بعد 5 أيام من الصمت تقريباً تكلم أخيراً المدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ عن الفضيحة الأخيرة التي كشفتها شركة Cambridge Analytica حول تسريب بيانات 50 مليون مستخدم لشبكة التواصل الاجتماعي هذه، وجاءت المفاجأة أنَّ مارك لم يعتذر لما تسبب به!
وفي منشور جديد على صفحته منذ قليل كتب مارك:
لدينا مسؤولية حماية بياناتكم، وفي حال لم نستطيع فعل ذلك فنحن لا نستحق أن نقوم بخدمتكم. كنت أعمل على فهم ما حصل تماماً وكيف أضمن عدم حصول هذا مرة أخرى.
وعند قراءة منشور مارك سنجد أنّه يلوم Cambridge Analytica والباحث Aleksandr Kogan بإطلاق تسمية عملية الاحتفاظ ببيانات المستخدم “خرقاً للثقة“. ولكنه أيضاً وضع قائمة بالخطوات والوعود التي ستتخذها المنصة لمنع تكرار ما حصل.
والخطوة الأولى ستكون بعملية تدقيق شاملة على المطورين مع اتخاذ اجراءات كحجب أي شخص يُسيء استعمال بيانات المستخدم. كما ذكر أنهم سيقومون بإعلام المستخدمين الذين تم اساءة استخدام بياناتهم بمن فيهم أولئك ضحايا الحادثة الأخيرة.
وأكد مارك أنَّ فيسبوك سيقوم بسحب إمكانية وصول المطور لبيانات المستخدم في حال لم يستخدم التطبيق خلال ثلاثة أشهر وسيتم تخفيض كمية البيانات التي نحتاجها لاستخدام أي تطبيق داخل فيسبوك لتصبح فقط اسم المستخدم وصورة الحساب وعنوان البريد الالكتروني.
سوف نطلب من المطورين ليس فقط الحصول على الموافقة بل أيضاً التوقيع على عقد بهدف سؤال أي شخص للحصول على سماحية وصول لمنشوراته أو أي بيانات شخصية أخرى.
وقد وعد بتقديم أداة تساعد المستخدمين في كشف أي من التطبيقات يمتلك إمكانية الوصول وما هي السماحيات التي يمتلكها كل منها.
وقامت المدير التنفيذي للعمليات Sheryl Sandberg بمشاركة المنشور وأضافت تعليقها ولكنها أيضاً لم تعتذر عن فضيحة التسريب.
وبالتالي نجد أنّه لم يقم أي من هذين المسؤولين بالتعليق على البيانات التي يجمعها فيسبوك بل ركزا على تطبيقات الطرف الثالث فقط.
ويّذكر أنّه نتج عن هذه الفضيحة وآلية تعامل فيسبوك معها مشاكل كبيرة للشركة منها انخفاض القيمة السوقية بقيمة 50 مليار دولار والحملة الضخمة لحذف فيسبوك #DeleteFacebook التي ظهرت على منصة التواصل الاجتماعي المنافسة تويتر.
وأخيراً سيظهر مارك اليوم على قناة CNN في الساعة 6 صباحاً بتوقيت الإمارات.