مراجعة لعبة Tom Clancy’s Rainbow Six Extraction

Rainbow Six Extraction لعبة شوتر تعاونية من منظور الشخص الأول، لن يضطر فيها العملاء إلى مواجهة المجرمين أو الإرهابيين مثل كل مرة، ولكن تهديد فضائي سقط على الأرض على متن كبسولة مجهولة الهوية، وبدأ في إطلاق تهديد طفيلي خطير يُطلق عليه اسم Chimera، ليس فقط في منطقة التحكم، ولكن في مناطق أخرى من الولايات المتحدة.

يلعب جمع المعلومات واستعادة العينات العضوية واكتساب الخبرة في الميادين دورًا مهمًا بنفس القدر من الأهمية لمعرفة كيفية التصويب واستخدام الأسلحة، وهنا يأتي دور اللاعبين.

يمكن تجربة اللعبة بالكامل بشكل منفرد أو مع فريق مُكون من ثلاثة لاعبين كحد أقصى (وهو الخيار المُستحسن لصعوبة بعض المهمات)، وتتميز اللعبة حاليًا بوجود أربع مواقع مختلفة: نيويورك، سان فرانسيسكو، آلاسكا، مدينة الحقيقة أو العواقب، وكل منطقة تحتوي على 3 سيناريوهات مختلفة، ليصبح المجموعة أكثر من 12 إعدادًا فريدًا والعدد الأضخم حتى الآن في تاريخ السلسلة. يوجد كذلك عدد 18 عمليًا للاختيار من بينهم، واختيار العميل المناسب في المكان المناسب سيكون جزئًا حيويًا من استراتيجية التقدم في اللعبة

نظام السيناريو الرائع الذي طورته Ubisoft هذه المرة وجودة المقاطع السينمائية جعلتنا مهتمين حقًا بجوهر اللعبة وهيكل العمليات المُتاحة. هناك الكثير من المجهود المبذول في تصوير المناطق السياحية المعروفة في المناطق المُختارة من الولايات المتحدة، وكل مهمة أو سيناريو تحتوي على مشهد حملة إضافي عالي الجودة ليجعلك مهتمًا فعلا بالأطراف المتشابكة للقصة المحورية.

يجب فقط العلم أنها لا تزال لعبة مصنوعة في المقام الأول لتقدم تجربة مُتعددة اللاعبين، ولهذا فإننا في هذه المراجعة سنركز على صفات المُنتج Rainbow Six Extraction المعروفة مسبقًا وليس أكثر من ذلك.

تصدر Rainbow Six Extraction في 20 يناير هذا العام على منصّات PS5, PS4, Xbox Series X/S, Xbox One, PC. (تمت التجربة على منصّة Xbox Series X/S)

مراجعة لعبة Tom Clancy’s Rainbow Six Extraction…

لا يوجد شيء لم تراه من قبل

---

تتكون كل مرحلة في Rainbow Six Extraction من ثلاثة أقسام متزايدة الصعوبة، ولكل منها هدف رئيسي يتم اختياره عشوائيًا من بين 13 نوعًا مختلفًا من المهام، بدئًا من تحرير “الرهائن” ذوي الأهمية السياسية في القصة، وإلى جمع العينات البيولوجية، وتدمير الأعشاش المتحولة، وقتل الأعداء المتحولين، وتطهير المناطق، وغير ذلك الكثير.

بمجرد إكمال المهمة أو فشلها، يمكن للفريق أن يقرر ما إذا كان يريد التحرك إلى الوجهة التالية، وجعل المرحلة أكثر ربحية، أو إنهاء المهمة والحصول على مكافأة مقابل كل ما حققه اللاعبين إلى الآن. بالطبع إكمال مسيرة التقدم يعني زيادة في الصعوبة من حيث عدد ونوعيات الأعداء وكثافة التهديدات البيئية والطفيلية.

التعرض للإصابة أو سقوط العميل أثناء المهمات يجلب معه عواقب مهمة، حيث يصبح بعض العملاء غير مفعّلين ولا يمكن استخدامهم في عدد معين من المراحل حسب شدة إصابتهم، وأما إذا سقط العميل أو استنفذ عدد احتمالات الإنعاش، فسيتم وضعه في غلاف واقع يحافظ على بقاء عمل وظائف جسمه الأساسية حتى يتم نقله إلى نقطة استخراج العملاء بواسطة رفاقه، وإذا فشلوا في ذلك فسيتوجب عليهم إنقاذه في المهمة التالية وسيتم منع توظيفه في المهمات، بل ستتحول المهمة بالكامل إلى مهمة لمحاولة إنقاذ او تحرير العميل المفقود من قبضة الوحوش الطفيلية، التعاون بين العملاء وبعضهم تم توظيفه هنا بشكل أكثر درامية وعمقًا من المعتاد.

تداعيات الصعوبة لا تتوقف عند هذا الحد، حيث أنه مع زيادة مستوى صعوبة (4 صعوبات مختلفة) يتغير نوع الأعداء الذي يمكن مواجهتهم، وهم كثيرون مثل Grunt و Thorn Launcher و Apex، ولكن كل منهم لديه طفرات خاصة يمكنها جعلهم أكثر مرونة أو قوة، أو تمنحهم القدرة على امتلاك بعض العملاء الأبطال من حيث الشكل أو المهارات لفترة قصيرة من الزمن. ولكن بالطبع مع الصعوبة تأتي فائدة متزايدة تصل إلى نسبة 150% أو 200%. الخبرة المُكتسبة من قبل العملاء تسمح لك برفع مستوى العملاء وتحسين مهاراتهم وفتح أسلحة وطرق تخصيص جديدة، كما أنها تزيد من نسبة تقدّم مستوى اللاعب الإجمالي في العموم.

يبدأ اللاعب رحلته مع Rainbow Six Extraction مع ستة عملاء فقط من الثمانية عشر المُتاحين له، ويجب فتح جميع العملاء وأنظمة التقدم الأخرى والمراحل من خلال نظام التقدّم الشامل هذا، والذي يعمل جنبًا إلى جنب مع نظام تقدم العميل الفردي.

الوظائف المتاحة لك أثناء المعركة لا تختلف كثيرًا عن ألعاب إطلاق النار الأخرى الخاصة بيوبي سوفت، سلاحين مُتاحين للتبديل في أي وقت، أنواع مختلفة من القنابل اليدوية، وطائرة الاستطلاع الآلية Drone، وبعض القدرات الخاصة التي يمنحها لك نظام الدعم React كدروع واقعية أو قنابل يدوية خاصة أو غيره. إذا كنت قد قمت بتجربة The Division 2 من قبل، فستعرف ما تتوقعه هنا بلا أدنى شك.

مستوى التقدم الشامل يتيح لك الوصول إلى كل شيء تحتوي عليه اللعبة، بالإضافة إلى طور النهاية وهو بروتوكول Maelstrom. هذا البروتوكول هو نوع خاص من المراحل مقسم على 9 مناطق من الصعوبة المتزايدة في بيئة تتطور من أسبوع لآخر وقائمة مقيدة من العملاء للاختيار من بينها، بالإضافة إلى الحاجة لإتمام جميع الأهداف المطلوبة والوصول إلى مرتبة جيدة في قائمة المتصدرين الأسبوعية.

بالإضافة إلى هذا الوضع، نجد التحديات الخاصة التي تختلف بشكل دوري وتؤثر ليس فقط على أسلوب اللعب ولكن على طريقة تفاعل اللاعب نفسه مع اللعبة مثل إخفاء عناصر التوجيه على الشاشة، أو تنشيط خاصية النيران الصديقة، أو منع إعادة تبديل الذخيرة، وغيرها من التحديات الأكثر تأزمًا وعدوانية وستختبر كل حواس اللاعب ومدى سرعته وكفائته في اللعب الجماعي.

يمكن اعتبار Rainbow Six Extraction بديلًا مختلفًا للمعادلة التي صنعتها السلسلة الرئيسية، وليس الإدخال المرتقب أو الجيل الجديد من Tom Clancy، حيث ظلت آليات إطلاق النار دون أي تغيير عملي، والإمكانيات المُتاحة للاعبين من الحركة والانحناء والاستلقاء، وطريقة التصويب على الأعداء وأدوات السونار ومناظير الأشعة فوق البنفسجية.

الجديد هنا هو الصعوبة التصاعدية التي سيستمتع بها اللاعبون من خلال مواجهة وحوش الطفيليات والتغيرات الغير متوقعة التي تصاحب كل منهم مع زيادة مستويات الصعوبة. المحرك الرسومي (بخلاف المقاطع القصصية) لا يزال هو نفسه من الجيل الماضى، والشيء الوحيد الذي يمكننا تقديره هو مستوى دقة التفاصيل وأبعاد الرسوم وشكل القوائم وطرق الوصول المتطورة نسبيًا عن Siege.

في نفس الوقت، لا يوجد جدا على أداء أي لعبة من ألعاب يوبيسوفت على منصات الجيل الجديد، خصوصًا منصّة إكس بوكس الجديدة والتي تعمل عليها اللعبة بمعدّل إطارات 60 إطارًا في الثانية، ودقة متغيرة من 1080 بكسل إلى 4K حسب نوعية الجهاز.

إعادة إنتاج صوت الأسلحة النارية لا غبار عليها، وتأثير النيران الرسومي على الأسطح والأجساد المختلفة، وبالطبع تستفيد اللعبة من وجود تعريب كامل للقوائم والنصوص يحافظ على دقة ووضوح النص الأصلي لأعلى درجة ممكنة، بالإضافة إلى خاصية اللعب المشترك التي تتيح لك اللعب بحرية تامة مع كل الأصدقاء على مختلف المنصّات.

كلمة أخيرة

على الرغم من أن Rainbow Six Extraction تقدم نفسها هذه المرة على أنها لعبة تعاونية وليست تنافسية، لكنها لا تضيف الكثير من الأشياء الجديدة إلى هذا النوع من الألعاب. اللعبة تنجح فقط في الظهور بسبب طريقة اللعب المنسّقة، والآليات المعقدة التي تم تحسينها على مدار سنوات من العمل الجاد مع السلسلة، وردود الأفعال المختلفة والواقعية لكل سلاح أو قدرة خاصة على حدة.

تفاعل الطفيليات والأسلحة مع البيئات كذلك نقطة هامة أثارت إعجابنا كثيرًا وأجبرتنا على ابتكار تكتيكات تعاونية إضافية لنستطيع التعامل مع الظروف المختلفة لكل خريطة على حدة.

الإخراج الصوتي رائع للغاية، وفي ثوان قليلة يمكنك أن تشعر بهول الموقف عندما تهاجمك وحوش الطفيليات بكل حواسك ووجدناك، ناهيك عن أن قطاع الصوت هو من أهم المساهمات في ألعاب إطلاق النار في العموم.

تتميز ألعاب يوبي سوفت بوجود مجموعة لا بأس بها من الخيارات المتاحة، وخارطة طريق لمحتوى ما بعد الإطلاق يبدو أنها ستبشر بالخير مثل باقي ألعاب الشركة. أما بالنسبة للإخراج المرئي، فهو يتبع مبدأ الجودة وليس الكيفية، حيث سيحصل اللاعب على مناظر وجودة بصرية ممتازة، ولكن بدون أي عوامل مميزة أو جذابة، أو حتى تصميمات وحوش براقة أو أفكار فريدة لقدرات الأعداء وطرق انتشارهم في الخرائط.

اللعبة لا يمكن تجربتها مع روبوتات، وحلك الوحيد هو أن تلعبها مع الأصدقاء. المهمات صعبة، ولا تحتمل وجود إثنين فقط في الفريق إلا لو كان اللاعبين محترفين للغاية. نعتقد أن اللعبة كانت لتستفيد كثيرًا من وجود طور لعب فردي أو حتى منح اللاعبين خاصية تجربة اللعبة مع فريق من اللاعبين الآليين، ولكن لا تزال في النهاية خطوة إيجابية جيدة ولعبة نوعًا ما مختلفة تُضاف إلى مكتبة ألعاب يوبي سوفت التي يغلب على مُعظمها الطابع التنافسي، ويمكن اعتبارها واحدة من المنافسين الأقوياء في مثل هذا النوع من الألعاب التعاونية، وربما أفضل من Back 4 Blood الأخيرة في مستوى الخيارات المتاحة وأساليب التقديم الصوتية والمرئية.