كيفية تحسين عمر البطارية في الهواتف الذكية

تحسين عمر البطاريةتحسين عمر البطارية

في الغالب فإنه لا يُمكن أن يمر يوم كامل دون القيام بعملية شحن للهاتف الذكي، وللأسف فإن تكنولوجيا البطاريات -إن صح التعبير- لم تصل إلى تطلعات الجمهور بعد.
سنسرد لكم بعض النصائح والحيل التي قد تساعد في جعل بطارية الهاتف تعمل لفترة أطول من المُعتاد. “بالتأكيد لن نقترح عليك أن تُقلّص من استخدامك للهاتف وإنما غايتنا أن نساعدك في الحفاظ على الطاقة إلى أقصى حد دون التأثير على أعمالك”.

إن قمنا بنظرة سريعة على الهواتف الذكية وتمعنّا في الأقسام القائمة على الطاقة بالتأكيد سنلاحظ بأنها الشاشات الكبيرة والألوان المشرقة بالإضافة إلى وجود تقنية البلوتوث، ومُستقبل موجات Wi-Fi وكذلك نظام تحديد المواقع جنبًا إلى جنب مع عتاد الهاتف الداخلي (معالج – ذاكرة عشوائية) وجميعها تعمل على استنزاف الطاقة حسب حاجتها.

البطارية

إليك بعض الإرشادات والحيل التي تُساعد في الحد من استهلاك الطاقة وجعل الهاتف يعمل لفترة أطول:

سطوع الشاشة

مُعظم الهواتف الذكية في الوقت الراهن تمتلك شاشة عرض كبيرة ذات ألوان مُشرقة للغاية والتي تُعدّ المسؤول الرئيسي عن استهلاك الطاقة أكثر من أي مكون آخر في الهاتف.

سطوع الشاشة

عملت بعض الشركات المُصنّعة للهواتف على تفادي الأمر قدر الإمكان وذلك بتوفير ميزة تدعى “السطوع التلقائي” حيث تعمل على ضبط سطوع الشاشة بالتنسيق مع الإضاءة المحيطة، ومع ذلك فالأفضل أن تُقلّص الإضاءة إلى أقصى حد إن كنت قادر على تحمّل ذلك، فهذا الأمر سيُؤثّر في طاقة البطارية إيجابًا.

القفل التلقائي

القفل التلقائي هو الوقت الذي تبقى فيه شاشة الهاتف مُضاءة بعد الانتهاء منه، وهذا الأمر يغفله الكثيرين وقد يعتبره بعضهم بأنه غير هام، لكن إن قمنا بحساب متوسط عدد مرات تفحص الهاتف في اليوم الواحد على اعتبار في كل مرة يبقى فيها الهاتف مضاء لمدة دقيقة واحدة فقط بعد الانتهاء منه بالتالي يمكن أن تصل المدة من 10 إلى 15 دقيقة -على الأقل- من الطاقة المُهدرة والتي تعتبر مُدّة جيدة إلى حدٍ ما.

القفل التلقائي

يمكن تغيير المدة الزمنية بالتوجّه إلى قائمة الإعدادات ومن ثم إلى “الشاشة” ستجد خيار يُدعى “زمن توقف الشاشة” أو “القفل التلقائي” يُستحسن تبديله إلى 15 ثانية فقط.

البلوتوث

انتشرت تقنية البلوتوث بشكل كبير للغاية وتعددت استخداماتها، منها توصيل مكبرات الصوت اللاسلكية ولوحة مفاتيح منفصلة أو حتى ربط الهاتف الذكي مع السيارة بواسطتها من أجل تشغيل الموسيقى بشكل مباشر، إلى جانب إمكانية إرسال واستقبال البيانات.
ببساطة يُمكنك توفير نسبة كبيرة من الطاقة إن قمت بإيقاف تشغيل البلوتوث في حال لم يكن هناك حاجة له.

Wi-Fi

كما هو الحال مع البلوتوث فإنه يتوجّب أيضًا إيقاف مُستقبل موجات Wi-Fi عند عدم الحاجة، بسبب أن المُستقبِل يبحث على مدار الساعة عن أي شبكة جديدة ضمن نطاقه الأمر الذي يؤدي إلى استنزاف البطارية واستهلاكها بصورة كبيرة جداً.

تطبيقات تعمل في الخلفية

مدير التطبيقات

جميع الهواتف الذكية بلا استثناء تحتوي على ميزة “تعدد المهام” والتي تسمح بتشغيل أكثر من تطبيق في وقت واحد (أي سيكون لكل تطبيق نصيب من عمل المعالج)، لذا عليك تعويد نفسك على إيقاف تشغيل جميع التطبيقات التي تعمل بالخلفية وذلك لتقليل الضغط على وحدة المعالجة المركزية وتقليص درجة حرارة الهاتف، وأيضًا للحد من استهلاك الطاقة قدر الإمكان.

الاهتزاز

بعض المستخدمين لا يبدون أي اهتمام بالاهتزاز الحاصل أثناء اللمس على الشاشة كما أن بعضهم الآخر يُفضّل وضع الاهتزاز بدلاً من النغمة عند الحصول على الإشعارات والمكالمات الواردة وهذا الأمر يعمل على استنزاف الطاقة دون شعور، لذلك يُنصح بإلغاء خاصية “الاهتزاز عند اللمس” وتجنّب وضع الهاتف في حالة الاهتزاز بدلاً من النغمة قدر الإمكان إن كانت لديك رغبة بالحفاظ على البطارية لفترة أطول.

أخيراً ينصح الخبراء بعملية إعادة تشغيل للهاتف من وقت إلى آخر من أجل ضبط معيارية البطارية والحد من استنزاف الطاقة.

لابد أن ننوّه على وجود خاصية “توفير الطاقة” في بعض الهواتف الذكية والتي تعمل على منع التطبيقات من التحديث في الخلفية وتقليص سطوع الشاشة بالإضافة إلى تعطيل الخلفيات المتحركة وإيقاف الاهتزاز بشكل تلقائي والتي بإمكانك تشغيلها عند حاجتك للحفاظ على البطارية (يعمل هذا الوضع غالبًا بشكل تلقائي عند انخفاض مستوى البطارية إلى 20% فما دون).

» قد تشعر بأن جميع الإرشادات والحيل السابقة ذات تأثير بسيط على البطارية لكن عند اجتماعها بالتأكيد سيكون لها دور رئيسي في الحفاظ على الطاقة وإبقاء الهاتف قيد التشغيل لفترة أطول.

محمد البحّاح
مُتابع للتقنية وأنقل لكم جديد أخبارها، مع أهم الدروس والمعلومات القيمة التي أستمتع بنقلها لكم بأبسط أسلوب.

اترك تعليقاً