شهد سوق الهواتف الذكية ثورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، لتشهد هذه الأجهزة تطورًا كبيرًا على مستوى الميّزات التي تقدمها، حيث تم تحسين عدة أوجه رئيسة مع توال السنين. من جهة أخرى، من الطبيعي أن تفقد ميّزات أخرى بريقها وتصبح غير ضرورية أو مطلوبة كما كان الحال في الماضي. هذه 5 ميّزات أصبحت غير مطلوبة أو منسية ضمن الهواتف الذكية الجديدة.
العارض الضوئي
كانت سامسونج أول شركة تدمج عارضًا ضوئيًّا ضمن هاتف ذكي حيث احتوى هاتف Galaxy Beam الذي أصدرته الشركة سنة 2012 على عارض ضوئي مدمج أعلى الجهاز، ولم يلقى الهاتف اهتمامًا كبيرًا، خصوصًا أنه كان يستنزف عمر البطارية بسرعة جنونية بسبب احتوائه على عارض ضوئي. قد تبدو الفكرة ممتازة على الورق، لكنها لطالما فشلت على أرض الواقع. وقد حاولت عدة شركات أخرى تقديم عارضات ضوئية في أجهزتها، ما نتج عنه الخروج بنماذج غريبة لم تلقى أي نجاح. ويبدو أن موتورولا التي تنضوي تحت لواء لينوفو الصينية، ستقدم على توفير عارض ضوئي ضمن هاتف Moto Z الذي سيحتوي على عدة ملحقات حسب ما تشير إليه الشائعات.
بطارية قابلة للإزالة
باستثناء هاتف LG G5، فقد اختفت ميزة البطارية القابلة للإزالة من الهواتف الرائدة الأخرى، حيث لم تعد هذه الميزة بالأهمية التي كانت تحظى بها فيما مضى، ولم يعد المستخدمون يعتبرونها ميزة أساسية ضمن هواتفهم. ولعل توفر ميزة الشحن السريع في معظم الأجهزة الجديدة، ميزة الشحن اللاسلكي، ارتفاع عمر بطارية الأجهزة، وبنوك الطاقة المتنقلة أو Power Banks قد سهل من نسيان المستخدمين لهذه الميزة، مع تزايد حلول تجنب مخاوف مشاكل نفاذ البطارية. مع ذلك، مازالت هنالك فئة تفضل إمكانية إزالة بطارية الهاتف واستبدالها في الحال ببطارية أخرى مشحونة مسبقًا.
مستشعرات الأشعة تحت الحمراء
رغم وجود بعض المستخدمين الذين مازالوا يفضلون امتلاك مستشعر أشعة تحت الحمراء، إلا أن هذه المستشعرات أصبحت تقصى بشكل تدريجي من الهواتف الذكية، حيث تم استبدالها بتقنيات أحدث وأكثر شعبية مثل بلوتوث، NFC، واي فاي…وبالتالي، فستختفي هذه الميزة قريبًا من الهواتف الذكية، فحتى أجهزة التلفاز، التي تعد الأكثر استفادة من هذه الميزة، بدأت تتخلى عنها.
لوحات المفاتيح
كانت لوحات المفاتيح أهم ميزة تتوفر ضمن الهواتف في الماضي، لتصبح مع مرور الوقت أصغر فأصغر، قبل أن يتم التخلي عنها مقابل شاشات لمس أتاحت لوحات مفاتيح برمجية، لتكون شركة بلاك بيري آخر المراهنين على هواتف بلوحات مفاتيح QWERTY التي كانت تلقى إقبالًا خاصًّا من طرف رجال الأعمال، لكن حتى هذه الشريحة انتقلت سريعًا للهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة التي توفر إمكانيات أفضل. مع ذلك، رفضت بلاك بيري الاستسلام، وقدمت هاتف Blackberry Priv الذي يحتوي على شاشة لمس ولوحة مفاتيح حقيقية يمكن الوصول إليها من خلال رفع الشاشة إلى الأعلى، ما سمح بالاحتفاظ بتصميم كلي جيد، لكن الهاتف لم يلقى النجاح المنتظر.
مستشعرات دقات القلب
لم تعد مستشعرات دقات القلب ذات تأثير كبير على ميّزات الهواتف الذكية، حيث لا يتم استخدامها غالبًا حتى عندما تتوفر ضمن الهاتف، رغم استمرار سامسونج في محاولة تقديم الميزة والتركيز على توفير واجهة برمجية في المستوى. وقد استفادت الساعات والأساور الذكية من اختفاء هذه الميزة من الهواتف الذكية. ولا تشكل غالبًا النتائج المحصل عليها من مستشعرات دقات القلب اهتمامًا كبيرًا للمستخدم، كما أن نتائجها غالبًا ما تكون غير دقيقة، ما يجعلها ميزة غير مفيدة في معظم الحالات.