توصل باحثان من الوكالة الفرنسية لحماية أنظمة المعلومات (ANSSI) إلى أن المُسَاعِدَات الافتراضية للهواتف الذكية قد تجعلها عرضة للقرصنة. واستطاع “جوزي لوبيز إستيفيس” و”شوقي قاسمي” من تمرير أوامر صوتية لهواتف متصلة بسماعات الأذن، حيث تلعب تلك الأخيرة دورَ لاَقِطَاتٍ للإشارات.
وذكر الباحثان أن أنظمةَ المساعَدَة المفتوحة، والتي تستخدم كلمات القفل الأصلية “Go Google” و”Hey Siri”، وتلك التي تفْتَح بالضغط على الزر الأساسي للسماعات، هي التي تجاوبت مع الأوامر الزائفة.
وتزداد خطورة الاختراق إن كان الهاتف مفتوحاً، وتختلف حسب صلاحيات المُسَاعِد الافتراضي، من تشغيل موقع مشبوه إلى إجراء اتصال أو بعث رسالة، كما تتم العملية بسرية تامة، ما لم يطّلع المستخدم على شاشة الهاتف.
وإن بدت نتائج التجربة مقلقةً، فإنها تستدعي استعمال جهاز إرسال بحجم سيارة، للاتصال بهاتف لا يبعد سوى خمسة أمتار، لكنها خلصت إلى إرشاد المستعملين إلى نزع السماعات عند الفراغ من استعمالها وتعطيل المُسَاعِدات الشخصية إلا لحاجة. كما نبهت الصانعين إلى اتخاذ إجراءات لحماية الهواتف، بحصر صلاحيات أنظمة الأوامر الذكية وتحصين السماعات ضد إشارات الاختراق.