iPhone X – فضول واستمتاع محبي أندرويد بهاتف آبل!

iPhone X

قد يرى مستخدمو هواتف آيفون هاتف iPhone X الجديد بمثابة ترقية طبيعية لهاتف الآيفون الخاص بهم، طبعًا في حال كانت ميزانيتهم تسمح بذلك، وذلك لاعتيادهم على تجربة استخدام هواتف آبل، من جهة أخرى، قد لا يكون هاتف iPhone X مغريًا أو خيارًا مميزًا بالنسبة لمحبي أندرويد، حيث أن أقرب سبب قد يدفع محبي أندرويد للنظر لهاتف iPhone X كخيار مهم هو الضجة التي أحدثها الجهاز والفضول الذي قد يعتريهم لتجربة هاتف آبل الرائد الذي لا يأتي بسعر معتاد، حيث يحمل اسم هاتف الألف دولار، وهو ما يجعل اختياره من طرف مستخدمي أندرويد خطوة جريئة. هذه نظرة على هاتف iPhone X بعد أشهر من الاستخدام من منظور مستخدمي أندرويد.

الفضول

سامسونج لن تكون المصنّع الوحيد لشاشة OLED الخاصة بالآيفون هذه السنة!

قد يتساءل مستخدم أندرويد عن تجربة الاستخدام التي يمكن لهاتف آبل الجديد تقديمها، خصوصًا وأن الشركة الأمريكية قد اتجهت لإحداث تغيير كبير على عدة جوانب خاصة بهاتف الآيفون الجديد المختلف عن هواتف آيفون السابقة، حيث واكبت التصميم العصري الذي يتوفر ضمن معظم الهواتف الرائدة الجديدة، مع تقديمها لبعض الميزات الجديدة من حيث تجربة الاستخدام، ما يدخلها في منافسة مباشرة مع الشركات الأخرى التي قدمت بدورها تصورها للتصميم العصري الذي يركز على إبراز الشاشة دون حواف في الواجهة، وتقديم بعض الميزات التي تتماشى والتصميم الجديد، بعض هذه الميزات يمكن وصفها بالمستقبلية، مثل ميزة التعرف على الوجه أو Face ID، والتي رغم توفر ميزات مشابهة لها في هواتف أخرى، إلا أنها تتميز بتقنية خاصة من الشركة الأمريكية.

مثل هذه التوليفة قد تثير فضول العديد من مستخدمي أندرويد، لكن الجانب التطبيقي على أرض الواقع يعزز من قيمتها، وذلك بالنظر إلى السرعة والسلاسة التي يتميز بها هاتف آبل، وهو ما يمكن أن يثير إعجابهم بعد اقتنائهم للهاتف وتجربته.

أفضل خيار للباحثين عن التغيير

iPhone X vs Pixel 2 XL

لم يكن مستخدمو أندرويد ليجدوا هاتفًا أفضل من iPhone X للانتقال إلى نظام iOS، حيث أن تجربة الاستخدام على الهاتف الرائد الجديد تعد أفضل من هواتف آيفون السابقة، مع منح الهاتف للمستخدمين إحساسًا بامتلاكهم لمنتج ذو جودة عالية، مع كون حجمه مناسبًا للغاية ويستقر بشكل جيد في يد المستخدم.

الشاشة

هل تنهي آبل حياة آيفون X بعد أقل من سنة على إصداره؟

قد لا يتفاجأ مستخدمو أندرويد الذين جربوا هواتف أندرويد من سامسونج -مثلًا- من جودة الشاشة على iPhone X، حيث تقدم الشركة الكورية شاشات OLED من الطراز الأول، لكن بصفة عامة، سيكون انطباع مستخدمي أندرويد إيجابيًّا بالنظر إلى لحاق شركة آبل بالركب أخيرًا وتقديمها لشاشة OLED في المستوى ضمن هاتف iPhone X، علمًا أن مصنع شاشة هاتف آبل ليست سوى سامسونج، التي تعد أفضل شركة في تصنيع شاشات الهواتف الذكية. وتضم الشاشة الحيز العلوي الذي أصبح أيقونة للهاتف الجديد، وهي إحدى العوامل التي قد تدفع الكثيرين إلى الحكم على الهاتف بأنه غير مناسب لهم، إلا أن كثيرين قد عبروا عن تقبلهم للحيز وتأقلمهم مع تصميم الهاتف سريعًا، رغم عدم تقبلهم للفكرة قبل اقتناء الهاتف، لذا سيكون تقبّل المستخدم لهذا الحيز مرتبطًا بتجربة الجهاز لفترة من الوقت ثم الحكم عليه.

Face ID

Face ID

ستكون ميزة التعرف على الوجه Face ID التي قدمتها آبل كميزة بديلة لقارئ البصمة Touch ID، إحدى أبرز الميزات التي سيود مستخدمو أندرويد تجربتها على هاتف iPhone X، خصوصًا وأن ميزة قارئ البصمة على عدة هواتف أندرويد لم تكن في مستوى Touch ID، حيث عانى عدة مستخدمين من عدم دقة قارئ البصمة على عدة هواتف أندرويد سابقة، قبل أن يتحسن أداؤها مؤخرًا. مع ذلك، يعد الانتقال إلى تقنية جديدة للتعرف على المستخدم وحماية خصوصيته خطوة مميزة بالنسبة للمنتقلين من نظام أندرويد، حيث تضمن الميزة تجربة استخدام أفضل وأكثر سلاسة.

وتعمل المستشعرات على توجيه أشعة تحت الحمراء نحو وجه المستخدم لإنشاء نموذج 3D لوجهه يتم استخدامه للتعرف على وجهه في كل مرة يفك فيها قفل الهاتف، مع ذلك، فإن التقنية ليست بسرعة قارئ البصمة الخاص بشركة Huawei المتوفر ضمن هواتفها الجديدة، لذا فإن السرعة ليست أهم نقاط قوتها، إذ أن أحد أبرز نقاط قوة Face ID تتمثل في قدرتها على التعرف على المستخدم وفك قفل الشاشة في حالات متنوعة، مثل تواجد المستخدم في ظروف إضاءة منخفضة، أو أثناء ارتدائه لقبعة أو وشاح. وتجدر الإشارة إلى أن عدم تعرف الميزة على وجه المستخدم من المحاولة الأولى لا يعني أن هنالك محاولة ثانية، بل سيكون عليه إدخال رمز المرور من أجل فك قفل الهاتف في هذه الحالة.

الإحباط

iPhone X Settings

يبدأ المستخدم بعد فترة من اقتنائه لهاتف جديد بملاحظة الميزات أو المشاكل التي قد لا تثير استحسانه، وبالنسبة لمستخدمي أندرويد المنتقلين لهاتف iPhone X، قد لا تكون قائمة الإعدادات على iOS إحدى الجوانب التي تعجبهم على الهاتف، حيث لم تستطع آبل بعد تنظيم قائمة الإعدادات لتبدو مناسبة أكثر للاستخدام، مع وجود قائمة تطبيقات تتبع قائمة الإعدادات الرئيسة، والتي تعد بدورها فوضوية، علمًا أن بعض تطبيقات النظام لا تتيح الوصول السريع للإعدادات مباشرة من خلالها، مثلًا، عند الرغبة في تخفيض دقة الفيديو لحفظ المساحة، سيكون على المستخدم العودة إلى الصفحة الرئيسة، التوجه إلى الإعدادات، إيجاد الكاميرا، وتغييرها من هناك!

iphone-x-battery-percentage-2

هذا ويعد مركز التنبيهات بدوره أحد الجوانب التي قد لا تثير إعجاب العديد من مستخدمي أندرويد المنتقلين حديثًا لنظام iOS، حيث يرجح أن تعمل آبل على إعادة تصميمه من الصفر مستقبلًا، فتنبيهات التطبيقات لا يتم تجميعها مع بعضها البعض، إذ أن استقبال المستخدم لأربع تنبيهات من تطبيق ما على سبيل المثال، سيؤدي إلى ظهور 4 تنبيهات منفصلة، مع تصنيف التنبيهات غير المقروءة كتنبيهات قديمة ومخفية ضمن شاشة القفل، دون وجود زر لحذف التنبيهات. ومن بين الجوانب السلبية الأخرى إخفاء تفاصيل البطارية والبلوتوث في مركز التحكم بسبب الحيز، عدم وجود مساحة فارغة بين الأيقونات في الشاشة الرئيسة، الحيز السفلي لا يمكن أن يتضمن أكثر من 4 مجلدات أو أيقونات…

خلاصة

بعيدًا عن ميزات هاتف iPhone X يتميز الهاتف بتجربة استخدام سريعة وسلسة، حيث تستجيب التطبيقات بسرعة وسلاسة، مع توفير حجم الجهاز لأريحية على مستوى الاستخدام، الشيء الذي يتكامل بشكل مميز مع تجربة استخدام النظام، إلى جانب عمر بطارية في المستوى. عمومًا، يعد هاتف iPhone X بديلًا مميزًا لمن يود الانتقال من عالم أندرويد إلى iOS، حتى بالنسبة للمستخدمين المتطلبين، طبعًا في حال لم يشكل السعر مشكلة بالنسبة إليهم.

ياسين الشريك
أقضي معظم وقتي يوميًّا في متابعة جديد التّقنية عبر مقالات وفيديوهات متنوعة، غير متعصب لأي شركة، أحب استخدام وتجربة التطبيقات والألعاب على الأندرويد ومعجب بحريّة وميّزات هذا الأخير.