عند إطلاق هاتف iPhone جديد، كما حصل قبل أيام مع iPhone XS و iPhone XS Max، يتردد دائماً السؤال الأبرز، هل يجب علي الترقية إلى الهاتف الجديد؟
يصبح السؤال أكثر صعوبة مع إطلاق آبل لهواتفها الجديدة، خاصة لأن أسعارها تعد مرتفعة مقارنة بأسعار الإصدارات السابقة، كما أن التحسينات التي تم إدخالها على الهاتف تجعل الأمر يبدو وكأنه لا يستحق كل هذه الدولارات الإضافية للترقية للهاتف الجديد، أو حين يمتلك هاتفك الحالي لأهم الميزات التي تتمتع بها الهواتف الجديدة.
لذا إن وجدت نفسك متردداً في قرار الترقية، فلا داعي للقلق، حيث سنقوم في هذا الموضوع بمساعدتك فيما إذا كانت الترقية هي القرار الأنسب بالنسبة لك أم لا، وذلك من خلال النظر في أهم التحسينات مقارنة بالإصدارات السابقة.
دعونا نلقي نظرة على هواتف آيفون منذ iPhone 5s وحتى الآن، وذلك لأنه أقدم طراز قادر على تشغيل نظام التشغيل iOS 12 الذي ستعمل به الهواتف الجديدة لعام 2018
(إذا كان جهاز آيفون الذي تمتلكه أقدم من ذلك، فقد حان الوقت للتفكير بالحصول على هاتف جديد)
هاتف iPhone X – عام 2017
تبرز أهم الاختلافات بين الطرازين أن هناك معالج A12 Bionic محسّن في iPhone XS و XS Max الذي سيقدم تحسناً ملحوظاً – وإن لم يكن ساحقاً – على A11 Bionic في جهاز iPhone X الأصلي.
كذلك تتمتع الهواتف الجديدة بمستشعر محسّن للصور أيضًا، هذا يعني صور أفضل في الإضاءة الخافتة وذلك إلى جانب سرعة المستشعر في الكاميرا الجديدة وبعض التأثيرات الإضافية.
أما إذا اخترت أكبر جهاز من حيث الشاشة iPhone XS Max، فسترى تحسناً في عمر البطارية، حيث يمكن للهاتف الاستمرار لساعة و10 دقائق إضافية مقارنة بهاتف iPhone X.
المقارنة الكاملة بين الهاتفين من هنا
إن كنت تمتلك هاتف iPhone X فلا تتوقع أي فروقات جوهرية تذكر مع هاتف iPhone XS، بما في ذلك عمر البطارية الذي لم يحقق أي تحسن، وتبقى هناك بعض التحسينات البسيطة على الكاميرا والأداء، أما المزايا الأخرى فنلاحظ أنها جزء من تحديث نظام التشغيل iOS 12 وهي متوفرة لهواتف iPhone X بالفعل وليست حصراً على الهاتف الجديد.
الخلاصة: الترقية للهاتف الجديد ليست مجدية بالنسبة لمن يمتلك هاتف آيفون إكس العام الماضي.
هاتف iPhone 8/8 Plus – عام 2017
بخلاف الفروقات على التصميم، فإن هواتف آيفون 8 تمتلك شاشة LCD مقارنة بشاشة OLED في الهواتف الجديدة، إضافة إلى بعض التحسينات على الأداء والكاميرا.
لا يزال هاتف آيفون 8 وكذلك 8 بلس، قادراً على إثبات نفسه لفترة أطول من حيث العتاد والأداء والكاميرا، ولأي شخص يشعر بالرضى مع الهاتف فإن قرار الترقية مبكراً بعض الشيء.
إن لم تقتنع بدفع ألف دولارًا مقابل جهاز iPhone X في العام الماضي وفضلت شراء آيفون 8، فمن الصعب تبرير نفس المبلغ بعد 12 شهرًا فقط على اقتناء الهاتف.
الخلاصة: لا يمكن إنكار الفرق بين شاشة OLED مقارنة بشاشات LCD، ولكن يمكنك الاستمتاع بـهاتف iPhone 8 أو 8 Plus لفترة أطول، خصوصاً إذا لم يهمك الانتقال إلى شاشة OLED الآن.
هاتف iPhone 7/7 Plus – عام 2016
كانت هناك قفزة كبيرة في الأداء من معالج A10 Fusion الخاص بـ iPhone 7 إلى A11 Bionic، لذا نتوقع تحسناً ملحوظاً في الأداء إذا قمت بالترقية للهواتف الجديدة التي تمتلك رقاقة A12، هذا بخلاف التحسينات على الشاشة والكاميرا.
سيكون لديك خيارات أفضل من حيث سعة التخزين، مع تصميم مختلف عن السابق وتحسن على أداء البطارية وبعض المميزات الإضافية الجديدة.
الخلاصة: ربما تكون فترة عامين مناسبة لاستبدال الهاتف، لكن إن كنت راضياً عن سرعة الأداء وقدرات التقاط الصور في هاتف آيفون 7 أو 7 بلس، فربما الاستفادة منها لفترة أطول سيكون الخيار الأنسب.
هاتف iPhone 6s/6s Plus – عام 2015
كل ما تحدثنا عنه في الهواتف السابقة ينطبق على آيفون 6 وآيفون 6 بلس ولكن بشكل مضاعف، سواءً من حيث المعالج الأسرع أو شاشات OLED أو سعات التخزين.
لكن الفرق الجوهري هو أن هواتف آيفون 6 بلس لا تمتلك كاميرا مزدوجة كما هو الحال مع 7 بلس وما بعده، لذا توقع رؤية تحسينات ملحوظة جداً على أداء الكاميرا.
لن يكون هاتفك مفعمًا بالحيوية مقارنة بالنموذج الجديد، إلا أن نظام التشغيل iOS 12 يمنح هاتف iPhone 6s أو 6s Plus دفعة صغيرة خصوصاً إذا لم تكن متحمساً لدفع 1000 دولار أو أكثر على هاتف جديد.
الخلاصة: يتعلق الأمر بالميزانية، إذا كنت متأثراً بسعر iPhone XS، فيمكنك التمسك بهاتف iPhone 6s والحصول على بعض التحسينات عن طريق تثبيت iOS 12 ولكن إذا كنت مستعدًا للترقية، فيجب أن يكون المعالج والكاميرا والشاشة والتجربة العامة أفضل بشكل ملحوظ على أحدث هواتف أبل مقارنة بجهاز عمره 3 سنوات.
هاتف iPhone 6/6 Plus – عام 2014
الاختلافات في الأداء (معالج A12 Bionic على أجهزة آيفون الجديدة مقابل A8 القديمة التي تعمل على هاتف آيفون 6 و6 بلس، الشاشة (OLED مقابل شاشة LCD) والكاميرات (عدسات خلفية مزدوجة مقابل كاميرا واحدة بدقة 8 ميجابكسل وكذلك كاميرا أمامية أكثر دقة وتطوراً)
إضافة إلى الاختلافات الجوهرية السابقة في العتاد فإن هاتف آيفون XS يبقى الأفضل بكل الطرق من حيث المميزات الإضافية الأخرى، حتى عند الأخذ بعين الاعتبار تحديث iOS 12.
الخلاصة: نعتقد أنه عليك الترقية إلى هاتف جديد الآن، وفي حال أردت إنفاق مبلغ أقل للترقية فالانتقال إلى هاتف آيفون إكس سيكون ملائم جداً.
هاتف iPhone 5s – عام 2013
دعونا نختصر الوقت هنا، فقد تحسن كل شيء في هواتف آيفون بعد مرور 5 سنوات على إطلاق هاتف iPhone 5s لأول مرة.
الخلاصة: لقد حان الوقت لاحتضان هاتف أحدث بالفعل، حتى لو لم يكن من الهواتف الجديدة، إذ يُمكنك الحصول على هاتف آيفون 7 أو آيفون 8 بأسعار منخفضة حالياً، كما أن الهاتفين يعدان خيارات جيدة فيما يخص حجم الشاشة فكلاهما يأتي بشاشة 4.7 إنش، أما إن لم يكن لديك مشكلة مع إنفاق ألف دولار على هاتف جديد واستخدام الشاشات الكبيرة فالترقية لهاتف iphone xs ستكون صائبة.
هاتف iPhone SE – عام 2016
يتضمن هاتف iPhone SE كاميرا خلفية واحدة فقط مع معالج A10 مثل iPhone 6s، ولن يوفر هاتف iPhone XS أداءً أفضل وكاميرات أفضل فحسب، بل سترى أيضًا قفزة ملحوظة في عمر البطارية إذا قمت بالترقية.
مع ذلك إذا كنت تمتلك هاتف iPhone SE، فمن المحتمل أنك من الأشخاص الذين لا يفضلون الشاشات الكبيرة، أو أنك لا تريد مجاراة المد المرتفع لأسعار الهواتف حالياً.
وبالتالي إن كنت من المعجبين بالهاتف لغاية الآن، فربما تكون قادراً على إضفاء حياة إضافية له من خلال اعتماد نظام التشغيل iOS 12 والاستفادة من التحسينات على الأداء.
الخلاصة: إذا كنت قد أمضيت كل هذا الوقت مع الهاتف ولا زلت تفضل الشاشات الصغيرة، فربما يجدر بك الانتظار حتى أوائل عام 2019 لترى ما إذا كانت شركة آبل تخطط لإطلاق خليفة جديد للهاتف أم أنها استغنت عن الفكرة كلياً، غير ذلك فإن قرار الترقية لأحد الهواتف الجديدة قد حان وقته.