مراجعة لعبة It Takes Two

It Takes Two هي لعبة مغامرات ثانوية تأتينا من المطور Hazelight Studios المسؤول عن اللعبة التعاونية المعروفة A Way Out.

ومثل لعبتهم الأولى لا يُمكن تشغيل لعبة It Takes Two إلا في وضع تعاوني محلي أو عبر الإنترنت، حيث يتم تقسيم الشاشة إلى قسمين ويُطلب من اللاعبين العمل معاً للتنقل داخل عالم اللعبة والتغلب على الأشرار وحل الألغاز، لكن ليس هذا فقط ما تقدمه اللعبة، بل هناك العديد من المفاجآت السارة.

اللعبة متاحة للشراء على منصات PS5 ، PS4، Xbox One، Xbox Series X/S، PC (تمت التجربة)

مراجعة لعبة It Takes Two ..

من أفضل التجارب التعاونية على الإطلاق

---

طوال فترة اللعب لم أشعر أن هناك العديد من الأشياء التي يُمكن انتقادها في هذه اللعبة، ربما باستثناء التمثيل المتكلف ومشاكل في كتابة القصة في بعض أجزاء اللعبة.

الإعداد الأولي لقصة اللعبة بسيط جداً، فهي تتيح للاعبين التحكم في زوجين منفصلين “كودي وماي” ويتم تحويلهما إلى دمى مصنوعة يدوياً نتيجة تعويذة سحرية. يجب أن يعمل الاثنان معاً بمساعدة شخصية من كتاب سحري يُدعى الدكتور حكيم، وذلك بهدف إصلاح علاقتهما والعودة إلى العالم الحقيقي.

نقطة القوة الأساسية في اللعبة هي التنوع الهائل للبيئات، حيث تبدأ داخل منطقة معينة، لكن طوال فترة اللعب التي تمتد لحوالي 13 ساعة تقريباً ستزور أنت ورفيقك عدداً كبيراً من البيئات الجديدة، كل واحدة مختلفة تماماً عن التي قبلها.

ولتجنب إفساد أي مفاجآت داخل اللعبة، سأقول فقط أن اللاعبين لن يكون بوسعهم تخمين إلى أين تتجه اللعبة، صحيح أن بعض المستويات خطية تماماً لكن البعض الآخر متشعب ويتضمن الكثير من الأشياء لاستكشافها.

واحدة من أكثر الأشياء الممتعة أثناء استكشافك للعبة، هي وجود العديد من الألعاب المصغرة اللطيفة التي يُمكنك العثور عليها في أنحاء مختلفة، إلى جانب وجود محتويات تفاعلية ممتعة جداً.

يبدو أن المطور ركز بالأساس على “التنوع” لتقديم تجربة إبداعية ومثيرة للمتعة، فمع استمرارك في استكشاف بيئات جديدة ستلاحظ أيضاً مدى التنوع الرهيب في تصميم المستويات وطريقة اللعبة.

في البداية تكون عناصر التحكم بسيطة للغاية، ولكن مع التقدم في المستويات تمنحك اللعبة قدرات وأدوات جديدة بعضها سيكون معك لعدة دقائق فقط.

يمكنك الجري والقفز والاندفاع والتأرجح من الحبال، ولكن بعض الأساليب الأخرى مثل الطيران أو استخدام المغناطيس تظهر وتختفي طوال الوقت.

هذه التغييرات المتنوعة في طريقة اللعب تبدو رائعة جداً وأضافت إلى عنصر التنوع الكلي للعبة، مع الحفاظ على اتساق عناصر التحكم.

التجربة التعاونية أيضاً مثيرة للإعجاب فهي ليست موجودة لكي يُمسك كل شخص بذراع التحكم والتحرك كيف يشاء، ولكن للتقدم تحتاج إلى العمل مع رفيقك. سواءً في حل الألغاز المبتكرة أو قتال الزعماء، أو التغلب على التحديات، وكل هذا يجعلها لعبة منعشة وممتعة تلقي عليك بأفكار جديدة طوال فترة اللعب.

عند الحديث عن القصة، فهنا تبدأ بعض الثغرات. ففي بداية اللعبة يتم التركيز على زوجين منفصلين يكرهان بعضهما البعض، وهو ما يجعل العداء بينهم يصل لدرجات غير مسبوقة. لذلك ربما لا يكون لدي اعتراض، كوني ألعبها مع أحد أصدقائي، لكن لن يكون من الملائم لزوجين يرغبان بتجربة اللعبة خوض هذا المستوى من العداء، حتى وإن كان هدفهم المتعة فقط.

تأتي المفاجأة الحقيقية في القصة في النصف الأخير من اللعبة والذي يشهد تغييراً مفاجئاً في موقف الزوجين، فكان من المفترض بعد كل العداء في بداية اللعبة بين الزوجين، أن يكون التغير في الموقف تدريجياً وأكثر لطفاً مما قدمته اللعبة، لكن يبدو بأن المطور قام بتسريع الأمور بشكل كبير، وهو ما أظهر منعطفات غريبة في المغامرة، وبعضها كان مزعجاً في طريقة التحول.

وبخلاف هذه النقطة، فإن اللعبة تبدو جميلة جداً، والمرئيات مدهشة ونابضة الحياة، كما أنها تعمل بمعدل 60 إطاراً في الثانية مع بعض الانخفاض من حين لآخر.

قد يكون لدي بعض التحفظات على القصة في النصف الأخير، لكن في النهاية هي لعبة توفر تجربة جديدة ومثيرة، مع عوالم ملونة ومبهجة وتنوع أسلوب اللعب وتصميم المستويات، ما يجعلها تستحق كل سنت تدفعه فيها.

طوال فترة اللعب لم أشعر بالملل، وكنت مستمتعاً بمشاهدة العديد من الأشياء الجديدة والتغييرات غير المتوقعة، لذلك يُمكنني أن أوصي باللعبة لكل عشاق الألعاب التعاونية.