كيف تعمل بمجال تكنولوجيا المعلومات IT وتحافظ على حياتك الاجتماعية

العمل في تكنولوجيا المعلومات ITالعمل في تكنولوجيا المعلومات IT

كل شخص يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات IT يملك الكثير من المهام ليقوم بها، ولا يتعين عليه مراقبة الشبكة والحواسيب التابعة للشركة والحفاظ عليها فحسب، لكنه أيضاً المصدر الذي يتوجه إليه أي شخص يواجه مشكلة تقنية. وقد تتراوح طلبات الزملاء الموظفين من استرجاع كلمات المرور المنسية إلى تنزيل مضاد فيروسات جيد أو حتى طلبات دعم فني غير منتهية.

وأضف إلى ذلك المشاكل التي تتطلب خبرة لحلها والتي قد تحدث في أي وقت من اليوم، وغالباً ما يتوقع الزملاء الموظفين والعملاء من الجهات الخارجية دعماً فورياً لتلك الأخطاء من قبل مسؤول IT دون قليلٍ من الاحترام لحياته الشخصية.

والنتيجة النهائية هي أنَّ معظم موظفي تكنولوجيا المعلومات يشعرون أنهم لا يملكون توازن بين العمل والحياة الخاصة بهم. وفي الواقع كشف أحد الاستطلاعات أنَّ 36٪ فقط من العاملين الأمريكيين في مجال تكنولوجيا المعلومات شعروا بأن لديهم توازناً ممتازاً بين العمل والحياة الاجتماعية. وبالنسبة للمملكة المتحدة كانت الأرقام أسوأ من ذلك بكثير حيث بلغت 15٪ فقط.

فالتركيز الكبير على العمل قد يجعل منك شخص معروف للآخرين الذين يحتاجون إلى مساعدتك في المشاكل التقنية، ولكن قد يكون لهذا تأثير سلبي على حياتك الأسرية والاجتماعية. ومع ذلك لا يزال من الممكن أن تكون عظيماً في عملك وتستمتع بالوقت لنفسك وعائلتك، وإليك كيف يمكن ايجاد التوازن الصحيح:

القيام بالمهام عن بعد

العمل عن بعد

في كثير من الأوقات يتلقى محترفو تكنولوجيا المعلومات دعوة عاجلة للمساعدة أثناء استرخائهم في المنزل مع عائلاتهم.

والمشكلة أنه لإكمال المهمة يتعين ترك كل ما تفعله في المنزل لتصل إلى المكتب في أقرب وقت ممكن. واعتماداً على المسافة التي تفصل بين مكان عملك ومكان إقامتك فهذا يعني أنه حتى مشكلة تقنية بسيطة قد تؤدي إلى ساعات من الوقت الضائع.

وهنا يمكن لبعض الأنظمة والأدوات مثل NETGEAR Insight أن تحدث فرقاً. حيث تتيح بعض الأنظمة للمستخدمين القدرة على مراقبة الشبكات وإدارتها عن بُعد. ويتم توفير كافة المعلومات والأدوات التي قد تحتاجها للتعامل مع المهام المتعلقة بالشبكة من خلال السحابة. ومع القدرة على التحكم في الأنظمة التقنية عن بُعد يمكن تجنب التعب وفقدان الوقت الذي يحدث عندما يتوجب الحضور شخصياً لحل مشكلة ما.

وباستخدام الأدوات التي تسمح بالقيام بالمهام عن بعد يمكن أن تكون أكثر كفاءة في عملك مع الاحتفاظ بالوقت المخصص لحياتك الشخصية.

تفويض الأكفاء

تفويض المهام

أنت انسان. وبغض النظر عن مستوى قدرتك بالتأكيد لا يوجد ساعات كافية في اليوم للتعامل مع كل مشكلة محتملة قد تظهر. وإذا أجهدت نفسك بشدة أو حاولت تنفيذ كل مهمة متاحة فسينتهي بك الأمر إلى استهلاك طاقتك. والأسوء من ذلك أنّه من المرجح أن يؤثر الضغط المتزايد على أداء عملك مما يزيد من احتمال ارتكاب أخطاء مكلفة.

ولهذا من الضروري تفويض بعض الأمور لزملاء آخرين ولا سيما إذا كنت مدير في تقانة المعلومات. فأنت تعرف امكانيات وأخلاقيات العمل لأعضاء فريقك الآخرين. فلا تخف من السماح لهم بالقيام بمهام أخرى مدرجة في قائمة المهام الخاصة بك بهدف امتلاك المزيد من الوقت للتركيز على المهام ذات الأولوية أو التي تشكل تحدياً كبيراً لك. وبهذه الطريقة سيتم تنفيذ كل شيء في الوقت المناسب مع تجنب الضغط الواقع عليك.

ويمكن أن يكون التفويض مساهم أساسي في نمو شركتك. وفي استطلاع Gallup عام 2015 تبين أنَّ الرؤساء التنفيذيين ذو الموهبة الرفيعة في التفويض قد سجلوا معدل نمو متوسط ​​في ثلاث سنوات بنسبة 1775٪  أي 112 نقطة مئوية أعلى من أولئك الرؤساء التنفيذيين ذوي المواهب المحدودة أو المنخفضة بما يتعلق بالتفويض. وباختصار قد لا يحل التفويض والاعتماد على الأكفاء جميع مشاكلك لكنه نادراً ما يضر.

الاسترخاء

الاسترخاء وتجنب الاجهاد

نحن جميعاً بحاجة إلى تخفيف الضغط في بعض الأوقات. لذلك عزل نفسك عن العمل لفترات قصيرة بين الحين والآخر قد يشكل فكرة رائعة، وفي الواقع يؤدي هذا بشكلٍ مباشر لتخفيف الضغط وتحسين الصحة والعاطفة ولكن حياة مختص تكنولوجيا المعلومات لا تزال تتطلب اهتماماً منتظماً بالعمل وغالباً عدد ساعات عمل إضافية.

وبالرغم من ذلك هذا لا يعني أنه غير ممكن تعيين حدود تتعلق بوقتك الشخصي. فتفويض المسؤوليات للآخرين بعد ساعات العمل يمكن أن يساعدك كثيراً في تجنب الإجهاد. وأيضاً قد يكون من المفيد توفير بعض التدريب الأساسي للموظفين غير العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات مما يسمح لهم بحل المشاكل الأقل تعقيداً بأنفسهم.

فكر في الأمر بهذه الطريقة: إذا كان هناك شيء واحد أغلى من أي شيء آخر تحت تصرفك فهو وقتك! فلا يمكنك الحصول على المزيد منه ولكن يمكنك تحقيق أقصى استفادة منه، وضغط أقل يعني المزيد من الكفاءة. فعندما تكون مهاراتك مطلوبة 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، 365 يوماً في السنة، فإن كفاءتك لن تحصل على فرصة التطور كثيراً.

الموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية

اعثر على التوازن المثالي بين العمل والحياة:

عقلية “تحت الطلب” التي تهيمن على تكنولوجيا المعلومات تعني أنه من المرجح أن يتواجد دائماً صراع للحفاظ على التوازن الجيد بين العمل والحياة. ومع ذلك عند استخدامك هذه الأدوات والاستراتيجيات لتقليل العبء ستتمكن من الوصول إلى تلك المرحلة الجميلة بين وقت العمل ووقتك الخاص.

Ali Qa
الكاتبAli Qa
مهندس اتصالات، محرر ومترجم مقالات تقنية