أثار إطلاق جوجل لهاتفيها الحديثين بكسل وبكسل إكس إل ضجة كبيرة، حيث شكل الهاتفان انطلاقة جديدة لجوجل في سوق الهواتف الذكية بعد سنوات من تقديمها لسلسلة هواتف نكسس المعروفة، وقد لقي هاتف جوجل بكسل الجديد استحسان شريحة مهمة من المستخدمين، في حين تحسر آخرون على بعض النواقص التي رأوا أن جوجل كانت قادرة على تفاديها مثل ميزة مقاومة المياه بمعايير IP68 التي لا تتوفر ضمن الهاتف، وبعد أشهر من الاستخدام، هذه نظرة على إيجابيات وسلبيات هاتف جوجل.
كاميرا جوجل بكسل
يتفق العديد من مستخدمي هاتف جوجل بكسل الجديد على أن الكاميرا هي إحدى نقاط قوة هاتف بكسل، وقد فاجأتنا جوجل خلال حدث الكشف عن الهاتفين برفعها لشعار التحدي من خلال إعلانها عن كون كاميرا بكسل –وبكسل إكس إل- هي الأفضل، ويقدم الهاتف بالفعل تجربة تصوير في المستوى، حيث تعد الصور الملتقطة بالكاميرا صورًا ممتازة، حيث سيكون المستخدم راضيًا عن الصور التي يلتقطها عبر كاميرا الهاتف، فسواء تعلق الأمر بحِدة الصور الملتقطة أو سطوع ألوانها، سيجد المستخدم أن الصور تقدم تفاصيل وألوانًا في مستوى تطلعاته.
البطارية
يكيل المستخدمون المديح لهاتف بكسل إكس إل الأكبر حجمًا لما يقدمه من عمر بطارية طويل، إلا أن الأمر لا ينطبق على هاتف بكسل الأصغر، حيث لا يضمن الهاتف عمر بطارية طويل يرافق المستخدم لفترة طويلة أو يبعث في نفسه الاطمئنان كما هو الحال مع هواتف أخرى مثل Huawei Mate 9 أو حتى Nexus 6P، وبالتالي يجد المستخدم نفسه في وضع يحتم عليه إعادة شحن الهاتف قبل خروجه مساءً بعد استخدامه خلال النهار، أو الحرص على شحن الهاتف طوال الليل، وإن كانت ميزة الشحن السريع تسهل من عملية شحن الهاتف بسرعة، مع ملاحظة ارتفاع حرارة الجهاز. بصفة عامة، قد لا يجد المستخدم العادي مشاكل على مستوى عمر البطارية، إلا أن المستخدم المتقدم الذي سبق له الاستمتاع بهواتف تقدم عمر بطارية طويل، قد لا يكون مرتاحًا تمامًا مع هاتف جوجل بكسل.
جودة التصنيع
تصميم هاتف جوجل بكسل المعدني والزجاجي لم يكن محل ترحيب كبير على مستوى الجمالية، كما أنه افتقد أحد أهم الميَزات التي أصبحت تعتمدها عدة شركات ضمن هواتفها الرائدة وعلى رأسها سامسونج، وهي ميزة مقاومة المياه والغبار بمعايير IP68، والتي وإن كان عدة مستخدمين قد لا يمانعون عدم تواجدها في هواتفهم كونهم ربما لا يأبهون لاستخدام الهاتف في المياه، إلا أن هذه الميزة تبعث الراحة في نفوس شريحة مهمة من المستخدمين الذين تجدهم مرتاحين أكثر لاستخدام هواتفهم في الأماكن التي تكون فيها إمكانية تعرض الهاتف للماء عالية مثل حوض السباحة.
النظام
لحسن الحظ، مازال هاتفا جوجل الجديدين يتيحان الحرية التي لطالما تميز بها نظام أندرويد، حيث تتيح جوجل الخيارات المعتادة ضمن الإصدار المفتوح للجهاز، في حين قد لا تتوفر حرية عمل الروت، تنصيب الرومات، وعدة عمليات أخرى ضمن النسخ المقفلة التي يتم اقتناؤها مباشرة من شركات الاتصال. وعليه، ستستمر تجربة أندرويد الحرة على سلسلة جوجل بكسل. من جهة أخرى، ورغم الصخب الكبير الذي رافق إعلان جوجل عن مساعدها الشخصي الجديد، إلا أنه مازال يحتاج للنضوج أكثر، وليس بالمساعد الشخصي “المستقبلي” الذي ننتظره، حيث حقق معدل فشل كبير نوعًا ما في العديد من المهام.
خلاصة
قد يحظى هاتف جوجل بكسل بتقدير محبي الأندرويد لتميزه بنظام أندرويد الخام، وقد تساهم حملات جوجل التسويقية في تلميع صورته وجعله أحد الخيارات المميزة، إلا أنه يبقى مجرد هاتف رائد جيد، وليس بالخيار الذي قد يفرض نفسه في الساحة، حيث قد تكون بدائل أخرى أنسب لمعظم المستخدمين، مثل هاتف Huawei Mate 9 الذي يتميز بعمر بطارية أطول وتجربة استخدام سلسة للغاية، كما يبرز هاتف سامسونج جالكسي إس 7 كأحد البدائل المميزة، بتوفره على ميزة مقاومة المياه، كاميرا في المستوى، ودعم بطاقات الذاكرة الخارجية، مع كونه أرخص من جوجل بكسل حاليًَا.