مراجعة لعبة Generation Zero

أنت شخص عادي من السويد يعيش حياة عادية ويذهب إلى المدرسة مع أصدقائه في الثمانينيات، ما الذي يمكن أن يحدث؟ في لعبة Generation Zero، جميع من تعرفهم اختفوا بدون ترك أي أثر، ولم يتبّقى على الأرض إلا وحوش الروبوتات الغريبة العدائية التي تسير في الطرقات وتقتل كل من يقترب منها.

في لعبة يبدو أنها مزيج من ألعاب مختلفة مثل Left 4 Dead و DayZ، مع قصة يبدو أنها تحدث في عالم سلسلة أفلام Terminator، عليك أن تلعب وحدك أو مع الأصدقاء، وتجمع الأسلحة والمعدّات، وتحارب الروبوتات، وتقوم بالمهمات لتعرف ماذا حدث للعالم وماذا يجب عليك أن تفعل.

لعبة Generation Zero تصدر في 26 مارس هذا العام على منصّات ألعاب بلاي ستيشن 4 (تمت تجربتها) وإكس بوكس ون وأيضًا أجهزة البي سي.

Generation Zero … لعبة صامتة، فارغة، ومملّة للغاية

Generation Zero ربما تقدم فكرة جديدة مازالت لم تستعمل كثيرًا في الألعاب بعد، وهى محاربة الروبوتات، لكن طريقة رواية القصة ليست بنفس المستوى.

لا يوجد أي محتوى قصصي على الإطلاق

في عالم Generation Zero، لا يوجد نظام قصة فردي بالمعنى الحرفي، حيث أنه لا يوجد شخصيات NPC في عالم اللعبة، وكل المحتوى القصصي والمهمات تحصل عليها من خلال التقاط المذكرّات والجرائد والورق المتروك في عالم اللعبة.

الموضوع يشبه قليلًا لعبة Fallout 76، لا يوجد أداء صوتي، ولا يوجد اختلاف في شكل العالم أو المهمات، اللعبة بالكامل تعتمد على فكرة “ما الذي حدث هنا؟”، كل ما تفعله هو استكشاف مدن فارغة، مواقع عسكرية، مزارع، بيوت، وأماكن أخرى مماثلة.

وكل ما تفعله فيها هو التقاط الأشياء الموجودة في المكان، والتي يتم عرض عددها أعلى يسار الشاشة، بالإضافة إلى أحد العناصر التي توضح لك إلى أين يجب أن تذهب فيما بعد. الموضوع لا يتغيّر بعد عشر أو خمسة عشر ساعة من اللعب كذلك.

في البداية ستكون المهمات كثيرة، وتزداد حسب العناصر التي تجدها في أنحاء العالم، ويبدو من شكلها أن هناك نظامًا للمهمات، لكن بعد فترة قصيرة، سوف تكتشف أن اللعبة لا يوجد فيها أي محتوى قصصي على الإطلاق.

ولا أقصد أن هناك محتوى قصصي مختفي في العالم مثل ألعاب Dark Souls على سبيل المثال، بل لا يوجد أي حرف قصصي موجود حرفيًا في اللعبة.

كل ما تقرؤه أو تكتشفه من أوراق ستقول لك أن تذهب من النقطة ألف إلى النقطة باء، لا أكثر ولا أقل.

أنت تذهب للبحث عن عائلة، وتكتشف أنها انتقلت إلى مكان آخر قبل وصولك، وكل مكان تذهب إليه يحدث فيه نفس السيناريو، لن تقابل أي أحد طوال فترة لعبك.

لا يتم حتّى شرح سبب وجود العالم كما هو عليه يعج بالروبوتات، أعتقد أن المطورّين ينتظرون منك أن تشاهد أفلام Terminator قبل اللعب، ولن يفسر لك هذا أيضًا شكل العالم كما تريد.

نظام اللعب ممل ومليء بالمشاكل في لعبة Generation Zero

كما ذكرت من قبل، يجب عليك جمع المعدّات والأسلحة، وتفادي العراك مع الروبوتات قدر الإمكان، والتي تنقسم إلى ستّة أنواع مختلفة، بعضها يجري بسرعة ودائم الحركة، وبعضها ثقيل يطلق الصواريخ والقنابل المميتة.

نظام الإطلاق في اللعبة ممتع جدًا، ويشبه ألعاب إطلاق النار القديمة التي كانت تعتمد على متعة الإطلاق أكثر من مهارة التصويب.

وعند تدمير الروبوتات، يمكنك أن تحصل على نقاط خبرة يمكنك بها فتح العديد من القدرات الخاصة، والتي تنقسم إلى أربعة أنواع، ولأكون صادقًا، هناك العديد من القدرات، وهناك اختلاف ملحوظ في استعمال بعضها، لكن مع إعادة التفكير بأن هناك ستّة أنواع فقط من الروبوتات، موضوع تطوير نفسك ليس مشجعًا على الإطلاق.

الموارد نادرة بعض الشيء، وسوف تحتاج إلى التعامل مع البيئة المحيطة، واستعمال بعض الاستراتيجية لهزيمة الأعداء، مثل تفكير حاويات الغاز بجانبهم على سبيل المثال.

المعارك في اللعبة صعبة إذا كنت وحدك، لكنها ممتعة إذا كنت تلعبها مع الأصدقاء.

وبالحديث عن اللعب مع الأصدقاء، نظام Multiplayer في اللعبة هو نفسه نظام اللعب الفردي، أنت فقط تدخل مع صديق أو تدعو الأصدقاء إلى اللعب معك، ويمكنك إذا دخلت مع صديق أن تلعب في قصته هو، حتّى لو كان متقدمًا عنك فيها، لا تقوم اللعبة بضبط هذه النقطة، يمكنك أن تجد نفسك لعبت المهمة الأخيرة رغم أنك بدأت اللعبة الآن. كما أنه يتم طردك معظم الوقت أيضًا من سيرفر اللعبة بدون أي سبب واضح.

جدير بالذكر أيضًا أن اللعب مع الأصدقاء لا يعود عليك بأي مكافآت خاصة، ستحتاج إلى اللعب مجددًا من النقطة التي تركتها في قصتك عندما تترك الجلسة، صديقك رئيس الجلسة هو الوحيد الذي يستفيد من فكرة التقدّم في المهمات، مما يجعلني أتخلّى عن فكرة اللعب مع الآخرين من الأصل.

أما بالنسبة للرسوم، فمستواها ليس جيدًا على الإطلاق، مقارنة بالألعاب الأخرى التي تستعمل نفس محرك الرسوم مثل Rage 2 و Just Cause 4، كما أن هناك العديد من المشاكل التقنية التي تجعل اللعبة تتوقف عن العمل في الكثير من الأحيان، أو تعيقني عن إكمال القصة من الأساس.

كلمة أخيرة

Generation Zero يمكن اعتبارها هيكل لعبة، لكنها ليست لعبة فعلية، ولا تستحق أن أطلق عليها لقب لعبة كاملة عند الإصدار، ما يزال لديها الكثير لتقدّمه لأطلق عليها فعليًا لقب لعبة، ويوجد هناك الكثير من الأشياء التي لا تقدّمها على الإطلاق.

اللعبة فارغة تمامًا من المحتوى، وتصبح مكررّة ومملة بعد فترة قصيرة للغاية، ولا يوجد أي تجديد أو سبب يدفعني للبقاء فيها فترة طويلة، أو حتّى الاستمتاع بها مع الأصدقاء.