كانت الساعات التي قضيتها مع لعبة BioShock سبباً مقنعاً لكون ألعاب الفيديو أفضل وسيلة لقضاء بعض الوقع الممتع وجعلي أفضلها على أي وسيلة ترفيه أخرى.
لعبة مثيرة لكنها مرعبة، مليئة بالحركة لكنها مربكة، مسلية ومقنعة لكنها مظلمة للغاية. إن BioShock ليست مجرد علامة على الإمكانات السينمائية لبعض الألعاب، بل هي لعبة تتداخل فيها العديد من أشكال الفن الترفيهي.
تم تعيين أحداث اللعبة عام 1960 في مدينة Rapture الساحرة والقابعة تحت الماء، يتم الكشف عن تاريخ المدينة من خلال التسجيلات الصوتية التي يُمكن للاعب جمعها.
قصة اللعبة قد تكون من أفضل قصص الألعاب الصالحة للأفلام، فهي تحكي عن تخطيط رجل الأعمال أندرو رايان لبناء مدينة Rapture والتي أرادها أن تكون يوتوبيا لنخبة المجتمع لتزدهر خارج سيطرة الحكومة.
وإذا كنت من المعجبين بسلسلة BioShock وتبحث عن تجربة مشابهة لها في عالم السينما، فإليك 10 أفلام تستحق المشاهدة.
8 أفلام يجدر بك مشاهدتها إذا أحببت لعبة BioShock
فيلم The Butterfly Effect
عندما يتعلق الأمر بقصص حول الأكوان المتوازية والسفر عبر الزمن، فإن النظرية الشائعة التي يتم استخدامها غالبًا هي “تأثير الفراشة”. اشتهرت القصة القصيرة للكاتب راي برادبري “صوت الرعد” والمرتكزة على فكرة أن كل إجراء نتخذه يؤدي إلى سلسلة من النتائج غير المقصودة.
أحد الأفلام التي تستكشف هذا المفهوم بالكامل هو The Butterfly Effect بطولة آشتون كوتشر الذي يلعب دور شاب يحاول تغيير الماضي لخلق مستقبل أفضل.
يشبه هذا ما فعلته Elizabeth ضمن توسعة Burial at Sea، حيث أدت أفعالها إلى تحريك الأحداث في لعبة BioShock الأولى.
فيلم Chinatown
من بين الأساليب السينمائية المختلفة، تستعير ألعاب BioShock من أسلوب Noir الشائع في الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي. تتميز أفلام Noir بالتركيز على الظلال والشخصيات الغامضة أخلاقياً والعنف الشديد، وعادةً ما تتزامن مع قصص المباحث ورجال العصابات.
ينطبق الشيء نفسه على أفلام Neo-noir مثل Chinatown، حيث يتم تعيين محقق خاص يُدعى جاك من قبل امرأة غامضة ويلعب دوره الفنان جاك نيكلسون.
الفيلم مستوحى من الحروب المائية في كاليفورنيا، وهي سلسلة من الخلافات حول مياه جنوب كاليفورنيا في بداية القرن العشرين، وهو ما يجعل الحبكة تشبه ما حصل في توسعة Burial at Sea الخاصة باللعبة.
فيلم The Manchurian Candidate
هناك شيء واحد لا يبدو أنه يتغير أبدًا، وهو فكرة وجود مؤامرات سياسية خفية تهدد بتقويض أمن الدولة. وهكذا، نحصل على أفلام مثل The Manchurian Candidate الذي صدر في ذروة الحرب الباردة عام 1962.
استنادًا إلى كتاب يحمل نفس الاسم، يدور الفيلم حول أسير حرب أمريكي عاد من الحرب الكورية بعد أن تم غسل دماغه سرًا ليكون عميلًا نائمًا شيوعيًا. الشيوعية مذكورة في BioShock، لأن اللعبة تحدث في أوائل الستينيات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشخصية الرئيسية في اللعبة تجد نفسها في مؤامرة مماثلة.
فيلم Gattaca
أحد الموضوعات الرئيسية في ألعاب BioShock هو علم الوراثة، الذي يربط العلاقات الأسرية لشخصياتها الرئيسية وكيف يؤثر ذلك على حياتهم. هناك أيضًا البلازميدات والقوى، وهي مواد يمكنها التلاعب بالجينات ومنح قوى مذهلة لمن يستهلكها.
فيلم Gattaca هو أحد أبرز الأفلام التي تتعمق في عواقب التلاعب الجيني في الحياة الواقعية، وعلى الرغم من أن الفيلم لم يحقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر إلا أنه تلقى الكثير من الثناء النقدي.
في مستقبل بائس يحكمه علم تحسين النسل، يقرر رجل أدنى وراثيًا انتحال شخصية شخص آخر لتحقيق حلمه في الذهاب إلى الفضاء.
فيلم Snowpiercer
مقارنة بأفلام ما بعد نهاية العالم، فإن فيلم Snowpiercer هو أحد أكثر الأفلام تميزاً من حيث الأسلوب الفني. الفيلم يستند على Le Transperceneige وهي رواية مصورة فرنسية، تصور بقايا البشرية على متن قطار يطوف باستمرار حول عالم متجمد.
كل شيء على متن القطار ليس متساوياً حيث يعيش ركاب الدرجة الأولى بشكل مريح في المقدمة بينما لا يحصل أولئك الموجودون في الخلف على أي شيء. هناك العديد من أوجه الشبه بين هذا الفيلم وألعاب BioShock، من الجمالية الفنية إلى عناصر الحبكة مثل الثورة واختطاف الأطفال. ناهيك عن أن مالك القطار يتمتع بنفس السلطة الجذابة والدينية التي يتمتع بها مؤسسو مدينة Rapture.
فيلم Dark City
فيلم خيال علمي آخر من فترة التسعينيات تم الإشادة به على غرار فيلم Gattaca السابق لكنه لم يحقق نجاحاً تجارياً. تدور أحداث الفيلم في مكان خالٍ من أشعة الشمس، وتتبع رجلاً يستيقظ مصابًا بفقدان الذاكرة ويهرب من شخصيات غامضة تُدعى The Strangers.
يكتشف البطل أن لديه قوى مشابهة لأعضاء The Strangers وزوجة لا تتذكره. تم مقارنة الفيلم مع أفلام مثل Dark City و The Matrix، لكن هناك الكثير من أوجه التشابه مع أشياء خارج الأفلام مثل ألعاب BioShock. الأمر لا يقتصر على أسلوب Noir فحسب، بل أيضًا مشاكل الذكريات للشخصيات الرئيسية.
فيلم The Shining
تجمع ألعاب BioShock في جوهرها بين أسلوب التصويب من منظور الشخص الأول وعناصر الرعب المنسوجة في الأسلوب الفني الخاص بها.
وعلى الرغم من أن مبتكر اللعبة استوحى فكرته من فيلم الرعب The Shining وكذلك فيلم Alien إلا أن الفيلم الأول هو الأكثر وضوحاً نظراً لوجود المظهر العتيق المتهدم مثل Rapture.
هناك جانب من تعاطي المخدرات، حيث استسلم بطل الفيلم لإدمانه على الكحول، في حين أن البلازميدات في BioShock تسبب الإدمان، مثل المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، فإن أشباح فندق Overlook Hotel لديها ميول عنيفة مماثلة لميول الأعداء الرئيسين في مدينة Rapture والمعروفين باسم Splicers.
فيلم The City Of Lost Children
قبل ظهور الكوميديا الرومانسية التي نالت استحسان النقاد Amélie، ابتكر المخرج الفرنسي جون بيير جونيه فيلمًا آخر يُعرف باسم The City of Lost Children.
الفيلم يحتوي على عناصر Steampunk حيث يسرق كائن بلا عاطفة الأطفال بما في ذلك الأخ الصغير المتبنى لرجل الكرنفال القوي One والذي يلعب دوره الممثل رون بيرلمان.
على الرغم من أن الحبكة تدور حول رون بيرلمان الذي يحاول استعادة أخيه بمساعدة أطفال آخرين بما في ذلك فتاة صغيرة، إلا أن الفيلم يركز أكثر على الفن. هناك العديد من أوجه التشابه مع ألعاب BioShock مثل الشخصيات الرئيسية الغامضة والأجواء المقلقة.