافة إلى تغيير شكل الهجوم مع تحريك ذراع Analogue، وتمتلك كل شخصية قدرة خاصة مناسبة للفئة التي تعمل معها (سواء أكانت ساحرة أو صياد أو شيء آخر) وتختلف هذه القدرة الخاصة أيضًا مع اختلاف إتجاه ذراع التحكّم. تستعمل هذه القدرات مؤشر طاقة Action Gauge الذي يتم شحنه مع الوقت. كل شخصية لديها ثلاثة هجومات عادية، وأربعة قدرات خاصة.
الشخصيات تسير بسرعة جيدة، ويمكنها القفز لعدد كبير من المرات يتناسب مع عدد الشخصيات الموضوعة فوق رأسك، حيث أن الشخصيات الأربعة الذين تستعملهم يقفون جميعًا فوق رأسك مثل حلوى الدانجو اليابانية، وأنت تتحكم في واحد فقط منهم ويمكنك التبديل بينهم في أي وقت.
بعض الشخصيات يمكنها أن تقع وتموت خلال المهمة، والعودة لالتقاطتها مجددًا صعب للغاية، كون اللعبة لا تشير إلى مكانهم في أي وقت من خلال أسهم أو ما شابه ذلك، وهذا كان يؤثر كثيرًا على تجربتي حيث أن الشخصيات تستمر في الوقوع معظم الوقت والعودة لرأسي مجددًا، وخلال ذلك يمكن للوحوش أن تقتلها بضربة واحدة، وأضطر إلى إنهاء المهمة بشخصيتين أو ثلاثة بدون تحكّم مني في عددهم لأنهم يقعون بصفة متكررّة وعشوائية.
عند طريق خاصية Assist Orders، يمكنك إرسال (أو رمي) الشخصيات فوق رأسك ليقومون بهجوماتهم الخاصة على الأعداء، ويمكنك إرسال الثلاثة شخصيات في نفس الوقت للقيام بضربات مختلفة. وليس هذا هو الخيار التعاوني الوحيد حيث أنه عن طريق خاصية Ex Attack يمكنك عمل ضربة خارقة تستعمل مؤشر Ex لعمل ضربة قوية تختلف قوتها بعدد الشخصيات الموجودة معك في الفريق.
بصراحة الموضوع يبدو جذابًا في البداية، هناك الكثير الذي يمكنك فعله، والعديد من الحركات التي يمكنك القيام بها، جميع الشخصيات تمتلك مجموعة من الضربات البعيدة والقريبة ويمكنها التغلّب على أي موقف مهما كان، والاعتياد عليها سهل للغاية، بالإضافة إلى ذلك، أنت تحصل على مقدار متساوي من الأسلحة من مختلف الأنواع بعد كل مهمة، حتّى الشخصيات التي لم تلعب بها يمكنك أن تجد بعض الأسلحة القوية لها، مما يسمح بالتبديل إليها في أي وقت تريد.
الذي لم يعجبني هو أن الشخصيات لا تحصل على حركات جديدة مع مرور الوقت، وشكلها لا يتغير كذلك عن الشكل الأولّى الذي تراه في بداية اللعبة، الموضوع ربما يبدو جيدًا بالنسبة للبعض لأنك تحصل على القوة الكاملة لكل شخصية منذ البداية، لكن عدم وجود أي تجديد بخصوص نظام القتال جعل الموضوع مملًا بعد فترة.
يمكن تخصيص الشخصية داخل قائمة Equip بأربعة وسائل مختلفة، الأسلحة المعتادة والتي تختلف من كل شخصية إلى أخرى، الدروع، وعناصر Artifact التي تضيف قدرات خاصة لكل شخصية، وعناصر أخرى يمكن استعمالها بين كل مهمة ويمكن شراؤها بكميات من المتجر المتاح في اللعبة. الأسلحة تختلف في القوة الهجومية، بالإضافة إلى وجود بعض المؤشرات الإضافية التي توضح قوة هذا السلاح تجاه نوع معيّن من الوحوش، والدروع تختلف بنفس الطريقة لكن على الجانب الدفاعي.
إذا فكرت مثل ألعاب Looter التي تعتمد على المهمات وما تحصل عليه منها، ستعرف ماذا تتوقع من المساعدات التي تحصل عليها لاحقًا، مكان لتطوير مؤشرات الشخصيات وقدراتها الهجومية، مكان لتطوير الأسلحة وإضافة الخصائص المختلفة إليها، مكان لشراء الأسلحة والمعدات وفتح عناصر جديدة فيها، ومطعم يحتوي على عناصر غذائية تعطيك بعض الخصائص للمعركة القادمة.
من بعد المستوى الرابع، يتوفر لديك جميع المرافق داخل المدينة، وما يأتي بعد ذلك هو تحسينات داخل هذه المرافق، مما جعل الأمر محبطًا أنه لا يوجد أشياء جديدة في منتصف اللعبة الآخر بخصوص هذه النقطة.
الآن نتكلم عن المستويات نفسها والوحوش التي تقابلها خلال المهمات، المهمة الواحدة يمكنها أن تنقسم إلى مجموعة من الأدوار، وكل دور يأخذ 5 دقائق للانتهاء منه، وهذا يتم عن طريق ضرب بعض الجواهر الموضوعة في أماكن مختلفة خلال المرحلة، مما يفتح البوابة التي تنقلك إلى المرحلة الثانية، والمرحلة الأخيرة في كل مستوى تحتوي على وحش رئيسي يجب هزيمته للانتهاء من المهمة بالكامل.
كلما دخلت على مهمة جديدة، حتى لو نفس المهمة لمرتين متتاليتين، ستجد أماكن الجواهر مختلفة، وتقسيم الدور نفسه مختلفًا، لكن لا يمكنني اعتبار أن خرائط اللعبة تتغير بصورة عشوائية، حيث أن تقسيمات الأدوار تصبح مفهومة ومكررة مع الوقت، يمكنني القول أن هناك على الأكثر عشر تقسيمات مختلفة للأدوار ولا تختلف باختلاف المستويات أو غيرها من العوامل. مع الوقت، وجدت نفسي أحفظ أماكن الجواهر وأذهب إليها حتّى لو كان الدور جديدًا أو المنطقة نفسها جديدة بالكامل، لم يكن هناك الكثير من الإبداع بخصوص هذه النقطة.
عرضت المقاطع الدعائية للعبة أن هناك 100 وحش مختلف يمكن مواجهته داخل اللعبة، لكنهم في الأصل يمكن اعتبارهم خمسين أو أقل، مع وجود العديد من الوحوش التي تحمل نفس التصميم لكنّها تختلف في الشكل فقط، هناك بعض الوحوش الرئيسية التي يتم استعمالها لاحقًا في المستويات المتقدّمة من اللعبة كوحوش عادية داخل الدور، وهذا أمر آخر جعل النصف الثاني من اللعبة مملًا وضعيفًا في نوعية المفاجآت التي يقدمها.
هناك العديد والعديد من الوحوش داخل الدور، والتي لا يستغرق القضاء عليها وقتًا، حتّى الوحوش الرئيسية تجدها مُحاطة بأعداد كبيرة من الوحوش الصغيرة، مشكلتي كانت في طريقة وضع هذه الوحوش نفسها، بعض الأدوار تجد أعداد الوحوش فيها قليلًا للغاية، وبعضها تجد فيها أعداد الوحوش كبيرة للغاية بشكل غير مُبرر، أتذكر أنني دخلت نفس الدور مرتين، مرة وجدت نفسي أجد وحشًا في كل خطوة أسير فيها، ومرة لم أجد أيًا منهم على الإطلاق. المختصر هنا هو أن صعوبة اللعب تعتمد على الحظ بدرجة كبيرة.
الحظ في عدد الوحوش ليس الشيء الوحيد الذي أثر على تجربتي للعبة، هناك نظام Fever الذي يحدث كل فترة مع قتلك لمجموعة من الوحوش، وهذا النظام يعطيك حماية لا نهائية من الضرر لفترة قصيرة من الزمن، ويعطيك بعض الخصائص أثناء فترة عمله مثل شحن نقاط حياتك أو زيادة نقاط هجومك أو أي شيء آخر، وهذا النظام يعمل في أي وقت حتّى أمام الوحوش الرئيسية.
الوحوش الرئيسية لا تحتاج لوقت كبير لهزيمتها، هم 5 دقائق على أي حال، لكن إذا خسرت أمامهم مرة، فلن تحتاج إلى أن تعيد النظر في وضع أسلحتك أو تذهب للحصول على أسلحة أفضل، بل كل ما عليك فعله هو أن تعيد اللعب مجددًا وتنتظر نظام Fever ليحدث أثناء محاربتك للوحش الرئيسي وستتمكن من هزيمته مهما كان، وهكذا قمت بالانتهاء من اللعبة بالكامل. طريقة قتال الوحوش الرئيسية نفسها عادية ولا يوجد فيها أي فكرة مختلفة أو جديدة مع التقدّم في المستويات.
تفصيلة أخرى أزعجتني في النظام هو أنه يطلق العديد من الجواهر الملونة أمام الشاشة مما يصعّب عليك رؤية ما الذي يحدث أمامك، ربما لا تكون درجة الألوان مزعجة بنفس قدر الألوان في لعبة The Princess Guide، لكنها ما تزال تغمر الشاشة ويمكنها أن تضايق بعض اللاعبين.
اللعبة سهلة للغاية، ولا تحتاج الكثير من التعب للانتهاء منها، رغم أنني قضيت 20 ساعة للانتهاء من جميع المهمات، لم احتج لتخصيص الأسلحة بأي شكل أو شراء المزيد منها، قمت فقط بتطوير مؤشرات الهجوم ونقاط الحياة لدرجات بسيطة، ولم تجبرني اللعبة على فعل المزيد أو إعادة أي مهمة سابقة مجددًا.
بعد الانتهاء من قصة اللعبة، والتي لا تتغير كثيرًا أو يتم إضافة جديد فيها، يحصل اللاعبون على مستوى جديد إضافي يحتوى على 8 مهمات وبعض الوحوش الجديدة المتزايدة في الصعوبة، والتي يمكن أن يصل صعوبة الواحد منها إلى 2500، على عكس الصعوبات المعتادة التي تتراوح بين 0-400.
المناظر في الخلفية خلال المستويات جيدة، لكن المستوى نفسه لا يستعمل الخلفية الخاصة به في كل الأدوار، بل يمكنك أن تجد بعض الأدوار من مستويات سابقة في المستوى الجديد، وبدون أي اختلاف في طريقة تقسيم الدور نفسه، ستجدها كما كانت في السابق مثل النسخ واللصق.
الموسيقى المُستعملة كذلك ليست جذابة بالدرجة ومتكررّة معظم الوقت، ولا يوجد منها ما يستحق الاهتمام أو العودة لسماعه، ولا تختلف كثيرًا باختلاف المستويات، لكنها مناسبة للأدوار ورتم اللعب السريع. والشخصيات لا تقول كلامًا كثيرًا بل بعض الصيحات المختلفة خلال الهجومات حسب ولا شيء آخر.
اللعبة تمتاز بالجو اللطيف ونظام اللعب السريع والممتع، وهذه أشياء أتمنى أن أراها تتكرر في ألعاب أخرى، لكن على الجانب الآخر وجدت العديد من الأشياء التي أزعجتني، والتي تنحصر في مدى رتابة اللعبة بعد الانتهاء من الساعات الأولى منها، وسهولة اللعبة كذلك واعتمادها على الحظ بدرجة كبيرة، بالإضافة إلى وقوع الشخصيات وموتها المفاجئ وغير المنطقي معظم الوقت، ووجود مستوى واحد إضافي بعد الانتهاء من القصة ليس مشجعًا على إكمالها حتّى النهاية.
القصة نفسها بسيطة للغاية ولا تحفزك على الاهتمام بها أو التركيز في أشكال الشخصيات أو المستويات أو حتّى الوحوش، وأتمنّى أن يتم تغيير ذلك أيضًا في المستقبل مع أجزاء قادمة.
Review overview
الإيجابيات
- ثماني شخصيات مختلفة يمكن اللعب بها
- العديد من الحركات والقدرات الخاصة
- العديد من وسائل تخصيص وتطوير الشخصيات
- كثير من الأسلحة والدروع ذات الخصائص المختلفة
- مجموعة كبيرة من الوحوش المختلفة
- المهمات لا تأخذ الكثير من الوقت لاتمامها
- نظام لعب سريع وممتع
- مستوى جديد إضافي بعد الانتهاء من القصة الرئيسية
- اللعبة تبقيك مشغولًا لمدة عشرين ساعة تقريبًا
السلبيات
- رتابة وتكرارية في تصميمات الوحوش والمستويات
- اللعبة سهلة للغاية والفوز يعتمد على الحظ في المقام الأول
- لا يوجد تغيير كبير في شكل اللعبة مع الوقت
- نظام Fever يجعل جميع المعارك سهلة ويملأ الشاشة بالألوان المزعجة
- وقوع الشخصيات أثناء المهمة مزعج للغاية ولا يوجد طريقة للعثور عليها بسهولة
- قصة بسيطة وغير جذابة
- لا يوجد الكثير لتفعله بعد الانتهاء من اللعبة ولا يوجد حاجة لإعادتها
الملخص
6.5Lapis X Labyrinth لعبة مغامرة ثنائية الأبعاد تمتاز بمناظر لطيفة ونظام قتال سريع وممتع والعديد من الشخصيات التي يمكن تجربتها، لكنها تصبح رتيبة ومتكررة بسرعة شديدة، كما أنها سهلة للغاية ولا يوجد فيها أي تحدي حقيقي يجبرك على التدريب أو إعادة المستويات مرة أخرى.