ما هو تطبيق Clubhouse وكيف يعمل؟

Clubhouse

نتعرف على تطبيق Clubhouse وآلية عمله وغيرها من المعلومات المهمة حول التطبيق الذي أحدث ضجة حول العالم ..

مع كل ظهور لتطبيق اجتماعي جديد تحدث ضجة معينة بشأنه لكن القليل جداً من هذه التطبيقات يتمكن من مواصلة النجاح واستقطاب الملايين من المستخدمين حول العالم.

تطبيق Clubhouse استطاع إحداث ضجة حقيقية عند إطلاقه للمرة الأولى، ولا يبدو أن هذه الضجة في طريقها للانتهاء في وقت قريب، بل ربما نكون على أعتاب ولادة أضخم شبكة اجتماعية صوتية على الإطلاق.

إذن ما الذي يجعل تطبيق Clubhouse المدعوم من المشاهير مميزاً بالفعل؟ وماذا يعني وجود شبكة اجتماعية صوتية فقط؟


تطبيق Clubhouse يعمل حالياً بشكل حصري

أحد الأسباب التي أدت لحدوث ضجة حول التطبيق هو لأنه يعمل بشكل حصري. واعتباراً من فبراير 2021، فإن التطبيق بات متوفراً على أجهزة آيفون وعبر نظام الدعوة فقط.

ومع ذلك، فقد استقطب التطبيق حتى الآن ملايين المستخدمين مع تقييمات مرتفعة جداً، في حين أن بعض المشاهير على التطبيق تمكنوا من استقطاب أكثر من مليون متابع.

يخطط مطورو تطبيق Clubhouse لفتح باب التسجيل للجمهور في المستقبل القريب، وكذلك بدأ العمل على إصدار نسخة أندرويد منه قد ترى النور في وقت لاحق من هذا العام وهي خطوات ستجعل شعبية التطبيق تنمو بشكل هائل.

التطبيق مصمم للنقاش الصوتي

يرى بعض الأشخاص أن تطبيق Clubhouse هو عبارة عن نسخة مطورة من برنامج Paltalk الشهير الذي تم إصداره عام 1998 لأجهزة الكمبيوتر وكان في ذلك الوقت ملاذ الملايين من مستخدمي الإنترنت.

وبأي حال، يتيح لك تطبيق Clubhouse إنشاء غرف مختلفة حيث يمكن لما يصل إلى 5000 مستخدم في المرة الواحدة الدردشة الصوتية فيما بينهم، في حين لا يوجد دعم للدردشة المرئية أو النصية.

يمكن للشخص الذي أنشأ الغرفة دعوة أعضاء آخرين ليصبحوا متحدثين أو مسؤولين سواءً كانت الغرفة عامة أو خاصة. إذا كانت الغرفة عامة، فيمكن لأي شخص الانضمام باستخدام رابط دعوة أو من صفحة الاستكشاف داخل التطبيق.

بمجرد دخولك غرفة عامة، يمكنك الاستماع بهدوء لأحاديث المستخدمين، مما يعني أنه لن يتم الإعلان عن دخولك للجميع في الغرفة.

بشكل افتراضي، لا يستطيع الشخص الذي ينضم إلى الغرفة التحدث. ولكن إذا كنت ترغب في الانضمام إلى المناقشة، يمكنك أن ترفع يدك، ويمكن لمدراء الغرفة السماح لك بالانضمام إلى الدردشة.

بمجرد موافقة المسؤول، ستتم إضافتك إلى قسم مكبرات الصوت، وعندما تبدأ التحدث، سيشير التطبيق للجميع في الغرفة أنك من يتحدث الآن. وعند الانتهاء يُمكنك اختيار كتم الصوت.

الغرف داخل التطبيق مؤقتة

بمجرد أن يغادر الجميع الغرفة أو تنتهي الدردشة، تختفي الغرفة مباشرة، ويمكن للأشخاص إنشاء الغرف ومغادرتها كما يحلو لهم.

شيء يجب ملاحظته هو أنه لا يتم تسجيل أي شيء في الغرفة. وهذا يشبه إلى حد كبير برنامج حواري إذاعي. إذا كنت لا تستمع إلى المناقشة مباشرة، فقد فاتك ما قيل.

بالطبع، لن يمنع هذا المستخدمين من التسجيل باستخدام تطبيقات الجهات الخارجية أو أدوات تسجيل الشاشة المدمجة.

التطبيق يشبه Zoom لكن مع بعد اجتماعي

في ظاهر الأمر، يبدو تطبيق Clubhouse مشابهًا بشكل كبير لتطبيق دردشات الفيديو Zoom أو المكالمات الجماعية عبر Google Meet مع اقتصاره على الدردشات الصوتية فقط.

يمكنك إنشاء اجتماع (غرفة)، ويمكن للمشاركين الانضمام من أي مكان، ويمكنهم رفع أيديهم للتحدث، وهي مزايا موجودة في التطبيقات الأخرى.

لكن الاختلاف في تطبيق Clubhouse هو أنه يمنح جانباً اجتماعياً لهذا النهج المألوف في باقي التطبيقات، وبالتالي فهو يعد بالنهاية شبكة اجتماعية صوتية.

لذلك إذا أردت، يمكنك إنشاء الغرف العامة أو الخاص لمناقشة الأشياء التي تثير اهتمامك مثل التكنولوجيا أو الكتب أو الرياضة أو أي شيء قد تستمتع به أنت والآخرون داخل الغرفة.

المشاهير يحولون التطبيق لتجربة بودكاست حية

كما أشرنا هناك العديد من الغرف التي يُمكن إنشائها داخل التطبيق بحسب اهتمامك، ولكن نظراً لأن التطبيق تم دعمه من قبل المشاهير، فستجد أن بعض الغرف التي تتضمن عدة مشاهير تتحول وكأنها نسخة خفيفة من البودكاست.

في هذه الحالة ستقوم بالاستماع في معظم الأوقات إلى حوار صوتي بين شخصين أو ثلاثة أشخاص من المشاهير، لكن الاختلاف هنا أن المحادثة تجري بشكل مباشر باستخدام ميكروفون الهاتف عبر شبكة الواي فاي.

ولكن على عكس البودكاست، فإن الغرف تزول بسرعة ولا يوجد حلقات سابقة يُمكنك الاستماع لها كل شيء يجري في اللحظة نفسها.

لكن هذا لا يعني بالطبع عدم وجود غرف أخرى للنقاشات العامة بعيداً عن المشاهير، ولا شك أن النمو المستمر للتطبيق مع حيث أعداد المستخدمين قد يغير طبيعة التعاطي معه من قبل المشاركين ويزيد من التنوع والاختلاف.

هل يجدر بك استخدام تطبيق Clubhouse ؟


لا يزال Clubhouse في مراحله الأولى لكنه حقق بداية واعدة جداً، في حين أن إتاحة التطبيق أمام جميع المستخدمين قد يجعله على رأس التطبيقات الاجتماعية.

أثناء تواجد بعض المشاهير، وصلت العديد من الغرف داخل التطبيق إلى حد الأقصى وهو 5000 مستخدم في غضون دقائق فقط، وهو ما يمنحك فكرة عن مدى اهتمام الجمهور به.

إذا كان بإمكانك الحصول على دعوة، فهذا هو الوقت المناسب لتجربة تطبيق Clubhouse خصوصاً إن كنت تحب إجراء نقاشات حقيقية مع أشخاص آخرين والتجول داخل الغرف المختلفة.

الاشتراك في تطبيق Clubhouse اليوم يشبه الانضمام إلى فيس بوك في 2006 أو انستقرام في 2011. لا نستطيع الجزم بعد بما سيكون عليه التطبيق بعد عدة سنوات فالأمور اليوم تتغير بسرعة كبيرة، لكن على الأقل في حال استمراره بنجاح على المدى البعيد فيُمكنك القول أنك كنت هنا منذ البداية.

يُمكنكم تنزيل تطبيق Clubhouse على أجهزة آيفون من خلال متجر آب ستور من هنا علماً بأنك ستحتاج لدعوة من شخص يستخدم التطبيق حتى تتمكن من إتمام التسجيل.

هاني محمود
مدون تقني