The Princess Guide هى لعبة تتحدث عن مملكة تملؤها الفوضى والحروب، ومن أجل مواجهة هذه الشرور، عليك أن تنهض مع أربعة أميرات مختلفات، وتعلّمهن كيف يمكنهن أن يقودن جيوشهن وممالكهن إلى النصر.
The Princess Guide متوفرة الآن على منصّات PS4, Nintendo Switch (تمت تجربتها) وأيضًا أجهزة الحاسب.
رغم أن قصة The Princess Guide تبدو جيدة على الورق، لكن التنفيذ على أرض الواقع، لم يكن جيدًا تمامًا.
The Princess Guide … قصة سطحية، ونظام لعب مزعج
اللعبة تبدأ بعرض مقطع قصصي صغير عن شخصية البطل، والذي نعرف عنه أنه كان محاربًا قويًا كسب العديد من الحروب المختلفة، والآن يقرر الاعتزال، وترك الشعلة من أجل الجيل الجديد الذي سوف يهتم بأمور العالم، وهن الأميرات الصغيرة بطلات اللعبة.
يمكنك أن تختار ما إذا كان بطلك رجلًا أو فتاة، يمكنك أيضًا أن تحدد شخصيته من إحدى الاختيارات الموجودة، وتختار الصوت أيضًا، والأمر لديه تأثير على بعض الجمل الحوارية التي تقولها الأميرات، وبالطبع الأداء الصوتي أثناء المعارك.
بالنسبة للأميرات، هناك أربعة اختيارات متاحة أمامك، وعليك أن تختار واحدة منهن لتبدأ اللعبة بها، شخصيات الأميرات تنقسم إلى الأميرة الجائعة Liliartie، الأميرة المغرورة Veronica، الأميرة الهادئة والجادة Monomaria، وأميرة التنانين Alpana.
كل أميرة لديها قصة خاصة وهدف تصبو إليه، وسوف تُتاح لك الفرصة لتجربة جميع الفتيات، ثم الاختيار من بينهن لإكمال اللعبة مع هذه الأميرة التي اخترتها إلى النهاية.
في إطار القصة، اختيار الأميرة لديه تأثير على الجمل الحوارية التي تقولها كل منهن، والنهاية التي تعتمد على مدى قوة علاقتك مع الأميرة التي اخترتها، لكن غير ذلك تظل طريقة اللعب والمهمات نفسها واحدة بدون أي تغيير.
اللعبة تركز بشكل كبير على عرض شخصيات البنات اللطيفة في المقام الأول، وعرض الجمل الحوارية المختلفة معهن، مما جعل القصة الجادة قليلة في مستوى المحتوى، والشعور بالخطر الذي يحيط بالدولة حسب قصة اللعبة، ليس مؤثرًا تمامًا إلا في نهاية اللعبة.
القصة نفسها أيضًا تحتاج من 12-15 ساعة لاتمامها على الأقل، ثم ستحتاج إلى إعادة اللعبة مجددًا بإحدى الأميرات الأخريات، لكن التشابهات في نظام اللعب والقصة لم يكن مشجعًا تمامًا لإعادة اللعب مرة أخرى.
بالنسبة لنظام القتال، تحتوي اللعبة على نظام قتال سريع شبيه بألعاب سلسلة YS أو Zelda، أنت تنظر إلى الأميرة التي اخترتها، أو الشخصية التي قمت بتصميمها من أعلى الشاشة وهى تقاتل في معارك سريعة وقوية.
هناك بعض الأوامر البسيطة التي تختلف من كل أميرة إلى الأخرى، وبعض الهجومات القوية أيضًا، لكن المميز في هذه اللعبة ليس الشخصيات فقط، بل إمكانية قيادة الجنود الموجودين خلفك في كل وقت.
هؤلاء الجنود يمثلّون الجناح الأيمن والأيسر لك، ولن تستطيع هزيمة المعارك بدون تعلّم كيفية قيادتهم بأفضل طريقة، هناك العديد من الأوامر والخطط القتالية التي يمكن التغيير من بينها أثناء اللعب حتّى تحصل على أفضل تشكيل قتالي مناسب لكل معركة.
يمكنك أيضًا خلال المعركة أن تمدح الأميرة Praise أو تقسو عليها Scold بصفتك المعلّم لها، وهذا الموضوع يتيح لك الحصول على جوائز بسيطة تفيدك أثناء المهمة.
المهمات نفسها تعتمد على القتال في المقام الأول، وتفعيل عناصر موجودة على الخريطة يُطلق عليها اسم Relics، وهذه العناصر تستطيع تغيير سير المعركة للأفضل أو الأسوأ حسب المهمة نفسها، لكن عليك أن تقوم بتفعيلها كلّها لاتمام المهمة.
يمكنك أيضًا تخصيص الأميرات بالعديد من الوسائل، ورفع نقاطها الهجومية والدفاعية باستعمال النقاط، وعناصر Materia التي تُعتبر الدروس التي تتعلمها الأميرة في هذه اللعبة، لأنها حسب قصة اللعبة ما تزال في طور المراهقة والتعلّم. مع الوقت أيضًا سوف تتمكن من فتح بعض الألعاب الصغيرة Mini-Games التي يمكن الاستمتاع بها بدون الحاجة للقتال معظم الوقت.
الأفكار تبدو جيدة، ونظام القتال يبدو سلسًا إذا تكلمت عنه، لكن على أرض الواقع، هذه ليست الحقيقة.
هناك الكثير من الألوان والأشكال والشخصيات على أرض الملعب، مما يجعل القتال الاستراتيجي شيئًا صعبًا للغاية، كما أنه لا يمكنك الدفاع عن الجنود الذين يقاتلون معك، يمكنهم أن يموتوا أو يتعرضوا للضرب ولن تستطيع الدفاع عنهم وأنت مشغول في قتال الوحوش الأخرى.
إعادة إحياء الجنود أيضًا صعب للغاية ولا يتم إلا عن طريق عناصر نادرة، وسوف تكتشف سريعًا أن الحل الأمثل هو شراء جنود جديدة، لكن فكرة أن الجنود يتم استبدالها كل فترة قصيرة لم تعجبني كثيرًا، خاصة أنه ليس هناك أي طريقة للحفاظ عليهم من أي ضرر.
حركات الشخصيات في القوائم والمقاطع القصصية غريبة جدًا، يتحركون بسرعة شديدة فوق وتحت كأنهم مصابون بالصرع، وهذا أزعجني جداً عند رؤية أي مقاطع قصصية خلال اللعب.
القصة أيضًا لا تتطور كما ذكرت بعد الفكرة المبدئية، وليس هناك داع للعب فترات طويلة في انتظار شيء جديد ليحدث، لا جديد يحدث في هذه اللعبة على الإطلاق. كل ما تفعله هو الذهاب من نقطة إلى أخرى على الخريطة، والتي يعترض فيها الكثير من الأعداء طريقك حتّى تستطيع الوصول فعليًا إلى المهمة التي تريدها، هذا الأمر أيضًا لم يعجبني كثيرًا.
السبب الوحيد الذي يجعلني أهتم بهذه اللعبة، هو أن أهتم بشخصية الفتيات الأربعة، لكن صدقًا، حتّى شخصيات الفتيات تبدو سطحية تمامًا ومكررّة، ورأيتها في الكثير من الألعاب والأعمال الفنية الأخرى، لا يوجد شيء يجعلني أهتم بهذه اللعبة خصيصًا دونًا عن الألعاب الأخرى من نفس النوع.
لا يوجد أيضًا الكثير من الإبداع في نظام القتال، حتّى مع وجود فكرة الأوامر والقتال السريع، التنفيذ الحقيقي على أرض الملعب يحتاج منك إلى معرفة كيفية السيطرة على الشخصية الرئيسية فقط، باقي الجنود يمكن اعتبارهم ضررًا إضافيًا تقوم به، لا أكثر ولا أقل.
The Princess Guide كان يمكن أن تكون لعبة أفضل من ذلك، لكنها تعاني من بعض الاختيارات الخاطئة في طريقة إخراج القصة والرسومات ونظام القتال، والذي جعل تجربتي مع اللعبة مملّة، ومزعجة كثيرًا أيضًا عند النظر إليها وتجربتها.
Review overview
الإيجابيات
- رسوم جيدة
- نظام القتال سريع
- فكرة الأوامر جديدة ومختلفة
السلبيات
- مشاكل في عرض الشخصيات أثناء المقاطع القصصية
- نظام القتال ليس واضحًا أو ممتعًا بالدرجة الكافية
- قصة سطحية وشخصيات مكررّة
الملخص
5.5The Princess Guide كان يمكن أن تكون لعبة أفضل من ذلك، لكنها تعاني من بعض الاختيارات الخاطئة في طريقة إخراج القصة والرسومات ونظام القتال، والذي جعل تجربتي مع اللعبة مملّة، ومزعجة كثيرًا أيضًا عند النظر إليها وتجربتها.