لا تحتاج سماعات AirPods من شركة آبل إلى مقدمة فهي منتشرة في كل مكان في الشارع، ولكن هل الجيل الثالث من السماعة AirPods 3 يقدم أي تحسينات مهمة مقارنة بالإصدارات السابقة؟
تمت إعادة تصميم سماعات الأذن الجديدة لتشبه طراز “برو” الأكثر تكلفة مع سيقان أقصر وانسيابية داخل الأذن. لا تسد السماعات الجديدة قناة الأذن مثل ما هو الحال مع إصدار برو، لكنها تستقر في مكانها بطريقة مريحة، وبالطبع هذا التصميم “المفتوح” يأتي مع بعض العيوب مثل الشعور بالتهوية والافتقار التام للعزلة عن العالم الخارجي.
تكلفة السماعة عند الإطلاق هو 179 دولاراً أمريكياً وتباع في الإمارات بسعر 750 درهماً من آبل. ويُمكن بهذا السعر شراء إصدار “برو” عند وجود تخفيضات في بعض المتاجر مثل أمازون وذلك في حال رغبت بسماعة عازلة للضوضاء.
أكثر ما يميز سماعة AirPods 3 هي الراحة والاستقرار في الأذن بلا مشاكل حتى عند القفز أو هز الرأس بقوة، وغالباً لن تشعر بأي ضجر من استخدامها قبل مرور ساعتين من العمل المتواصل، لكن هذا الأمر سيختلف من شخص لآخر وقد يجد البعض نفسه مرتاحاً معها لفترة أطول والبعض قد يضطر إخراجها على الفور.
تحتوي سيقان السماعة القصيرة على نفس الشريط الحساس للضغط مثل إصدار “برو”، اضغط عليه مرة أو مرتين أو ثلاث مرات لتشغيل إو إيقاف الموسيقى أو تخطي الأغنية، أو اضغط باستمرار للوصول إلى سيري على آيفون أو الرد على المكالمات وإنهائها.
تعد علبة الشحن أكبر قليلاً من علبة الجيل السابق، ولكنها تظل أصغر من AirPods Pro لذلك السماعة تعد واحدة من أصغر سماعات الأذن اللاسلكية وأكثرها قابلية للحمل في الجيب.
يُمكن لبطارية السماعة الاستمرار في العمل لغاية سبع ساعات عند تشغيل الموسيقى وأربع ساعات عند إجراء المكالمات. يُمكن للعلبة المشحونة بالكامل إعادة شحن سماعات الأذن حتى أربع مرات. ميزة الشحن السريع لمدة خمس دقائق تمنحك ما يصل إلى ساعة من عمر البطارية.
تحتوي سماعة AirPods الجيل الثالث على نفس شريحة H1 وبعض الميزات المتقدمة التي نجدها على السماعات الأخرى من آبل. تقترن السماعة مع هواتف آيفون أو حواسيب آيباد على الفور ويُمكنك مشاركة صوت جهاز واحد مع زوجين من السماعة وستقوم تلقائياً بتبديل الاتصال بين أجهزة آبل.
يمكن للسماعة الاتصال عبر تقنية Bluetooth 5.0 وهذا يعني أنها تعمل مع أجهزة أخرى غير تابعة لآبل مثل هواتف أندرويد أو الحواسيب بنظام ويندوز، ولكنك ستفتقد بعض المزايا الحصرية على هواتف آيفون.
توفر سماعات AirPods الجيل الثالث تجربة صوتية جيدة كسماعة أذن غير عازلة، وهي قادرة على إنتاج صوت جهير أعلى من السابق والحصول على جودة صوت واضحة على الرغم من تصميمها المفتوح.
المشكلة الوحيدة في التجربة الصوتية هي أنها سماعة لا تدعم ميزة إلغاء الضجيج، وبالتالي لا يمكنها منع الأصوات الخارجية وهذا يعني أنك أكثر وعياً بمحيطك. لذلك يفضل نسيان فكرة الاستماع إلى الموسيقى أثناء استخدامك للمواصلات العامة أو تجولك في الأماكن المزدحمة باستخدام هذه السماعة.
من المزايا الجديدة في AirPods 3 هي دعم ميزة الصوت المكاني مع خاصية التتبع الديناميكي للرأس والذي يتيح للسماعة العمل مع الأفلام والموسيقى وأصوات Dolby بشكل سلس. تتبع هذه التقنية حركة رأسك وتضبط الصوت بحيث يكون دائماً في المنتصف.
تعتبر قابلية الاستدامة واحدة من أكبر عيوب السماعة فالبطارية لها عمر افتراضي أقل من بعض المنافسين في السوق، وهذا يعني أن بطارية السماعة قد تفقد جزءً من سعتها الأصلية بعد عدد أقل من دورات الشحن مقارنة بسماعات أخرى. كما أن السماعة غير قابلة للإصلاح وحصلت على صفر من 10 على مقياس قابلية الإصلاح في iFixit.
هل تستحق سماعة AirPods الجيل الثالث الشراء؟
تعد سماعة AirPods 3 تحديثاً قويًا لواحدة من أشهر سماعات الأذن اللاسلكية، حيث تتبنى تصميمًا أفضل وصوتًا محسنًا وعمر بطارية أطول وميزات أكثر تقدمًا مثل الصوت المكاني.
تصميم السماعة الملائم للعمل في الهواء الطلق يعتبر أفضل ما قدمته آبل حتى الآن ومن الصعب رؤية سماعات منافسة بنفس هذا التصميم. لكن افتقار السماعة لميزة عزل الضجيج يجعل من الصعب استخدامها في البيئات الصاخبة ويمنعها من المنافسة مع بعض السماعات الأخرى.
السماعة تعمل بشكل رائع مع هواتف آيفون وأجهزة آيباد اللوحية، ولكنها محدودة أكثر مع أجهزة أندرويد وويندوز، لذلك يمكن أن أوصي بها فقط إذا كنت تستخدم جهازًا واحدًا متوافقًا من آبل على الأقل.
مقابل السعر، يمكنك بالتأكيد شراء سماعات أذن ذات تجربة صوتية أفضل، لكن من الصعب العثور على سماعة بنفس جودة التصميم المفتوح خصوصاً إذا كنت لا تحب وضع “أطراف السليكون” في أذنك والتي يتم استخدامها في السماعات المنافسة.
السماعة غير قابلة للإصلاح مما يجعل من الصعب جداً استبدال البطارية لذلك فهي سماعة غير مستدامة وينبغي التخلص منها بعد انتهاء دورة حياتها الافتراضية.
بدائل سماعة AirPods 3
إذا كنت مهتماً بشراء منتجات شركة آبل لكنك ترغب بميزة إلغاء الضوضاء النشط فسماعة AirPods Pro ستكون بديلاً مناسباً لك. تحصل السماعة من حين لآخر على تخفيضات تجعل الفارق السعري مع الجيل الثالث من AirPods بسيطاً للغاية.
توفر سماعات Beats Studio Buds تجربة صوتية رائعة مع ميزة إلغاء الضوضاء النشط وتباع بسعر أقل من AirPods 3. نفس الأمر مع سماعة Samsung Galaxy Buds 2 والتي ستكون خياراً أكثر موثوقية مع هواتف أندرويد.
مميزات سماعة AirPods 3
- تصميم مفتوح مميز
- صوت واضح وقوي وجودة اتصال جيدة
- عمر بطارية جيد
- أدوات تحكم ممتازة
- موثوقية في الاتصال
- توافق رائع مع أجهزة آبل مع ميزات خاصة
عيوب سماعة AirPods 3
- لا يوجد عزل صوت أو ميزة إلغاء الضجيج النشط
- افتقاد بعض المزايا مع الأجهزة الأخرى مثل أندرويد وويندوز
- لا يمكن إصلاحها
- مرتفعة التكلفة