لقد استخدمنا الرسائل النصية SMS لأكثر من ربع قرن وبالتالي لن نتوقف عن استخدامها ببساطة ولكن من المهم أن نعلم أنها أصبحت قديمة، ومعظم المستخدمين يستعملون الآن تطبيقات الرسائل الفورية مثل واتساب، فايبر، لاين، تيليجرام بفضل مزاياهم الملائمة والتي تتفوق على رسائل SMS.
وقد بدأت جوجل منذ فترة بمساعدة بعض مُشغلي الخليوي بالترويج لـما يُسمى RCS وهي اختصار لـ Rich Communication Services أي خدمات الاتصالات الوافرة ولوصفها باختصار نستطيع القول أنها تطبيق iMessage لنظام أندرويد.
إليكم نظرة عامة لميزات RCS مقابل التقنيات الأخرى:
RCS مقابل تطبيقات المراسلة الآنية
لما لا نستخدم أحد التطبيقات الموجودة حالياً مثل واتساب أو غيرها؟ إن رسائل SMS هي ميزة أساسية ضمن شبكات المحمول وجميع الهواتف تدعمها، ولا يوجد أي معيار آخر منافس لها وأي شخص يمتلك رقم خليوي يستطيع استقبال رسالة SMS، وما يجعلها باقية حتى الآن هي وثوقيتها وتفردها.
يهدف RCS إلى أن يُصبح مدعوماً من قبل جميع الهواتف المحمولة كما هو حال رسائل SMS (ولكن مع ميزات أكثر تطوراً) ولذلك فإن قبول مُشغلي الخليوي لهذه الفكرة هو أمر هام جداً.
RCS مقابل رسائل SMS
إن RCS يستقي الكثير من تطبيقات المراسلة الفورية مثل واتساب، وسوف تتضمن التحسينات التي سيضيفها أموراً بدهية مثل عدم وجود حد لطول الرسالة، دعم لمجموعات المحادثات وأيضاً هنالك المزيد من الميزات أيضاً وكل ذلك يتم إتاحته من خلال مشغل خدمة الهاتف المحمول.
سوف تتمكن من إرسال ملفات عبر RCS أي صور بدقة كاملة وهو تحسين ملحوظ مقابل ما تقدمه خدمة MMS من ضغط للصور (حتى إن بعض تطبيقات المراسلة الآنية تقوم بضغط الصور قبل إرسالها).
ويُمكن استخدام هذه الخاصية أيضاً لمشاركة الملفات العامة أي سوف تتمكن من إرسال ملف PDF دون الحاجة لاستخدام البريد الالكتروني.
وبما أن RCS هي ميزة مقدمة من مُشغلي الخليوي فسوف يتمكن المُشغل من معرفة إن كان الهاتف المحمول غير متوافق مع RCS وبالتالي يعود لاستخدام رسائل SMS مع هذا المُستخدم. وسوف يضمن ذلك أن هذه الرسائل سوف يتم إيصالها حتى في حال عدم قدرة هؤلاء المستخدمين على الاستفادة من الميزات المتقدمة لـRCS.
وسوف يمتلك RCS واجهة ويب بحيث تستطيع الانتقال بسهولة بين كتابة الرسائل على هاتف أو حاسب (إن كنت تستخدم تطبيق الرسائل من جوجل فأنت تستطيع فعل ذلك سلفاً مع رسائل SMS).
RCS في قطاع الأعمال
يمكن إيصال مُحتوى حسب الطلب عبر RCS وتقديم ميزات تفاعلية. تخيل أنك تريد شراء تذكرة سفر، تقوم الشركة بإرسال رسالة RCS مع كود QR للسماح لك بالمرور.
أو ربما شركة توصيل ترسل لك رسالة عن طرد قادم لك ويوجد الكثير من الميزات المفيدة لتتبعه أو إعادة توجيهه إن تطلب الأمر. أو ربما حجز في فندق مع خريطة للوصول إليه مع معلومات الاتصال.
وبالطبع تستطيع تنفيذ هذه الأمور عبر رسائل SMS أو البريد الالكتروني ولكن يعد RCS بتجربة موحدة وسريعة بمنصة جديدة، حديثة ومتألقة.
الأمن
سوف يتأكد RCS من مُرسل الرسالة وسيحمي ذلك من عمليات Phishing والخُدع الأخرى ولكن تم انتقاد هذا النظام بسبب عدم دعمه التشفير من النهاية للنهاية مما يسلط الضوء على مشاكل الخصوصية.
RCS مقابل iMessage
لا تمتلك جوجل الخبرة الجيدة في مجال إطلاق منصات المُراسلة ولكن RCS معيار صناعي بدعم من مُشغلي الخليوي وبالتالي فهو قادم بقوة ولكن يبقى السؤال كم سيحتاج من الوقت لاستبدال رسائل SMS؟
نتوقع أن يكون لـ آبل أثر رئيسي في سرعة تقبل الخدمة الجديدة فعدم وجود دعم على هواتف آيفون يعني أنَّ السكان في السوق الغربية (حيث تمتلك آبل قسم كبير من السوق) سوف يستمرون في استخدام واتسآب عند إجراء محادثة بين منصات مختلفة.
هل أستطيع اسخدام هذه الخدمة الآن؟
تستطيع ذلك إن كنت موجوداً في اليابان أما في أمريكا الشمالية وبعض بلدان أوروبا فهناك عدة مُشغلين يدعمون RCS، وفي هذا الرابط هنا القائمة الرسمية بمُشغلي الخليوي الداعمين لـ RCS.
تم إطلاق RCS بالفعل من قبل 65 مشغلاً في 46 دولة، مما يبرهن على أنه منصة إرسال عالمية حقيقية. خلال الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تتوقع يتم دعم RCS من أكثر من 40 مشغلًا جديدًا في 30 بلدًا حول العالم.
راجع أيضاً: