بعد أشهر من الترقب، دخلت يوم أمس سبوتيفاي السويدية بشكل رسمي إلى بورصة نيويورك لينطلق تداول أسهمها بـ 165.90 للسهم الواحد وتصل قيمتها السوقية إلى حوالي 29 مليار دولار.
بهذا الرقم، تتجاوز سبوتيفاي القيمة السوقية التي تم تحديدها خلال شهر فبراير الماضي والتي لم تتجاوز 20 مليار دولار.
سبوتيفاي هي أضخم شركة لبث الموسيقى في العالم بأكثر من 159 مليون مستخدم بما فيها أكثر من 70 مليون مستخدم مدفوع.
كما أشرنا في موضوع سابق، دخول الشركة إلى البورصة لم يكن تقليديا إذ تجاوزت دور الضّامن (Underwriter) لتمّكن حاملي الأسهم من بيع أسهمهم مباشرة بالثمن الذي يحدّده السوق من خلال قانون العرض والطلب.
الطريف في الأمر أن بورصة نيويورك، احتفالا بسبوتيفاي، قامت بتعليق علم سويسرا عوض علم السويد، البلد الأم للشركة وهو ما لفت انتباه عديد المتابعين حول العالم.
للتوضيح، رغم كل هذه الأرقام الضخمة، لازالت الشركة لا تحقّق أية أرباح من نشاطها!
الأمر قد يكون مفاجئا إلاّ أنه مألوف جدّا بالنظر إلى أن أغلب الشركات التقنية تخسر الكثير من الأموال خلال سنواتها الأولى. على سبيل المثال، احتاجت أمازون إلى حوالي 7 سنوات بعد دخولها البورصة لتبدأ في تحقيق الأرباح.
السبب إذن وراء تقييم الشركة بمليارات الدولارات رغم أنها لازالت تخسر الأموال هو ثقة المستثمرين في قدرتها على تحقيق أرباح كبيرة في المستقبل كما كان الحال بالنسبة لمستثمري أمازون الذين أصبح العديد منهم مليونيرات.
