لم تتعمّق شركة آبل كثيرًا في الحديث عن لوحي آيباد ميني 4 الجديد خلال حدثها الخاص الأسبوع الماضي الذي شهد كذلك إعلان الشركة عن لوحي آيباد برو الذي نال حصة الأسد من الاستعراض والتعريف. مع ذلك، تبقى لوحيات آيباد ميني ذات شعبية كبيرة لدى شريحة كبيرة من المستخدمين الذين يرون حجم اللوحي مناسبًا لاستخداماتهم اليومية، لكن هل يحمل لوحي آيباد ميني 4 جديدًا يجعل من المستخدمين الحاليين للوحيات آيباد ميني 2 أو آيباد ميني 3 ينتقلون للنسخة الجديدة؟
مواصفات لوحي آيباد ميني 4
- الشاشة: IPS LCD بحجم 7.9 بوصة بدقة 1536×2048 وكثافة 324 بكسل لكل إنش.
- المعالج: Apple A8 ثنائي النواة بسرعة 1.5GHz.
- الذاكرة العشوائية: 2 جيجابايت.
- مساحة التخزين الداخلية: 16/64/128 جيجابايت.
- أبعاد الجهاز: 203.2×134.8×6.1 ملم.
- الكاميرا: 8MP، تركيز تلقائي. كاميرا أمامية بدقة 1.2MP.
- الوزن: 419 غرام.
- نظام التشغيل: iOS 9.
يمكن اعتبار لوحي آيباد ميني 4 نسخة آيباد ميني التي كان يحلم بها المستخدمون منذ الجيل الأول من سلسلة آيباد ميني قبل ثلاث سنوات، فقد تميز الجيل الأول ببنية خفيفة ونحيفة، لكن معالج الجهاز لم يكن المعالج الذي يرقى لطموحات هؤلاء المستخدمين، إذ لم تولي آبل اهتمامًا كبيرًا بتوفير أداء قوي على آيباد ميني الذي كان بمثابة جس نبض المستخدمين، خصوصًا وأنه لم يحتوي كذلك على شاشة ريتينا.
تداركت آبل هذه السلبيات في آيباد ميني 2، لكن التغييرات التي لحقت باللوحي أفقدته خفته ونحافته التي تميز بها في الإصدار الأول، كما أن الإصدار الموالي آيباد ميني 3 لم يأت بالجديد، فقد كان يختلف عن سلفه من حيث احتوائه على قارئ بصمة فقط، لكن آيباد ميني 4 يبدو مختلفًا وجذّابًا، إذ غيرت آبل من فلسفتها في هذا الإصدار الذي يعتبر بالتأكيد أقوى لوحي آيباد ميني صدر حتى الآن، وهو شيء طبيعي كونه أحدث إصدار، لكن مقارنة بالإصدارين السابقين، هنالك اختلاف على مستوى كمية التحديثات التي شهدها الإصدار الجديد.
لوحي آيباد ميني 4 يتميز بشاشة ريتينا حادّة ومعالج من أواخر سنة 2014، وهو معالج Apple A8 الذي أكد اختبار Geekbench 3 أنه ثنائي النواة وسرعته 1.5GHz، كما تبلغ سعة الذاكرة العشوائية 2 جيجابايت. ولا يتميز لوحي آيباد ميني 4 من حيث المواصفات الحديثة فحسب، بل يتميز كذلك بتحديثات على مستوى البُنية، إذ أنه أنحف بنسبة 15% وأخف بنسبة 3% من لوحي آيباد ميني 1 الذي خطف الأضواء بخفته ونحافته عند إصداره.
وهكذا تكون آبل قد قدمت أخيرًا التوليفة المناسبة التي كانت منتظرة منذ الإصدار الأول: شاشة رائعة، أداء قوي وتصميم مريح. قد تكون آبل قد تأخرت في بلوغ هذا المستوى الذي كانت قادرة على بلوغه منذ الإصدار الأول، لكن تفضيلها لعدة عوامل أخرى ذات نوايا ربحية في المقام الأول، جعلها تتأخر في تقديم ما يوده المستخدمون فعلًا، في وقت قلّ فيه الاهتمام باللوحي، سواء من المستخدمين الذين أصبحوا يقبلون أكثر على الهواتف اللوحية مثل نوت 5 وآيفون 6 بلس، أو من آبل التي لم تُبد اهتمامًا كبيرًا باللوحي في حدثها الأخير، إذ أن الحديث عن آيباد ميني 4 لم يأخذ وقتًا طويلًا وكان الحديث عنه مقترنًا فقط بلوحي آيباد برو.
خلاصة
مازال للحديث بقية عن لوحي آيباد ميني 4، إذ أن هنالك عدة جوانب أخرى نود تغطيتها مثل عمر البطارية وتجربة الاستخدام الكلية على المدى الطويل، لكن الإصدار الجديد من آيباد ميني يبدو فعلًا لوحيًّا رائعًا شكلًا ومضمونًا، وإن كان سعر 400 دولار أغلى من معظم منافسيه، كما أن امتلاكك لهاتف لوحي مثل آيفون 6 بلس أو جالكسي نوت 5 قد يجعلك تفكر ثانية في جدوى اقتناء اللوحي نظرًا لتقارب الحجم.