مراجعات

مراجعة لعبة The Division 2

Tom Clancy كان روائيًا أمريكيًا مشهورًا، عُرف برواياته الخيالية التي كانت تروي الحروب والعمليات العسكرية بطريقة مُتقنة للغاية، وقام باستخدام خبرته فيما بعد في تأسيس شركته الخاصة، والعمل جنبًا إلى جنب مع Ubisoft، لإصدار سلاسل عديدة من ألعاب إطلاق النار التكتيكية التي تتميز بالجدية والواقعية، وأحدث إصدارات هذه الألعاب هي لعبة Tom Clancy’s The Division 2

Tom Clancy’s The Division 2 هي الجزء الجديد في سلسلة يوبي سوفت لألعاب إطلاق النار التكتيكية ذا ديفيجن، والتي تعتمد بصورة أساسية على التعاون مع الأصدقاء عبر الإنترنت، والقيام بمهمات وتحديات مختلفة،

سنلاحظ في الجزء الجديد أن جميع تفاصيل اللعبة مثل الأسلحة والملابس والأماكن تم استلهامها من إحدى مدن الولايات المتحدة الأمريكية.

الجزء الأول من ذا ديفيجن حصل على بعض الانتقادات التي تعاني منها معظم ألعاب الأونلاين اليوم، وبعض ألعاب الطور الفردي أيضًا، وهى باختصار ضعف المحتوى الموجود بعد الانتهاء من قصة اللعبة الرئيسية، والمهمات نفسها التي تصبح مكررّة ومملة مع الوقت.

لكن هل تتعلّم The Division 2 من أخطاء الماضي، وتصنع لنا تحفة جديدة خالية من الأخطاء، أم سينساها اللاعبون سريعًا مع الوقت؟ سنعرف الإجابة عن هذا السؤال في مراجعة اليوم.

يُمكنكم الحصول على نصائح خفيفة قبل بدء تجربتك من اللعبة من هنا

قمنا بتجربة اللعبة لإصدار المراجعة على منصة بلاي ستيشن 4، مع العلم أنها متوفرة أيضاً على إكس بوكس ون و الحاسب الشخصي.

لعبة The Division 2 ..

تحفة فنية بُنيت  لتستمر فترة طويلة


أريد أن أبدأ هذه المراجعة بالحديث على نموذج عقلي نفسي يُطلق عليه وهم الاختيار أو The Illusion Of Choice، والذي يعني ببساطة أن البشر سوف يكونون سعداء إذا اعتقدوا أن لديهم سيطرة على تصرفاتهم أو يمكنهم ممارسة الإرادة الحرة، لكنهم يصبحون مستائين أو متمردين إذا تم فرض اختيار ما عليهم، حتّى لو كان الاختيار المفروض عليهم مطابقًا للاختيار الذي كانوا سوف يختارونه من تلقاء أنفسهم.

التعريف نفسه يتم استخدامه بصورة كبيرة في عالم الألعاب، الكثير من الألعاب الجديدة تعد بالاتسّاع والحرية وأوقات اللعب الطويلة بشكل خيالي، وإعطاء السلطة الكاملة للاعبين ليختارون شخصياتهم وقصصهم الخاصة والطريقة التي يلعبون بها.

رغم أن الألعاب نفسها تتبع منظومة تم وضعها مسبقًا، لكن في نهاية الأمر نعرف أن هذا الأمر ليس واقعًا، والخدعة تنكشف، هناك حدود دائمًا لما تستطيع القيام به داخل اللعبة، لكن لعبة The Division 2 لم تعاني من هذا الوهم، ولم تعد بما لا تستطيع تقديمه، كيف ذلك؟ تعالوا نرى معًا.

طور القصة في لعبة The Division 2

المهمات في لعبة ديفيجن 2 تدور أحداثها في واشنطن في الولايات المتحدّة الأمريكية، حيث هناك حرب أهلية اندلعت بين أهالى المدينة وجماعات المجرمين بعد تفشّي أحد الأمراض المميتة في الأجواء.

تقوم أنت كعميل في منظمة The Division بالتعاون مع أهالي المدينة، وموظّفين الجيش الأمريكي الآخرين بهدف السيطرة على جماعات المجرمين، وإنقاذ الأهالى، ومحاولة إصلاح الكوارث التي تسبّبت فيها الأمراض وجماعات المجرمين.

هناك مقطع قصصي صغير يتم عرضه قبل كل مهمة، يعرض حوارًا بينك وبين أحد عملاء الجيش، والذي يبدو أنه مسؤول عن منطقة معيّنة من مناطق المدينة، وتقوم بمساعدته في السيطرة على المنطقة المسئول عنها، وجعلها تعود إلى الحياة مرة أخرى.Tom Clancy's The Division 2

لديك القدرة على تصميم الشخصية الخاصة بك منذ البداية (رجل أو فتاة) واختيار وتحديد العديد من تفاصيلها مثل شكل الوجه، وحجم الأنف، ولون الشعر والجلد، الخيارات المتاحة ليست كثيرة، لكنها كافية لعمل شخصية تبدو مقبولة وجيدة. ويمكنك أن تقوم بتغيير شكلك لاحقًا في قاعدة العمليات على الخريطة.

أنت تبدو واضحًا في جميع هذه المقاطع، لكنك لا تتكلم أو تقول أي شيء، كما أن الكلام الذي يُقال يكون ثابتًا مهما كان نوع الشخصية التي اخترتها (رجل أو فتاة) جميع شخصيات اللعبة تتعامل معك بصيغة المُذكر.

جميع المشاهد والنصوص والقوائم في اللعبة تم ترجمتها إلى العربية، والترجمة تبدو ممتازة في أغلب الأحيان، لكن مشكلتي كانت مع الأداء الصوتي العربي، والذي لم يكن جيدًا على الإطلاق، خاصة في المقاطع القصصية.

جميع الشخصيات تتكلم بنبرة صوت واحدة، سواء أكانت غاضبة أو حزينة أو متحمسة، جميعهم يتكلمون كأنهم مذيعين في نشرة الأخبار، إذا قارنت الأداء الصوتي بالنسخة الإنجليزية من اللعبة، سوف تجد ارتفاعًا وانخفاضًا وتنوّعًا أيضًا في نبرة الصوت المُستخدمة، والتي تتلائم مع عمر وطريقة كلام كل شخصية.Tom Clancy's The Division 2

شئ آخر لم يعجبني هو المحتوى القصصي نفسه، والذي يختلف عن طريقة تصميم المهمات نفسها، الحوارات نفسها قصيرة جدًا وتبدو عشوائية، بدون شرح حقيقي لمن هم هؤلاء الأشخاص الذين تتعاون معهم، وخلفياتهم الفكرية، كما أنه لا يوجد أي صورة للجانب الآخر من المعركة، أنت تحارب العديد من الأعداء الذي يحملون أسماء مميزة، لكن لا يوجد تفسير لوجودهم، أو شكل تنظيمي للجرائم التي تحدث في عالم اللعبة.

لكن لأكون عادلًا، المهمات نفسها تحتوى على محتوى قصصي يتم سرده أثناء المهمة من خلال جهاز الراديو، يشرح ما يجب أن تفعله، وشخصية العدو أو الشخص التي سوف تنقذه، لكن عدم وجود أي مقاطع قصصية خاصة بهولاء الأشخاص، وشكلهم الذي يبدو متشابهًا في كل المهمات، يجعل الاستمتاع بالتجربة القصصية ليس بالمستوى المطلوب.

تصميم المهمات في لعبة The Division 2

The Division 2 تحتوى على طور قصة أو ما أحب أن أطلق عليه مجموعة مهمات قصصية، يجب عليك الانتهاء منها، حتّى تستطيع الانتقال إلى المستوى التالي من اللعب، وهي التحديات التي تظهر بعد الوصول للمستوى 30 من مستوى شخصية اللعب، والذي يُطلق عليه اسم End Game.

حتّى تصل إلى المستوى 30، يجب عليك تجميع نقاط الخبرة المناسبة لتطوير الشخصية التي قمت بتصميمها في البداية، عن طريق القيام بالمهمات الرئيسية، والمهمات الجانبية، وبعض الأحداث والتحديات المنتشرة في العالم المفتوح للعبة، لجمع النقاط الكافية لتحقيق شروط المهمة القصصية التالية، والتمكّن من الدخول إليها والانتهاء منها.Tom Clancy's The Division 2

هناك طريقتين لتصميم التدرّج الذي يسير به هذا الشكل من المهمات، صناعة مهمات قصصية كافية لتجميع النقاط المناسبة، وجعل المهمات الجانبية اختيارية، أو دمج الإثنين معًا لخلق تجربة واحدة، بعد الانتهاء منها يكون اللاعب قد قام بتجربة جميع جوانب اللعبة بدون وعي، The Division 2 تتبع النموذج الأخير.

The Division 2 تضع فاصلًا ضئيلًا من نقاط الخبرة بين كل مهمة قصصية والأخرى، بمعنى أن هناك مهمة تحتاج منك أن يكون مستواك 14 على سبيل المثال، وسوف تجد المهمة القادمة تحتاج منك أن يكون مستواك 16 على الأقل.

المهمات الجانبية في هذه اللعبة تعطيك نقاط خبرة كافية لجعلك تقوم بمهمة واحدة فقط حتّى تستطيع الوصول إلى هذا المستوى، مما يعني أن الترتيب النهائي لطريقة لعبة سوف يكون مهمة رئيسية ثم مهمة جانبية ثم رئيسية أخرى وهكذا.

هنا تأتي أول علامات حرّية الاختيار التي تكلمت عنها في البداية، نقاط الخبرة التي سوف تحصل عليها من المهمات تزداد تلقائيًا بمرور الوقت، مما يعني أنك لن تتعرّض في أي وقت لاختفاء المهمات التي سوف تحتاجها للحصول على نقاط الخبرة المناسبة.

الشيء الآخر الذي يجب ذكره هو أن العالم مفتوح بالكامل، يمكنك اختيار المهمة التي تريدها في أي وقت بأي ترتيب تريده، فقط عليك أن تحصل على المستوى المناسب لذلك.

يمكنك استكشاف الخريطة كلها منذ البداية، حتّى لو كنت دون المستوى المطلوب، يمكنك اختيار طريقة سيرك الخاصة كما تريدها أنت، وستجد اللعبة تتوافق مع اختياراتك عن طريق تعديل نظام نقاط الخبرة، وصعوبة الأعداء، وأيضًا إمدادك بالمعدّات المناسبة، النقطة التي سوف نتكلم عنها لاحقًا بالتفصيل.Tom Clancy's The Division 2

المهمات نفسها تعتمد بالطبع على إطلاق النار والقضاء على أكبر كمية من الأعداء، لكنها تختلف في شكلها وطريقة سير الأمور بداخلها، أنت لا تقوم فقط بقتل الأعداء، بل تقوم بالبحث عن رهائن وحمايتهم، والسيطرة على أجهزة إرسال الإشارات، وتفجير الأبواب، والتعاون مع عملاء آخرين لمكافحة خطر معين.

يعنى أن المهمات تنقسم بين حروب وتفاعل مع البيئة المحيطة، سوف تتوقف بعد كل مجموعة أعداء لمتابعة المهمة الجديدة التي يتم تحديثها أعلى الشاشة، والمكان الذي يجب أن تذهب إليه، والذي يحتاج منك إلى تغيير مكانك أو طريقة وقوفك وتصويبك.

المهمات نفسها طويلة وممتعة، يمكنك فعلًا أن تنسى نفسك في خضم المعارك والإثارة التي تحدث أثناء كل مهمة، وكل جزئية في المهمة يمكن اعتبارها تحديًا كاملًا قائمًا بذاته، من خلال تجربتي لجميع مهمات اللعبة (الرئيسية والجانبية) جميع المهمات متساوية في المستوى الذي تقدّمه، وجميع المهمات لا يوجد فيها أي جزئية مملّة.

هذا الموضوع لا يعود فقط إلى تصميم المهمات الجيد، بل تصميم عالم اللعبة بالكامل، لقد مشيت في خريطة اللعبة بأكملها -لا يوجد وسائل تنقل داخل الخريطة -لكن يوجد نظام انتقال سريع- ويمكنني التأكيد أن كل ركن في الخريطة مختلف تمامًا عن الأخر في الشكل والمضمون، كما أنه إذا جرّبت وضع الخريطة بصورة مطابقة لخريطة واشنطن على Google Maps، سوف تجد الإثنين متقاربين للغاية في الشكل، وفي أماكن المعالم التاريخية المشهورة كذلك.Tom Clancy's The Division 2

تصميم عالم اللعبة الخارجي، وبالطبع تصميم شكل المهمات من الداخل، ربما يكون أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني للعب اللعبة قرابة الأربعين ساعة دون ملل أو إحساس أنني رأيت مثل هذه المهمات سابقًا، كل شيء كان يبدو جديدًا تمامًا وممتعًا للغاية، حتّى المهمات الجانبية والعشوائية على أرض الخريطة.

نقطة أخرى ساعدتني في الاستمتاع باللعبة هي تصميم واجهة المستخدم الذي يبدو كأنه شاشة كرستالية شفافة تظهر مطابقة على الخلفية إذا فتحتها في أي مكان في اللعبة.

هذا التصميم جعل كل شيء يبدو واضحًا وسهل القراءة والفهم، وجعل كل شيء احتاجه يسهل الوصول إليه أيضًا من مكان واحد وهو قائمة التشغيل الخاصة بك، بدون الحاجة للذهاب إلى مكان معيّن أو القيام بأي شئ آخر غير مفيد.Tom Clancy's The Division 2

كل هذا تم ترجمته في طريقة لعبي للعبة، والذي أحسست فيها عندما دخلت كل مهمة أن هناك ملايين الاحتمالات وملايين الخطط التي يصنعها عقلي بصورة وقتية عند الدخول لأول مرة.

يمكنني ملاحظة الأماكن التي أحصل فيها على أفضلية إذا وقفت فيها، يمكنني تغيير أسلوب قتالي إذا خسرت، وأعود للمعركة بحماسة لأنني أعرف في ماذا أخطأت وأعرف ماذا سأفعل في المحاولة القادمة.

وجود العديد من أساليب القتال الواضحة، وأماكن المعارك المميزة والمختلفة، ساعدني في الحصول على خبرة جيدة، وفهم أكثر لنظام اللعب بشكل عام، بدون الحاجة لرؤية نصائح على الإنترنت أو سؤال الأصدقاء، شعرت أنني أصنع نفسي بنفسي، وأسلوب قتالي الخاص الذي لا يمكن تقليده.

الشعور بالتقدّم الذاتي الذي لازمني طوال فترة اللعبة يعود الفضل له أيضًا إلى طريقة تخصيص اللاعب، وطريقة تصميم الأعداء، والتي سوف أتناول كل منهما بالتفصيل في الفقرة القادمة.

كيف يمكنك أن تقاتل في عالم لعبة The Division 2 ؟

يمكنك أن تحمل سلاحين رئيسين، سلاح صغير إضافي، ستة قطع دروع، وقدرتين مميزتين في أي مهمة.

الأسلحة الرئيسية تنقسم إلى مسدسات رشاشة، بنادق عادية، وبنادق Shotgun، وبنادق قنص. تختلف هذه الأسلحة في مقدار الضرر، سرعة إطلاق الرصاص، ومساحة مشط الرصاص، ودقة التصويب، وثبات السلاح عند الإطلاق.

الدروع أيضًا تنقسم إلى ستة أنواع، أقنعة، دروع، حوامل مسدس، حقائب ظهر، قفازات وواقيات ركبة، كل منها تحتوي على مقدار ضرر تعمل قطعة الدرع على حمايتك منه.

جميع هذه القطع تنقسم إلى أنواع، هذه الأنواع يتم توضيحها عن طريق ألوان مختلفة لكل مستوى من الأسلحة، تحصل في بداية اللعبة على المستوى الأخضر العادي، ثم يتطور إلى الأزرق والبنفسجي ثم الذهبي.

مع تطوّر الأسلحة والدروع، لن يكمن التطوّر في زيادة الأرقام فقط، بل سوف تلاحظ أن الأسلحة حصلت على خصائص جديدة خاصة بالقطع نفسها مثل زيادة سرعة إعادة التلقيم، زيادة مهارة التعامل مع السلاح وأشياء مثل ذلك.

مع الوصول للمستوى البنفسجي، سوف تجد كل سلاح حصل على مجموعة من الخصائص، التي لا يمكن تفعيلها إلا عند وضع مجموعة من القطع البنفسجية الأخرى، أو القطع التي تحمل نفس ماركة الدرع أو السلاح. أما المستوى الذهبي فسوف تجد كل قطعة عليها خاصية لا توجد إلا في هذه القطعة فقط.Tom Clancy's The Division 2

هذه النقطة دقيقة قليلًا وغير ملحوظة، لكنها في نظري نقطة تدل على إبداع شديد في التفكير.

في الألعاب العادية التي تعتمد على جمع الدروع، هناك دائمًا درع نادر تحمل كل قطعه اسمًا خاصًا يختلف عن باقي دروع اللعبة، ويجب عليك أن تقوم برحلة طويلة لتجميع كل قطعه وتضيع الوقت في ذلك.

لكن في The Division 2، الموضوع أبسط من ذلك، الأسلحة والدروع يتم تقسيمها في صورة Classes، بمعنى أن كل سلاح يندرج تحت بند أو ماركة معيّنة، وهذا الأمر يتيح لك تفعيل الخاصية المكتوبة عليه إذا وضعت قطع أخرى إضافية من نفس الماركة.

ما يعني أنه ليس بالضرورة أن تبحث عن القطعة الوحيدة المتوافقة مع نفس القطعة التي تريدها، يمكنك فقط أن تبحث عن قطعة تحمل نفس الماركة، وستجد الخاصيات المكتوبة على القطعتين جميعها تعمل، هذا الأمر أعجبني للغاية.

يمكنك أيضًا إضافة تعديلات Mods إلى أسلحتك، والتي تحصل عليها أثناء المهمات، ويمكنك عمل Re calibration لأسلحتك، قدرة رائعة أتمنى أيضًا أن توجد في ألعاب أخرى، وهي تسمح لك بأخذ القدرات من سلاح معيّن، ووضعها في سلاح آخر، مما يتيح لك تصميم سلاح الأحلام الخاص بك وتخصيص أدق التفاصيل المُمكنة فيه.

يمكنك أيضًا صناعة سلاحك الخاص من قائمة Craft في اللعبة، عن طريق جمع خرائط التصميم أثناء المهمات.

نقطة يجب ذكرها هي أن كل شي يبدو موجودًا أمامك بصورة واضحة، وبالأرقام الدقيقة، كما أنه يمكنك معرفة أدق التفاصيل مثل مدى تناقص الضرر الذي يتناسب مع المسافة التي تسير فيها الرصاصة بعد إطلاقها.Tom Clancy's The Division 2

بالنسبة للقدرات الخاصة، لديك 8 أنواع من القدرات الخاصة، أو بصورة أدق الأسلحة التكنولوجية التي يمكنك استعمالها، مثل الألغام المتحرّكة، والطائرات الآلية وغيرها، للأسف وجدت بعض هذه القدرات أقوى بكثير من غيرها، الشيء الذي جعلني لم أستخدم معظمها، وهذا في نظري خطأ في تصميم القدرات من البداية، لكنني أحببت أن هناك مقطع فيديو يعرض استعمال كل قدرة قبل شراؤها.Tom Clancy's The Division 2

بالنسبة لك أنت كلاعب، أنت لا تمتلك نقاط حياة فقط، بل تمتلك مؤشر آخر هو مؤشر الدرع، والذي يمكن اعتباره مؤشر نقاط حياة إضافي يمكنه حمايتك من الرصاص، ويمكن إعادة شحنه باستعمال دروع مُستهلكة أثناء المهمات.

الأعداء أيضًا يمتلكون أفضلية الدرع، لكن لا يمكنهم إعادة شحنه مثلك. يمكنك أيضًا استعمال قنابل يدوية بنفس طريقة شحن الدروع.

يمكنني أن أعتبر ذا ديفيجن هي أكثر الألعاب التي اقتربت من نظام Loot الممتع الذي كانت تقدّمه ألعاب Borderlands، هناك عمق كبير في طريقة تخصيص اللاعب والعتاد الخاص به، وعدالة واضحة وملحوظة في طريقة الحصول على أسلحة إضافية من الصناديق والأعداء.

لم أشعر في وقت أنني لم أحصل على معدّات كافية لأي مهمة قادمة، الأسلحة تسقط من الأعداء بغزارة شديدة، ومعظمها ذات إحصائيات قوية للغاية وبعضها خارق للعادة، عندما وصلت للمستوى 30 كنت أمتلك درعًا وأسلحة ذهبية بالكامل، وهذا شيء لم يسبق أنني رأيته في لعبة أونلاين تعتمد على الحظ بالدرجة الأولى.Tom Clancy's The Division 2

يمكنك أيضًا شراء قدرات خاصة تتيح لك زيادة حجم المخزون الخاص بك، أو زيادة عدد الدروع والموارد التي تحصل عليها، لكن بعد انتهائي من طور القصة، كان لدي نقاط كافية لشراء جميع هذه القدرات وتطويرها، شيء آخر أعجبني في طريقة تصميم مهمات اللعبة وقدرات اللاعب.

الشيء الذي أزعجني هو مساحة الأسلحة التي شعرت أنها محدودة قليلًا حتّى بعد تطوير المساحة، وأتمنّى أن يتم زيادة ذلك في تطوير لاحق للعبة.

هناك الكثير لتفعله، والكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تركيز وضبط من جانبك، لكن في نفس الوقت هناك حرّية كبيرة في تصميم اللاعب الذي تحلم به بدون أي عوائق، هذا هو ما تكلمت عنه في بداية المقال، وسوف أظل أتكلم عنه لاحقًا، حيث أن مستوى الحرّية يزداد مع نهاية اللعبة.

ماذا عن الأعداء، هل هم بلا عقل مثل الألعاب الأخرى؟

لأكون صادقًا، لا يوجد أعداء في هذه الألعاب خارجين عن المألوف بدرجة كبيرة، هناك مستوى معيّن يجب أن تكون مبنية عليه حركات الأعداء وقدراتها حتّى يستيطع اللاعبون التعامل معها.

الموضوع أيضًا ينطبق على هذه اللعبة، هناك نوعيات مختلفة من الأعداء، وراقبت بعض التغيرات الطفيفة في طريقة قتالهم مع زيادة المستوى، مثل أنهم أصبحوا يحملون متفجرات، أو يستعملون قاذفات النار، لكن الجو العام واحد، وجميع الوحوش الرئيسية أيضًا متشابهة في الشكل وطريقة القتال، عليك فقط أن تقوم بالتخلّص من الدرع عن طريق التصويب في مناطق معيّنة ثم التخلّص من نقاط حياتهم بالكامل.Tom Clancy's The Division 2

ورغم أن تصميم الأعداء لم يعجبني كثيرًا، والذي شعرت أنه مكرّر وأصبح مملًا مع الوقت، الذي فاجئني بدرجة كبيرة نظام حركة هؤلاء الأعداء، والذي يختلف بدرجة كبيرة عن أي شيء اعتدته من قبل.

هؤلاء الأعداء فعلًا يفكرّون، ويستعملون الملعب كله لقتالك، لا يقبعون في مكان واحد فقط وينتظرونك لكي تنهال عليهم بالرصاص، بل ربما تجدهم خلفك، أو فوقك، أو حتّى أمامك، يمكنهم أيضًا رمي القنابل مثلك، والعمل معًا أيضًا مثلك تمامًا. هذا الأمر حافظ على جعل رتم اللعب سريعًا وممتعًا دائمًا.

شيء آخر يجب على اللاعبين معرفته أنك تمتلك 60 مكانًا مختلفًا في قائمة أسلحتك الحالية، بالإضافة إلى جميع القدرات الخاصة، هذه الأماكن جميعها تحتوى على أسلحة ومعدّات يمكنك أن تأخذها معك إلى كل مهمة، بدون ترك أي شئ في المستودع أو ما شابه، أنت ترسانة مسلّحة تمشي على قدمين، الحرية في كل شئ، هذا هو شعار The Division 2.

الجدير بالذكر أن كل ما ذكرته ينطبق على انطباعي على طريقة اللعب وشكل الأعداء قبل نهاية اللعبة في المستوى 30، سأتكلم عن محتوى نهاية اللعبة في فقرة أخرى منفصلة.

ماذا يمكنك أن تفعل أيضًا في عالم اللعبة؟

بخلاف المهمات التي يمكن القيام بها في عالم اللعبة، والأحداث الجارية بصورة أوتوماتيكية على الخريطة، يمكنك البحث عن بعض المتعلّقات التي يمكن جمعها مثل أجهزة الأرسال، والصناديق، والموارد الي سوف تساعدك في بناء المستوطنات التي يعيش فيها العملاء الذين تقابلهم، والأهالي الذين تنقذهم.

مع الوقت، سوف تتمكن من تطوير وإضافة المزيد من الخصائص لهذه المستوطنات (عددهم ثلاثة أو أربعة) وإضافة المزيد من المظاهر الجمالية، وبعض الخصائص أيضًا مثل وجود مركز تدريب على الرماية، إمكانية تغيير شكلك، وإمكانية شراء أسلحة جديدة، والحصول على مهمات جديدة.Tom Clancy's The Division 2

يمكنك أيضًا إمداد المستوطنات، وبعض الأماكن القريبة منها التي يُطلق عليها نقاط السيطرة، بالموارد التي سوف تساعدهم في الدفاع عن أنفسهم، وتطوير الأماكن التي يعيشون فيها، وهذه هي الطريقة التي تساعدك بها اللعبة على التخلّص من الموارد الزائدة عن حاجتك.

هناك أيضًا ما يسمى بجوائز أو Bounties، وهي مهمات يمكن الحصول عليها من أحد الموظفين في اللعبة، ويجب عليك إتمامها بصورة عاجلة قبل أن تختفي، وبالطبع جوائزها تختلف عن جوائز المهمات المعتادة في المستوى.

هناك أيضًا موظف مخصوص لعمل Clans في اللعبة، تسع حتّى 50 شخصًا، إضافة الأصدقاء الذين لعبت مهم سهل جدًا أيضًا من خلال قوائم الفريق، والطرد والإبلاغ عن اللاعبين سهل جدًا أيضًا، سوف يجد اللاعبون كل ما يحتاجونه للتواصل الجيد مع الأصدقاء.

باختصار، ستكون هناك مساحة كافية وكبيرة للغاية للقيام بالعديد من المهمات والنشاطات المختلفة داخل اللعبة، والتي أؤكد أنها ستكون مختلفة وممتعة، حتّى أبسط النشاطات بسبب شكل العالم المليء بالتفاصيل، والاختلاف الكبير في طريقة التخصيص والحصول على الأسلحة والمعدّات، والوقت الذي يأخذه كل ذلك، والذي سوف يجعلك مستمتعًا لمدة 30 ساعة على الأقل.Tom Clancy's The Division 2

حتّى لو لم تكن تريد إكمال اللعبة بعد هذه الساعات، سوف أفهمك، صدقًا أنا شخصيًا كنت أنوي فعل ذلك، لكن يوبي سوفت قامت بوضع The Division 3 في نهاية لعبة The Division 2، الشيء الذي جعلني لا أشعر بالوقت إلا عندما وجدت نفسي قد لعبت 20 ساعة إضافية بعد الانتهاء من القصة.

لماذا حدث ذلك؟ فلنكمل مراجعة الجزء الإضافي من اللعبة

المحتوى الإضافي بعد الانتهاء من اللعبة End Game

الشيء الأول الذي تحصل عليه بعد الانتهاء من آخر مهمة في القصة، هو إمكانية الاختيار من واحدة من ثلاثة تخصصات مختلفة، Sharpshooter, Survivalist, Demolitionist، والتي تتيح لك الحصول على سلاح جديد إضافي مناسب لطريقة لعبك بالإضافة إلى شجرة تخصيص كاملة تقوم بالتركيز على بعض جوانب اللعبة بصفة خاصة، لكنها أقوى بكثير من القدرات المعتادة.

على سبيل المثال، الألغام الآن تستطيع شحن أصدقائك، المدفع الآن يمكن زيادة الضرر الخاص به، الأشياء التي لم تعجبني استعمالها في السابق، تأكدت أنها فعلًا تم تصميمها بهذا الأساس، لأنها ستحصل على تحديثات لاحقة في قائمة Specializations، الموضوع لا يصلح جميع القدرات الموجودة، لكن أتمنى أن تركز التخصصات التي يقوم المطورّون بإضافتها لاحقًا على هذا الأمر.مراجعة لعبة The Division 2

جدير بالذكر أن هذه التخصصات يمكن الاختيار من بينها وتبديلها في أي وقت تريده، ولن يتم حبسك في واحدة منها.

كل تقدّمك في مستويات اللعبة يتم تحويله إلى أرقام، يتم حسابها عن طريق أرقام المعدّات Gear Score التي تحملها، بمعنى أن مستوى تقدمك الآن يعتمد على جودة أسلحتك وليس المدة التي قضيتها في اللعب، يمكنك أيضًا أن تستعمل خصائص Craft و Recalibration لزيادة أرقام الدورع الخاصة بك وتحسين مستواك.

الخريطة تم تصفيرها بالكامل كأنك بدأت اللعبة منذ البداية، أصبح الأعداء أصعب، وأصبحوا يستعملون أشياء جديدة مثل آليين طائرين، وآليين يحملون مدافع رشاشة ويسيرون على الأرض كأنهم خرجوا من فيلم سيابربنك مرعب، مستوى الأسلحة التي تحصل عليها أيضًا يزداد بشكل تلقائي.Tom Clancy's The Division 2

ما تزال نفس مجموعة المهمات موجودة، لا تحصل على مهمات جديدة، بل سوف تقوم بإعادتها مرة أخرى مجددًا، وهذا كان نوعًا ما محبط في البداية، لكن اختلاف الأعداء، والتركيز على الحصول على أسلحة أفضل، جعلني أتناسى هذا سريعًا.

هناك نوع جديد أيضًا من الجوائز يُطلق عليه Priority Target System، والذي يطلب منك اغتيال شخص معيّن لكن عن طريق هزيمة أعداء ثانويين في البداية قبل الوصول إليه.

كما أن المستوطنات تعود إلى المستوى صفر مجددًا، وعليك تطويرها مرة أخرى كما فعلت في السابق، ويجب عليك أيضًا حمايتها من الأعداء الذين يستطيعون السيطرة عليها، مما جعلني أشعر فعليًا بخطورة الوضع الذي تحكيه قصة اللعبة أكثر من السابق.

لأكون واضحًا، الشكل العام هو نفسه الذي كان موجودًا في الثلاثين ساعة الأولى، لكن التحدي أصبح أكثر صعوبة، وأنت أصبحت أكثر قوة لتستطيع منافسة هذه التحديات الجديدة، وجميع التجديدات -وهي كثيرة- تنصب في فكرة حصولك على أسلحة أفضل، بطرق مختلفة ومتنوّعة. إذا استمتعت بالثلاثين ساعة الأولى من اللعبة، تأكد أنك سوف تحصل على المكافأة التي تستحقها.مراجعة لعبة The Division 2

لا يمكنني أن أتخيل أن هناك ما يمكن القيام به أكثر من ذلك لجعل اللعبة ممتعة حتّى بعد الانتهاء منها، أعتقد أن المطوّرون تعلموا الكثير من Diablo، وطريقة جعل الصعوبات أكثر متعة، وتقليل شعور التكرار الذي يلازم اللاعبين.

لا يمكنني بالطبع أن أتكلم عن نوعية المحتوى الذي ستتم إضافته لاحقًا في اللعبة، لكن الأساس الموجود حاليًا جيد، ويسمح بإضافة المزيد لاحقًا، إذا كنا نتكلم عن مستويات الأسلحة، أو أنواع الأعداء، أو المهمات، أو التخصصات، هناك إمكانية لوضع الكثير، ويمكنني رؤية ذلك بدون الحاجة للسفر إلى المستقبل ومعرفة الإجابة.

أنظمة Conflict و Dark Zone

تم تعديل نظام Dark Zone، الذي كان يمثل تحديًا للاعبين الجدد الذين يجربون اللعبة لأول مرة، عن طريق إضافة مهمات مبدئية تعريفية بالنظام، ومناطق سهلة لا يحتاج فيها اللاعبون التي تطوير مستواهم والحصول على أسلحة أفضل، ليستمتع اللاعبون الجدد بالنظام مثلهم مثل اللاعبين القدامى في اللعبة.

غير ذلك، النظام ما يزال كما هو، أنت تذهب في منطقة لتحارب الأعداء، وتحصل على المعدّات، لكن في نفس الوقت يمكنك قتل أصدقائك الآخرين والحصول على أسلحتهم، المزيج بين ألعاب PVE و PVP الذي اخترعته ذا ديفيجن، والذي صدقًا يحتوى على إبداع كافي ولا يحتاج إلى التطوير.

لكنني كنت أتمنى أحداثًا أو مهمات لا يمكن فعلها إلا في المناطق المظلمة بشكل خاص، غير مهمة التعريف، لكن حتّى الآن، يمكن اعتبار Dark Zone مكان للحصول على أسلحة أفضل بطريقة سهلة وممتعة وشريرة بعض الشيء في نفس الوقت.مراجعة لعبة The Division 2

أما بالنسبة لنظام Conflict، فهو نظام PVP الذي كان ينقص اللعبة الأولى، وإضافته تدل على أن الشركة تستمع إلى اللاعبين، الشيء الذي يهم معظم اللاعبين الذين يشترون ألعاب الأونلاين، وبصراحة، يبدو من الإضافات أن الشركة لا تستمع إلى اللاعبين فقط، بل تستفيد من الألعاب الناجحة الموجودة على الساحة في كثير من الأشياء.

النظام يحتوى على ثلاثة خرائط، ونظامين للعب حتى الآن، نظام يسمح لك بالقضاء على النقاط التي يمكن بها إعادة الحياة إلى اللاعبين، بعدد 15 نقطة لكل فريق في المعركة الواحدة، ونظام يُطلب منك تجميع عدد نقاط معين عن طريق السيطرة على أماكن معيّنة على الخريطة من أجل الفوز.مراجعة لعبة The Division 2

شيء ممتاز في هذه الأنظمة هو خاصية Normalization، والتي تقوم بتعديل خصائص أسلحتك ودروعك لتناسب نظام الأونلاين، مما يعني أنه يمكنك الدخول واللعب مع اللاعبين المحترفين منذ البداية، تمامًا مثل العدالة الموجودة في ألعاب الرويال، ويمكنك معرفة خصائص كل سلاح عندما يتم استخدام هذه الخاصية من قائمة كل سلاح.

المحتوى الموجود حاليًا جيد وممتع، ولكنه ليس كافيًا في نظري ليرضي اللاعبين الذين يبحثون عن تجربة PVP بشكل خاص، وكنت أتمنى إضافة المزيد من الأنظمة والخرائط، وأعتقد أنه سيتم ذلك في المستقبل.

المشاكل التقنية في لعبة The Division 2

للأسف، اللعبة لا تخلو من المشاكل التقنية، بعضها يمكن تجاهله ولا يؤثر بالسلب أو الإيجاب على تجربة اللعب، وبعضها أزعجني بصورة أو بأخرى ومنعني من اللعب لفترة قصيرة.

بعض المشاكل كانت تتمثل في وجود أخطاء رسومية على الشاشة، مثل أعداء وأشياء عالقة في الهواء، بعض الأخطاء الأخرى كانت تتمثل أيضًا في ظهور العديد من جمل الترجمة على الشاشة في نفس الوقت، والتي كانت تغطي معظم مساحة الشاشة، معظم هذه الجمل أيضًا كان الصوت يختفي منها، وهذا جعلني أتخلّى عن عرض الترجمة العربية معظم الوقت.لعبة The Division 2

نظام المطر شكل جمالي وليس لديه تأثير حقيقي على اللعب، كم أنه يأتي مرة كل يوم بصورة نادرة، ولا يأتي أثناء المهمات على الإطلاق.

المشاكل الحقيقية كانت في نظام Matchmaking، عندما أقوم بالتواصل مع أشخاص للقيام بأي مهمة، لا أجد نفسي في مكان المهمة رغم أنني كنت أقف هناك، بل أجد نفسي قد تم نقلي إلى نقطة عشوائية على الخريطة، وأحتاج إلى السير أو الإنتقال إلى مكان المهمة مرة أخرى.

وفي بعض الأحيان أيضًا أجد نفسي في وسط مهمة لاعب آخر أو في نهايتها، أو أجد نفسي أنهيت مهمة القصة بدون أن ألعبها، ثم أخرج من اللعبة وأعود مرة أخرى لأجد تقدّمي قبل أن أدخل في المهمة قد اختفى، وطبعًا، لا تخلو اللعبة من Crashes متكررّة بين الحين والآخر.مراجعة لعبة The Division 2

ما هي نسبة وجود أو ظهور هذه الأعطال، يمكنني أن أقول 10% من الوقت الذي لعبت فيه اللعبة، وهو 60 ساعة على الأقل، ولم يمنعني ذلك من الاستمتاع باللعب على الإطلاق، رغم أن بعض هذه المشاكل أزعجتني، لكنها لم تكن متكرّرة بالصورة التي يمكنها أن تجعلني أترك اللعب فعلًا، لكن في نفس الوقت، عملي هو تقديم الصورة الكاملة إلى اللاعبين، وأيضًا المطورّين ليقوموا بإصلاح هذه الأخطاء.

وهذه الأخطاء أعتقد أن إصلاحها سوف يكون بسيطًا، وحاليًا وجودها ليس مؤثرًا بدرجة كبيرة، ولن يمنعك عن الاستمتاع بكل ما تقدّمه اللعبة، لكن إصلاحها سيجعل اللعبة كاملة وخالية من الأخطاء التقنية.

كلمة أخيرة حول لعبة The Division 2

القصة بسيطة للغاية، وموجودة فقط لإضافة المنطق في هذا العالم الذي ذهب منه المنطق، لذلك لا تتوقع من اللعبة تقديم قصة قوية.

اللعبة أيضًا لا تبدو مختلفة كثيرًا عن الجزء الأول، ما حدث هو إعادة صقل اللعبة وتطويرها لتصبح مقبولة بمقاييس 2019، هذا ما لاحظناه في شكل الشخصيات والقوائم وطريقة اللعب، وهي جميعها أشياء أبدع المطورون في تنفيذها.

إضافة نظام Conflict كانت خطوة جيدة، لكنها ليست كافية حاليًا لجعلي أفضل هذا النظام عن الأنظمة المشابهة في ألعاب أخرى، ونظام Dark Zone يبدو أيضًا مثل السابق بصورة كبيرة.

الجديد في لعبة The Division 2 هو تركيز أكبر على طول مدة اللعب، وذلك عن طريق توسيع المهمات، ونظام القتال، والأشياء التي يمكن أن تفعلها أثناء القصة وأيضًا بعد الانتهاء من القصة من خلال محتوى هائل، لذلك أرى أن اللعبة نجحت في تقديم المطلوب منها لتكون من أقوى الألعاب ضمن فئتها.

على الجانب المشرق، The Division 2 لعبة أونلاين يمكن اعتبارها لعبة كاملة عند الإطلاق، محتوى كبير ومتنوع ومتجدد، تفاصيل جديدة مبدعة في نظام اللعب أتمنى أن أراها في ألعاب أخرى، حرية كاملة في تخصيص العتاد والأسلحة بدرجة غير مسبوقة في ألعاب التصويب، وعالم مفتوح ذو مستوى ممتاز مقارنة بألعاب العالم المفتوح الموجودة الآن.

إذا كنت تبحث عن لعبة إطلاق نار أونلاين مثيرة ومختلفة، فإن لعبة The Division 2 ستكون في أعلى قائمة اقتراحاتي لهذا النوع من الألعاب، إن لم تكن الأولى بينهم.

Review overview

أنظمة اللعب9
أسلوب اللعب9
المرئيات9
الصوتيات8
الإبداع9

الإيجابيات

  • نظام تخصيص أسلحة عميق ومبدع
  • عالم مفتوح مليء بالتفاصيل
  • مهمات كثيرة ومختلفة
  • محتوى نهاية اللعبة كاف لإبقائك تلعب لفترة طويلة
  • نظام loot عادل ولا يسبب أي مشاكل
  • إضافة نظام PVP
  • ترجمة عربية لكافة القوائم والنصوص والحوارات
  • جميع تفاصيل اللعبة مكتوبة بصورة واضحة

السلبيات

  • قصة ضعيفة قليلًا في السرد والأداء الصوتي
  • بعض العيوب التقنية

الملخص

8.8Tom Clancy's The Division 2 هي الأساس الذي سوف أعتمده في تقييم ألعاب الشوتر أو ألعاب الأونلاين فيما بعد، وهي أيضًا لعبة الأونلاين الأولى التي أنصح بها محبي هذا النوع من الألعاب، لا يمكنك أن تجد لعبة ضمن هذه الفئة أفضل من The Division 2 في الوقت الحالي، وأتوقع لها المزيد من النجاح في السنوات القادمة.

محمد حسن
الكاتبمحمد حسن
محرر تنفيذي
أغطي صناعة ألعاب الفيديو وأكتب عن اللاعبين والمؤتمرات والمراجعات على جميع المنصّات.