آيفون 8 وآيفون 8 بلس – النداء الأخير لقطار الحاضر!

قدمت آبل هاتفيها الجديدين آيفون 8 وآيفون 8 بلس بعدد من التحسينات التي أدت إلى بلوغ آبل درجة إتقان عالية لميزات في المستوى متوفرة بالفعل على الإصدارات السابقة، حيث أن الجيل السابق من هواتف الآيفون يقدم أداء جيدًا للغاية على مستوى عدة ميزات مثل الكاميرا، الأداء، والنظام، وهو ما عملت آبل على زيادة صقله مع الإصدارين الجديدين بكاميرا قوية للغاية، معالج أسرع يجعل مختلف المهام أسرع وأكثر سلاسة، مع تحديث جديد للنظام، وبالتالي، فإن هاتفي آيفون 8 الجديدين يعدان هاتفين شبه متكاملين، حيث يحصل المستخدم بسعر 699 دولار و799 دولار، على هاتف ذو أداء سريع، كاميرا قوية، وشاشة في المستوى.

جديد: شاهد بالفيديو مراجعة هاتف آيفون 8 بلس – اضغط هنـــا

التصميم

iPhone 8 Display

كانت سنة 2017 لتكون سنة أقل ازدحامًا بالنسبة لآبل في حال استمرار هذه الأخيرة في اتباع مسارها المعتاد، حيث كانت لتكتفي بإصدار آيفون 7 إس و7 إس بلس دون الحاجة إلى إعادة التفكير في التصميم أو ميزات الهاتف، إلا أن ما حدث هو أننا الآن أمام هاتفي آيفون 8 وآيفون 8 بلس، وقد عملت آبل على تحسين مواصفات الجهاز إلى جانب عدة أشياء أخرى، من بينها التصميم، صحيح أن التصميم هو أحد نقاط ضعف الهاتفين، إلا أنهما يتميزان بخلفية زجاجية، وهو التغيير الأبرز ضمن تصميم الهاتفين، مع نفس تصميم آيفون 7 تقريبًا، حيث نجد نفس زر الرئيسة أسفل الشاشة، لا وجود لمدخل سماعات، وحواف سميكة تحيط بالشاشة. وبالتالي فإن هاتفا آيفون 8 وآيفون 8 بلس يبدوان كهاتفين قديمين بالفعل، رغم تميزهما بعتاد ومواصفات ممتازة، وبما أن آبل تمتلك بالفعل ورقة iPhone X كورقة رابحة تنافس من خلالها الهواتف الأخرى التي تتميز بتصميم عصري، فإن هذه السنة قد تكون السنة الأخيرة لهواتف آيفون المعتادة وبداية عصر iPhone X الجديد.

iPhone 8 iPhone 8 Plus

ولن يلاحظ المستخدم اختلافات كثيرة على الجهازين الجديدين، مع وجود بعض الإضافات الجديدة مثل تقنية True Tone التي تتأقلم مع الإضاءة المحيطة بالمستخدم وتعمل على ضبط التوازن الأبيض على الشاشة، ترقية البلوتوث، مكبرات صوت أفضل، وعدة تحسينات لا تصل إلى مستوى تغيير كلي يتطلب الترقية من الجيل السابق إلى الجيل الجديد.

الجديد

iPhone 8 Plus wireless charger

لعل هنالك سببين بارزين قد يدفعان المستخدم لاقتناء هاتف آيفون 8، بداية بتقنية الشحن السريع التي لا تعد بالميزة الجديدة أو الثورية كونها متوفرة منذ 10 سنوات تقريبًا، كما أن الهاتف يشحن بسرعة أقل من الهواتف الأخرى، لكن بساطة وسهولة استخدام هذه التقنية ستعجب شريحة كبيرة من مستخدمي آيفون الذين سيكون عليهم وضع الهاتف على لوحة الشحن اللاسلكي لتبدأ عملية الشحن. وتعد الكاميرا ثاني سبب رئيس قد يدفع المستخدم لاقتناء الهاتف الجديد، حيث يتميز هذا الأخير بمستشعر 12 ميغابكسل جديد، إلى جانب معالج A11 Bionic الجديد والتحسينات العامة على أداء وسلاسة تجربة الاستخدام. ويتميز آيفون 8 بكاميرا خلفية بفتحة f/1.8 وميزة التثبيت البصري، في حين يتميز هاتف آيفون 8 بلس بعدسة ثانية بفتحة f/2.8 تتيح التقاط صور Portrait في المستوى، مع تميز الهاتفين بكاميرا أمامية بدقة 7 ميغابكسل تقدم أداءً ممتازًا.

وتقدم الكاميرا أداءً ممتازًا مع اتجاه آبل لإحداث بعض التحسينات على مستوى ظهور الألوان من خلال عرضها بشكل أكثر حيوية ووضوحًا. وأصبحت كل الصور الملتقطة بشكل افتراضي تظهر في وضع HDR، وإن كانت الكاميرا تعاني كأي كاميرا هاتف آخر في الأماكن ذات الإضاءة المنخفضة. وتعد الإضافات الجديدة التي عرفتها الكاميرا إحدى أكبر نقاط قوتها، حيث يمكن للمستخدم تصوير فيديوهات عرض بطيء بدقة 1080p، تصوير فيديو 4K بمعدل 60 إطارًا في الثانية، وتصوير فيديو بمعدل 24 إطارًا في الثانية. وإلى جانب وضع Portrait الذي أصبحت الشركات حريصة على توفيره ضمن خيارات هواتفها الجديدة، تقدم آبل وضعًا جديدًا يدعى Portrait Lightning الذي مازال في مرحلة التجربة، والذي يغير الضوء في الصور بشكل اصطناعي.

المستقبل

iPhone 8

صمم هاتفا آيفون 8 ليكونا داعمين لتقنية الواقع المعزز، وهو ما يبرز عمل آبل على الكاميرا والمعالج، حيث تعمل تطبيقات الواقع المعزز بشكل سلس للغاية على الهاتفين، وفي حال أراد المستخدم تجربة تطبيقات الواقع المعزز على هاتفي آيفون الجديدين، سيجد تشكيلة من تطبيقات الواقع المعزز المميزة، وسيكون نجاح أجهزة آبل الجديدة في تقديم أداء في المستوى في مجال الواقع المعزز، فرصة للانقضاض على مجال الواقع المعزز بشكل مبكر.

هاتفا آيفون 8 وآيفون 8 بلس يتميزان بقدرات كبيرة تجعلهما من أفضل الهواتف المتوفرة حاليًّا، رغم عدم تميزهما بجاذبية التصميم المستقبلي التي يتميز بها هاتف iPhone X الذي يشكل رؤية آبل للمستقبل الذي ستتشاركه الشركة وجهازها مع شركات مثل سامسونج وHuawei والأجهزة المنافسة، مستقبلٌ دون حواف، بكاميرا قوية تغير تجربة استخدام الهواتف الذكية. هاتفا آيفون يقدمان أداءً ممتازًا على عدة مستويات، لكن أي مستخدم يمكنه الشعور بأن هذين الهاتفين هما نهاية لحقبة تقنية تاريخية وبداية لحقبة جديدة تعِد بتطور مذهل. وبالعودة إلى الحاضر، إذا كان حجم آيفون 8 بلس لا يشكل إزعاجًا للمستخدم، فسيكون خيارًا ممتازًا بالنظر إلى الإضافة القوية المتمثلة في الكاميرا المزدوجة وعمر البطارية، مع كون هاتف آيفون 8 خيارًا رائعًا بدوره، لكن هذا ينطبق على من يعيشون الحاضر، أما من يفكر في المستقبل، فعليه بهاتف iPhone X.

———-

شاهد بالفيديو مراجعة هاتف آيفون 8 بلس

ياسين الشريك
أقضي معظم وقتي يوميًّا في متابعة جديد التّقنية عبر مقالات وفيديوهات متنوعة، غير متعصب لأي شركة، أحب استخدام وتجربة التطبيقات والألعاب على الأندرويد ومعجب بحريّة وميّزات هذا الأخير.