مازالت تجربة الصوت والصوتيات على نظام أندرويد لم تبلغ المستوى المنتظر منها، كون العديد من الشركات المصنعة لم تولِ اهتمامًا كافيًا بالصوت، فمعظم هواتف الأندرويد تأتي بمكبرات صوت لا ترقى لقوة الميّزات الأخرى، في حين نجد محاولات جيدة من بعض الشركات مثل HTC التي تميزت بتقديم تجربة صوت BoomSound المميزة. وغير بعيد عن تجربة مكبرات الصوت على أندرويد، هنالك جزئيات أخرى تلعب دورًا مهمًّا، لكننا قد نحتاج للتعرف على بعض الأساسيات التي قد تساهم في توضيح الصورة بشكل أفضل للمبتدئين في هذا المجال وتعرّفهم بكيفية تحسين تجربة الصوت على أجهزة أندرويد.
أساسيات تجربة الصوت في أندرويد
عندما تم إطلاق نظام أندرويد لأول، كان النظام يضم واجهة برمجة تطبيقات صوت واحدة فقط، الشيء الذي لم يكن مفيدًا جدًّا آنذاك، كونه كان يوفر التحكم بصوت واحد فحسب، لكن الأمر تغير الآن وأصبحت تتوفر تشكيلة من الأصوات المتنوعة التي يمكن للمستخدم إعدادها بسهولة مثل التنبيهات، النغمات، أصوات النظام، والتطبيقات المستخدمة، مع إمكانية فعل كل هذا من قائمة التنبيهات فقط. هذا ويمكن للشركات المصنعة أيضًا إضافة دعم لعدة صيغ وترميزات صوتية.
مصطلحات واختصارات صوتية
كأي مجال آخر، هنالك مصطلحات واختصارات يجب على المستخدم أن يعرف معناها، حتى يكون لديه فهم أعمق لتجربة الصوت المقدمة سواءً على جهاز أندرويد أو أجهزة صوتية أخرى.
– صيغتا Lossless وLossy
من بين المصطلحات التي نمر عليها كثيرًا في الملفات الصوتية نجد مصطلحي Lossless وLossy، حيث يشير الأول –Lossless- إلى أن الملف الصوتي غير مضغوط، أي أن الملف الأصلي مازال في صيغته الأصلية ولم يتم ضغطه، الشيء الذي يسمح بحفاظ الملف الصوتي على جودة الصوت العالية، وهو ما يؤدي تلقائيًّا إلى حجم أكبر للملف، وهو شيء طبيعي وينطبق على عدة مجالات أخرى مثل الصور. أما Lossy، فهي الصيغ التي تم ضغطها للخروج بحجم أقل وجودة أقل أيضًا، وهي شبيهة بعملية إنتاج الفيديوهات بدقة أقل من الدقة الأصلية التي تم تصويرها في البدء، مثل ضغط الفيديو من دقة 720p إلى 360p. ولعل أبرز صيغ Lossless هي الملفات الصوتية بصيغ flac. وwav. في حين تعرف صيغ Lossy بملفات مثل aac. وmp3. مع وجود عدة صيغ أخرى.
– مصطلح Bit rate
يشير مصطلح Bit rate إلى كمية المعلومات التي تحتوي عليها كل ثانية من الملفات الصوتية، وبالتالي كلما كان العدد أكبر كلما كان ذلك أفضل، حيث يعني ذلك أن جهازك يستقبل معلومات أكثر، وهو ما يحدث فارقًا على مستوى تجربة الاستماع اعتمادًا على كيفية استماع المستخدم للموسيقى والصوتيات واستهلاكه لها، فإذا كان قد حرق قرصًا مدمجًا بصيغة Lossless دون ضغطه، فسيحصل على معدل Bit rate أعلى من ذلك الذي سيحصل عليه من الاستماع المباشر لصوتيات على خدمات مثل Spotify على سبيل المثال.
وبما أن معظم الناس يتجهون حاليًا لاستهلاك الموسيقى عبر خدمات مشابهة، فإن Spotify مثلًا تقدم 3 معدلات Bit rate مختلفة، أدناها بمعدل 96kbps تعد جودة عادية للأجهزة المحمولة، الثانية بمعدل 160kbps لجودة أعلى على الأجهزة المحمولة –وجودة عادية على الحواسب- والثالثة تعد الأفضل والأعلى جودة بمعدل 320kbps، مع إمكانية تغيير المستخدم للجودة المفضلة لديه من قائمة إعدادات التطبيق. وكثيرًا ما يتجه المهووسون بجودة الصوت العالية إلى انتقاء ملفات صوتية بصيغ Lossless وبمعدلات Bit rate مرتفعة، وإن كان البعض يجزمون بأنه من الصعب التفطن إلى الاختلاف على مستوى الجودة عند المقارنة بينها وبين الصيغ الأخرى.
– مصطلح Codecs
الكوديك هو البرمجية التي تتيح للهواتف أو الأجهزة تشغيل الموسيقى والملفات الصوتية، عِلمًا أن هذا المصطلح هو مزيج بين كلمتي “Compression” و “Decompression” أو الضغط وفكّ الضغط، وباختصار، فإن هذه البرمجيات تتيح فك ضغط الملفات الصوتية المضغوطة وتشغيلها على الأجهزة.
