كرة قدم أو سيارات؟ ماذا ألعب الآن؟
سألعب كرة قدم أولًا ثم سيارات! كلا كلا لا أعتقد ذلك.. سيارات أولًا ثم كرة قدم…
لم تعد هذه مشكلة في الحقيقة بالنسبة لمن جرّب متعة لعبة كرة القدم باستخدام أجمل السيارات وأغربها!
نعم، فأنت في لعبة (Rocket League) من تطوير (Psyonix) ستلعب وتستمتع باللعبتين في آن واحد! القيادة وكرة القدم!
عن اللعبة
– النوع: Action, Indie, Racing, Sports
– المطور: Psyonix
– الناشر: Psyonix
– تاريخ الإصدار: 07/07/2015
– إمكانية اللعب بشكل فردي ضد الكمبيوتر؛ على الإنترنت أو بدونه.
– إمكانية اللعب المتعدد مع أو ضد أشخاص حقيقيين سواء على نفس الجهاز (4 أشخاص كحد أقصى) أو عبر الإنترنت (8 أشخاص كحد أقصى) حتى وإن اختلفت منصات اللعب.
– دعم كامل ليد التحكم (لمن يرغب باللعب على الكمبيوتر).
قصة اللعبة
اللعبة باختصار هي لعبة كرة قدم باستخدام سيارات التحكم الصغيرة ذات الدفع الصاروخي المثير، والتي يفتخر مطوروها أنها تعتمد على قوانين فيزيائية حقيقيّة تشعرك بمدى واقعيتها مع شدة غرابتها!
كل ما عليك فعله هو اختيار سيارتك “الطائرة” ذات الدوافع الصاروخية من بين العديد من الخيارات المتنوعة المتاحة لتبدأ بعدها وعلى أرض الملعب بتحقيق الأهداف والنقاط الجوية المذهلة من خلال إبراز قدراتك ومهاراتك في القيادة والقفز والتحليق وأداء الحركات البهلوانية التي لا تصدق!
إن مصدر قوتها الحقيقي هو شدة بساطة فكرتها وأسلوبها الشيّق!
أسلوب اللعب
بالطبع كما هو الحال في مبارايات كرة القدم؛ في لعبة (Rocket League) هناك فريقان؛ فريق أزرق وفريق برتقالي، والهدف هو إحراز أكبر عدد من النقاط من خلال صدم الكرة بسيارتك وإدخالها في مرمى الفريق الخصم، والفريق الذي يحرز أكبر عدد من الأهداف يربح.
مساحة اللعب هي عبارة عن أرض ملعب مغلق بجدران قابلة للتسلق، يمكن الاستفادة منها خلال خوض المباراة.
بالطبع هناك الكثير من التقنيات المتقدمة في اللعبة، فمثلًا عليك دائمًا أن تتأكد من جعل الدوافع النفاثة في سيارتك مشحونة وذلك حتى تتمكن من الانطلاق نحو الكرة بشكل صاروخي قبل الجميع وبأسرع ما يمكن، أو حتى أن تقوم بالاصطدام بأحد اللاعبين الخصم وتدميره، ويمكنك ذلك من خلال القيادة في أرجاء الملعب فوق حقول الطاقة المتوفرة على أرضه في نقاط معينة موزعة بشكل احترافي.
يمكن لسيارتك أيضًا القفز بشكلين، الأمر الذي يسمح لك بركل الكرة بسيارتك كما يفعل اللاعب الحقيقي، قفزة أحادية من خلال الضغط على زر القفز لمرة واحدة، وقفزة مزدوجة من خلال القفز مرة على الأرض والأخرى بعدها مباشرة وعندما تكون السيارة في الهواء. بالإضافة إلى إمكانية القيام بحركات بهلوانية مذهلة مثل الشقلبة الأمامية والخلفية، أو الدوران في الهواء بعدة طرق وأشكال، أو حتى السير على جدران الملعب كما لو أن سيارتك “سبايدر مان”.. وكل هذا يسمح لك ويعطيك قدرة رائعة على التحكم بالكرة وتوجيهها نحو مرمى الخصم وإحراز أجمل الأهداف.
وإنّ أفضل ما يميز اللعبة هو التحكم الرائع الذي تتمتع به، والذي يشعرك بالراحة والسلاسة التامة خلال اللعب ما يجعل تركيزك منحصر تمامًا بالاستمتاع باللعب وإحراز النقاط، ولكنني أنصح بشدة من سيلعب هذه اللعبة على جهاز الكمبيوتر بأن تكون لديه أو أن يقتني يد تحكم (Game controller) للحصول على أفضل وأسهل تحكم، إذ أن استخدام الكيبورد سيكون صعبًا نوعًا ما.
ولا تقتصر مسألة المتعة في هذه اللعبة على اللعب بها بشكل فعلي، إذ أنني شخصيًا أجد نفسي سعيدًا جدًا لمجرد مشاهدة اللاعبين المحترفين الذين يحققون الهدف تلو الآخر بحركات مدهشة مليئة بالإثارة. ولكن لا تقلق، فأي شخص مبتدئ يلعب هذه اللعبة سيكون قادرًا على أداء حركات جميلة جدًا، وسيشعر بالفخر والبهجة الحقيقية عند إحرازه للهدف الأول، ولكن إتقانها سيحتاج الكثير من الوقت وساعات اللعب.
أكثر ما سيساعدك خلال اللعب هو منظور الكاميرا، إذ يمكنك الاختيار بين تركيز الكاميرا على الكرة العملاقة أو جعلها خاصة بك وبما تراه فعليًا أمامك مباشرة مع وجود سهم صغير يدلك على جهة ومكان تواجد الكرة. وكلًا من المنظورين رائع في الحقيقة، وستتمكن من خلالهما من اللعب وبكل بساطة وتركيز، وتجربتك لذلك بشكل فعلي ستكون أكبر دليل، إذ أن الحديث عن هذه النقطة بالذات لن يكون كافيًا؛ بل إن التجربة خير برهان.
توفر اللعبة ميزة اللعب المنفرد ضد الكمبيوتر أو اللعب المتعدد ضد أشخاص حقيقيين إلى حد 4 أشخاص على نفس الجهاز والشاشة التي تنقسم بحسب عدد اللاعبين، اثنان أوثلاثة أو أربعة، أو إلى حد 8 أشخاص عبر شبكة الانترنت.
ستلاحظ خلال اللعب أن روح الفريق ضرورية جدًا من أجل الربح كما في المبارايات الواقعية، فالتعاون والتكامل والتواصل الجيد بين أعضاء الفريق يجعل من مهمة تسجيل الأهداف أكثر سلاسة وسهولة، فلا تكن أنانيًا ولا تحاول إبقاء الكرة معك دائمًا لتسجلها بنفسك، فهذا لن يجدي نفعًا.
كما توفر طور اللعب بدون انترنت سواء من أجل التدريب أو من أجل خوض البطولات والمبارايات الموسمية أو غيرها من الأطوار المتنوعة التي توفرها اللعبة، ولكنني أعتقد أنك ستشعر بشيء من التكرار في اللعبة والاعتياد عليها عند اللعب بشكل منفرد لذا فإنني أنصح بأن يتم اللعب دائمًا مع الأصدقاء فهو ممتع وحماسي أكثر بكثير.
أيضًا ما يجعل اللعبة أكثر جاذبية للكثيرين برأيي الشخصي هو الخيارات المذهلة التي تسمح لك بتخصيص سيارتك بما يتناسب مع شخصيتك أو ذوقك الخاص؛ إذ يمكنك اختيار الألوان والطبعات الخاصة على السيارة وأيضًا تغيير العجلات وإضافة علم أي دولة ترغب بها (مع العلم بأنه في الوقت الحالي لا تتوفر أعلام لجميع الدول) وتغيير لون النيترو أو اللهب المنبعث من نفاث السيارة الخلفي، بالإضافة إلى إمكانية وضع قبعة للسيارة والكثير الكثير، حيث يصل عدد الإضافات والتعديلات على مختلف السيارات إلى حوالي 150 إضافة يتم الحصول عليها خلال اللعب.
وبالرغم من التنوع بين السيارات وإضافاتها إلا أنه لا توجد أية اختلافات من الناحية الميكانيكية للسيارات، بمعنى أنك لن تحصل على أي اختلاف من ناحية القيادة واللعب مهما كانت سيارتك، فقط سيكون التغيير في شكل السيارة ومظهرها الخارجي، وهذه المساواة إيجابية جدًا برأيي الشخصي وبرأي الكثيرين ممن يعشقون التنوع والربح في آن واحد، فلا يوجد أي داعي لاختيار نفس السيارة كل مرة فقط لأنها أسرع أو أقوى على سبيل المثال، فجميعها بنفس المستوى، لذا اختر ما يعجبك وما يحلو لك في كل مباراة.
أسوأ ما في اللعبة حاليًا هو السيرفرات الخاصة باللعب على الإنترنت، إذ أن مطوري اللعبة لم يتوقعوا هذا العدد الهائل من اللاعبين خلال هذه الفترة الوجيزة والذي تجاوز 120 ألف لاعب، ولكنهم يعملون جاهدين لتلافي هذا العجز – إن صح التعبير – ورفع القدرة الاستيعابية للسيرفرات.
جرافيك اللعبة
بالنسبة لجرافيك اللعبة فهو رائع، وستلاحظ مدى دقة التفاصيل في كل شيء؛ الملعب، السيارات، الجمهور، الكرة العملاقة، الإضافات وغيرها. فالملعب يبدو مذهلًا وخياليًا، وستلاحظ أن كل نبتة من أرضه مجسّمة بحد ذاتها. أما بالنسبة للسيارات فهي أيضًا رائعة وتتضمن الكثير من التفاصيل الدقيقة، سواء السيارة الأصلية أو أيّة إضافات عليها. فكل جزء من الهيكل جميل جدًا والإطارات تحمل تفاصيل متقنة بالفعل تشعرك وكأنها سيارة تحكم آلي حقيقية مصنوعة من البلاستيك.
وفيما يخص الجمهور على المدرجات فإنه يبدو حقيقيًا جدًا إذ أنه يتفاعل مع كل ما يحدث على أرض الملعب بشكل مذهل من خلال الأصوات. كما أن المؤثرات المرئية للانفجارات واللهب المنبعث من السيارات والذي يمكنك التعديل عليه كما ذكرنا سالفًا جميل جدًا جدًا ومتقن إلى حد رائع.
أصوات اللعبة
أيضًا وبكل تأكيد ما يدعم اللعبة ويعطيها الإحساس بالحماس هو الأصوات والمؤثرات، فكما ذكرنا سابقًا أن الجمهور يتفاعل مع كل مجريات اللعب وما يدور على أرض الملعب وكل ذلك من خلال تعبيره بأصوات جماهيرية رائعة تشعرك بالحماس الحقيقي، فعندما تقترب من مرمى الخصم تعلو أصوات الهتافات، وعندما تقوم بصد كرة كانت على وشك دخول المرمى تجده يعبر بأصوات مليئة بالمفاجأة والسعادة، وستعلو الصرخات هنا وهناك. أما بالنسبة لأصوات السيارات فهي جميلة ومتقنة، كذلك الأمر بالنسبة لباقي المؤثرات الصوتية من انفجارات وموسيقى وغيرها.
مدة اللعبة وقيمة الإعادة
لن تملّ نهائيًا من هذه اللعبة حتى بعد مرور ساعتين أو ثلاثة من اللعب المتواصل، وبما أنها تعتمد على المبارايات القصيرة (5 دقائق كل مباراة) فإنه يمكنك القول أنها لعبة لا تنتهي، وستلعب بها مرارًا وتكرارًا طالما أن سيرفرات اللعبة مليئة بعشاقها ممن يحبون سباقات السيارات أو ألعاب كرة القدم أو حتى ممن يحبون التحدي والإثارة وقاموا بمنح هذه اللعبة شرف التجربة للمرة الأولى؛ فوجدوا أنفسهم من أكثر المعجبين بها والمدمنين عليها.
وختامًا أقول..
بالفعل جاءت لعبة (Rocket League) بشكل غير متوقع، وحققت ما هو غير متوقع من استحسان وإقبال عليها بشكل لا يصدق. أسلوب لعب رائع مليء بالحماس، عدد كبير من السيارات والإضافات والتعديلات، إمكانية اللعب بالعديد من الأطوار: 1 ضد 1، 2 ضد 2، 3 ضد 3 أو حتى 4 ضد 4 عبر شبكة الإنترنت وعبر أي منصة لعب، سواء بلاي ستيشن أو بي سي، وقريبًا على منصات أخرى. اهتمام كبير جدًا بجميع تفاصيل اللعبة ورسوماتها وتصاميمها وبقدر كبير يجعل من تجربة خوض المباراة شيئًا مذهلًا بالفعل لعين اللاعب، بما في ذلك الألوان الرائعة والمؤثرات الضوئية الأخرى. الحماس كل الحماس في نمط اللعب ولكن للجمهور فضل كبير في إضافة أضعاف هذا الحماس من خلال مؤثرات صوتية عالية الدقة ومتقنة في جميع لحظات المباراة.
حقيقةً إنها لعبة جميلة وجذابة ومتقنة إلى أبعد الحدود، وتستحق أن يقتنيها كل شخص مهووس بهذا النوع من الإثارة، وأن يضيفها إلى مكتبة ألعابه المميزة بالفعل!