يتحسن نظام أندرويد سنة بعد سنة بفضل تحسينات الشركة الأم جوجل التي تلتفت أحيانًا لاقتراحات المستخدمين، ومع بداية سنة 2017، ينتظر أن تقدم جوجل ميّزات جديدة ضمن نظامها في النسخة الجديدة Android O، حيث مازال أمامها عمل كثير لتطوير النظام مع اتساع رقعة مستخدميه حول العالم، والذين تزداد متطلباتهم أكثر فأكثر. وهنالك عدة ميّزات يتمنى محبو الأندرويد توفرها هذه السنة على نظام جوجل، هذه أبزر 5 ميّزات نتمنى رؤيتها في أندرويد في 2017.
التحديد المتعدد للتطبيقات في الشاشة الرئيسة
لا يتيح نظام أندرويد إمكانية تحديد أكثر من أيقونة تطبيق في شاشة الرئيسة، حيث يمكن لهذه الميزة أن تسهل على المستخدمين عملية تخصيص هواتفهم وتوفر لهم أريحية أكبر في التعامل مع هواتفهم، خصوصًا أولئك الذين يمتلكون أكثر من هاتف أو يتحولون بشكل مستمر من هاتف لآخر. وستكون مثل هذه الميزة ميزة مُرحّبًا بها في نظام أندرويد المعروف بكونه يقدم حرية أكبر لمستخدميه، عِلمًا أن هذه الميزة تتوفر بشكل كبير ضمن التطبيقات وتسهل إدارة محتواها كثيرًا، حيث يمكن على سبيل المثال تحديد أكثر من صورة في تطبيق معرض الصور من أجل نقلها، إرسالها، حذفها…
توفير ثيم داكن
عبّر العديد من المستخدمين عن إعجابهم بالثيم الداكن الذي توفر ضمن إحدى نسخ معاينة نظام أندرويد نوجا، إلا أن الثيم لم يصل إلى النسخة النهائية من النظام، ما سبب خيبة أمل لهؤلاء المستخدمين الذين كانوا يمنون النفس لتفعيل الثيم الجديد بسهولة وبشكل افتراضي ضمن هواتفهم، وها قد عادت جوجل مجددًا لتضيف الثيم الداكن ضمن أول نسخة معاينة خاصة بنظام Android O القادم، لذا قد تكون جوجل جاهزة هذه المرة لاعتماد الثيم الداكن بشكل نهائي، الشيء الذي سيفرح محبي هذه الميزة، خصوصًا المستخدمين الذين يمتلكون هواتف ذكية بشاشات OLED التي تعتبر فيها البكسلات السوداء غير مفعلة، ما سينعكس إيجابًا على عمر البطارية.
هواتف مقاومة للمياه
صحيح أن توفر ميزة مقاومة المياه في الهواتف الذكية مرهون بالشركات المصنعة، إلا أن اعتماد جوجل لهذه الميزة في هواتفها، سيكون له أثر كبير في انتشار هذه الميزة بشكل أكبر ضمن مختلف الهواتف الأخرى إلى جانب الهواتف الرائدة الحالية التي تعتمد هذه الميزة مثل جالكسي إس 7، جالكسي إس 8، وLG G6. وتعد هذه الميزة محل ترحيب من طرف المستخدمين، فحتى إن لم تكن هذه الميزة من الميّزات التي لها دور في زيادة إنتاجية المستخدم أو استمتاعه، فهي كفيلة ببعث الطمأنينة في نفسه، خصوصًا عند تواجده في الأماكن التي تكون فيها الهواتف عرضة للسقوط في المياه.
عمر بطارية أفضل
مازال عمر البطارية أحد العقبات التي تحاول الشركات المصنعة التغلب عليها، فرغم التطور الذي عرفته الهواتف الذكية في أكثر من جانب، مازال تطور عمر بطارية الهواتف الذكية دون مستوى التوقعات إذا ما استثنينا ميزة الشحن السريع، ومع اتجاه الشركات إلى التركيز على تصاميم أنحف وأنحف، يتم التضحية غالبًا بسعة البطارية وبالتالي تقديم عمر بطارية لا يرقى لتوقعات المستخدمين. وتعمل جوجل على تقديم تحسينات على مستوى النظام لتحسين عمر البطارية، لكنها مازالت في حاجة للعمل أكثر على هذا الجانب.
تحديثات أسرع
من بين الأمور المزعجة في نظام الأندرويد بطء التحديثات، حيث لم يتغير الأمر تقريبًا رغم مرور عدة سنوات، فالعديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية تتأخر كثيرًا في تحديث هواتفها الحديثة لأحدث إصدارات أندرويد، فعلى سبيل المثال، استغرقت سامسونج 7 أشهر تقريبًا من أجل توفير تحديث أندرويد نوجا على جالكسي إس 7 الذي يعد هاتف الشركة الرائد، وهي فترة تعد طويلة بغض النظر عن التعديلات التي يتوجب على كل شركة إضافتها على نظام أندرويد قبل توفير النظام. وتتجه الشركات غالبًا للفت انتباه المستخدمين إلى ابتكاراتها المقدمة ضمن هذه الهواتف مثل الشاشة المنحنية، قارئ البصمة، ماسح قزحية العين، دقة الكاميرا، الشحن السريع…في حين يتوجب عليها العمل بجد على إيجاد حلول لتسريع عملية التحديث.