مراجعة لعبة Mortal Kombat 11

مراجعة لعبة Mortal Kombat 11 .. تم تجربة اللعبة على منصة بلاي ستيشن 4 بكود مراجعة تم توفيره من الناشر.

مورتال كومبات سلسلة ألعاب قتال ذات تاريخ عريق، لكنها كانت دائمًا تعاني من عدم وجود أساس قوي يميز السلسلة عن غيرها من الألعاب، سواء في المحتوى القصصي، أو في نظام اللعب بشكل عام غير الطابع الدموي والمثير لضربات الشخصيات المعروفة باسم Fatality.

لعبة Mortal Kombat 11 تقوم بحل جميع هذه المشاكل، وتضع أساسًا قويًا للسلسلة عن طريق تقديم نظام قصصي جيد وعميق، بالإضافة إلى تحسين الرسوم بدرجة ملحوظة عن باقي ألعاب القتال الموجودة حاليًا.

ولكن على الجانب الآخر، تعاني اللعبة من بعض أخطاء التقدّيم والإخراج التي جعلت اللعبة مختلفة تمامًا عن باقي ألعاب السلسلة، وجعلتها أقل متعة من باقي ألعاب القتال الموجودة حاليًا على الساحة.

اللعبة متوفرة على بلاي ستيشن 4 وإكس بوكس ون والحاسب وسويتش.

لعبة Mortal Kombat 11 …

قصة مثيرة، وأخطاء يصعب تجاهلها

القصة المثيرة والرسوم الممتازة في Mortal Kombat 11

تبدأ قصة اللعبة من حيث انتهى الجزء السابق من السلسلة Mortal Kombat X، ويقدّم شخصية كرونيكا الجديدة، والتي تقوم باستعمال فكرة السفر عبر الزمن لجمع العديد من شخصيات الأبطال من أزمان مختلفة، وجعلهم يواجهون بعضهم البعض.

هناك العديد من الأفكار الجيدة التي تستعملها اللعبة من هذا المنطلق، فكرة مقابلة الشخصيات لنظائرهم من الماضي يتيح لهم معرفة بعض الأمور التي كانوا يجهلونها، ويتعلّمون بعض الأشياء الجديدة على الصعيدين القتالي والنفسي. لكن الأفكار نفسها ليست جديدة، وموجودة في ألعاب أخرى بنفس الكيفية وطريقة التقدّيم.

قصة اللعبة من أحسن القصص التي رأيتها في الألعاب من هذا النوع، الأداء الصوتي ممتاز، جودة عالية في الرسوم والتقدّيم تضاهي بعض أقوى الأفلام الأجنبية، سيناريو جيد يشرح الكثير من تفاصيل اللعبة وتفاصيل عالم سلسلة مورتال كومبات، ويقدّم خلفية درامية ونفسية للعديد من الشخصيات التي لم تحصل على نفس الاهتمام في ألعاب سابقة.

مورتال كومبات 11 لا تعمل على Unreal Engine 4، لكن لا يمكنني معرفة ذلك من شكل الرسوم، والتي تمثّل خطوة كبيرة عن ألعاب السلسلة الأخرى MKX و Injustice 2.

شكل الشخصيات يبدو رائعًا في المشاهد القصصية أو داخل المعارك، القتال دموي وعنيف وهناك تفاصيل دقيقة للغاية في عرض الدماء وطريقة تكسير عظام الشخصيات.

هناك أيضًا تفاصيل جميلة في الشكل العام للعبة، الأوراق المتساقطة من الأشجار، الرمال والدماء التي تسقط على الشاشة، الوحوش التي تظهر أثناء القتالات بسبب قدرات اللاعبين الخاصة. أكثر شيء لا يمكن تجاهله في اللعبة هو شكل الرسوم والذي يبدو ممتازًا في كل وقت.

الموسيقى التصويرية خلال طور القصة جيدة، لكنها ليست مؤثرة، ويمكن اعتبارها مؤثرات صوتية أكثر منها موسيقى تصويرية، ولا يوجد أي موسيقى تقريبًا تعمل داخل القصة أو خلال المعارك في أي نظام من أنظمة اللعبة، مما جعل المعارك مملّة وغير ممتعة، ومعتمدة فقط على التأثيرات الصوتية لحركات وضربات الشخصيات، والأداء الصوتي لهم.

القصة تحتاج من اللاعبين إلى ست ساعات على الأقل للانتهاء منها، وسوف يتمكّن اللاعبون خلال هذه الساعات من تجربة جميع الشخصيات وأساليب قتالهم، والتعرّف على قصصهم الخاصة بالكامل.

هناك بعض الفصول المخصصّة لكل مجموعة من الشخصيات على حدة، ويحتوي كل فصل على العديد من المشاهد القوية والجمل الحوارية التي ستسعد جميع المعجبين بسلسلة مورتال كومبات، حتّى المعجبين الجدد.

عناصر الاستراتيجية ونظام القتال في Mortal Kombat 11

لا يوجد لعبة قتال جيدة بدون آليّة قتال ممتعة وجيّدة الصنع، ولأكون صريحًا، تقدّم لعبة Mortal Kombat 11 بعض العناصر الجيدة بالمقارنة بالأجزاء السابقة من اللعبة، والألعاب الأخرى التي تصنعها الشركة مثل سلسلة Injustice، لكن في المجمل، مورتال كومبات 11 ليست لعبة قتالية، بل هي لعبة استراتيجية في المقام الأول.

يمكن للاعبين التحكّم في الشخصيات عن طريق أزرار اللكمات والركلات المُقسّمة على أربعة أزرار مختلفة في ذراع التحكّم، ويمكن استعمال مجموعات مختلفة من الإتجاهات بالإضافة إلى استعمال الأزرار العادية لعمل الضربّات الخاصة، والتي تتشارك في طريقة تنفيذها جميع شخصيات اللعبة، على الأقل بالنسبة لمجموعة الضربات المعتادة. الضربات الأكثر صعوبة واختلافًا تختلف في طريقة تنفيذها من شخصية إلى أخرى.

لكن دمج الحركات والأزرار لصنع أسلوبك الخاص في القتال يُعتبر شيئًا إجباريًا في هذه اللعبة. حيث أن عدد الضربات التي تستعملها كل شخصية عند الضغط على زر واحد مرات عديدة ليس كثيرًا.

بمعنى أن هناك شخصية يمكنها أن تقوم بعمل لكمتين فقط عند الضغط على زر معيّن، وليس مجموعة كبيرة من القبضات أو الركلات مثل ألعاب القتال الأخرى التي تعتمد على الضغط السريع والمتكرّر أو Button Mashing.

الشخصيات نفسها متيبّسة في طريقة حركتها، ونظام القتال بطيء وخشن قليلًا، الضربات التي تقوم بها يجب أن تكون في إتجاه معيّن، فوق أو تحت أو في المنتصف، ويمكن للاعب الآخر أن يصد الضربة إذا كان يعرف الإتجاه الصحيح لها تمامًا مثل لعبة Dead Or Alive 6، أو يتفاداها عن طريق القفز أو استعمال بعض الحركات الخاصة مثل التزحلق، او الاختفاء والظهور وراء الخصم. تفيد هذه الحركات كذلك إذا أردت الإفلات من قبضة الخصم إذا قام بحجزك في أحد جوانب الملعب بدون إمكانية الهروب أو تفادي الضربات.

هناك جزئية كبيرة من أسلوب اللعب تعتمد على تصويب الضربات البعيدة، مثل استعمال المسدسات أو البنادق أو القوى السحرية أو غيرها، هذه الضربات لا تستهلك مؤشرات الطاقة أو ما شابه، ويمكن استعمالها بصورة دائمة، مما يجعل المعركة تتحوّل من معركة قتالية إلى معركة رماية، أو لعبة آكشن ثنائية الأبعاد تعتمد على تفادي العوائق من أجل الاقتراب من الوحش، مما يجعلني أتسائل عن فكرة كونها لعبة قتال في الأصل.

هذا يختلف عن أسلوب Zoning الذي تعتمده بعض الألعاب ويعتمد على ترك عوائق في الملعب لتصيب الخصم. في مورتال كومبات يمكن أن تتحوّل المعركة بالكامل إلى معركة رماية بدون تسديد ضربة واحدة قريبة.

العناصر الجديدة في نظام القتال يمكن تلخيصها في Fatal Blow، وهى ضربة خارقة يمكن استعمالها لمرّة واحدة في كل مباراة، وضربات Krushing Blow، وهى ضربات شبيهه بتقنية X-Ray في الألعاب السابقة، وتمثّل مكافآت شكلية عندما تقوم بمجموعة ضربات معيّنة بطريقة صحيحة، وتقوم بعمل ضرر إضافي كذلك.

تم التخلّي عن مؤشر الطاقة الرئيسي وبدلًا منه يوجد مؤشران مختلفان للدفاع والهجوم، والذي يتيح استعمال كلّ منهم القيام بحركات خاصة، وزيادة ضرر الحركات العادية، واستعمال بعض العناصر الموجودة في أرض الملعب مثل الأسلحة الموجودة في الخلفية لسحق الخصم بطرق متنوّعة.

من كل هذا يمكننا الاستنتاج أن اللعبة تعتمد على تصويب ضربات معيّنة في الإتجاه الصحيح، والتأكد من أن هذه الضربات سوف تحقق الضرر الأمثل عندما تصل إلى الخصم، كما يقع على عاتقك كيفية الوصول إلى الخصم، وكيفية تفادي القدرات الخاصة التي يستعملها أثناء الاقتراب منه. الموضوع ليس سريعًا كما يبدو إذا قمت بعمل ضربات متتالية، بل كل ضربة يجب أن تكون محسوبة بعناية قبل استعمالها.

شخصيات لعبة Mortal Kombat 11 وطريقة تخصيصها

هناك 24 شخصية متوفرّة في نسخة الإطلاق من اللعبة، مع شخصية إضافية يمكن الحصول عليها عن طريق الطلب المسبق ليكون العدد الكامل هو 25 شخصية.

قائمة الشخصيات جيدة، والعديد منها تعود من ألعاب سابقة، مع وجود ثلاثة شخصيات جديدة تظهر لأول مرّة في تاريخ السلسلة.

هناك العديد من الشخصيات التي كنت أتمنّى وجودها، لكن حسب ما رأيت من طور القصة إضافة المزيد من الشخصيات لم يكن ليسمح بدمجهم في طور القصة بالشكل المناسب. على الأقل جميع الشخصيات في اللعبة قمت بتجربتها وعرّفت قصتها وشخصيتها بالشكل المطلوب.

هناك مجهود ملاحظ في تصميم الشخصيات وتطوير حركتها، يمكنني أن أرى أن المطورّين قاموا بالتركيز على ما الذي يجعل كل شخصية في اللعبة مميزة، ويستعملون هذا التميّز في تصميم الحركات العادية والخاصة وحركات Fatality الدموية، مما جعل الشخصيات تبدو مختلفة تمامًا في الشكل وطريقة القتال رغم نظام اللعب المتشابه. يمكنك أن تقوم بالعديد من الحركات المجنونة مثل استدعاء سحب البرق، وتجميد الخصوم، واستعمال سحر الدماء وقوى الرمال والنار، وبعض الأسلحة الخاصة بكل شخصية كذلك، هناك الكثير لكي يكتشفه اللاعبون بخصوص كل شخصية على حدة.

الشخصيات في مورتال كومبات تنقسم إلى شخصيات تعتمد على القدرات البدنية، وشخصيات تعتمد على استعمال الضربات السحرية أو الأسلحة، هذه الشخصيات الأخيرة أبطأ من الشخصيات الأولى لأنها تعتمد على الاستراتيجية أكثر من السرعة، وهذا جعل الشخصيات ذات القدرات البدنية أسرع في الاستعمال، وأكثر سهولة ومتعة، ومُستخدمة بصورة أكثر في طور الأونلاين، مثل شخصية ليو كانج الذي تستطيع القيام بضربات متعدّدة سريعة، وتضييق المساحة بينها وبين الخصم بشكل بسيط وسريع. أتمنّى أن يتم الموازنة بين الشخصيات في تحديث اللعبة القادم لحل هذه المشاكل.

بالحديث عن الأونلاين، تحتوي اللعبة على مجموعة جيدة من الميزات مثل أنظمة قتال Casual و Ranked و King-of-the-Hill، وهناك فرصة لصناعة المعارك الخاصة بك مع تحديد قواعدها وشروطها كما تريد. التجربة نفسها تعمل بشكل جيد للغاية بدون أي أعطال فنية أو تباطؤ في نظام اللعب.

الموضوع لا يتوقّف عند اختيار الشخصية، بل يمكنك تخصيص الشخصية بالعديد من الوسائل التي سوف يعرفها اللاعبين الذين قاموا بتجربة ألعاب الشركة السابقة، مثل تخصيص حركات مختلفة والتي يُطلق عليها اسم Variation، أو تركيب قطع ملابس وأقنعة مختلفة ذات خصائص معيّنة، أو تبديل شكل الحركات وطريقة دخول اللاعبين على الملعب، وبالطبع شكل Fatality الدموية في نهاية كل معركة.

الشيء الذي أعجبني كثيرًا في طريقة Variation هذه المرة أنه في اللعبة السابقة كنت محبوسًا في فكرة الاختيار من بين واحدة من ثلاثة Variation مختلفة (Variation تعني مجموعة من الحركات أو الضربات)، أمّا في هذه اللعبة، يمكنك صنع شخصيتك الكاملة وإضافة الضربات إليها كما تريد (مع وجود بعض الضربات الثابتة التي لا يمكن إزالتها).

جدير بالذكر أن العديد من الضربات التي كانت تحملها الشخصيات القديمة تم إزالتها، مثل ضربة Misery Blade الخاصة بشخصية Scorpion، أو ضربة Creeping Ice الخاصة بشخصية Sub Zero. لا أعرف هل حدث ذلك لجعل الشخصيات أكثر توازنًا أم لسبب آخر، لكن العدد الحالي من الضربات يبدو واضحًا أنه أقل من الألعاب السابقة.

سوف أتطرّق في فقرة منفصلة إلى موضوع المعدّات وقطع الملابس Gear وكيفية تأثيرها على نظام اللعب.

السعي المؤلم وراء قطع Gear بعد الانتهاء من طور القصة

ما الذي يمكن أن يفعله اللاعبون بعد الانتهاء من القصة الرئيسية؟ يمكن في البداية الدخول على نظام Tutorial الشامل والوافي لجميع الحركات الموجودة باللعبة، وجميع الحركات الخاصة بكل شخصية، حتّى يصبح اللاعبون أكثر احترافًا في استعمال المقاتل الذين يفضلّونه.

يمكن للاعبين مبارزة بعضهم من خلال طور المعركة المحلّي، أو طور الأونلاين، أو نظام Tournament الذي يسمح بتخصيص طبيعة اللعب لتتبع قوانين الدوريات الرسمية.

العنصر الذي سوف يقضي اللاعبين الوقت الأكثر فيه هو أبراج التحديات، والتي تنقسم إلى أبراج الوقت، والأبراج الكلاسيكية.

هذه الأبراج الأخيرة تتبع نظام لعب مشابه لألعاب القتال الكلاسيكية التي تضعك في مواجهة عدد معيّن من الشخصيات، ثم يمكنك أن تحصل على مقطع سينمائي لكل شخصية بعد الانتهاء من هذه القتالات.

أبراج الوقت هى نظام اللعب الرئيسي الذي سيأخذ منك معظم الوقت، وهو يضعك في مجموعة قتالات متتالية مثل الأبراج الكلاسيكية، لكن هذه الأبراج تحمل بعض التحديات الإضافية داخل المعارك مثل صواريخ أو كرات سم أو قنابل نارية تهاجم اللاعبين أثناء المعركة، وتسحب منهم بعض الخصائص التي تساعدهم مثل نقاط الحياة أو مؤشرات الطاقة أو غيرها.

هذا الموضوع جعل التقدّم في هذه الأبراج صعبًا للغاية، ولكن مطوّر اللعبة Ed Boon قام بعمل تصريح منذ فترة قريبة أنه يعرف بشأن هذه النقطة وسوف يقوم بإصلاحها في تحديث قريب.

عند الانتهاء من الأبراج، يحصل اللاعبون على جوائز متعددة، مثل عملات، وقطع ملابس، وعناصر لتخصيص هذه الملابس وإضافة القدرات الخاصة إليها Augments، ويتيح لك هذا الأمر تخصيص الشخصية التي تلعب بها بصورة أكثر عمقًا، لكن الموضوع ليس جميلًا وليس ممتعًا على الإطلاق.

للحصول على درع جيد مليء بالخصائص المتميزة، عليك القيام بسلسلة من الخطوات الصعبة والمزعجة.

1. عليك أن تحصل في البداية على قطعة الملابس بشكل عشوائي عن طريق هزيمة أحد الأبراج، التي يصل عدد أقل التحديات فيها إلى خمسة تحديات على الأقل.

2. عليك أن تقوم بتطوير هذه القطعة لمستوى معيّن حتّى تستطيع فتح أماكن لإضافة عناصر التخصيص إليها، وتطوير القطعة إلى المستوى الأول على الأقل يحتاج إلى الانتهاء من 25 معركة، ويزداد هذا العدد مع كل مستوى، وبالطبع عليك أن تقوم بتطوير كل قطعة على حدة في سلسلة معارك مختلفة.

3. بعد أن تفتح مكان على قطعة الملابس لإضافة العنصر إليها، عليك أن تعرف أن العناصر تنقسم إلى خمسة أنواع، وهذه الأنواع يجب أن تكون متشابهة مع نوع المكان على قطعة الملابس (يعني قطعة تخصيص من نوع Order تحتاج إلى وجود مكان فارغ من نفس النوع Order على قطع الملابس)، لكن هذا ليس كل شئ، لا يعني وجود عنصر تخصيص order ومكان تخصيص order أنه يمكنك إضافتها، على الإثنان أن يكونا متشابهان كذلك في نوع قطعة الملابس نفسها، يعني أنه يوجد قدرات تصلح لتخصيص سلاح الشخصية، وقدرات تصلح لتخصيص قدرتها الخاصة.

حتّى لا أطيل، الموضوع باختصار أنه يجب على اللاعب الحصول على عنصر تخصيص Augments، وفتح مكان تخصيص في قطعة Gear عن طريقة تطويرها، والتأكد من أن هذه المكان يتناسب مع عنصر التخصيص، وإذا لم يكن مناسبًا، يجب على اللاعب أن يدفع نقود داخل للعبة لإعادة إظهار أماكن تخصيص مختلفة تتناسب مع Augments التي حصلت عليها.

إذا انتهيت من كل هذه الأمور، سوف تكتشف أنه بعد كل ذلك ربما لا تكون القطعة التي قمت بتخصيصها مناسبة لتحدّي البرج الذي تريده، ربما تقوم بوضع قطعة تحميك من السم على سبيل المثال، لكن البرج يعتمد على نوع آخر من الضرر، ضرر السحر أو الطاقة، مما يجعل الموضوع ليس له فائدة.

قطع الملابس نفسها كذلك معظمها عبارة عن ألوان مختلفة للشخصية نفسها، مع وجود بعض قطع الأقنعة التي يبدو شكلها مختلفًا بدرجة كبيرة، لكنها ليست عاملًا أساسيًا في جعل الشخصية تبدو مختلفة بالكامل، الشخصيات تبدو متشابهة حتّى مع اختلاف قطع الدروع الموجودة فيها. باختصار، لم تعجبني تصميمات الملابس كثيرًا في هذه اللعبة، ومعظمها يبدو متشابهًا بصورة كبيرة، ولا يشجعّني على العمل من أجل الحصول على المزيد منها.

لا أريد القول أن الموضوع مزعج أو غير ممتع بدون شرحه بالتفصيل، حتّى يتمكّن اللاعبون من فهم مدى سوء هذا النظام بوضوح تام، طريقة الحصول على الدروع والقدرات وكيفية تطبيقها على الشخصيات سيئة جدًا ومملّة جدًا وتحتاج للكثير من العمل، كما أن هذه الدروع لا يمكن استعمالها عبر الإنترنت أو خلال نظام الدوريات الرسمية، مما يجعلها ليس لها أي فائدة خارج هذا النظام.

لأكون دقيقًا، يمكن الحصول على الدروع بطريقة أخرى، وهى عن طريق نظام Krypt، الذي يعمل في شكل لعبة ثلاثية الأبعاد فيها تقوم بحل الألغاز وفتح الأبواب للحصول على صناديق مقابل دفع عملات، وهذه الصناديق تحتوي على قطع تخصيص إضافية مثل التي تحصل عليها من خلال الأبراج، لكن هذا النظام كله -والذي يحدث على جزيرة بعيدة، يمكن تمشيطها بالكامل في وقت قليل- يحتاج إلى الكثير من الوقت والنقود، وهو يتبع نظام الحظ أو loot boxes الموجود في ألعاب الرويال الحالية، وكان يكفي أن تقوم بالنقر على الصندوق بدلًا من المشي وفتح الصناديق يدويًا وكل هذه الأمور التي ليس لها أي داعي غير تضييع الوقت.

جدير بالذكر أن نظام Krypt يحتاج للإتصال الدائم بالإنترنت للحصول على الجوائز من الصناديق.

المشكلة الحقيقية في لعبة Mortal Kombat 11

عندما تقوم بصنع لعبة، عليك أن تجعلني أرغب في الاستمتاع بها بصورة أوتوماتيكية بسبب حبّي لها، وحبّي للشخصيات والقصص الموجودة فيها، وفي الحقيقة طور القصة يقوم بعمل هذا الدور بصورة ممتازة، لكن باقي أنظمة اللعب ليست بنفس المستوى.

نظام الأبراج لا يشجّع اللاعبين على الدخول وإمضاء الوقت فيه، بل هو يحرم اللاعبين من أشياء كثيرة كانت من المفترض أن تكون موجودة بصورة عادية مثل باقي ألعاب القتال، وتحتاج من اللاعبين إلى دفع النقود وإمضاء وقت طويل للحصول إلى العناصر التي تريدها، كما أن الوصول للأشياء التي تريدها اللعبة منك وهى قطع الملابس ليس مشجعًا للدرجة بسبب المشاكل التي ذكرتها في نظام تخصيص وتطوير قطع الملابس والدروع.

نظام القتال نفسه ليس سريعًا مثل ألعاب القتال الأخرى الموجودة حاليًا، وهناك العديد من القدرات الناقصة، ومشاكل في التوازن بين الشخصيات وبعضها.

هناك جهد ملحوظ في جعل الشخصيات مختلفة وجذّابة، لكن يمكنني أن أقول أن هذا المستوى الطبيعي لتستطيع اللعبة المنافسة في الوقت الحالي.

السؤال هنا هو: هل استطاعت اللعبة أن تصنع شيئًا جديدًا لا يوجد إلا في هذه اللعبة فقط؟ لا أعتقد ذلك، رغم أن القصة جيدّة، وقدّمت العديد من تفاصيل وشخصيات العالم بصورة ممتازة، لا يوجد شيء جديد أو مميز قدّمته اللعبة ولم تفعله ألعاب القتال الأخرى الموجودة حاليًا، نظام القتال كذلك في نظري لا يستطيع منافسة ألعاب القتال الاحترافية الأخرى الموجودة في سرعتها ومتعتها.

لعبة Mortal Kombat 11 جذّابة للغاية في شكلها وطريقة تقديمها، لكنها تمثّل بالنسبة لي تجربة قصصية مثيرة، ولا يمكنني أن أتخيل نفسي ألعبها لساعات طويلة بعد الانتهاء منها.