دائماً ما تتعرض منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها إلى انتقادات كبيرة كونها تُعتبر منبراً رئيسياً للتواصل بين أفراد وجماعات يتبعون لتنظيمات غير شرعية وارهابية دون وجود أيّة رقابة أو اهتمام من تلك المنصات.
ولكن وبعد الأحداث الفظيعة التي حصلت في Charlottesville يوم السبت الماضي والتي أدت إلى مقتل واصابة عدد كبير من الأشخاص وسببت صدمة كبيرة للرأي العام نتيجة عنف هذه الجماعات المتعصبة والكارهة قامت فيسبوك بحذف منشورات لأحد القادة لجماعة من هذه الجماعات المتعصبة للعرق الأبيض.
وقد أوضح المدير التنفيذي لشركة فيسبوك أمس الأربعاء ” لطالما قمنا بحذف أي منشور يقوم بتشجيع أو دعم جرائم الكراهية والأفعال الإرهابية ومن بينها ما حدث في Charlottesville. نحن نقوم بمراقبة الموقف عن قرب وسنقوم من الآن بإزالة أي تهديدات بالعنف الجسدي.”
كما صرح أيضاً عن مشاعره وشعوره بالإحباط ” أعلم أنَّ الكثيرين كانوا يتساءلون من أين يأتي كل هذا الكره. وأنا كإنسان طبيعي فهذا سؤال كنت أسأله لنفسي دائماً. إنه لمن العار أننا ما زلنا بحاجة لأن نقول أنَّ النازية والإرهاب والجماعات المتعصبة هي أمر خاطئ وكأن هذا الشيء غير واضح.”
ويبدو أنَّ فيسبوك دائماً ما تتعرض لانتقادات واسعة لتدخلها في عالم السياسة وكمثال وبالرغم من كون دونالد ترامب فاز بانتخابات عام 2016 في شهر نوفمبر الماضي ما زال الكثيرون يتساءلون عن دور فيسبوك في ذلك وفي السياسة والغرف الايديولوجية التي تقوم بتفريقنا اليوم.
ويبدو أيضاً أنَّ مارك يأخذ هذا النقد على محمل الجد فهو يسافر في أنحاء بلاده ليقابل أشخاص من كل الأطياف السياسية ويوظف مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات السياسية. وفي حال لم يكن ينوي الترشح للرئاسة (وقد صرح بأنه لا ينوي ذلك) عندها يبدو أنّه في طريقه لفهم هذه الغرف التي تقوم بتفريق الناس ولو لم يقم بحلها كمشكلة بعد.