مراجعات

مراجعة لعبة Boom Blaster

Boom Blaster هي لعبة آكشن وخيال علمي ثنائية الأبعاد تذكرنا بأيام الثمانينات عندما كانت معظم القصص الخيالية والسينمائية تتحدث عن المستقبل الكئيب للبشرية، وانقلاب التكنولوجيا التي طورها البشر دائمًا على صانعيها الأصليين.

يعمل على اللعبة المطور BigBread جنبًا إلى جنب مع ناشر الألعاب المستقل ChiliDog Interactive. يطلب منك التحكم في واحد من ثلاثة أبطال في عالم صناعي مستقبلي، تقوم فيه الروبوتات المتطورة بأعمال الشغب والتدمير، وتبحث عن شيء واحد فقط وهو الانتقام من البشرية بأكملها.

Boom Blaster متوفرة الآن بسعر 5 دولارات على منصّات PC, PS4, Xbox One, Nintendo Switch. (تمت المراجعة على منصّة Xbox One).

مراجعة لعبة Boom Blaster ..

تجربة خالية من الهوية والإهتمام


لا تحتوي القصة الرئيسية للعبة Boom Blaster على أكثر من التفاصيل التي ذكرنها في البداية، ويبدو أن اللعبة لا تبحث عن الأصالة بهذا الصدد كما هو الحال مع العديد من ألعاب هذا النوع.

تسمح لك التجربة في البداية بالاختيار بين واحد من ثلاثة أبطال مختلفين، وكل منهم يتميز بشكل فريد ودفعة مبدئية في أي من الإحصائيات الثلاثة المتاحة، لكن لا يهم من ستختاره لأنه يمكن ترقية أي من الإحصائيات الرئيسية الثلاثة باستخدام الذهب الذي يمكن جمعه من المراحل المتنوعة.

يمكن تحسين نقاط الصحة أو سرعة الركض أو قوة الهجوم، وستحتاج إلى ترقية النقاط الخاصة بمقاتلك أكثر من مرة وإلا ستموت بشكل متكرر، حتّى لو إضطررت لإعادة نفس المستوى مرات عدة للحصول على عملات إضافية.

سيبدأ اللاعب رحلته بمسدس طلقات ليزر عادي، ثم يقوم بترقيته فيما بعد إلى سلاح ثنائي أو ثلاثي الطلقات أو أنواع مختلفة تمامًا من البنادق مثل قاذفات اللهب وغيرها. يستمر كل سلاح في مرحلة واحدة فقط، وبعد ذلك يتم تقديم سلاح مختلف لك في مستويات محددة.

Boom Blaster

يمكن العثور على عبوات شحن الطاقة والقنابل اليدوية في الطريق، ولكن يتطلب جمعها بعض مهارات القفز الجادة، كما أن اللاعب سيجد العديد من نقاط التفتيش أثناء المرور مما سيساعده على الاحتفاظ بمستوى تقدمه عند الخسارة أو الموت.

للأسف، سيخسر اللاعب كثيرًا في هذه اللعبة، وهذا الأمر ليس متعلقًا بمستوى المهارة، بل بسبب العديد من التصميمات والاختيارات الخاطئة التي سنعمل على شرحها في الكلمات المقبلة من المقال.

المشكلة الأساسية في الخسارة هي أنك ستفقد جميع العملات التي قمت بجمعها في أي مرة تعود فيها إلى الحياة، مما يجعل عملية التطوير بطيئة للغاية ومملة،

يعود السبب الأول في ذلك إلى صعوبة التحكم في الشخصية، وهذا بسبب أنه لا يوجد أي طريقة لتغيير الأزرار التي نستخدمها للقفز وإطلاق النار، والمتواجدة دائمًا على أعلى ذراع التحكم بدلًا من الأزرار المعتادة على يمين الذراع.

أضف إلى ذلك أنه لا يوجد أي نظام تصويب أوتومانيكي من أي نوع. ستحتاج إلى تحريك عصا Analogue للتصويب، وهذا صعب للغاية بسبب وضعية أصابعك الأخرى على أزرار التحكم العلوية من أجل أن تستطيع القفز والضرب في الوقت المناسب.

Boom Blaster

تسببت وضعية الأزرار والتصويب في تعثرنا مرات عدة، وكذلك لم نعد قادرين على استخدام القنابل اليدوية بالشكل المناسب لأنه لا يوجد طريقة لتحديد مكان سقوطها فعليًا أو مسافة الرمي المناسبة، مما جعلنا نتخلى عن فكرة استخدامها بعد فترة قصيرة من بدء اللعب.

يقول لك النظام التدريبي في البداية أنك تستطيع التشبث بالمواسير والقفز بين الحوائط، ولكنه لا يفصح عن قدرة القفز المزدوج التي تمتلكها لسبب ما رغم اهميتها، ولكن الموضوع نفسه ليس له فائدة أيا كان بسبب التصميمات الغريبة للمستويات نفسها.

استمتعنا حقًا بكيفية تقديم اللعبة من الناحية البصرية. مربعات الحوار تبدو بمظهر كلاسيكي جميل، وتستخدم بعض الألوان والخطوط من أيام ألعاب الأركيد المبكرة، ولكن في نفس الوقت ستجد أنه من الصعب حقًا التمييز بين الأشياء القابلة للوقوف عليها من العناصر المتواجدة في خلفية المستوى.

هذا التناقض نلاحظه في عدد من المناسبات المختلفة، ونفس الشيء يمكن ذكره بالنسبة للبراميل المتفجرة، التي يمكن إطلاق النار على بعضها لتجدها تنفجر وتفسح الطريق للمرور، أما بعضها الآخر الذي يحمل نفس الشكل تمامًا يمكنه أن يقوم بتفجير المكان كله وأنت معه أيضًا بدون سبب مقنع.

Boom Blaster

الأعداء لا يشكلون أي تهديدًا حقيقيًا لك، ولا يمتلكون أي ذكاء اصطناعي يُذكر، ولكن يمكنهم أن يتكاثروا بدرجة غير معقولة، خصوصًا عند نقاط الآمان والتفتيش مما يجعل عملية الاحتفاظ بالعملات أكثر صعوبة طوال فترة المهمة.

أما بالنسبة للرؤساء، فهذه نقطة تُحسب للتجربة بالكامل، حيث وجدنا فيها كمية لا بأس بها من الإبداع في صنع أشكال وتقنيات الرؤساء، على الرغم من أنها تقدم بشكل عام القليل من التحدي خاصة عندما تقوم بالحصول على ترقيات قليلة، أو لمحدودية التقنيات التي يمكن القيام بها في المجمل.

هناك الكثير من التفاصيل التي تجعلنا نعتقد أن Boom Blaster لم تحصل على أي نوع من الاختبار التقني. أولها أنك ستجد نفسك عالقًا في أماكن كثيرة أثناء القفز أو الركض، وستحتاج إلى إعادة المهمة للخروج من هذا الموقف، أو أن نافذة التطوير لا يمكن فتحها إلا بعد الانتهاء من المهمة فقط وليس في أي وقت.

اللعبة لا تحتفظ بتقدمك في معظم الأحيان، وفي أحيان أخرى جوائز اللعب لا يتم تسجيلها Xbox Achievements رغم أنك قد حققت الشروط المناسبة، كما أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الأنشطة أو المهمات الجانبية أو الصعوبات لتبرير العودة إلى مراحل اللعبة مرة أخرى بعد الانتهاء منها.

كلمة أخيرة

يمكن تفادي عبور المراحل المملة في اللعبة من خلال القيام ببعض حركات الغش البسيطة، والتي تتيح لك فتح قائمة جميع المراحل والحصول على نقاط حياة وعملات إضافية بدون السعي في أجلها.

لا نعرف حقًا لماذا تتواجد مثل هذه الخاصية في اللعبة غير أن المطور يعرف الملل الذي قد يصاب به اللاعب بعد إتمام المراحل الأولى من اللعبة، والذي سيكتشف حينها التكرارية الكبيرة في طرق تصميم المستويات والأعداء، وبالطبع الأعطال التقنية التي لا تنتهي.

Boom Blaster اختيار مناسب رخيص الثمن لتجربة ممتعة للمعجبين بحقبة الثمانينات، سواء أكان هذا الإعجاب بالأسلوب الفني أو الموسيقى التصويرية الصاخبة، ولكن في نفس الوقت سعر اللعبة المنخفض يعني أنها لم تتلقى الإهتمام الكافي، أو الرقابة التقنية التي من المفترض أن تتلقاها ألعاب الفيديو هذه الأيام.

على من ينوي شراء هذه اللعبة أن يعرف أنها ليست جاهزة للإصدار، وأن المطور ليس لديه فكرة جيدة عما يجعل هذه الألعاب حقًا ممتعة، سواء من الناحية التقنية، أو الحوافز التي تشجع قابلية الإعادة أو أي شيء آخر تتميز به الألعاب الحديثة التي تتخذ الماضي مصدرًا رئيسيًا للإلهام.

Review overview

التقييم العام5

الإيجابيات

  • نظرة كلاسيكية جيدة
  • مجموعة مبدعة من الرؤساء

السلبيات

  • أعطال تقنية كثيرة
  • لا يمكن تغيير ضوابط التحكم
  • بيئات لعب غير واضحة

الملخص

5Boom Blaster تجربة قصيرة ممتعة لمحبي ألعاب الثمانينات الكلاسيكية، مع كمية لا بأس بها من الرؤساء ذوي التقنيات الجيدة والممتعة، ولكن للأسف تعاني اللعبة من العديد من الأعطال التقنية والاختيارات الخاطئة، التي من الصعب أن نتقبلها في ألعاب الفيديو هذه الأيام.

محمد حسن
الكاتبمحمد حسن
محرر تنفيذي
أغطي صناعة ألعاب الفيديو وأكتب عن اللاعبين والمؤتمرات والمراجعات على جميع المنصّات.